nindex.php?page=treesubj&link=28979_25958_28723_29497_30786_31216_34166_34306nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم nindex.php?page=treesubj&link=28979_29676_30786_31216_34144_34166nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم
وقرئ : " للنبي" ، على التعريف ، و “ أسارى" ، و “ يثخن" ، بالتشديد ، ومعنى الإثخان : كثرة القتل والمبالغة فيه ، من قولهم : أثخنته الجراحات : إذا أثبتته حتى تثقل عليه الحركة ، وأثخنه المرض : إذا أثقله من الثخانة التي هي الغلظ والكثافة ، يعني : حتى يذل الكفر ويضعفه بإشاعة القتل في أهله ، ويعز الإسلام ويقويه بالاستيلاء والقهر ، ثم الأسر بعد ذلك ، ومعنى : "وما كان" : ما صح له وما استقام ، وكان هذا يوم
بدر ، فلما كثر المسلمون نزل :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فإما منا بعد وإما فداء [محمد : 4] وروي
nindex.php?page=hadith&LINKID=104158أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بسبعين أسيرا فيهم nindex.php?page=showalam&ids=18العباس عمه ، nindex.php?page=showalam&ids=222وعقيل بن أبي طالب ، فاستشار nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر - رضي الله عنه فيهم - فقال : قومك وأهلك استبقهم لعل الله أن يتوب عليهم ، وخذ منهم فدية تقوي بها أصحابك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - : كذبوك وأخرجوك فقدمهم واضرب أعناقهم ; فإن هؤلاء nindex.php?page=treesubj&link=18805_8100أئمة الكفر ، وإن الله أغناك عن nindex.php?page=treesubj&link=9624الفداء : مكن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا من nindex.php?page=showalam&ids=222عقيل ، nindex.php?page=showalam&ids=135وحمزة [ ص: 599 ] من nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ، ومكني من فلان لنسيب له ، فلنضرب أعناقهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله ليلين قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن ، وإن الله ليشدد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة ، وإن مثلك يا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر مثل إبراهيم ، قال : "فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم " ، ومثلك يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مثل نوح ، قال : "رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " " ، ثم قال لأصحابه : "أنتم اليوم عالة فلا يفلتن أحد منكم إلا بفداء أو ضرب عنق" . وروي :
أنه قال لهم : "إن شئتم قتلتموهم ، وإن شئتم فاديتموهم ، واستشهد منكم بعدتهم" فقالوا : بل نأخذ الفداء ، فاستشهدوا بأحد ، وكان nindex.php?page=treesubj&link=9625_8425_9623فداء الأسارى عشرين أوقية ، وفداء nindex.php?page=showalam&ids=18العباس أربعين أوقية ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين : كان فداؤهم مائة أوقية ، والأوقية : أربعون درهما وستة دنانير ، وروي : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=660317أنهم لما أخذوا الفداء ، نزلت الآية ، فدخل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على رسول الله [ ص: 600 ] صلى الله عليه وسلم - فإذا هو nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر يبكيان ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني ، فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد بكاء تباكيت ، فقال : "أبكي على أصحابك في أخذهم الفداء ، ولقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة - لشجرة قريبة منه " وروي أنه قال :
"لو نزل عذاب من السماء لما نجا منه غير nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=307وسعد بن معاذ - رضي الله عنهما - لقوله : كان الإثخان في القتل أحب إلي" . nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67عرض الدنيا : حطامها ; سمي بذلك لأنه حدث قليل اللبث ، يريد : الفداء
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67والله يريد الآخرة يعني : ما هو سبب الجنة من إعزاز الإسلام بالإثخان في القتل ، وقرئ : "يريدون" ، بالياء ، وقرأ بعضهم : "والله يريد الآخرة" ، بجر الآخرة على حذف المضاف ، وإبقاء المضاف إليه على حاله ; كقوله [من المتقارب] :
أكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقد بالليل نارا
[ ص: 601 ] ومعناه : والله يريد عرض الآخرة ، على التقابل ، يعني : ثوابها
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67والله عزيز : يغلب أولياءه على أعدائه ، ويتمكنون منهم قتلا وأسرا ويطلق لهم الفداء ، ولكنه : " حكيم " يؤخر ذلك إلى أن يكثروا ويعزوا وهم يعجلون
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق : لولا حكم منه سبق إثباته في اللوح ، وهو أنه لا يعاقب أحد بخطأ ، وكان هذا خطأ في الاجتهاد ; لأنهم نظروا في أن استبقاءهم ربما كان سببا في إسلامهم وتوبتهم ، وأن فداءهم يتقوى به على الجهاد في سبيل الله ، وخفي عليهم أن قتلهم أعز للإسلام ، وأهيب لمن وراءهم ، وأفل لشوكتهم ، وقيل : كتابه أنه سيحل لهم الفدية التي أخذوها ، وقيل : إن أهل
بدر مغفور لهم ، وقيل : إنه لا يعذب قوما إلا بعد تأكيد الحجة ، وتقديم النهي ، ولم يتقدم نهي عن ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فكلوا مما غنمتم
: روي أنهم أمسكوا عن الغنائم ، ولم يمدوا أيديهم إليها ، فنزلت ، وقيل : هو إباحة للفداء ; لأنه من جملة الغنائم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69واتقوا الله : فلا تقدموا على شيء لم يعهد إليكم فيه .
