[ ص: 134 ] حرف الثاء المثلثة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191ثقفتموهم : ظفرتم بهم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ثقلت في السماوات والأرض ) : أي خفي علمها على أهل السماوات والأرض، وإذا خفي الشيء ثقل. وقيل ثقلت على أهل السماوات والأرض لهيبتها عندهم وخوفهم منها. وقيل ثقلت عليهم لتفطر السماء فيها وتبديل الأرض.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73ثمود ) : قبيلة من العرب الأقدمين، هذا على أنه غير منصرف. وأما من صرفه فهو على وزن فعول من الثمد، وهو الماء القليل.
( ثبطهم ) : حبسهم، أي كسر عزمهم، وجعل في قلوبهم الكسل.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=6الثرى ) : التراب الندي، والمراد به في الآية الأرض.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=9ثاني عطفه ) ، أي عادلا جانبه. والعطف: الجانب، يعني معرضا متكبرا. واختلف على من يعود الضمير، فقيل على
الأخنس بن شريق. وقيل في
النضر بن الحارث، بدليل:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=9له في الدنيا خزي . فالخزي أسره ثم قتله.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=45ثاويا ) : مقيما.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58ثلاث عورات ) ، جمع عورة من الانكشاف، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=13إن بيوتنا عورة . ومن رفع ثلاث فهو خبر مبتدأ مضمر، تقديره: هذه الأوقات ثلاث عورات لكم، أي تنكشفون فيها. ومن نصبه فهو بدل من ثلاث مرات.
[ ص: 135 ] ومعنى الآية أن الله أمر المماليك والأطفال بالاستئذان في ثلاثة أوقات، وهي قبل الصبح، وحين القائلة وسط النهار، وبعد صلاة العشاء الآخرة، لأن هذه الأوقات يكون الناس فيها متجردين للنوم في غالب الأمر، وهذه الآية محكمة. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ترك الناس العمل بها، وحملها بعضهم على الندب.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=10ثاقب ) : مضيء كثيرا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14ثجاجا ) : سيالا، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: أحب العمل إلى الله العج والثج، فالعج التلبية ورفع الصوت بها وبذكر الله تعالى. والثج: إسالة الدماء من النحر والذبح.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=71ثبات ) : جمع ثبة، أي جماعات في تفرقة، أي حلقة حلقة كل جماعة منها ثبة، ووزنها فعلة بفتح العين ولامها محذوفة. وقيل إن الثبة ما فوق العشرة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=107ثعبان ) : حية عظيمة الجسم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=34ثمر ) ، جمع ثمار، ويقال الثمر - بضم الثاء: المال. والثمر - بفتح الثاء: جمع ثمرة من ثمار المأكول.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14ثبورا ) ،: أي هلاكا. ومعنى دعائهم ثبورا لأنهم يقولون يا ثبوراه، كقول القائل يا حسرتى، يا أسفي، فيقال لهم: لا تدعوا اليوم ثبورا وادعوا ثبورا كثيرا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين ) : أي جماعة من هذه الأمة وجماعة من آخرها. وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "
الفرقتان من أمتي ". وفي ذلك رد على من قال: إنهما من غير هذه الأمة. وتأمل كيف جعل أصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين، بخلاف السابقين، فإنهم قليل في الآخرين، وذلك لأن السابقين في أول هذه الأمة أكثر
[ ص: 136 ] منهم في آخرها لفضيلة السلف الصالح. وأما أصحاب اليمين فكثير في أولها وآخرها
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36ثوب الكفار ) : يقال ثوبه وأثابه. وأصله إيصال النفع إلى المكلف على طريق الجزاء. قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60مثوبة عند الله من لعنه الله . وأما المثيب فهو من فعل الثواب. وأما المثاب فهو من فعل الثواب به. وهذه الجملة يحتمل أن تكون متصلة بما قبلها في موضع معمول ينظرون فتوصل مع ما قبلها، أو تكون توقيفا فيوقف قبلها - ويكون معمول ينظرون محذوفا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=4وثيابك فطهر ) : فيه ثلاثة أقوال:
أحدها أنه حقيقة في التطهير للثياب من النجاسة. واختلف على هذا هل يحمل على الوجوب، فتكون إزالة النجاسة واجبة، أو على الندب فتكون سعة،
والآخر أنه يراد به الطهارة من الذنوب والعيوب، فالثياب على هذا مجاز.
