[ ص: 424 ] سورة التكاثر
مكية، وآياتها 8 نزلت بعد [الكوثر]
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29073_30196_32407_32506_32507_32944_34310nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1ألهاكم التكاثر nindex.php?page=treesubj&link=29073_32872_34310nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=2حتى زرتم المقابر nindex.php?page=treesubj&link=29073_18800_30532_30539_32925nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=3كلا سوف تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثم كلا سوف تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كلا لو تعلمون علم اليقين nindex.php?page=treesubj&link=29073_30428_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=6لترون الجحيم nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=7ثم لترونها عين اليقين nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=8ثم لتسألن يومئذ عن النعيم
ألهاه عن كذا وأقهاه: إذا شغله. و "التكاثر" التباري في الكثرة والتباهي بها، وأن يقول هؤلاء: نحن أكثر، وهؤلاء: نحن أكثر. روي أن
بني عبد مناف وبني سهم تفاخروا أيهم أكثر عددا، فكثرهم بنو عبد مناف فقالت
بنو سهم : إن البغي أهلكنا في الجاهلية فعادونا بالأحياء والأموات، فكثرتهم
بنو سهم . والمعنى: أنكم تكاثرتم بالأحياء حتى إذا استوعبتم عددهم صرتم إلى المقابر فتكاثرتم بالأموات: عبر عن بلوغهم ذكر الموتى بزيارة المقابر تهكما بهم. وقيل: كانوا يزورون المقابر فيقولون: هذا قبر فلان، وهذا قبر فلان عند تفاخرهم. والمعنى: ألهاكم ذلك وهو مما لا يعينكم ولا يجدي عليكم في دنياكم وآخرتكم عما يعينكم من أمر الدين الذي هو أهم وأعنى من كل مهم. أو أراد ألهاكم التكاثر بالأموال والأولاد إلى أن متم وقبرتم. منفقين أعماركم في طلب الدنيا والاستباق إليها والتهالك عليها، إلى أن أتاكم الموت لا هم لكم غيرها، عما هو أولى بكم من السعي لعاقبتكم والعمل لآخرتكم. وزيارة القبور: عبارة عن الموت. قال [من الرجز]:
لن يخلص العام خليل عشرا ذاق الضماد أو يزور القبرا
[ ص: 425 ] وقال [من المتقارب]:
زار القبور أبو مالك فأصبح ألأم زوارها
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "أألهاكم"؟ على الاستفهام الذي معناه التقرير "كلا" ردع وتنبيه على أنه لا ينبغي للناظر لنفسه أن تكون الدنيا جميع همه ولا يهتم بدينه
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4سوف تعلمون إنذار ليخافوا فيتنبهوا من غفلتهم. والتكرير: تأكيد للردع والإنذار عليهم. و
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثم دلالة على أن الإنذار الثاني أبلغ من الأول وأشد، كما تقول للمنصوح: أقول لك ثم أقول لك: لا تفعل، والمعنى: سوف تعلمون الخطأ فيما أنتم عليه إذا عاينتم ما قدامكم من هول لقاء الله، وإن هذا التنبيه نصيحة لكم ورحمة عليكم. ثم كرر التنبيه أيضا وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5لو تعلمون محذوف الجواب، يعني: لو تعلمون ما بين أيديكم علم الأمر اليقين، أي: كعلمكم ما تستيقنونه من الأمور التي وكلتم بعملها هممكم: لفعلتم ما لا يوصف ولا يكتنه; ولكنكم ضلال جهلة; ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=6لترون الجحيم فبين لهم ما أنذرهم منه وأوعدهم به; وقد مر ما في إيضاح الشيء بعد إبهامه من تفخيمه وتعظيمه، وهو جواب قسم محذوف، والقسم لتوكيد الوعيد، وأن ما أوعدوا به ما لا مدخل فيه للريب; وكرره معطوفا بثم تغليظا في التهديد وزيادة في التهويل. وقرئ: "لترؤن" بالهمز وهي مستكرهة. فإن قلت: لم استكرهت والواو المضمومة قبلها همزة قياس مطرد؟ قلت: ذاك في الواو التي ضمتها لازمة، وهذه عارضة لالتقاء الساكنين. وقرئ: "لترون" ولترونها: على البناء للمفعول.
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=7عين اليقين أي: الرؤية التي هي نفس اليقين وخالصته. ويجوز أن يراد بالرؤية: العلم والإبصار
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=8عن النعيم عن اللهو والتنعم الذي شغلكم الالتذاذ به عن الدين وتكاليفه. فإن قلت: ما النعيم الذي يسأل عنه الإنسان ويعاتب عليه؟ فما من أحد إلا وله نعيم؟ قلت:
[ ص: 426 ] هو نعيم من عكف همته على استيفاء اللذات، ولم يعش إلا ليأكل الطيب ويلبس اللين، ويقطع أوقاته باللهو والطرب، لا يعبأ بالعلم والعمل، ولا يحمل نفسه مشاقهما; فأما من تمتع بنعمة الله وأرزاقه التي لم يخلقها إلا لعباده، وتقوى بها على دراسة العلم والقيام بالعمل، وكان ناهضا بالشكر: فهو من ذاك بمعزل; وإليه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى:
nindex.php?page=hadith&LINKID=102111أنه أكل هو وأصحابه تمرا وشربوا عليه ماء فقال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين".
