[ ص: 564 ] حرف الصاد المهملة
صالح عليه السلام: قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب: هو ابن عبيد بن هاير بن ثمود بن حاير بن سام بن نوح، بعث إلى قومه حين راهق الحلم، وكان رجلا أحمر إلى البياض، سبط الشعر، فلبث فيهم أربعين سنة.
وقال
نوف البكالي: صالح من
العرب لما أهلك الله عادا عمرت ثمودا بعدها. فبعث الله
صالحا غلاما شابا، فدعاهم إلى الله حتى شمط وكبر، ولم يكن بين
نوح وإبراهيم نبيء إلا
هود وصالح، أخرجه في المستدرك.
وقال
ابن حجر وغيره: القرآن يدل على أن
ثمودا كان بعد
عاد، كما كان عاد بعد قوم
نوح.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي - ونقله عنه النووي في تهذيبه ومن خطه نقلت: هو
صالح بن عبيد بن آسف بن ماشح بن عبيد بن هاذر بن ثمود بن عاد بن عوض بن آدم ابن سام بن نوح، بعثه الله إلى قومه وكانوا عربا منازلهم بين
الحجاز والشام. فأقام فيهم عشرين سنة، وأقام
بمكة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
( صلاة ) تأتي على أوجه:
الصلوات الخمس:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3يقيمون الصلاة . وصلاة العصر:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106تحبسونهما من بعد الصلاة . وصلاة الجمعة:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة . والجنازة:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84ولا تصل على أحد منهم . والدعاء:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وصل عليهم . والدين:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أصلاتك تأمرك . والقراءة:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك . والرحمة والاستغفار:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .
[ ص: 565 ] ومواضع الصلاة:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=40وصلوات ومساجد . قال
الجواليقي: هي بالعبرانية كنائس اليهود، وأصلها صلوتا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صيب ) ) : المطر. وأصله صيوب، ووزنه فيعل، وهو مشتق من قولك: صاب يصوب. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19أو كصيب من السماء ، فهو عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17الذي استوقد . والتقدير أو كصاحب صيب. وأو للتنويع، لأن هذا مثل آخر ضربه الله للمنافقين. وفي قوله: من السماء - إشارة إلى قوته وشدة انصبابه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: إن رجلين من المنافقين هربا إلى المشركين، فأصابهما هذا المطر، وأيقنا بالهلاك، فعزما على الإيمان، ورجعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحسن إسلامهما، فضرب الله ما نزل بهما مثلا للمنافقين.
وقيل المعنى: تشبيه المنافقين في حيرتهم في الدين وفي خوفهم على أنفسهم بمن أصابه مطر فيه ظلمات ورعد وبرق، فضل عن الطريق، وخاف الهلاك. وهذا التشبيه على الجملة.
وقيل : إن التشبيه على التفصيل، فالمطر مثل القرآن أو الإسلام، والظلمات مثل لما فيه من البراهين الواضحة. فإن قيل: لم قال: رعد وبرق بالإفراد، ولم يجمعهما كما جمع ظلمات؟
فالجواب أن الرعد والبرق مصدران، والمصدر لا يجمع.
ويحتمل أن يكونا اسمين، وترك جمعهما لأنهما في الأصل مصدران.
( صواعق ) : جمع صاعقة، وهي كل عذاب مهلك. ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق ، أي من أجل الصواعق. قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: كانوا يجعلون أصابعهم في آذانهم لئلا يسمعوا القرآن في مجلسه - صلى الله عليه وسلم -، فهو على هذا حقيقة في المنافقين، والصواعق على هذا ما يكرهونه من القرآن، والموت هو ما يتحقق فوته، فهما مجازان.
وقيل : إنه راجع إلى أصحاب المطر المشبه بهم، فهو حقيقة فيهم.
[ ص: 566 ] والصواعق على هذا حقيقة، وهي التي تكون مع المطر من شدة الرعد ونزول قطعة نار، والموت أيضا حقيقة.
وقيل : إنه راجع إلى المنافقين على وجه التشبيه لهم في خوفهم، بمن جعل أصابعه في آذانه من شدة الخوف من المطر والرعد. فإن قيل: لم قال أصابعهم ولم يقل أناملهم، والأنامل هي التي تجعل في الأذن؟
فالجواب أن ذكر الأصابع أبلغ، لأنها أعظم من الأنامل، ولذلك جمعها مع أن الذي يجعل في الأذن السبابة خاصة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صابئين ) ) : خارجين من دين إلى دين. يقال: صبأ فلان إذا خرج من دينه إلى دين آخر، وصبأت النجوم خرجت من مطالعها، وصبأ نابه: خرج. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: الأديان ستة، واحد للرحمن، وخمسة للشيطان. الصابئون يعبدون الملائكة، ويصلون إلى القبلة، ويقرءون الزبور. والمجوس يعبدون الشمس والقمر. والذين أشركوا يعبدون الأوثان. واليهود والنصارى معلوم دينهما.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=69صفراء ) : من الصفرة المعروفة، ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33جمالت صفر . وقيل سودا. وهو بعيد. والظاهر صفراء كلها. وقيل : القرن والظلف فقط، وهو بعيد.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158الصفا والمروة ) : جبلان صغيران بمكة السعي بينهما واجب عند مالك والشافعي رضي الله عنهما.
فإن قلت: لم جيء في الآية بلفظ يقتضي الإباحة، وهو قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158فلا جناح عليه أن يطوف بهما ؟
والجواب أن بعض الصحابة امتنعوا من السعي بينهما، لأنه كان في الجاهلية
[ ص: 567 ] صنم، يقال له إساف، وعلى
المروة صنم يقال له نائلة، فخافوا أن يكون السعي بينهما تعظيما للصنمين، فرفع الله ما وقع في نفوسهم من ذلك.
فإن قلت: من أين يؤخذ وجوب السعي؟
فالجواب أنه واجب بالسنة، لقول
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: أوجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السعي بين الصفا والمروة، وليس لأحد تركه.
وقيل : إن الوجوب يؤخذ من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32شعائر الله . وهذا ضعيف، لأن شعائر الله منها واجبة، ومنها مندوبة. وقد أخذ بعضهم من الآية ندب السعي بينهما.