الثالث أن معناه لا تلبس من مكسب خبيث.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910ثم ) حرف يقتضي ثلاثة أمور: التشريك في الحكم والترتيب والمهلة، وفي كل خلاف: أما التشريك فزعم الكوفيون
والأخفش أنه قد يتخلف بأن تقع زائدة، فلا تكون عاطفة ألبتة، وخرجوا على ذلك قراءة:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا . وأجيب بأن الجواب فيها مقدر. وأما الترتيب والمهلة فخالف قوم في اقتضائها إياهما تمسكا بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=7وبدأ خلق الإنسان من طين nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=8ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=9ثم سواه nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى . والاهتداء سابق على ذلك.
[ ص: 137 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=153ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=154ثم آتينا موسى الكتاب .
وأجيب على الكل بأن ثم فيه لترتيب الأخبار لا لترتيب الحكم. قال
ابن هشام: وغير هذا الجواب أنفع منه، لأنه يصحح الترتيب فقط لا المهلة، إذ لا تراخي بين إخبارهن.
والجواب المصحح لهما ما قيل في الأولى إن العطف على مقدر، أي من نفس واحدة أنشأها، ثم جعل منها زوجها. وفي الثانية إن سواه عطف على الجملة الأولى لا الثانية. وفي الثالثة إن المراد ثم دام على الهداية.
فائدة
أجرى الكوفيون ثم مجرى الفاء والواو في جواز نصب المضارع المقرون بها بعد فعل الشرط. وخرج عليه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت بنصب يدركه.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20ثم ) - بالفتح: اسم يشار به إلى المكان البعيد، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=64وأزلفنا ثم الآخرين . وهو ظرف لا يتصرف ، فلذلك غلط، من أعربه مفعولا لرأيت في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وإذا رأيت ثم رأيت . وقرئ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون ، بدليل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44هنالك الولاية لله الحق .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51أثم إذا ما وقع آمنتم : معناه هنالك، وليست العاطفة. وهذا وهم اشتبه عليه المضمومة بالمفتوحة. وفي التوشيح لخطاب: ثم ظرف فيه معنى الإشارة إلى حيث إلا أنه هو في المعنى.
[ ص: 134 ] حَرْفُ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191ثَقِفْتُمُوهُمْ : ظَفِرْتُمْ بِهِمْ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=187ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) : أَيْ خَفِيَ عِلْمُهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَإِذَا خَفِيَ الشَّيْءُ ثَقُلَ. وَقِيلَ ثَقُلَتْ عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لِهَيْبَتِهَا عِنْدَهُمْ وَخَوْفِهِمْ مِنْهَا. وَقِيلَ ثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ لِتَفْطُرَ السَّمَاءُ فِيهَا وَتَبْدِيلُ الْأَرْضِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73ثَمُودَ ) : قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ الْأَقْدَمِينَ، هَذَا عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ. وَأَمَّا مَنْ صَرَفَهُ فَهُوَ عَلَى وَزْنِ فَعُولٍ مِنَ الثَّمْدِ، وَهُوَ الْمَاءُ الْقَلِيلُ.
( ثَبَّطَهُمْ ) : حَبَسَهُمْ، أَيْ كَسَرَ عَزْمَهُمْ، وَجَعَلَ فِي قُلُوبِهِمُ الْكَسَلَ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=6الثَّرَى ) : التُّرَابُ النَّدِيُّ، وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْآيَةِ الْأَرْضُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=9ثَانِيَ عِطْفِهِ ) ، أَيْ عَادِلًا جَانِبُهُ. وَالْعَطْفُ: الْجَانِبُ، يَعْنِي مُعْرِضًا مُتَكَبِّرًا. وَاخْتُلِفَ عَلَى مَنْ يَعُودُ الضَّمِيرُ، فَقِيلَ عَلَى
الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ. وَقِيلَ فِي
النَّضِرِ بْنِ الْحَارِثِ، بِدَلِيلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=9لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ . فَالْخِزْيُ أَسْرُهُ ثُمَّ قَتْلُهُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=45ثَاوِيًا ) : مُقِيمًا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58ثَلاثُ عَوْرَاتٍ ) ، جَمْعُ عَوْرَةٍ مِنَ الِانْكِشَافِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=13إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ . وَمَنْ رَفَعَ ثَلَاثٌ فَهُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ، تَقْدِيرُهُ: هَذِهِ الْأَوْقَاتُ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ، أَيْ تَنْكَشِفُونَ فِيهَا. وَمَنْ نَصَبَهُ فَهُوَ بَدَلٌ مِنْ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ.