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من قرأ ألهاكم التكاثر لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم به عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية ".
[ ص: 424 ] سُورَةُ التَّكَاثُرِ
مَكِّيَّةٌ، وَآيَاتُهَا 8 نَزَلَتْ بَعْدَ [الْكَوْثَرِ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29073_30196_32407_32506_32507_32944_34310nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ nindex.php?page=treesubj&link=29073_32872_34310nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=2حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ nindex.php?page=treesubj&link=29073_18800_30532_30539_32925nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=3كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29073_30428_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=6لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=7ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29073_30532nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=8ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
أَلْهَاهُ عَنْ كَذَا وَأَقْهَاهُ: إِذَا شَغَلَهُ. وَ "التَّكَاثُرُ" التَّبَارِي فِي الْكَثْرَةِ وَالتَّبَاهِي بِهَا، وَأَنْ يَقُولَ هَؤُلَاءِ: نَحْنُ أَكْثَرُ، وَهَؤُلَاءِ: نَحْنُ أَكْثَرُ. رُوِيَ أَنَّ
بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَبَنِي سَهْمٍ تَفَاخَرُوا أَيُّهُمْ أَكْثَرُ عَدَدًا، فَكَثَّرَهُمْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ فَقَالَتْ
بَنُو سَهْمٍ : إِنَّ الْبَغْيَ أَهْلَكَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَعَادُونَا بِالْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ، فَكَثَرَتْهُمْ
بَنُو سَهْمٍ . وَالْمَعْنَى: أَنَّكُمْ تَكَاثَرْتُمْ بِالْأَحْيَاءِ حَتَّى إِذَا اسْتَوْعَبْتُمْ عَدَدَهُمْ صِرْتُمْ إِلَى الْمَقَابِرِ فَتَكَاثَرْتُمْ بِالْأَمْوَاتِ: عَبَّرَ عَنْ بُلُوغِهِمْ ذِكْرَ الْمَوْتَى بِزِيَارَةِ الْمَقَابِرِ تَهَكُّمًا بِهِمْ. وَقِيلَ: كَانُوا يَزُورُونَ الْمَقَابِرَ فَيَقُولُونَ: هَذَا قَبْرُ فُلَانٍ، وَهَذَا قَبْرُ فُلَانٍ عِنْدَ تَفَاخُرِهِمْ. وَالْمَعْنَى: أَلْهَاكُمْ ذَلِكَ وَهُوَ مِمَّا لَا يَعْيِنُكُمْ وَلَا يُجْدِي عَلَيْكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ عَمَّا يُعِينُكُمْ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ الَّذِي هُوَ أَهَمُّ وَأَعْنَى مِنْ كُلِّ مُهِمٍّ. أَوْ أَرَادَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ بِالْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ إِلَى أَنْ مُتُّمْ وَقُبِرْتُمْ. مُنْفِقِينَ أَعْمَارَكُمْ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا وَالِاسْتِبَاقِ إِلَيْهَا وَالتَّهَالُكِ عَلَيْهَا، إِلَى أَنْ أَتَاكُمُ الْمَوْتُ لَا هَمَّ لَكُمْ غَيْرُهَا، عَمَّا هُوَ أَوْلَى بِكُمْ مِنَ السَّعْيِ لِعَاقِبَتِكُمْ وَالْعَمَلِ لِآخِرَتِكُمْ. وَزِيَارَةُ الْقُبُورِ: عِبَارَةٌ عَنِ الْمَوْتِ. قَالَ [مِنَ الرَّجَزِ]:
لَنْ يُخْلِصَ الْعَامَ خَلِيلٌ عِشْرَا ذَاقَ الضِّمَادَ أَوْ يَزُورَ الْقَبْرَا
[ ص: 425 ] وَقَالَ [مِنَ الْمُتَقَارَبِ]:
زَارَ الْقُبُورَ أَبُو مَالِكٍ فَأَصْبَحَ أَلْأَمَ زُوَّارِهَا