( الصلاة الوسطى ) ، على القول بأنها الظهر أو الجمعة، لأنها في وسط النهار، أو لفضلها، من الوسط وهي الخيار. وسميت وسطى لتوسطها في عدد الركعات على القول بأنها المغرب، لأنها بين الركعتين والأربع، ولتوسط وقتها على القول بأنها الصبح لأنها متوسطة بين الليل والنهار. وإنما أجرى ذكرها بعد دخولها في الصلوات وأخفاها للاعتناء بها. وبالجملة ما من صلاة إلا وقيل فيها وسطى.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264صفوان ) : حجر كبير أملس. وهو اسم واحد معناه جمع، واحدتها صفوانة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264صلدا ) : أملس. وهذا تمثيل للذي يمن ويؤذي بالذي ينفقه رياء، وهو غير مؤمن، كحجر عليه تراب فيظنه من يراه أرضا منبتة طيبة، فإذا نزل عليها المطر انكشف التراب، فبقي الحجر لا منفعة فيه، فكذلك المرائي يظن أن له أجرا، فإذا كان يوم القيامة انكشف سره ولم تنفعه نفقته.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=4صدقاتهن ) : أي مهورهن، يؤمر الزوج بإعطائها ذلك، واحدتها صدقة -
[ ص: 568 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43صعيدا : وجه الأرض عند مالك، كان ترابا أو رملا أو حجارة، فأجاز التيمم بذلك كله. وعند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي التراب لا غير.
واختلف في التيمم بالذهب والملح، وبالآجر والجص المطبوخ، وبالجدار وبالنبات الذي على وجه الأرض، وذلك كله على الاختلاف في معنى الصعيد.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96صيد ) : كل ما كان ممتنعا ولم يكن له مالك، وكان حلالا أصله، فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال فهو صيد.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صدف عنها ) ) ، أي أعرض عن آيات الله.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=124صغار ) : أشد الضر، وهو الذل.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16صديد ) : قيح ودم.
( صوم ) ، أصله في اللغة الإمساك مطلقا، ثم استعمل في الشرع في الإمساك عن الطعام والشراب. وقد جاء بمعنى الصمت في قول
مريم: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا .
وقيل تعني الصيام، لأن من شرطه في شريعتهم الصمت، وإنما أمرت بالصمت صيانة لها عن الكلام مع المتهمين لها، ولأن
عيسى تكلم عنها وأخبرها بأنها نذرت الصمت، ولا يجوز في شريعتنا نذر الصمت. وانظر ما أثمر الصمت لها من تبرئتها على لسان ولدها بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30إني عبد الله ألهمه الله بذلك، لأنه علم أن بعض الكفار سيقولون ما ليس لهم به علم، كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91ما اتخذ الله من ولد . وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5إن يقولون إلا كذبا ، فهذه حجته عليهم إلى يوم القيامة بقول الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ... إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117أن اعبدوا الله ربي وربكم ، وقد قلت في الأولى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30إني عبد الله .
وقد كان امتحان
عيسى متصلا بمحنة أمه، كما كان امتحان
يوسف متصلا بامتحان أبيه، لأن الله تعالى قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا . فقيل لها: يا
مريم، إن كنت صادقة في دعواك فاصبري على المحنة، فنفخ
جبريل في جيبها، فقالت:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=18إني أعوذ بالرحمن منك .
[ ص: 569 ] قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=23فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة . أي قبل أن ترفع الواسطة بيني وبين حبيبي، فقيل لها في سر: إنه دعواك، حيث قلت: إنه من عند الله. كذلك امتحن
يوسف بمحنة أبيه
يعقوب، فكان في الأمر ما كان، لأنه قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تقصص رؤياك على إخوتك ، إذ عاقبه ، فلما قيل له: بلغت المحنة غايتها قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ، أي دعواك حين قلت:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تقصص رؤياك على إخوتك . كذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سمع قول الكفار في ربه ضاق صدره، فأنزل الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=97ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . ولو قالوا ما قالوا من الجنون والسحر، فأنا أجبت شانئك عنك بقولي:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هماز مشاء بنميم ، أي شانئك هو الأبتر. كذلك قصة
مريم في قولها:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26إني نذرت للرحمن صوما ، قالوا: هذا أنكر وأعظم، فإن من عرف ربه كل لسانه، فأشارت إليه، فأجاب الله عنها على لسان ولدها. كذلك المؤمن أمره الله تعالى بالسكون، وترك الخصومة عمن ظلمه حتى يتولى
الجواب الملأ الوهاب، قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون . وفي الحديث:
إذا أراد الله أن يرفع درجة عبد قيض الله له من يظلمه. وحكي أن وزيرا ظلم بعض الرعية في أخذ جنان له طلب بيعه منه، فأبى، فقال له: إني آخذه منك. فقال له: أشكوك إلى الملك. فقال له: إن بيني وبينه صرفة، قال: أشكوك إلى ربك. فلما لقيه بعد مدة قال له: ما قال لك الذي شكوت له، قال: قال لي:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون الآية. فارتعدت فرائص الوزير، ونزل من سرجه، فقبل يده، وطلب منه العفو. هذا شأن من عرفه ووله في عظمته وتفكره في كلامه، بخلاف ما نحن عليه
[ ص: 570 ] من ظلم أنفسنا. ما أرى بصائرنا إلا عميت عن مشاهدة مشاهد القوم إذا أشخصت لنا الصفات منهم شخصا هرب، كأننا ضدان لا نجتمع. اللهم أقل عثراتنا، وارحم ضراعتنا، ولا تؤاخدنا بأفعالنا، لأنا علمنا أنك عفو تحب العفو، فاعف عنا بجاه سيدنا ومولانا ومنقذنا من الهول العظيم صلى الله عليه وعلى آله أفضل صلاة وأزكى تسليم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64صفا ) : ذكر فيه
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة وجهين: الصف الذي يصلى فيه، كما قال بعضهم: ما استطعت أن آتي الصف اليوم. وصفوف الناس كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثم ائتوا صفا . وأما قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ، فقد قدمنا أنه ليس المراد به نفس التصاف، وإنما المقصود به الثبوت والجد في القتال، خلافا لمن قال: إن قتال الرجالة أفضل من قتال الفرسان، لأن التراص فيه يمكن أكثر مما يمكن للفرسان. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: وهذا ضعيف، خفي على قائله مقصد الآية.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22صفا صفا ) : مستوى من الأرض أملس لا نبات فيه.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36صواف ) : معناه قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن، وهو منصوب على الحال من الضمير المجرور، ووزنه فواعل، وواحده صافة. وقرئ صوافي، أي خوالص لا يشركون في نحرها أو في التسمية على نحرها.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=40صوامع ) : منازل الرهبان، جمع صومعة - بفتح الميم - وهي موضع العبادة، وكانت للصابئين. وسمي بها في الإسلام موضع الأذان. والمعنى لولا دفاع الله لاستولى الكفار عليها.
