الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وقال ابن سماعة عن أبي يوسف لو أن رجلا طلق امرأته ، فقال آخر : علي مثل ذلك - فإن هذا لا يلزم الثاني ، وكذلك لو قال علي مثل هذا الطلاق ; لأن قوله : علي مثل ذلك ، إيجاب الطلاق على نفسه ، والطلاق لا يحتمل الإيجاب .

                                                                                                                                ولو حلف رجل بطلاق امرأته لا يدخل هذه الدار فقال آخر : علي مثل ذلك إن دخلتها - فإن دخلها الثاني ، لم يلزمه طلاق امرأته ; لأنه أوجب على نفسه الطلاق إن دخل الدار والطلاق لا يحتمل الإيجاب والإلزام ; لأنه ليس بقربة ، فإن أراد بهذا الإيجاب اليمين فليست بطلاق حتى تطلق ، فإن لم يفعل حتى مات أحدهما حنث ; لأن النذر إذا أريد به اليمين صار كأنه قال : لأطلقنها ولو قال ذلك لا يحنث حتى يموت أحدهما كذا هذا .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية