[ ص: 427 ] سورة العصر
مكية، وآياتها ثلاث
نزلت بعد [الشرح]
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29074_33062nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1والعصر nindex.php?page=treesubj&link=29074_30539nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان لفي خسر nindex.php?page=treesubj&link=29074_18243_19573_29680_30495_30503_32485_34134nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
أقسم بصلاة العصر لفضلها، بدليل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238والصلاة الوسطى صلاة العصر، في مصحف حفصة. وقوله عليه الصلاة والسلام: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=658000من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله " ولأن التكليف في أدائها أشق لتهافت الناس في 2 تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار، واشتغالهم بمعايشهم. أو أقسم بالعشي كما أقسم بالضحى لما فيهما جميعا من دلائل القدرة. أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب. والإنسان: للجنس. والخسر: الخسران، كما قيل: الكفر في الكفران. والمعنى: أن الناس في خسران من تجارتهم إلا الصالحين وحدهم، لأنهم اشتروا الآخرة بالدنيا، فربحوا وسعدوا، ومن عداهم تجروا خلاف تجارتهم، فوقعوا في الخسارة والشقاوة
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3وتواصوا بالحق بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وهو الخير كله: من توحيد الله وطاعته، واتباع كتبه ورسله، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3وتواصوا بالصبر عن المعاصي وعلى الطاعات، على ما يبلو الله به عباده.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من قرأ سورة [والعصر] غفر الله له وكان ممن تواصى بالحق وتواصى بالصبر ".
[ ص: 427 ] سُورَةُ الْعَصْرِ
مَكِّيَّةٌ، وَآيَاتُهَا ثَلَاثٌ
نَزَلَتْ بَعْدَ [الشَّرْحِ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29074_33062nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1وَالْعَصْرِ nindex.php?page=treesubj&link=29074_30539nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ nindex.php?page=treesubj&link=29074_18243_19573_29680_30495_30503_32485_34134nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
أَقْسَمَ بِصَلَاةِ الْعَصْرِ لِفَضْلِهَا، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى صَلَاةُ الْعَصْرِ، فِي مُصْحَفِ حَفْصَةَ. وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=658000مَنْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ " وَلِأَنَّ التَّكْلِيفَ فِي أَدَائِهَا أَشَقُّ لِتَهَافُتِ النَّاسِ فِي 2 تِجَارَاتِهِمْ وَمَكَاسِبِهِمْ آخِرَ النَّهَارِ، وَاشْتِغَالِهِمْ بِمَعَايِشِهِمْ. أَوْ أَقْسَمَ بِالْعَشِيِّ كَمَا أَقْسَمَ بِالضُّحَى لِمَا فِيهِمَا جَمِيعًا مِنْ دَلَائِلِ الْقُدْرَةِ. أَوْ أَقْسَمَ بِالزَّمَانِ لِمَا فِي مُرُورِهِ مِنْ أَصْنَافِ الْعَجَائِبِ. وَالْإِنْسَانُ: لِلْجِنْسِ. وَالْخُسْرُ: الْخُسْرَانُ، كَمَا قِيلَ: الْكُفْرُ فِي الْكُفْرَانِ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ النَّاسَ فِي خُسْرَانٍ مِنْ تِجَارَتِهِمْ إِلَّا الصَّالِحِينَ وَحْدَهُمْ، لِأَنَّهُمُ اشْتَرَوُا الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا، فَرَبِحُوا وَسَعِدُوا، وَمِنْ عَدَاهُمْ تَجِرُوا خِلَافَ تِجَارَتِهِمْ، فَوَقَعُوا فِي الْخَسَارَةِ وَالشَّقَاوَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ بِالْأَمْرِ الثَّابِتِ الَّذِي لَا يَسُوغُ إِنْكَارُهُ، وَهُوَ الْخَيْرُ كُلُّهُ: مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ كُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَالرَّغْبَةِ فِي الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=3وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ عَنِ الْمَعَاصِي وَعَلَى الطَّاعَاتِ، عَلَى مَا يَبْلُو اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ.
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ [وَالْعَصْرِ] غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَكَانَ مِمَّنْ تَوَاصَى بِالْحَقِّ وَتَوَاصَى بِالصَّبْرِ ".