فإن قلت: قد استولى الكفار عليها فهدموها وخربوا المساجد؟
فالجواب أن ذلك بذنوب أهلها، وما اجترحوا فيها من المعاصي، لأن الله وعد بنصر من ينصر دينه في مواضع من كتابه:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=7إن تنصروا الله ينصركم nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=40ولينصرن الله من ينصره [ ص: 571 ] nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=19صرفا ولا نصرا .، أي حيلة ولا نصرة. يعني أنهم لا يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم عذاب الله. والصرف والمنع والحيلولة بمعنى واحد. ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=54وحيل بينهم وبين ما يشتهون ، ويحتمل على هذا أن يكون الخطاب للمشركين أو المعبودين. والصرف على هذين الوجهين صرف العذاب عنهم. أو يكون الخطاب للمسلمين، والصرف على هذا رد التكذيب.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44صرح ) ، أي قصر. وقيل صحن الدار، وإنما صنع
سليمان هذا الصرح لأن الجن كرهوا تزوج
سليمان لبلقيس، فقالوا له: إن عقلها مخبول، وإن رجلها كحافر الحمار، فاختبر عقلها بتنكير العرش، فوجدها عاقلة، لأنها قالت:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42كأنه هو ، ولم تقل نعم، لأنها تغير عليها أمره، ولم تقل لا، لأنها كانت ترى بعض علاماته. ثم أمر بأن يتخذوا قصرا من زجاج، ويحفروا حوله نهرا، ويجعلوا فيه السمك والضفادع، وأمر بأن يتخذوا على الماء قنطرة من زجاج، ففعلوا ما أمروا، ثم أمرها أن تدخل الصرح، فعزمت على الدخول، فرأت الزجاج على الماء، فحسبته لجة وكشفت عن ساقيها، فرأى
سليمان أنها ليس فيها شيء من العيوب والمنقصة، وأسلمت فتزوجها
سليمان، وكان يأتيها في كل شهر مرة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26صياصيهم ) : حصونهم. وصياصي البقر قرونها، لأنها تمنع بها وتدفع عن أنفسها، وصيصاء الديك: شوكاته، ونزلت الآية في يهود
بني قريظة، وذلك أنهم كانوا معاهدين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنقضوا عهده، وصاروا مع
قريش، فلما انصرفت
قريش عن
المدينة حصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلوا على حكم
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، فحكم بأن يقتل رجالهم، وتسبى نساؤهم، وذراريهم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=43صريخ ) : هو المغيث والمنقذ، من الغرق.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=101صديق ) : من صدقك محبته، وآثرك على نفسه، وهو أقل من القليل. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=100فما لنا من شافعين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=101ولا صديق حميم . إشارة إلى كثرة الشفعاء في العادة وقلة الأصدقاء.
[ ص: 572 ] ( صافات ) : اختلف فيها، فقيل هي الملائكة التي تصف في السماء صفوفا لعبادة الله. وقيل : هي من يصف من بني آدم في الصلاة والجهاد والأول أرجح، لقوله عن الملائكة:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وإنا لنحن الصافون . وأما قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=41والطير صافات فمعناه أنهن يصففن أجنحتهن في الهواء.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صافنات ) ) : جمع صافن، وهو الفرس الذي يرفع إحدى يديه أو رجليه، ويقف على طرف الآخر. وقيل : الصافن هو الذي يسوي يديه. والصفن علامة على فراهة الفرس والجياد السريعة الجري.
واختلف الناس في قصص هذه الآية. فقال الجمهور: إن
سليمان عليه السلام عرضت عليه خيل كان ورثها عن أبيه.
وقيل : أخرجتها له الشياطين من البحر، وكانت ذوات أجنحة، وكانت ألف فرس،
وقيل أكثر، فتشاغل بالنظر إليها حتى غربت الشمس وفاتته صلاة العشي،
وقيل العصر، فأسف لذلك، وقال: ردوا علي الخيل، فطفق يضرب أعناقها وعراقيبها بالسيف حتى عقرها لما كانت سببا لفوت الصلاة، ولم يترك منها إلا اليسير، فأبدله الله أسرع منها وهي الريح.
فإن قلت: تفويت الصلاة ذنب لا يفعله سليمان، وعقر الخيل لغير فائدة لا يجوز، فكيف يفعله
سليمان، وأي ذنب للخيل في تفويت الصلاة؟
فالجواب: إنما عقرها لمجاعة كانت بالناس، فتقرب بها إلى الله في إطعامهم لها، لا سما على قول: إنه لم تفته صلاة، ولا عقر الخيل، بل كان يصلي فعرضت عليه الخيل، فأشار إليهم فأزالوها حتى دخلت اصطبلاتها، فلما فرغ من الصلاة قال: ردوها علي فطفق يمسح عليها بيده كرامة ومحبة.
وقيل المسح عليها إنما كان وسما في سوقها وأعناقها، للحبس في سبيل الله. وقد حكي أن
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام بسبب بيع باعه، فربح فيه ألف دينار، فتصدق بها عسى أن يكون كفارة لتلك التكبيرة.
[ ص: 573 ] فاقتد أيها المسكين بتأسفك على ما فاتك من أوقاتك في المخالفة، ولا يشغلك شاغل عن الطاعة بجهد الاستطاعة، فإن
سليمان أنعم الله عليه بأنواع النعم، ولم يعاتبه باشتغاله لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=40هذا من فضل ربي . ويوسف أعطاه الله الملك ولم يعاتبه على اشتغاله به، لأنه قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38ذلك من فضل الله علينا . وقال في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=113وكان فضل الله عليك عظيما . ولم يأذن له في نظرة واحدة إلى الدنيا غيرة منه عليه، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=131ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا الآية، فأظهر أن فضله عليه في المنع أفضل منه في العطاء، وكذلك قال لأمته:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=58قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون .
وروي أن وجوه هذه الأمة تحشر يوم القيامة كالكوكب الدري، فتقول الملائكة: ما عملكم في الدنيا، فيقولون: كنا إذا سمعنا الأذان قمنا إلى الطهارة لا يشغلنا غيرها، ثم تحشر طائفة وجوههم كالأقمار فيقولون بعد السؤال: كنا نتوضأ قبل الوقت. ثم تحشر طائفة وجوههم كالأقمار فيقولون بعد السؤال: كنا نسمع الأذان في المسجد.
وروي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى ويعزون سبعا إذا فاتتهم الجماعة. وحكي أنه كان
شداد بن حكيم البلخي الحاكم يمر يوما بمسجد من مساجد البلخي ومؤذنه يؤذن وبحذاء هذا المسجد حانوت رجل معدل، فلما فرغ المؤذن من الأذان اشتغل ذلك المعدل بجمع المتاع الذي بين يديه، ثم خرج إلى الصلاة، فلما كان في الغد جاء المعدل وشهد على رجل بحق، فرد شهادته وقال: إنك مستخف بأمر الصلاة حيث استقبلت أولا إلى رفع الأمتعة التي بين يديك بعد الأذان، ثم خرجت إلى الصلاة. ذكره في الإحياء.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6صرصر ) : أحد رياح العقوبة، وثانيها العقيم، وثالثها القاصف، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69فيرسل عليكم قاصفا ، وهذه الرياح تهب في البحر دون البر برحمة الله، إلا من أراد الله هلاكه بها. ورياح الرحمة ثلاث: منشرات، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3والناشرات نشرا .
[ ص: 574 ] والمبشرة، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=46مبشرات . والثالث الذاريات. فهذه رياح الرحمة تهب على كل شيء في الدنيا. وقيل ثلاث رياح تهب من الجنة. الجنوب، والشمال، والصبا. ومنها خلق الله الفرس، وبها نصر الله نبيه، قال - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650977 "نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور" وريح الصبا ريح مباركة تهب من قبل
الكعبة وقت الأسحار، وتحمل الأنين والاستغفار إلى الملك الجبار، وهي الريح التي أوصلت ريح
يوسف إلى
يعقوب حيث قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إني لأجد ريح يوسف ، ولهذا قال
أبو علي الدقاق: والريح رسول العشاق.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5صفحا ) : مفعول من أجله، أو مصدر في موضع الحال. ومعناه على هذا: أنمسك عنكم الذكر عفوا عنكم وغفرانا لذنوبكم، أو مصدر من المعنى، أو مفعول من أجله، تقول: صفحت عنه إذا أعرضت عنه، كأنه قال: أنترك تذكيركم إعراضا عنكم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=29صرة ) . من صر القلم وغيره إذا صوت. وقيل معناه في جماعة النساء، يعني أن امرأة
إبراهيم صاحت بقولها:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72يا ويلتى أألد وأنا عجوز ، فاستغربت من ولادة العجوز، ولذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=29فصكت وجهها ، أي غطته حياء من المبشرين لها، أو تعجبا من ولادتها.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26صلصال ) : قد قدمنا أنه الطين اليابس الذي يصلصل. أي يصوت وهو غير مطبوخ، فإذا طبخ فهو فخار. ويقال الصلصال المنتن، مأخوذ من صل اللحم وأصل: إذا أنتن، فكأنه أراد صلالا، فقلبت أحد اللامين، وفيه إشارة إلى ما كان في تربة
آدم من الطين الحر، وذلك أن الله خلقه من طيب، وخبيث، ومختلف اللون، مرة ذكر في خلقه هذا ومرة هذا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4صغت قلوبكما ) ، أي مالت عن الصواب. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود بالزاي. والمعنى: إن تتوبا إلى الله فقد صدر منكما ما يوجب التوبة. وهذا الخطاب
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة مما جرى من تسببهما في تحريم رسول الله الجارية أو العسل الذي تقدم ذكرهما.
[ ص: 575 ] " صريم " : ليل، يعني أنهم حلفوا أن يقطعوا غلة جنتهم عند الصباح، فأصبحت كالليل، لأنها اسودت لما أصابها. وقيل : أصبحت كالنهار، لأنها ابيضت كالحصيد. ويقال صريم لليل والنهار. وقيل الصريم: الرماد الأسود، بلغة بعض
العرب. وقيل : أصبحت مصرومة، أي مقطوعة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=22صارمين ) ، أي حاصدين لثمرها.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17صعدا ) : شاقا، يقال تصعدني الأمر: أي شق علي، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: ما تصعدني شيء ما تصعدتني خطبة النكاح. ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سأرهقه صعودا ، أي عقبة شاقة، يعني أن
الوليد بن المغيرة يكلف أن يصعد جبلا في النار من صخرة ملساء، فإذا صعد أعلاها لم يزل أن يتنفس وجذب إلى أسفلها، ثم يكلف مثل ذلك.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38صوابا ) : إصابة المراد. ويقال في - المثل: أصاب الصواب. ومنه: رخاء حيث أصاب. وقد يعبر بالصواب عن الحق، فيقال: هذا صواب، أي حق، فكل مصيب فحق وبالعكس.
( صاخة ) : من أسماء القيامة، وهي مشتقة من قولك: صخ الآذان إذا أصمها بشدة إصخاخها، فكأنه إشارة إلى النفخ في الصور، أو إلى شدة الصوت حتى يصخ من يسمعه لصعوبته. وقيل : هي من قولك أصاخ للحديث إذا استمعه والأول هو الموافق للاشتقاق.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103صدقة ) : تنطلق على الزكاة الواجبة، وعلى التطوع:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18إن المصدقين والمصدقات - بالتشديد، أي المتصدقين والمتصدقات. وأما قوله تعالى: "إنك لن المصدقين" - بالتخفيف - فهو من التصديق.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55صد ) : له معنيان: بالتعدي بمعنى منع غيره من شيء، ومصدره صدا، ومضارعه بالضم. وغيره بمعنى أعرض، ومصدره صدودا.
[ ص: 576 ] " صار " : له معنيان: من الانتقال، ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=53تصير الأمور ، والمصير. وبمعنى ضم، ومضارعه يصور، ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260فصرهن إليك
( صمد ) : هو الذي يلجأ إليه في الحوائج، ليس فوقه أحد. وقيل : إنه الذي لا يأكل ولا يشرب لفوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وهو يطعم ولا يطعم . وقيل : إنه الذي لا جوف له. والأول هو المراد. ورجحه
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية، فإن الله هو موجد الوجودات وبه قوامها، فهي مفتقرة إليه، إذ لا تقوم بأنفسها وحيثما ورد في القرآن فنفى الولد عنه، كقوله في
مريم: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=88وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ، ثم أعقبه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=93إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا . وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=101بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=116وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض ، وكذلك في الإخلاص ذكره مع قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لم يلد ، ليكون برهانا على نفي الولد.
( صرهن ) : بالنبطية فشققهن. وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن
وهب بن وهب قال: ما في اللغة شيء إلا منها في القرآن شيء، قال: وما فيه من الرومية، قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260فصرهن ، يعي قطعهن بكسر الصاد. والضمير راجع إلى الطيور الذي أمر الخليل بذبحها وتقطيع أجزائها، وهي الديك والطاوس والحمام والغراب، لما سأل الله رؤية إحياء الموتى.
فإن قلت: كيف يشك الخليل في إحياء الموتى، فيطلب رؤيته؟
فالجواب أنه لم يشك، وإنما طلب معاينة الكيفية لما رأى دابة قد أكلتها السباع والحيتان، فسأل عن الكيفية، وصورة الإحياء، لا عن وقوعه، وذلك لا يقدح في رسالته، وهو معصوم.
واشتكى بعض الفقراء لشيخه تهممه في الرزق، فقال له: خذ كفا من تراب ومره يرجع ذهبا، فقال: ومن إمامي في هذا، قال: الخليل حين قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رب أرني كيف تحي الموتى .
[ ص: 577 ] قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260أولم تؤمن ، فالذي يقدر على رجوع التراب ذهبا في يديك يقدر على رزقك حيثما كنت.
والحكمة في هذا أن النفس لا تطمئن إلا بالمعاينة، وليس الخبر كالعيان.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=72صواع الملك ) : أي مكياله، وهو السقاية، وكان يشرب بها
يوسف، ويكال بها الطعام، وكان من فضة. وقيل من ذهب. وقصد بجعله في رحل أخيه الاحتيال في أخذه، إذ كان شرع
يعقوب أن من سرق استعبده المسروق منه. والسر فيه أن بنيامين لما تعرف إليه
يوسف، وتحقق عنده بالمعرفة، لم يتنكر بأن نودي عليه بالسرقة. ولما رضي في معرفته بالبلاء كان ثمرته أن آواه إلى نفسه، كأن مولاك يقول لك: لا تبال يا مؤمن ببلائي، فإن الجنة مثواك.
وورد في الحديث:
"إن الله يطهر المؤمن في الدنيا بأنواع البلاء، فإن بقيت عليه بقية طهره بشدة الموت، حتى يلقى الله وليس عليه ذنب". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر: "صواغ الملك" - بغين معجمة: يذهب إلى أنه كان مصوغا، فسماه بالمصدر.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=16صخرة ) : قيل أراد
لقمان الصخرة التي عليها الأرض. وهذا ضعيف، وإنما معنى الكلام أن مثقال خردلة من الأعمال أو من الأشياء لو كانت في أخفى موضع كجوف صخرة، فإن الله يأتي بها يوم القيامة. وكذلك لو كانت في السماوات أو في الأرض.
وأما قول
موسى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإن المراد بها التي نام عندها. ومعنى " أرأيت " ، أي أخبرني.
فإن قلت: ما وجه التئام هذا الكلام، وإن كل واحد من أرأيت، وإذ أوينا، فإني نسيت الحوت - لا متعلق له؟
والجواب أنه لما طلب
موسى الحوت ذكر يوشع ما رأى منه، وما اعتراه من
[ ص: 578 ] نسيانه، فدهش فطفق يسأل
موسى عن سبب ذلك، فكأنه قال: أرأيت ما دهاني إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت، فحذف بعض الكلام.
( صدفين ) ، بضم الصاد وفتحها، بمعنى الجبلين.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88صنع الله ) : مصدر العامل فيه محذوف.
وقيل هو منصوب على الإغراء، أي انظروا صنع الله، وهو فعله في مرور الجبال وهي جامدة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=2صحفا مطهرة ) ، يعني القرآن في صحفه. وأما قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52صحفا منشرة - فقد قدمنا أنهم طلبوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطي كل واحد منهم صحيفة يأمره فيها بالإيمان.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى ، فالمراد به أن هذا الكتاب ثابت في كتب الأنبياء المتقدمين، كما ثبت هذا الكتاب.
قلت: من أمثلة ما نزل على بعض الأنبياء سورة الأعلى. قال - صلى الله عليه وسلم -:
كلها في صحف موسى وإبراهيم. ولما نزلت:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى فبلغ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وإبراهيم الذي وفى ، قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وفى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر وازرة وزر أخرى إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=56هذا نذير من النذر الأولى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق
ابن القاسم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة، قال: أنزل الله على
إبراهيم مما أنزل على
محمد: nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112التائبون العابدون ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112وبشر المؤمنين . و
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11هم فيها خالدون . و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات ، الآية. والتي في المعارج:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33قائمون ، فلم يف بهذه السهام إلا
إبراهيم ومحمد - صلى الله عليهما وسلم -.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص، nindex.php?page=hadith&LINKID=651981أن النبي - صلى الله عليه وسلم - موصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين" - الحديث. [ ص: 579 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12798ابن الضريس وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب قال: فتحت التوراة بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض . وختمت بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وكبره تكبيرا . وأخرج عنه من وجه آخر، قال: أول ما نزل في التوراة عشر آيات من سورة الأنعام:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الخ. قال بعضهم: هذه الآيات العشر التي كتبها الله
لموسى في التوراة أول ما كتب، وهي توحيد الله، والنهي عن الشرك، واليمين الكاذبة، والقتل، والعقوق، والزنى، والسرقة، والزور، ومد العين إلى ما في يد الغير، والأمر بتعظيم السبت.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12171أبي ميسرة أن هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية: أول سورة الجمعة:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=1يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي، قال: البرهان الذي أري
يوسف ثلاث آيات من كتاب الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وإن عليكم لحافظين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=11كراما كاتبين nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يعلمون ما تفعلون . وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا . وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت . زاد غيره آية أخرى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=32ولا تقربوا الزنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=24لولا أن رأى برهان ربه - قال: رأى آية من كتاب الله نهته، مثلت له في جدار الحائط، فهذا ما وقفت عليه مما أنزل على غير نبينا - صلى الله عليه وسلم .
واختلف في بسم الله الرحمن الرحيم. والصحيح أن
سليمان تلفظ بها، لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من حديث
بريدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=63761لأعلمنك آية لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري: nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=30بسم الله الرحمن الرحيم .
ومن أمثلة ما خص به الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة البقرة.
[ ص: 580 ] وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=hadith&LINKID=658347أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ملك، فقال: أبشر بنورين، قد أوتيتهما لم يؤتهما نبيء قبلك: فاتحة الكتاب. وخواتيم سورة البقرة.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة في فضائله، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب، قال: إن
محمدا - صلى الله عليه وسلم - أعطي أربع آيات لم يعطهن
موسى، وإن
موسى أعطي آية لم يعطها
محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهي: اللهم لا تولج الشيطان في قلوبنا، وخلصنا من أجل أن لك الملكوت والأيد والسلطان والملك والحرم والأرض والسماء، الدهر الداهر، أبدا أبدا، آمين آمين. وأما الأربع التي لم يعطهن
موسى فهي: خواتيم البقرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=284لله ما في السماوات وما في الأرض ، وآية الكرسي.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صراط ) : هو في اللغة الطريق، ثم استعمل في القرآن، بمعنى الطريقة الدينية، وأصله السين ثم ينقلب صادا لحرف الإطباق بعدها. وفيه ثلاث لغات: بالصاد، والسين، وبين الصاد والزاي. وحيثما ورد في القرآن فمعناه الطريق الموصل إلى الصراط الحسي المنصوب على متن جهنم، ليمر المؤمنون عليه، أرق من الشعر، وأحد من السيف، وفي حافتيه كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت بأخذه، فمخدوش ناج، ومكردس في نار جهنم، ويمرون عليه بحسب اتباعهم لهذا الصراط المعنوي، فأولهم كالبرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وكأشد الرجال حتى يجيء الرجل ولا يستطيع السير إلا زحفا. وقد صح أن له عقبات سبع لا يجاوزها إلا من قطع عقبات الدنيا. وأنكره أكثر المعتزلة، لعدم إمكان العبور عليه. ويسهله الله على المؤمن كأنه واد واسع.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صبغة الله ) : يعني دين الله، وهو استعارة من صبغ الثوب وغيره، ونصبه على الإغراء، أو على المصدر من المعاني المتقدمة، أو بدل من ملة
إبراهيم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117صر ) .: برد شديد، أصاب حرث الذين ظلموا أنفسهم، وهم الكفار، فلم ينتفعوا به، وكذلك لا ينتفعون في الآخرة بأعمالهم.
