الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1260 ) فصل : ويجوز الجمع لأجل المرض ، وهو قول عطاء ، ومالك . وقال أصحاب الرأي والشافعي : لا يجوز ، فإن أخبار التوقيت ثابتة ، فلا تترك بأمر محتمل . ولنا ، ما روى ابن عباس ، قال : { جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، من غير خوف ولا مطر . } وفي رواية : { من غير خوف ولا سفر } . رواهما مسلم . وقد أجمعنا على أن الجمع لا يجوز لغير عذر ، ثبت أنه كان لمرض ، وقد روي عن أبي عبد الله أنه قال في حديث ابن عباس : هذا عندي رخصة للمريض والمرضع .

                                                                                                                                            وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر سهلة بنت سهيل ، وحمنة بنت جحش ، لما كانتا مستحاضتين بتأخير الظهر وتعجيل العصر ، والجمع بينهما بغسل واحد . فأباح لهما الجمع لأجل الاستحاضة . وأخبار المواقيت مخصوصة بالصور التي أجمعنا على جواز الجمع فيها ، فيخص منها محل النزاع بما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية