وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به فسوف يعلمون
هم مشركو قريش كانوا يقولون : لو أن عندنا ذكرا أي كتابا "من " كتب "الأولين " [ ص: 236 ] الذين نزل عليهم التوراة والإنجيل ; لأخلصنا العبادة لله ، ولما كذبنا كما كذبوا ، ولما خالفنا كما خالفوا ، فجاءهم الذكر الذي هو سيد الأذكار ، والكتاب الذي هو معجز من بين الكتب ، فكفروا به . ونحوه فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا [فاطر : 42 ] فسوف يعلمون مغبة تكذيبهم وما يحل بهم من الانتقام . و "إن " هي المخففة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة . وفى ذلك أنهم كانوا يقولونه مؤكدين للقول جادين فيه ، فكم بين أول أمرهم وآخره .