[ ص: 84 ] nindex.php?page=treesubj&link=29030_1970_19860_28328_28723_30180_30497nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون nindex.php?page=treesubj&link=29030_30454_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=19ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون
كرر الأمر بالتقوى تأكيدا: واتقوا الله في أداء الواجبات; لأنه قرن بما هو عمل، واتقوا الله في ترك المعاصي لأنه قرن بما يجري مجرى الوعيد. والغد: يوم القيامة، سماه باليوم الذي يلي يومك تقريبا له. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : لم يزل يقربه حتى جعله كالغد. ونحوه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كأن لم تغن بالأمس [يونس: 24]. يريد: تقريب الزمان الماضي. وقيل: عبر عن الآخرة بالغد كأن الدنيا والآخرة نهاران: يوم وغد. فإن قلت: ما معنى تنكير النفس والغد؟ قلت: أما تنكير النفس فاستقلالا للأنفس النواظر فيما قدمن للآخرة، كأنه قال: فلتنظر نفس واحدة في ذلك. وأما تنكير الغد فلتعظيمه وإبهام أمره، كأنه قيل: لغد لا يعرف كنهه لعظمه. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار : مكتوب على باب الجنة: وجدنا ما عملنا، ربحنا ما قدمنا. خسرنا ما خلفنا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=19نسوا الله نسوا حقه، فجعلهم ناسين حق أنفسهم بالخذلان، حتى لم يسعوا لها بما ينفعهم عنده. أو فأراهم يوم القيامة من الأهوال ما نسوا فيه أنفسهم، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43لا يرتد إليهم طرفهم [إبراهيم: 43]..
[ ص: 84 ] nindex.php?page=treesubj&link=29030_1970_19860_28328_28723_30180_30497nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29030_30454_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=19وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
كَرَّرَ الْأَمْرَ بِالتَّقْوَى تَأْكِيدًا: وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي أَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ; لِأَنَّهُ قُرِنَ بِمَا هُوَ عَمَلٌ، وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي تَرْكِ الْمَعَاصِي لِأَنَّهُ قُرِنَ بِمَا يَجْرِي مَجْرَى الْوَعِيدِ. وَالْغَدُ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ، سَمَّاهُ بِالْيَوْمِ الَّذِي يَلِي يَوْمَكَ تَقْرِيبًا لَهُ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ : لَمْ يَزَلْ يُقَرِّبْهُ حَتَّى جَعَلَهُ كَالْغَدِ. وَنَحْوَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=24كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ [يُونُسَ: 24]. يُرِيدُ: تَقْرِيبَ الزَّمَانِ الْمَاضِي. وَقِيلَ: عَبَّرَ عَنِ الْآخِرَةِ بِالْغَدِ كَأَنَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ نَهَارَانِ: يَوْمٌ وَغَدٌ. فَإِنْ قُلْتَ: مَا مَعْنَى تَنْكِيرِ النَّفْسِ وَالْغَدِ؟ قُلْتُ: أَمَّا تَنْكِيرُ النَّفْسِ فَاسْتِقْلَالًا لِلْأَنْفُسِ النَّوَاظِرِ فِيمَا قَدَّمْنَ لِلْآخِرَةِ، كَأَنَّهُ قَالَ: فَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ فِي ذَلِكَ. وَأَمَّا تَنْكِيرُ الْغَدِ فَلِتَعْظِيمِهِ وَإِبْهَامِ أَمْرِهِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: لِغَدٍ لَا يُعْرَفُ كُنْهُهُ لِعِظَمِهِ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16871مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ : مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ: وَجَدْنَا مَا عَمِلْنَا، رَبِحْنَا مَا قَدَّمْنَا. خَسِرْنَا مَا خَلَّفْنَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=19نَسُوا اللَّهَ نَسُوا حَقَّهُ، فَجَعَلَهُمْ نَاسِينَ حَقَّ أَنْفُسِهِمْ بِالْخِذْلَانِ، حَتَّى لَمْ يَسْعَوْا لَهَا بِمَا يَنْفَعُهُمْ عِنْدَهُ. أَوْ فَأَرَاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْأَهْوَالِ مَا نَسُوا فِيهِ أَنْفُسَهُمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ [إِبْرَاهِيمَ: 43]..