[ ص: 581 ] nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=75صديقة : بناء مبالغة من الصدق أو من التصديق. ووصف
مريم بهذه الصفة دون النبوءة يدفع قول من قال إنها نبيئة.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صنوان وغير صنوان ) : هي النخلات الكثيرة، ويكون أصلها واحدا. وغير الصنوان التفرق، وواحد الصنوان صنو.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صبغ ) ) : الصبغ والصباغ ما يصبغ به، أي يغمس فيه الخبز ويؤكل به.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صهرا ) ) : النسب والصهر يعمان كل قربى، فالنسب أن يجتمع إنسان مع آخر في أب وأم قرب ذلك أو بعد. والصهر: هو الاختلاط بالتناكح.
وقيل : أراد بالنسب المذكور، أي ذوي نسب ينتسب إليهم، وأراد بالصهر الإناث، أي ذوات الصهر يصاهر بهن، فهو كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى .
[ ص: 564 ] حَرْفُ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ
صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ: هُوَ ابْنُ عُبَيْدِ بْنِ هَايَرَ بْنِ ثَمُودَ بْنِ حَايِرَ بْنِ سَامَ بْنِ نُوحٍ، بُعِثَ إِلَى قَوْمِهِ حِينَ رَاهَقَ الْحُلْمَ، وَكَانَ رَجُلًا أَحْمَرَ إِلَى الْبَيَاضِ، سَبْطَ الشَّعْرِ، فَلَبِثَ فِيهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
وَقَالَ
نَوْفُ الْبَكَالِيِّ: صَالِحٌ مِنَ
الْعَرَبِ لَمَّا أَهْلَكَ اللَّهُ عَادًا عُمِّرَتْ ثَمُودًا بَعْدَهَا. فَبَعَثَ اللَّهُ
صَالِحًا غُلَامًا شَابًّا، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللهِ حَتَّى شَمَطَ وَكَبُرَ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ
نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ نَبِيءٌ إِلَّا
هُودٌ وَصَالِحٌ، أَخْرَجَهُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ.
وَقَالَ
ابْنُ حَجَرٍ وَغَيْرُهُ: الْقُرْآنُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
ثَمُودًا كَانَ بَعْدَ
عَادٍ، كَمَا كَانَ عَادٌ بَعْدَ قَوْمِ
نُوحٍ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ - وَنَقَلَهُ عَنْهُ النَّوَوِيُّ فِي تَهْذِيبِهِ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ: هُوَ
صَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ آسَفَ بْنِ مَاشِحَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ هَاذِرَ بْنِ ثَمُودَ بْنِ عَادَ بْنِ عُوضَ بْنِ آدَمَ ابْنِ سَامَ بْنِ نُوحٍ، بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ وَكَانُوا عَرَبًا مَنَازِلُهُمْ بَيْنَ
الْحِجَازِ وَالشَّامِ. فَأَقَامَ فِيهِمْ عِشْرِينَ سَنَةً، وَأَقَامَ
بِمَكَّةَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً.
( صَلَاةٌ ) تَأْتِي عَلَى أَوْجُهٍ:
الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=3يُقِيمُونَ الصَّلاةَ . وَصَلَاةُ الْعَصْرِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ . وَصَلَاةُ الْجُمْعَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ . وَالْجِنَازَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ . وَالدُّعَاءُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وَصَلِّ عَلَيْهِمْ . وَالدِّينُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ . وَالْقِرَاءَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ . وَالرَّحْمَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=56إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .
[ ص: 565 ] وَمَوَاضِعُ الصَّلَاةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=40وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ . قَالَ
الْجَوَالِيقِيُّ: هِيَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ كَنَائِسُ الْيَهُودِ، وَأَصْلُهَا صَلُوتَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صَيِّبٍ ) ) : الْمَطَرُ. وَأَصْلُهُ صَيْوِبٌ، وَوَزْنُهُ فَيْعِلٌ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِكَ: صَابَ يَصُوبُ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ ، فَهُوَ عَطْفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17الَّذِي اسْتَوْقَدَ . وَالتَّقْدِيرُ أَوْ كَصَاحِبِ صَيِّبٍ. وَأَوْ لِلتَّنْوِيعِ، لِأَنَّ هَذَا مَثَلٌ آخَرُ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُنَافِقِينَ. وَفِي قَوْلِهِ: مِنَ السَّمَاءِ - إِشَارَةٌ إِلَى قُوَّتِهِ وَشَدَّةِ انْصِبَابِهِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ هَرَبَا إِلَى الْمُشْرِكِينَ، فَأَصَابَهُمَا هَذَا الْمَطَرُ، وَأَيْقَنَا بِالْهَلَاكِ، فَعَزَمَا عَلَى الْإِيمَانِ، وَرَجَعَا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَحَسَنَ إِسْلَامُهُمَا، فَضَرَبَ اللَّهُ مَا نَزَلَ بِهِمَا مَثَلًا لِلْمُنَافِقِينَ.
وَقِيلَ الْمَعْنَى: تَشْبِيهُ الْمُنَافِقِينَ فِي حَيْرَتِهِمْ فِي الدِّينِ وَفِي خَوْفِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِمَنْ أَصَابَهُ مَطَرٌ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ، فَضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ، وَخَافَ الْهَلَاكَ. وَهَذَا التَّشْبِيهُ عَلَى الْجُمْلَةِ.