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : "أَأَلْهَاكُمْ"؟ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقْرِيرُ "كَلَّا" رَدْعٌ وَتَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلنَّاظِرِ لِنَفْسِهِ أَنْ تَكُونَ الدُّنْيَا جَمِيعَ هَمِّهِ وَلَا يَهْتَمَّ بِدِينِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4سَوْفَ تَعْلَمُونَ إِنْذَارٌ لِيَخَافُوا فَيَتَنَبَّهُوا مِنْ غَفْلَتِهِمْ. وَالتَّكْرِيرُ: تَأْكِيدٌ لِلرَّدْعِ وَالْإِنْذَارِ عَلَيْهِمْ. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=4ثُمَّ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْإِنْذَارَ الثَّانِيَ أَبْلَغُ مِنَ الْأَوَّلِ وَأَشَدُّ، كَمَا تَقُولُ لِلْمَنْصُوحِ: أَقُولُ لَكَ ثُمَّ أَقُولُ لَكَ: لَا تَفْعَلْ، وَالْمَعْنَى: سَوْفَ تَعْلَمُونَ الْخَطَأَ فِيمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِذَا عَايَنْتُمْ مَا قُدَّامَكُمْ مِنْ هَوْلِ لِقَاءِ اللَّهِ، وَإِنَّ هَذَا التَّنْبِيهَ نَصِيحَةٌ لَكُمْ وَرَحْمَةٌ عَلَيْكُمْ. ثُمَّ كَرَّرَ التَّنْبِيهَ أَيْضًا وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5لَوْ تَعْلَمُونَ مَحْذُوفُ الْجَوَابِ، يَعْنِي: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ عِلْمَ الْأَمْرِ الْيَقِينِ، أَيْ: كَعِلْمِكُمْ مَا تَسْتَيْقِنُونَهُ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي وَكَّلْتُمْ بِعَمَلِهَا هِمَمَكُمْ: لَفَعَلْتُمْ مَا لَا يُوصَفُ وَلَا يُكْتَنَهُ; وَلَكِنَّكُمْ ضُلَّالٌ جَهَلَةٌ; ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=6لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ فَبَيَّنَ لَهُمْ مَا أَنْذَرَهُمْ مِنْهُ وَأَوْعَدَهُمْ بِهِ; وَقَدْ مَرَّ مَا فِي إِيضَاحِ الشَّيْءِ بَعْدَ إِبْهَامِهِ مِنْ تَفْخِيمِهِ وَتَعْظِيمِهِ، وَهُوَ جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ، وَالْقَسَمُ لِتَوْكِيدِ الْوَعِيدِ، وَأَنَّ مَا أُوعِدُوا بِهِ مَا لَا مَدْخَلَ فِيهِ لِلرَّيْبِ; وَكَرَّرَهُ مَعْطُوفًا بِثُمَّ تَغْلِيظًا فِي التَّهْدِيدِ وَزِيَادَةً فِي التَّهْوِيلِ. وَقُرِئَ: "لَتَرَؤُنَّ" بِالْهَمْزِ وَهِيَ مُسْتَكْرَهَةٌ. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ اسْتُكْرِهَتْ وَالْوَاوُ الْمَضْمُومَةُ قَبْلَهَا هَمْزَةٌ قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ؟ قُلْتُ: ذَاكَ فِي الْوَاوِ الَّتِي ضَمَّتُهَا لَازِمَةٌ، وَهَذِهِ عَارِضَةٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ. وَقُرِئَ: "لَتُرَوُنَّ" وَلَتُرَوُنَّهَا: عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=7عَيْنَ الْيَقِينِ أَيِ: الرُّؤْيَةَ الَّتِي هِيَ نَفْسُ الْيَقِينِ وَخَالِصَتُهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالرُّؤْيَةِ: الْعِلْمُ وَالْإِبْصَارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=8عَنِ النَّعِيمِ عَنِ اللَّهْوِ وَالتَّنَعُّمِ الَّذِي شَغَلَكُمُ الِالْتِذَاذُ بِهِ عَنِ الدِّينِ وَتَكَالِيفِهِ. فَإِنْ قُلْتَ: مَا النَّعِيمُ الَّذِي يُسْأَلُ عَنْهُ الْإِنْسَانُ وَيُعَاتَبُ عَلَيْهِ؟ فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ نَعِيمٌ؟ قُلْتُ:
[ ص: 426 ] هُوَ نَعِيمُ مَنْ عَكَفَ هِمَّتَهُ عَلَى اسْتِيفَاءِ اللَّذَّاتِ، وَلَمْ يَعِشْ إِلَّا لِيَأْكُلَ الطَّيِّبَ وَيَلْبَسَ اللَّيِّنَ، وَيَقْطَعَ أَوْقَاتَهُ بِاللَّهْوِ وَالطَّرَبِ، لَا يَعْبَأُ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَلَا يُحَمِّلُ نَفْسَهُ مَشَاقَّهُمَا; فَأَمَّا مَنْ تَمَتَّعَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَأَرْزَاقِهِ الَّتِي لَمْ يَخْلُقْهَا إِلَّا لِعِبَادِهِ، وَتَقَوَّى بِهَا عَلَى دِرَاسَةِ الْعِلْمِ وَالْقِيَامِ بِالْعَمَلِ، وَكَانَ نَاهِضًا بِالشُّكْرِ: فَهُوَ مِنْ ذَاكَ بِمَعْزِلٍ; وَإِلَيْهِ أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يُرْوَى:
nindex.php?page=hadith&LINKID=102111أَنَّهُ أَكَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ تَمْرًا وَشَرِبُوا عَلَيْهِ مَاءً فَقَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمْنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ".
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
مَنْ قَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ بِالنَّعِيمِ الَّذِي أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَأُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ ".