مكية [إلا الآيات 27 و 28 فمدنية]
وآياتها 34 وقيل 33 [نزلت بعد الصافات]
بسم الله الرحمن الرحيم
الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
الكتاب الحكيم ذي الحكمة. أو وصف بصفة الله تعالى على الإسناد المجازي. ويجوز أن يكون الأصل: الحكيم قائله، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فبانقلابه مرفوعا بعد الجر استكن في الصفة المشبهة هدى ورحمة بالنصب على الحال عن الآيات. والعامل فيها: ما في تلك من معنى الإشارة. وبالرفع على أنه خبر بعد خبر، أو خبر مبتدإ محذوف "للمحسنين" للذين يعملون الحسنات وهي التي ذكرها: من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والإيقان بالآخرة، ونظيره قول أوس [المنسرح]:
الألمعي
الذي يظن بك الظـ ـظن أجملي كأن قد رأى وقد سمعا
[ ص: 6 ] حكي عن : أنه سئل عن الأصمعي الألمعي فأنشده ولم يزد. أو للذين يعملون جميع ما يحسن من الأعمال، ثم خص منهم القائمين بهذه الثلاث بفضل اعتداد بها.