[ ص: 135 ] وَمَعْنَى الْآيَةِ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَمَالِيكَ وَالْأَطْفَالَ بِالِاسْتِئْذَانِ فِي ثَلَاثَةِ أَوْقَاتٍ، وَهِيَ قَبْلَ الصُّبْحِ، وَحِينَ الْقَائِلَةِ وَسَطَ النَّهَارِ، وَبَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، لِأَنَّ هَذِهِ الْأَوْقَاتِ يَكُونُ النَّاسُ فِيهَا مُتَجَرِّدِينَ لِلنَّوْمِ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ، وَهَذِهِ الْآيَةُ مَحْكَمَةٌ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: تَرَكَ النَّاسُ الْعَمَلَ بِهَا، وَحَمَلَهَا بَعْضُهُمْ عَلَى النَّدْبِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=10ثَاقِبٌ ) : مُضِيءٌ كَثِيرًا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14ثَجَّاجًا ) : سَيَّالًا، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ الْعَجُّ وَالثَّجُّ، فَالْعَجُّ التَّلْبِيَةُ وَرَفْعُ الصَّوْتِ بِهَا وَبِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالثَّجُّ: إِسَالَةُ الدِّمَاءِ مِنَ النَّحْرِ وَالذَّبْحِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=71ثُبَاتٍ ) : جَمْعُ ثُبَةٍ، أَيْ جَمَاعَاتٍ فِي تَفْرِقَةٍ، أَيْ حَلْقَةً حَلْقَةً كُلُّ جَمَاعَةٍ مِنْهَا ثِبَةٌ، وَوَزْنُهَا فَعْلَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ. وَقِيلَ إِنَّ الثُّبَةَ مَا فَوْقَ الْعَشْرَةِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=107ثُعْبَانٌ ) : حَيَّةٌ عَظِيمَةُ الْجِسْمِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=34ثَمَرٌ ) ، جَمْعُ ثِمَارٍ، وَيُقَالُ الثُّمُرُ - بِضَمِّ الثَّاءِ: الْمَالُ. وَالثَّمَرُ - بِفَتْحِ الثَّاءِ: جَمْعُ ثَمَرَةٍ مِنْ ثِمَارِ الْمَأْكُولِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=14ثُبُورًا ) ،: أَيْ هَلَاكًا. وَمَعْنَى دُعَائِهِمْ ثُبُورًا لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ يَا ثَبُورَاهُ، كَقَوْلِ الْقَائِلِ يَا حَسْرَتَى، يَا أَسَفِي، فَيُقَالُ لَهُمْ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ ) : أَيْ جَمَاعَةٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَجَمَاعَةٌ مِنْ آخِرِهَا. وَقَدْ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "
الْفِرْقَتَانِ مِنْ أُمَّتِي ". وَفِي ذَلِكَ رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ: إِنَّهُمَا مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ. وَتَأَمَّلْ كَيْفَ جَعَلَ أَصْحَابَ الْيَمِينِ ثُلَّةً مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةً مِنَ الْآخَرِينَ، بِخِلَافِ السَّابِقِينَ، فَإِنَّهُمْ قَلِيلٌ فِي الْآخَرِينَ، وَذَلِكَ لِأَنَّ السَّابِقِينَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَكْثَرُ
[ ص: 136 ] مِنْهُمْ فِي آخِرِهَا لِفَضِيلَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ. وَأَمَّا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فَكَثِيرٌ فِي أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=36ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ) : يُقَالُ ثَوَّبَهُ وَأَثَابَهُ. وَأَصْلُهُ إِيصَالُ النَّفْعِ إِلَى الْمُكَلَّفِ عَلَى طَرِيقِ الْجَزَاءِ. قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=60مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهِ . وَأَمَّا الْمُثِيبُ فَهُوَ مَنْ فَعَلَ الثَّوَابَ. وَأَمَّا الْمُثَابُ فَهُوَ مَنْ فُعِلَ الثَّوَابَ بِهِ. وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مُتَّصِلَةً بِمَا قَبْلَهَا فِي مَوْضِعٍ مَعْمُولٍ يَنْظُرُونَ فَتُوصَلُ مَعَ مَا قَبْلَهَا، أَوْ تَكُونُ تَوْقِيفًا فَيُوقَفُ قَبْلَهَا - وَيَكُونُ مَعْمُولُ يَنْظُرُونَ مَحْذُوفًا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=4وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) : فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا أَنَّهُ حَقِيقَةٌ فِي التَّطْهِيرِ لِلثِّيَابِ مِنَ النَّجَاسَةِ. وَاخْتُلِفَ عَلَى هَذَا هَلْ يُحْمَلُ عَلَى الْوُجُوبِ، فَتَكُونُ إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ وَاجِبَةً، أَوْ عَلَى النَّدَبِ فَتَكُونُ سِعَةً،
وَالْآخَرُ أَنَّهُ يُرَادُ بِهِ الطَّهَارَةُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْعُيُوبِ، فَالثِّيَابُ عَلَى هَذَا مَجَازٌ.