وَقِيلَ : إِنَّ التَّشْبِيهَ عَلَى التَّفْصِيلِ، فَالْمَطَرُ مِثْلُ الْقُرْآنِ أَوِ الْإِسْلَامِ، وَالظُّلُمَاتُ مَثَلٌ لِمَا فِيهِ مِنَ الْبَرَاهِينِ الْوَاضِحَةِ. فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَالَ: رَعْدٌ وَبَرْقٌ بِالْإِفْرَادِ، وَلَمْ يَجْمَعْهُمَا كَمَا جَمَعَ ظُلُمَاتٍ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ الرَّعْدَ وَالْبَرْقَ مَصْدَرَانِ، وَالْمَصْدَرُ لَا يُجْمَعُ.
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَا اسْمَيْنِ، وَتَرَكَ جَمْعَهُمَا لِأَنَّهُمَا فِي الْأَصْلِ مَصْدَرَانِ.
( صَوَاعِق ) : جَمْعُ صَاعِقَةٍ، وَهِيَ كُلُّ عَذَابٍ مُهْلِكٍ. وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ ، أَيْ مِنْ أَجْلِ الصَّوَاعِقِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: كَانُوا يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ لِئَلَّا يَسْمَعُوا الْقُرْآنَ فِي مَجْلِسِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَهُوَ عَلَى هَذَا حَقِيقَةٌ فِي الْمُنَافِقِينَ، وَالصَّوَاعِقُ عَلَى هَذَا مَا يَكْرَهُونَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَالْمَوْتُ هُوَ مَا يَتَحَقَّقُ فَوْتُهُ، فَهُمَا مَجَازَانِ.
وَقِيلَ : إِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَى أَصْحَابِ الْمَطَرِ الْمُشَبَّهِ بِهِمْ، فَهُوَ حَقِيقَةٌ فِيهِمْ.
[ ص: 566 ] وَالصَّوَاعِقُ عَلَى هَذَا حَقِيقَةٌ، وَهِيَ الَّتِي تَكُونُ مَعَ الْمَطَرِ مِنْ شِدَّةِ الرَّعْدِ وَنُزُولِ قِطْعَةِ نَارٍ، وَالْمَوْتُ أَيْضًا حَقِيقَةٌ.
وَقِيلَ : إِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَى الْمُنَافِقِينَ عَلَى وَجْهِ التَّشْبِيهِ لَهُمْ فِي خَوْفِهِمْ، بِمَنْ جَعَلَ أَصَابِعَهُ فِي آذَانِهِ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ مِنَ الْمَطَرِ وَالرَّعْدِ. فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَالَ أَصَابِعَهُمْ وَلَمْ يَقُلْ أَنَامِلَهُمْ، وَالْأَنَامِلُ هِيَ الَّتِي تُجْعَلُ فِي الْأُذُنِ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ ذِكْرَ الْأَصَابِعِ أَبْلَغُ، لِأَنَّهَا أَعْظَمُ مِنَ الْأَنَامِلِ، وَلِذَلِكَ جَمَعَهَا مَعَ أَنَّ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الْأُذُنِ السَّبَّابَةِ خَاصَّةً.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صَابِئِينَ ) ) : خَارِجِينَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ. يُقَالُ: صَبَأَ فُلَانٌ إِذَا خَرَجَ مِنْ دِينِهِ إِلَى دِينٍ آخَرَ، وَصَبَأَتِ النُّجُومُ خَرَجَتْ مِنْ مَطَالِعِهَا، وَصَبَأَ نَابُهُ: خَرَجَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: الْأَدْيَانُ سِتَّةٌ، وَاحِدٌ لِلرَّحْمَنِ، وَخَمْسَةٌ لِلشَّيْطَانِ. الصَّابِئُونَ يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَةَ، وَيُصَلُّونَ إِلَى الْقِبْلَةِ، وَيَقْرَءُونَ الزَّبُورَ. وَالْمَجُوسُ يَعْبُدُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ. وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مَعْلُومٌ دِينَهُمَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=69صَفْرَاءُ ) : مِنَ الصُّفْرَةِ الْمَعْرُوفَةِ، وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=33جِمَالَتٌ صُفْرٌ . وَقِيلَ سُودًا. وَهُوَ بَعِيدٌ. وَالظَّاهِرُ صَفْرَاءُ كُلُّهَا. وَقِيلَ : الْقَرْنُ وَالظِّلْفُ فَقَطْ، وَهُوَ بَعِيدٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ ) : جَبَلَانِ صَغِيرَانِ بِمَكَّةَ السَّعْيُ بَيْنَهُمَا وَاجِبٌ عِنْدَ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ جِيءَ فِي الْآيَةِ بِلَفْظٍ يَقْتَضِي الْإِبَاحَةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ؟
وَالْجَوَابُ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ امْتَنَعُوا مِنَ السَّعْيِ بَيْنَهُمَا، لِأَنَّهُ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
[ ص: 567 ] صَنَمٌ، يُقَالُ لَهُ إِسَافُ، وَعَلَى
الْمَرْوَةِ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ نَائِلَةُ، فَخَافُوا أَنْ يَكُونَ السَّعْيُ بَيْنَهُمَا تَعْظِيمًا لِلصَّنَمَيْنِ، فَرَفَعَ اللَّهُ مَا وَقَعَ فِي نُفُوسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ.
فَإِنْ قُلْتَ: مِنْ أَيْنَ يُؤْخَذُ وُجُوبُ السَّعْيِ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّهُ وَاجِبٌ بِالسُّنَّةِ، لِقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ: أَوْجَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّعْيَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ تَرْكُهُ.
وَقِيلَ : إِنَّ الْوُجُوبَ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32شَعَائِرَ اللَّهِ . وَهَذَا ضَعِيفٌ، لِأَنَّ شَعَائِرَ اللَّهِ مِنْهَا وَاجِبَةٌ، وَمِنْهَا مَنْدُوبَةٌ. وَقَدْ أَخَذَ بَعْضُهُمْ مِنَ الْآيَةِ نَدْبَ السَّعْيِ بَيْنَهُمَا.