nindex.php?page=treesubj&link=28979_25958_28723_29497_30786_31216_34166_34306nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28979_29676_30786_31216_34144_34166nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَقُرِئَ : " لِلنَّبِيِّ" ، عَلَى التَّعْرِيفِ ، وَ “ أُسَارَى" ، وَ “ يُثَخِّنُ" ، بِالتَّشْدِيدِ ، وَمَعْنَى الْإِثْخَانِ : كَثْرَةُ الْقَتْلِ وَالْمُبَالَغَةُ فِيهِ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : أَثْخَنَتْهُ الْجِرَاحَاتُ : إِذَا أَثْبَتَتْهُ حَتَّى تَثْقُلَ عَلَيْهِ الْحَرَكَةُ ، وَأَثْخَنَهُ الْمَرَضُ : إِذَا أَثْقَلَهُ مِنَ الثَّخَانَةِ الَّتِي هِيَ الْغِلَظُ وَالْكَثَافَةُ ، يَعْنِي : حَتَّى يُذِلَّ الْكُفْرَ وَيُضْعِفَهُ بِإِشَاعَةِ الْقَتْلِ فِي أَهْلِهِ ، وَيُعِزَّ الْإِسْلامَ وَيُقَوِّيهِ بِالاسْتِيلاءِ وَالْقَهْرِ ، ثُمَّ الْأَسْرُ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَمَعْنَى : "وَمَا كَانَ" : مَا صَحَّ لَهُ وَمَا اسْتَقَامَ ، وَكَانَ هَذَا يَوْمَ
بَدْرٍ ، فَلَمَّا كَثُرَ الْمُسْلِمُونَ نَزَلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً [مُحَمَّدٍ : 4] وَرُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=104158أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُتِيَ بِسَبْعِينَ أَسِيرًا فِيهِمُ nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسُ عَمُّهُ ، nindex.php?page=showalam&ids=222وَعَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَاسْتَشَارَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيهِمْ - فَقَالَ : قَوْمُكَ وَأَهْلُكَ اسْتَبْقِهُمْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ، وَخُذْ مِنْهُمْ فِدْيَةً تُقَوِّي بِهَا أَصْحَابَكَ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : كَذَّبُوكَ وَأَخْرَجُوكَ فَقَدِّمْهُمْ وَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ ; فَإِنَّ هَؤُلاءِ nindex.php?page=treesubj&link=18805_8100أَئِمَّةُ الْكُفْرِ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَاكَ عَنِ nindex.php?page=treesubj&link=9624الْفِدَاءِ : مَكِّنْ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=222عَقِيلٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=135وَحَمْزَةَ [ ص: 599 ] مِنَ nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ ، وَمَكِّنِّي مِنْ فُلانٍ لِنَسِيبٍ لَهُ ، فَلْنَضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ ، فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "إِنَّ اللَّهَ لَيُلِينَ قُلُوبَ رِجَالٍ حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ اللَّبَنِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُشَدِّدَ قُلُوبَ رِجَالٍ حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنَ الْحِجَارَةِ ، وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ مَثَلُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : "فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ، وَمَثَلَكَ يَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ مَثَلُ نُوحٍ ، قَالَ : "رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا " " ، ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : "أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَالَةٌ فَلا يَفْلِتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا بِفِدَاءٍ أَوْ ضَرْبِ عُنُقٍ" . وَرُوِيَ :
أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : "إِنْ شِئْتُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَادَيْتُمُوهُمْ ، وَاسْتُشْهِدَ مِنْكُمْ بِعِدَّتِهِمْ" فَقَالُوا : بَلْ نَأْخُذُ الْفِدَاءَ ، فَاسْتُشْهِدُوا بِأُحُدٍ ، وَكَانَ nindex.php?page=treesubj&link=9625_8425_9623فَدَاءُ الْأَسَارَى عِشْرِينَ أُوقِيَّةً ، وَفِدَاءُ nindex.php?page=showalam&ids=18الْعَبَّاسِ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ : كَانَ فِدَاؤُهُمْ مِائَةَ أُوقِيَّةٍ ، وَالْأُوقِيَّةُ : أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَسِتَّةُ دَنَانِيرَ ، وَرُوِيَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=660317أَنَّهُمْ لَمَّا أَخَذُوا الْفِدَاءَ ، نَزَلَتِ الْآيَةُ ، فَدَخَلَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ [ ص: 600 ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِذَا هُوَ nindex.php?page=showalam&ids=1وَأَبُو بَكْرٍ يَبْكِيَانِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بِكَيْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ ، فَقَالَ : "أَبْكِي عَلَى أَصْحَابِكَ فِي أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ ، وَلَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْهُ " وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ :
"لَوْ نَزَلَ عَذَابٌ مِنَ السَّمَاءِ لَمَا نَجَا مِنْهُ غَيْرُ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=307وَسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - لِقَوْلِهِ : كَانَ الْإِثْخَانُ فِي الْقَتْلِ أَحَبَّ إِلَيَّ" . nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67عَرَضَ الدُّنْيَا : حُطَامَهَا ; سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ حَدَثٌ قَلِيلُ اللُّبْثِ ، يُرِيدُ : الْفِدَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ يَعْنِي : مَا هُوَ سَبَبُ الْجَنَّةِ مِنْ إِعْزَازِ الْإِسْلامِ بِالْإِثْخَانِ فِي الْقَتْلِ ، وَقُرِئَ : "يُرِيدُونَ" ، بِالْيَاءِ ، وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ : "وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ" ، بِجَرِّ الْآخِرَةِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ ، وَإِبْقَاءِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ عَلَى حَالِهِ ; كَقَوْلِهِ [مِنَ الْمُتَقَارِبِ] :
أَكُلَّ امْرِئٍ تَحْسَبِينَ امْرَأً وَنَارٍ تَوَقَّدُ بِاللَّيْلِ نَارَا
[ ص: 601 ] وَمَعْنَاهُ : وَاللَّهُ يُرِيدُ عَرَضَ الْآخِرَةِ ، عَلَى التَّقَابُلِ ، يَعْنِي : ثَوَابَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=67وَاللَّهُ عَزِيزٌ : يُغْلِبُ أَوْلِيَاءَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ ، وَيَتَمَكَّنُونَ مِنْهُمْ قَتْلًا وَأَسْرًا وَيُطْلَقُ لَهُمُ الْفِدَاءُ ، وَلَكِنَّهُ : " حَكِيمٌ " يُؤَخِّرُ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَكْثُرُوا وَيَعِزُّوا وَهُمْ يَعْجَلُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ : لَوْلا حُكْمٌ مِنْهُ سَبَقَ إِثْبَاتُهُ فِي اللَّوْحِ ، وَهُوَ أَنَّهُ لا يُعَاقَبُ أَحَدٌ بِخَطَأٍ ، وَكَانَ هَذَا خَطَأً فِي الاجْتِهَادِ ; لِأَنَّهُمْ نَظَرُوا فِي أَنَّ اسْتِبْقَاءَهُمْ رُبَّمَا كَانَ سَبَبًا فِي إِسْلامِهِمْ وَتَوْبَتِهِمْ ، وَأَنَّ فِدَاءَهُمْ يُتَقَوَّى بِهِ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَخَفِيَ عَلَيْهِمْ أَنَّ قَتْلَهُمْ أَعَزُّ لِلْإِسْلامِ ، وَأَهْيَبُ لِمَنْ وَرَاءَهُمْ ، وَأَفَلُّ لِشَوْكَتِهِمْ ، وَقِيلَ : كِتَابُهُ أَنَّهُ سَيُحِلُّ لَهُمُ الْفِدْيَةَ الَّتِي أَخَذُوهَا ، وَقِيلَ : إِنَّ أَهْلَ
بَدْرٍ مَغْفُورٌ لَهُمْ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ لا يُعَذِّبُ قَوْمًا إِلَّا بَعْدَ تَأْكِيدِ الْحُجَّةِ ، وَتَقْدِيمِ النَّهْيِ ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ نَهْيٌ عَنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ
: رُوِيَ أَنَّهُمْ أَمْسَكُوا عَنِ الْغَنَائِمِ ، وَلَمْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَيْهَا ، فَنَزَلَتْ ، وَقِيلَ : هُوَ إِبَاحَةٌ لِلْفِدَاءِ ; لِأَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ الْغَنَائِمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69وَاتَّقُوا اللَّهَ : فَلا تُقْدِمُوا عَلَى شَيْءٍ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْكُمْ فِيهِ .