[ ص: 121 ] nindex.php?page=treesubj&link=28972_32050_32063_33179nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهدنا الصراط المستقيم هدى: أصله أن يتعدى باللام أو بإلى، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=9إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم [الإسراء: 9]
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم [الشورى: 52]، فعومل معاملة اختار - في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155واختار موسى قومه [الأعراف: 155] - ومعنى طلب الهداية - وهم مهتدون - طلب زيادة الهدى بمنح الألطاف، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17والذين اهتدوا زادهم هدى [محمد: 17]
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=69والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا [العنكبوت: 69].
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي -رضي الله عنهما-: اهدنا: ثبتنا، وصيغة الأمر والدعاء واحدة; لأن كل واحد منهما طلب، وإنما يتفاوتان في الرتبة، وقرأ
عبد الله : أرشدنا.
"السراط": الجادة، من سرط الشيء إذا ابتلعه، لأنه يسترط السابلة إذا سلكوه، كما سمي: لقما; لأنه يلتقمهم، والصراط من قلب السين صادا لأجل الطاء، كقوله: "مصيطر" في "مسيطر" وقد تشم الصاد صوت الزاي، وقرئ بهن جميعا، وفصاحهن إخلاص الصاد، وهي لغة
قريش وهي الثابتة في الإمام، ويجمع سرطا، نحو: كتاب وكتب، ويذكر ويؤنث كالطريق والسبيل، والمراد طريق الحق، وهو ملة الإسلام.
[ ص: 121 ] nindex.php?page=treesubj&link=28972_32050_32063_33179nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ هَدَى: أَصْلُهُ أَنْ يَتَعَدَّى بِاللَّامِ أَوْ بِإِلَى، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=9إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الْإِسْرَاءِ: 9]
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشُّورَى: 52]، فَعُومِلَ مُعَامَلَةَ اخْتَارَ - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ [الْأَعْرَافِ: 155] - وَمَعْنَى طَلَبِ الْهِدَايَةِ - وَهُمْ مُهْتَدُونَ - طَلَبُ زِيَادَةِ الْهُدَى بِمَنْحِ الْأَلْطَافِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=17وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى [مُحَمَّدٍ: 17]
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=69وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [الْعَنْكَبُوتِ: 69].
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: اهْدِنَا: ثَبِّتْنَا، وَصِيغَةُ الْأَمْرِ وَالدُّعَاءِ وَاحِدَةٌ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا طَلَبٌ، وَإِنَّمَا يَتَفَاوَتَانِ فِي الرُّتْبَةِ، وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ : أَرْشِدْنَا.
"السِّرَاطَ": الْجَادَّةَ، مِنْ سَرَطَ الشَّيْءَ إِذَا ابْتَلَعَهُ، لِأَنَّهُ يَسْتَرِطُ السَّابِلَةَ إِذَا سَلَكُوهُ، كَمَا سُمِّيَ: لَقْمًا; لِأَنَّهُ يَلْتَقِمُهُمْ، وَالصِّرَاطُ مِنْ قَلْبِ السِّينِ صَادًا لِأَجْلِ الطَّاءِ، كَقَوْلِهِ: "مُصَيْطِرٍ" فِي "مُسَيْطِرٍ" وَقَدْ تُشَمُّ الصَّادُ صَوْتَ الزَّايِ، وَقُرِئَ بِهِنَّ جَمِيعًا، وَفُصَاحُهُنَّ إِخْلَاصُ الصَّادِ، وَهِيَ لُغَةُ
قُرَيْشٍ وَهِيَ الثَّابِتَةُ فِي الْإِمَامِ، وَيُجْمَعُ سُرُطًا، نَحْوُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ، وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ كَالطَّرِيقِ وَالسَّبِيلِ، وَالْمُرَادُ طَرِيقُ الْحَقِّ، وَهُوَ مِلَّةُ الْإِسْلَامِ.