nindex.php?page=treesubj&link=29019_1534_18139_19965_20056_28902_29396_29680_29694_30231_30478_30589_32707_34134_34135_34141_34180_34188_34294nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "محمد" إما خبر مبتدأ، أي: هو
محمد لتقدم قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=28هو الذي أرسل رسوله [الفتح: 28] وإما مبتدأ، ورسول الله: عطف بيان. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر أنه قرأ: رسول الله، بالنصب على المدح
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29والذين معه أصحابه
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29أشداء على الكفار رحماء بينهم جمع شديد ورحيم. ونحوه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين [المائدة: 54]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73واغلظ عليهم [التوبة: 73]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=128بالمؤمنين رءوف رحيم [التوبة: 128] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن رضي الله عنه: بلغ من تشددهم على الكفار: أنهم كانوا يتحرزون من ثيابهم أن تلزق بثيابهم، ومن أبدانهم أن تمس أبدانهم، وبلغ من ترحمهم فيما بينهم أنه كان لا يرى مؤمن مؤمنا إلا صافحه وعانقه، والمصافحة لم تختلف فيها الفقهاء. وأما المعانقة فقد كرهها
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة رحمه الله، وكذلك التقبيل. قال: لا أحب أن يقبل الرجل من الرجل وجهه ولا يده ولا شيئا من جسده. وقد رخص أبو يوسف في المعانقة. ومن حق المسلمين في كل زمان أن يراعوا هذا التشدد وهذا التعطف: فيتشددوا على من ليس على ملتهم ودينهم ويتحاموه، ويعاشروا إخوتهم في الإسلام متعطفين بالبر والصلة. وكف الأذى. والمعونة، والاحتمال،
[ ص: 551 ] والأخلاق السجيحة ووجه من قرأ: (أشداء، ورحماء) بالنصب أن ينصبهما على المدح، أو على الحال بالمقدر في "معه"، ويجعل "تراهم" الخبر "سيماهم" علامتهم. وقرئ: (سيماؤهم) وفيها ثلاث لغات: هاتان. والسيمياء، والمراد بها السمة التي تحدث في جبهة السجاد من كثرة السجود، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29من أثر السجود يفسرها، أي: من
nindex.php?page=treesubj&link=32715_1536التأثير الذي يؤثره السجود، وكان كل من العليين:
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين زين العابدين ،
وعلي بن عبد الله بن عباس أبي الأملاك، يقال له: ذو الثفنات; لأن كثرة سجودهما أحدثت في مواقعه منهما أشباه ثفنات البعير. وقرئ: (من أثر السجود) و (من آثار السجود)، وكذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : هي السمة في الوجه. فإن قلت: فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا تعلبوا صوركم"، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه أنه رأى رجلا قد أثر في وجهه السجود فقال: إن صورة وجهك أنفك، فلا تعلب وجهك، ولا تشن صورتك. قلت: ذلك إذا اعتمد بجبهته على الأرض لتحدث فيه تلك السمة. وذلك رياء ونفاق يستعاذ بالله منه، ونحن فيما حدث في جبهة السجاد الذي لا يسجد إلا خالصا لوجه الله تعالى. وعن بعض المتقدمين: كنا نصلي فلا يرى بين أعيننا شيء، ونرى
[ ص: 552 ] أحدنا الآن يصلي فيرى بين عينيه ركبة البعير، فما ندري أثقلت الأرؤس أم خشنت الأرض وإنما أراد بذلك من تعمد ذلك للنفاق. وقيل: هو صفرة الوجه من خشية الله. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : ليس بالندب في الوجوه، ولكنه صفرة. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : ندى الطهور وتراب الأرض. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء رحمه الله: استنارت وجوههم من طول ما صلوا بالليل، كقوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=677836 "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار"، "ذلك" الوصف "مثلهم"
