nindex.php?page=treesubj&link=28974_19995_30347_30532_30561_32427_32431_34119_34120_34144nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير
نهوا أن يوالوا الكافرين لقرابة بينهم أو صداقة قبل الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يتصادق بها ويتعاشر، وقد كرر ذلك في القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=51ومن يتولهم منكم فإنه منهم [المائدة: 51]،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=51لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء [المائدة: 51]،
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تجد قوما يؤمنون بالله الآية [المجادلة: 22].
والمحبة في الله والبغض في الله باب عظيم وأصل من أصول الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28من دون المؤمنين : يعني أن لكم في موالاة المؤمنين مندوحة عن موالاة الكافرين فلا تؤثروهم عليهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء : ومن يوالي الكفرة فليس من ولاية الله في شيء يقع عليه اسم الولاية، يعني: أنه منسلخ من ولاية الله رأسا، وهذا أمر معقول فإن موالاة الولي وموالاة عدوه متنافيان، قال [من الطويل]:
تود عدوي ثم تزعم أنني صديقك ليس النوك عنك بعازب
[ ص: 545 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28إلا أن تتقوا منهم تقاة : إلا أن تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتقاؤه، وقرئ: (تقية). قيل للمتقى تقاة وتقية، كقولهم: ضرب الأمير لمضروبه.
رخص لهم في موالاتهم إذا خافوهم، والمراد بتلك الموالاة مخالفة ومعاشرة ظاهرة، والقلب مطمئن بالعداوة والبغضاء، وانتظار زوال المانع من قشر العصا، كقول
عيسى صلوات الله عليه: "كن وسطا وامش جانبا".
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28ويحذركم الله نفسه : فلا تتعرضوا لسخطه بموالاة أعدائه، وهذا وعيد شديد، ويجوز أن يضمن "تتقوا": معنى تحذروا وتخافوا، فيعدى بمن وينتصب "تقاة": أو تقية على المصدر، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتقوا الله حق تقاته [آل عمران : 102].
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19995_30347_30532_30561_32427_32431_34119_34120_34144nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهِ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
نُهُوا أَنْ يُوَالُوا الْكَافِرِينَ لِقُرَابَةٍ بَيْنَهُمْ أَوْ صَدَاقَةٍ قَبْلَ الْإِسْلَامِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَسْبَابِ الَّتِي يُتَصَادَقُ بِهَا وَيُتَعَاشَرُ، وَقَدْ كُرِّرَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=51وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [الْمَائِدَةِ: 51]،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=51لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ [الْمَائِدَةِ: 51]،
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ الْآيَةَ [الْمُجَادَلَةِ: 22].
وَالْمَحَبَّةُ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ بَابٌ عَظِيمٌ وَأَصْلٌ مَنْ أُصُولِ الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ : يَعْنِي أَنَّ لَكُمْ فِي مُوَالَاةِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْدُوحَةً عَنْ مُوَالَاةِ الْكَافِرِينَ فَلَا تُؤْثِرُوهُمْ عَلَيْهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ : وَمَنْ يُوَالِي الْكَفَرَةَ فَلَيْسَ مِنْ وِلَايَةِ اللَّهِ فِي شَيْءٍ يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْوِلَايَةِ، يَعْنِي: أَنَّهُ مُنْسَلِخٌ مِنْ وِلَايَةِ اللَّهِ رَأْسًا، وَهَذَا أَمْرٌ مَعْقُولٌ فَإِنَّ مُوَالَاةَ الْوَلِيِّ وَمُوَالَاةَ عَدُوِّهِ مُتَنَافِيَانِ، قَالَ [مِنَ الطَّوِيلِ]:
تَوَدُّ عَدُوِّي ثُمَّ تَزْعُمُ أَنَّنِي صَدِيقُكَ لَيْسَ النَّوَكُ عَنْكَ بِعَازِبِ
[ ص: 545 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً : إِلَّا أَنْ تَخَافُوا مِنْ جِهَتِهِمْ أَمْرًا يَجِبُ اتِّقَاؤُهُ، وَقُرِئَ: (تَقِيَّةً). قِيلَ لِلْمُتَّقَى تُقَاةً وَتَقِيَّةً، كَقَوْلِهِمْ: ضَرْبَ الْأَمِيرِ لِمَضْرُوبِهِ.
رَخَّصَ لَهُمْ فِي مُوَالَاتِهِمْ إِذَا خَافُوهُمْ، وَالْمُرَادُ بِتِلْكَ الْمُوَالَاةِ مُخَالَفَةٌ وَمُعَاشَرَةٌ ظَاهِرَةٌ، وَالْقَلْبُ مُطْمَئِنٌّ بِالْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ، وَانْتِظَارِ زَوَالِ الْمَانِعِ مِنْ قِشْرِ الْعَصَا، كَقَوْلِ
عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: "كُنْ وَسَطًا وَامْشِ جَانِبًا".
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ : فَلَا تَتَعَرَّضُوا لِسُخْطِهِ بِمُوَالَاةِ أَعْدَائِهِ، وَهَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يُضَمَّنَ "تَتَّقُوا": مَعْنَى تَحْذَرُوا وَتَخَافُوا، فَيُعَدَّى بِمِنْ وَيُنْتَصَبُ "تُقَاةً": أَوْ تَقِيَّةً عَلَى الْمَصْدَرِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ [آلِ عِمْرَانَ : 102].