الثَّالِثُ أَنَّ مَعْنَاهُ لَا تَلْبَسُ مِنْ مَكْسَبٍ خَبِيثٍ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910ثُمَّ ) حَرْفٌ يَقْتَضِي ثَلَاثَةَ أُمُورٍ: التَّشْرِيكُ فِي الْحُكْمِ وَالتَّرْتِيبُ وَالْمُهْلَةُ، وَفِي كُلٍّ خِلَافٌ: أَمَّا التَّشْرِيكُ فَزَعَمَ الْكُوفِيُّونَ
وَالْأَخْفَشُ أَنَّهُ قَدْ يَتَخَلَّفُ بِأَنْ تَقَعَ زَائِدَةً، فَلَا تَكُونُ عَاطِفَةً أَلْبَتَّةَ، وَخَرَجُوا عَلَى ذَلِكَ قِرَاءَةَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمُ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمُ لِيَتُوبُوا . وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْجَوَابَ فِيهَا مُقَدَّرٌ. وَأَمَّا التَّرْتِيبُ وَالْمُهْلَةَ فَخَالَفَ قَوْمٌ فِي اقْتِضَائِهَا إِيَّاهُمَا تَمَسُّكًا بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=6خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=7وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=8ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=9ثُمَّ سَوَّاهُ nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى . وَالِاهْتِدَاءُ سَابِقٌ عَلَى ذَلِكَ.
[ ص: 137 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=153ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=154ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ .
وَأُجِيبَ عَلَى الْكُلِّ بِأَنَّ ثُمَّ فِيهِ لِتَرْتِيبِ الْأَخْبَارِ لَا لِتَرْتِيبِ الْحُكْمِ. قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ: وَغَيْرُ هَذَا الْجَوَابِ أَنْفَعُ مِنْهُ، لِأَنَّهُ يُصَحِّحُ التَّرْتِيبَ فَقَطْ لَا الْمُهْلَةُ، إِذْ لَا تَرَاخِيَ بَيْنَ إِخْبَارِهِنَّ.
وَالْجَوَابُ الْمُصَحِّحُ لَهُمَا مَا قِيلَ فِي الْأُولَى إِنَّ الْعَطْفَ عَلَى مُقَدَّرٍ، أَيْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ أَنْشَأَهَا، ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا. وَفِي الثَّانِيَةِ إِنَّ سِوَاهُ عَطْفٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الْأُولَى لَا الثَّانِيَةِ. وَفِي الثَّالِثَةِ إِنَّ الْمُرَادَ ثُمَّ دَامَ عَلَى الْهِدَايَةِ.
فَائِدَةٌ
أَجْرَى الْكُوفِيُّونَ ثُمَّ مَجْرَى الْفَاءِ وَالْوَاوِ فِي جَوَازِ نَصْبِ الْمُضَارِعِ الْمَقْرُونِ بِهَا بَعْدَ فِعْلِ الشَّرْطِ. وَخَرَّجَ عَلَيْهِ قِرَاءَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ: nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ بِنَصْبِ يُدْرِكُهُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20ثَمَّ ) - بِالْفَتْحِ: اسْمٌ يُشَارُ بِهِ إِلَى الْمَكَانِ الْبَعِيدِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=64وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ . وَهُوَ ظَرْفٌ لَا يَتَصَرَّفُ ، فَلِذَلِكَ غَلِطَ، مَنْ أَعْرَبَهُ مَفْعُولًا لَرَأَيْتُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=20وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ . وَقُرِئَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ، بِدَلِيلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ : مَعْنَاهُ هُنَالِكَ، وَلَيْسَتِ الْعَاطِفَةَ. وَهَذَا وَهْمٌ اشْتُبِهَ عَلَيْهِ الْمَضْمُومَةُ بِالْمَفْتُوحَةِ. وَفِي التَّوْشِيحِ لِخِطَابِ: ثُمَّ ظَرْفٌ فِيهِ مَعْنَى الْإِشَارَةِ إِلَى حَيْثُ إِلَّا أَنَّهُ هُوَ فِي الْمَعْنَى.