[ ص: 553 ] أي: وصفهم العجيب الشأن في الكتابين جميعا، ثم ابتدأ فقال: "كزرع" يريد: هم كزرع. وقيل: تم الكلام عند قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذلك مثلهم في التوراة ثم ابتدئ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ومثلهم في الإنجيل كزرع ويجوز أن يكون ذلك إشارة مبهمة أوضحت بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29كزرع أخرج شطأه كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=66وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين [الحجر: 66]. وقرئ: (الأنجيل) بفتح الهمزة "شطأه" فراخه. يقال: أشطا الزرع إذا فرخ. وقرئ: (شطأه) بفتح الطاء. و (شطاه) بتخفيف الهمزة: و (شطاءه) بالمد. و (شطه)، بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى ما قبلها. وشطوه، بقلبها واوا "فآزره" من المؤازرة وهي المعاونة. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : أنه أفعل. وقرئ: (فأزره) بالتخفيف والتشديد، أي: فشد أزره وقواه. ومن جعل "آزر" أفعل، فهو في معنى القراءتين "فاستغلظ" فصار من الدقة إلى الغلظ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستوى على سوقه فاستقام على قصبه جمع ساق. وقيل: مكتوب في الإنجيل سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : أخرج شطأه
nindex.php?page=showalam&ids=1بأبي بكر ، فآزره
nindex.php?page=showalam&ids=2بعمر، فاستغلظ
nindex.php?page=showalam&ids=7بعثمان، فاستوى على سوقه
nindex.php?page=showalam&ids=8بعلي . وهذا مثل ضربه الله لبدء أمر الإسلام وترقيه في الزيادة إلى أن قوي واستحكم; لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قام وحده. ثم قواه الله بمن آمن معه كما يقوي الطاقة الأولى من الزرع ما يحتف بها مما يتولد منها حتى يعجب الزراع. فإن قلت: قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ليغيظ بهم الكفار تعليل لماذا؟ قلت: لما دل عليه تشبيههم بالزرع من نمائهم وترقيهم في الزيادة والقوة، ويجوز أن يعلل به
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وعد الله الذين آمنوا ; لأن الكفار إذا سمعوا بما أعد لهم في الآخرة مع ما يعزهم به في الدنيا غاظهم ذلك. ومعنى "منهم" البيان، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فاجتنبوا الرجس من الأوثان [الحج: 30].
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"من قرأ سورة الفتح فكأنما كان ممن شهد مع محمد فتح مكة".
nindex.php?page=treesubj&link=29019_1534_18139_19965_20056_28902_29396_29680_29694_30231_30478_30589_32707_34134_34135_34141_34180_34188_34294nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنَ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارِ وَعَدَ اللَّهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "مُحَمَّدٌ" إِمَّا خَبَرُ مُبْتَدَأٍ، أَيْ: هُوَ
مُحَمَّدُ لِتُقَدِّمِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=28هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ [الْفَتْحُ: 28] وَإِمَّا مُبْتَدَأٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ: عَطْفُ بَيَانٍ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَرَأَ: رَسُولَ اللَّهِ، بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَدْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَالَّذِينَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ جَمْعُ شَدِيدٍ وَرَحِيمٍ. وَنَحْوُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ [الْمَائِدَةُ: 54]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=73وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [التَّوْبَةُ: 73]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=128بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التَّوْبَةُ: 128] وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَلَغَ مِنْ تَشَدُّدِهِمْ عَلَى الْكُفَّارِ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَحَرَّزُونَ مِنْ ثِيَابِهِمْ أَنْ تَلْزَقَ بِثِيَابِهِمْ، وَمِنْ أَبْدَانِهِمْ أَنْ تَمَسَّ أَبْدَانَهُمْ، وَبَلَغَ مَنْ تَرَحُّمِهِمْ فيمَا بَيْنَهُمْ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى مُؤْمِنٌ مُؤْمِنًا إِلَّا صَافَحَهُ وَعَانَقَهُ، وَالْمُصَافَحَةُ لَمْ تَخْتَلِفْ فيها الْفُقَهَاءُ. وَأَمَّا الْمُعَانَقَةُ فَقَدْ كَرِهَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَكَذَلِكَ التَّقْبِيلُ. قَالَ: لَا أُحِبُّ أَنْ يُقَبِّلَ الرَّجُلُ مِنَ الرَّجُلِ وَجْهَهُ وَلَا يَدَهُ وَلَا شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ. وَقَدْ رَخَّصَ أَبُو يُوسُفَ في الْمُعَانَقَةِ. وَمِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِينَ في كُلِّ زَمَانٍ أَنْ يُرَاعُوا هَذَا التَّشَدُّدَ وَهَذَا التَّعَطُّفَ: فيتَشَدَّدُوا عَلَى مَنْ لَيْسَ عَلَى مِلَّتِهِمْ وَدِينِهِمْ وَيَتَحَامَوْهُ، وَيُعَاشِرُوا إِخْوَتَهُمْ في الْإِسْلَامِ مُتَعَطِّفينَ بِالْبِرِّ وَالصِّلَةِ. وَكَفِّ الْأَذَى. وَالْمَعُونَةِ، وَالِاحْتِمَالِ،
[ ص: 551 ] وَالْأَخْلَاقِ السَّجِيحَةِ وَوَجْهُ مَنْ قَرَأَ: (أَشِدَّاءَ، وَرُحَمَاءَ) بِالنَّصْبِ أَنْ يَنْصِبَهُمَا عَلَى الْمَدْحِ، أَوْ عَلَى الْحَالِ بِالْمُقَدَّرِ في "مَعَهُ"، وَيَجْعَلُ "تَرَاهُمْ" الْخَبَرَ "سِيمَاهُمْ" عَلَامَتُهُمْ. وَقُرِئَ: (سِيمَاؤُهُمْ) وَفيها ثَلَاثُ لُغَاتٍ: هَاتَانِ. وَالسِّيمِيَاءُ، وَالْمُرَادُ بِهَا السِّمَةُ الَّتِي تَحْدُثُ في جَبْهَةِ السَّجَّادِ مِنْ كَثْرَةِ السُّجُودِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ يُفَسِّرُهَا، أَيْ: مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=32715_1536التَّأْثِيرِ الَّذِي يُؤْثِرُهُ السُّجُودُ، وَكَانَ كُلٌّ مِنَ الْعَلِيَّيْنِ:
nindex.php?page=showalam&ids=16600عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ،
وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَبِي الْأَمْلَاكِ، يُقَالُ لَهُ: ذُو الثَّفِنَاتِ; لِأَنَّ كَثْرَةَ سُجُودِهِمَا أَحْدَثَتْ في مَوَاقِعِهِ مِنْهُمَا أَشْبَاهُ ثَفِنَاتِ الْبَعِيرِ. وَقُرِئَ: (مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) وَ (مِنْ آثَارِ السُّجُودِ)، وَكَذَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : هِيَ السِّمَةِ في الْوَجْهِ. فَإِنْ قُلْتَ: فَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لَا تُعَلِّبُوا صُوَرَكُمْ"، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا قَدْ أَثَّرَ في وَجْهِهِ السُّجُودُ فَقَالَ: إِنَّ صُورَةَ وَجْهِكَ أَنْفُكَ، فَلَا تُعَلِّبْ وَجْهَكَ، وَلَا تَشُنَّ صُورَتَكَ. قُلْتُ: ذَلِكَ إِذَا اعْتَمَدَ بِجَبْهَتِهِ عَلَى الْأَرْضِ لِتَحْدُثَ فيهِ تِلْكَ السِّمَةُ. وَذَلِكَ رِيَاءٌ وَنِفَاقٌ يُسْتَعَاذُ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَنَحْنُ فيمَا حَدَثَ في جَبْهَةِ السَّجَّادِ الَّذِي لَا يَسْجُدُ إِلَّا خَالِصًا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى. وَعَنْ بَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ: كُنَّا نُصَلِّي فَلَا يُرَى بَيْنَ أَعْيُنِنَا شَيْءٌ، وَنَرَى
[ ص: 552 ] أَحَدَنَا الْآنَ يُصَلِّي فيرَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ رُكْبَةَ الْبَعِيرِ، فَمَا نَدْرِي أَثَقُلَتِ الْأَرْؤُسُ أَمْ خَشُنَتِ الْأَرْضُ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ مَنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ لِلنِّفَاقِ. وَقِيلَ: هُوَ صُفْرَةُ الْوَجْهِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ : لَيْسَ بِالنَّدْبِ في الْوُجُوهِ، وَلَكِنَّهُ صُفْرَةٌ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : نَدَى الطَّهُورِ وَتُرَابِ الْأَرْضِ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: اسْتَنَارَتْ وُجُوهُهُمْ مِنْ طُولِ مَا صَلُّوا بِاللَّيْلِ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=677836 "مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ"، "ذَلِكَ" الْوَصْفُ "مَثَلُهُمْ"
[ ص: 553 ] أَيْ: وَصْفُهُمُ الْعَجِيبُ الشَّأْنِ في الْكِتَابَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: "كَزَرْعٍ" يُرِيدُ: هُمْ كَزَرْعٍ. وَقِيلَ: تَمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ثُمَّ ابْتُدِئَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ إِشَارَةً مُبْهَمَةً أُوضِحَتْ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=66وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ [الْحِجْرُ: 66]. وَقُرِئَ: (الْأَنْجِيلَ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ "شَطْأَهُ" فِرَاخَهُ. يُقَالُ: أَشَطَا الزَّرْعُ إِذَا فَرَخَ. وَقُرِئَ: (شَطَأَهُ) بِفَتْحِ الطَّاءِ. وَ (شَطَاهُ) بِتَخْفيفِ الْهَمْزَةِ: وَ (شَطَاءَهُ) بِالْمَدِّ. وَ (شَطَهُ)، بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ وَنَقْلِ حَرَكَتِهَا إِلَى مَا قَبْلَهَا. وَشَطُّوهُ، بِقَلْبِهَا وَاوًا "فَآزَرَهُ" مِنَ الْمُؤَازَرَةِ وَهِيَ الْمُعَاوَنَةُ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ : أَنَّهُ أَفْعَلُ. وَقُرِئَ: (فَأَزَرَهُ) بِالتَّخْفيفِ وَالتَّشْدِيدِ، أَيْ: فَشَدَّ أَزْرَهُ وَقَوَّاهُ. وَمَنْ جَعَلَ "آزَرَ" أَفْعَلَ، فَهُوَ في مَعْنَى الْقِرَاءَتَيْنِ "فَاسْتَغْلَظَ" فَصَارَ مِنَ الدِّقَّةِ إِلَى الْغِلَظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ فَاسْتَقَامَ عَلَى قَصَبِهِ جَمْعُ سَاقٍ. وَقِيلَ: مَكْتُوبٌ في الْإِنْجِيلِ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَنْبُتُونَ نَبَاتَ الزَّرْعِ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ : أَخْرَجَ شَطْأَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=1بِأَبِي بَكْرٍ ، فَآزَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=2بِعُمَرَ، فَاسْتَغْلَظَ
nindex.php?page=showalam&ids=7بِعُثْمَانَ، فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=8بِعَلَيٍّ . وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِبَدْءِ أَمْرِ الْإِسْلَامِ وَتَرَقِّيهِ في الزِّيَادَةِ إِلَى أَنْ قَوِيَ وَاسْتَحْكَمَ; لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَامَ وَحْدَهُ. ثُمَّ قَوَّاهُ اللَّهُ بِمَنْ آمَنَ مَعَهُ كَمَا يُقَوِي الطَّاقَةَ الْأَوْلَى مِنَ الزَّرْعِ مَا يَحْتَفِ بِهَا مِمَّا يَتَوَلَّدُ مِنْهَا حَتَّى يُعْجِبَ الزُّرَّاعَ. فَإِنْ قُلْتَ: قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ تَعْلِيلٌ لِمَاذَا؟ قُلْتُ: لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ تَشْبِيهُهُمْ بِالزَّرْعِ مِنْ نَمَائِهِمْ وَتَرَقِّيهِمْ في الزِّيَادَةِ وَالْقُوَّةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُعَلِّلَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ; لِأَنَّ الْكَفَّارَ إِذَا سَمِعُوا بِمَا أُعِدَّ لَهُمْ في الْآخِرَةِ مَعَ مَا يُعِزُّهُمْ بِهِ في الدُّنْيَا غَاظَهُمْ ذَلِكَ. وَمَعْنَى "مِنْهُمْ" الْبَيَانُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ [الْحَجُّ: 30].
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفَتْحِ فَكَأَنَّمَا كَانَ مِمَّنْ شَهِدَ مَعَ مُحَمَّدٍ فَتْحَ مَكَّةَ".