( الصَّلاة الْوُسْطَى ) ، عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهَا الظُّهْرُ أَوِ الْجُمْعَةُ، لِأَنَّهَا فِي وَسَطِ النَّهَارِ، أَوْ لِفَضْلِهَا، مِنَ الْوَسَطِ وَهِيَ الْخِيَارُ. وَسُمِّيَتْ وُسْطَى لِتُوَسُّطِهَا فِي عَدَدِ الرَّكَعَاتِ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهَا الْمَغْرِبُ، لِأَنَّهَا بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَالْأَرْبَعِ، وَلِتَوَسُّطِ وَقْتِهَا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهَا الصُّبْحُ لِأَنَّهَا مُتَوَسِّطَةٌ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَإِنَّمَا أَجْرَى ذِكْرَهَا بَعْدَ دُخُولِهَا فِي الصَّلَوَاتِ وَأَخْفَاهَا لِلِاعْتِنَاءِ بِهَا. وَبِالْجُمْلَةِ مَا مِنْ صَلَاةٍ إِلَّا وَقِيلَ فِيهَا وُسْطَى.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264صَفْوَانٍ ) : حَجَرٌ كَبِيرٌ أَمْلَسُ. وَهُوَ اسْمٌ وَاحِدٌ مَعْنَاهُ جَمْعٌ، وَاحِدَتُهَا صَفْوَانَةُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264صَلْدًا ) : أَمْلَسُ. وَهَذَا تَمْثِيلٌ لِلَّذِي يَمُنُّ وَيُؤْذِي بِالَّذِي يُنْفِقُهُ رِيَاءً، وَهُوَ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، كَحَجَرٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَيَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ أَرْضًا مُنْبِتَةً طَيِّبَةً، فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهَا الْمَطَرُ انْكَشَفَ التُّرَابُ، فَبَقِيَ الْحَجَرُ لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ، فَكَذَلِكَ الْمُرَائِي يَظُنُّ أَنَّ لَهُ أَجْرًا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ انْكَشَفَ سِرُّهُ وَلَمْ تَنْفَعْهُ نَفَقَتُهُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=4صَدُقَاتِهِنَّ ) : أَيْ مُهُورَهُنَّ، يُؤْمَرُ الزَّوْجُ بِإِعْطَائِهَا ذَلِكَ، وَاحِدَتُهَا صَدَقَةٌ -
[ ص: 568 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43صَعِيدًا : وَجْهُ الْأَرْضِ عِنْدَ مَالِكٍ، كَانَ تُرَابًا أَوْ رَمْلًا أَوْ حِجَارَةً، فَأَجَازَ التَّيَمُّمَ بِذَلِكَ كُلِّهِ. وَعِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ التُّرَابُ لَا غَيْرُ.
وَاخْتُلِفَ فِي التَّيَمُّمِ بِالذَّهَبِ وَالْمِلْحِ، وَبِالْآجُرِّ وَالْجِصِّ الْمَطْبُوخِ، وَبِالْجِدَارِ وَبِالنَّبَاتِ الَّذِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَذَلِكَ كُلُّهُ عَلَى الِاخْتِلَافِ فِي مَعْنَى الصَّعِيدِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96صَيْدُ ) : كُلُّ مَا كَانَ مُمْتَنَعًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالِكٌ، وَكَانَ حَلَالًا أَصْلُهُ، فَإِذَا اجْتَمَعَتْ فِيهِ هَذِهِ الْخِلَالُ فَهُوَ صَيْدٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صَدَف عَنْهَا ) ) ، أَيْ أَعْرَضَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=124صَغَارٌ ) : أَشَدُّ الضُّرِّ، وَهُوَ الذُّلُّ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16صَدِيدٍ ) : قَيْحٌ وَدَمٌ.
( صَوْم ) ، أَصْلُهُ فِي اللُّغَةِ الْإِمْسَاكُ مُطْلَقًا، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الشَّرْعِ فِي الْإِمْسَاكِ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ. وَقَدْ جَاءَ بِمَعْنَى الصَّمْتِ فِي قَوْلِ
مَرْيَمَ: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا .
وَقِيلَ تَعْنِي الصِّيَامَ، لِأَنَّ مِنْ شَرْطِهِ فِي شَرِيعَتِهِمُ الصَّمْتَ، وَإِنَّمَا أُمِرَتْ بِالصَّمْتِ صِيَانَةً لَهَا عَنِ الْكَلَامِ مَعَ الْمُتَّهِمِينَ لَهَا، وَلِأَنَّ
عِيسَى تَكَلَّمَ عَنْهَا وَأَخْبَرَهَا بِأَنَّهَا نَذَرَتِ الصَّمْتَ، وَلَا يَجُوزُ فِي شَرِيعَتِنَا نَذْرُ الصَّمْتِ. وَانْظُرْ مَا أَثْمَرَ الصَّمْتُ لَهَا مِنْ تَبْرِئَتِهَا عَلَى لِسَانِ وَلَدِهَا بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ أَلْهَمَهُ اللَّهُ بِذَلِكَ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ بَعْضَ الْكُفَّارِ سَيَقُولُونَ مَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ، كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=91مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ . وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ، فَهَذِهِ حُجَّتُهُ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ... إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ، وَقَدْ قُلْتُ فِي الْأُولَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ .
وَقَدْ كَانَ امْتِحَانُ
عِيسَى مُتَّصِلًا بِمِحْنَةِ أُمِّهِ، كَمَا كَانَ امْتِحَانُ
يُوسُفَ مُتَّصِلًا بِامْتِحَانِ أَبِيهِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا . فَقِيلَ لَهَا: يَا
مَرْيَمُ، إِنْ كُنْتِ صَادِقَةً فِي دَعْوَاكِ فَاصْبِرِي عَلَى الْمِحْنَةِ، فَنَفَخَ
جِبْرِيلُ فِي جَيْبِهَا، فَقَالَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=18إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ .
[ ص: 569 ] قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=23فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ . أَيْ قَبْلَ أَنْ تُرْفَعَ الْوَاسِطَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ حَبِيبِي، فَقِيلَ لَهَا فِي سِرٍّ: إِنَّهُ دَعْوَاكَ، حَيْثُ قُلْتِ: إِنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. كَذَلِكَ امْتُحِنَ
يُوسُفُ بِمِحْنَةِ أَبِيهِ
يَعْقُوبَ، فَكَانَ فِي الْأَمْرِ مَا كَانَ، لِأَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ ، إِذْ عَاقَبَهُ ، فَلَمَّا قِيلَ لَهُ: بَلَغَتِ الْمِحْنَةُ غَايَتَهَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ، أَيْ دَعْوَاكَ حِينَ قُلْتَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ . كَذَلِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا سَمِعَ قَوْلَ الْكُفَّارِ فِي رَبِّهِ ضَاقَ صَدْرُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=97وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ . وَلَوْ قَالُوا مَا قَالُوا مِنَ الْجُنُونِ وَالسِّحْرِ، فَأَنَا أَجَبْتُ شَانِئَكَ عَنْكَ بِقَوْلِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ، أَيْ شَانِئُكَ هُوَ الْأَبْتَرُ. كَذَلِكَ قِصَّةُ
مَرْيَمَ فِي قَوْلِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ، قَالُوا: هَذَا أَنْكَرُ وَأَعْظَمُ، فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ كَلَّ لِسَانُهُ، فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ، فَأَجَابَ اللَّهُ عَنْهَا عَلَى لِسَانِ وَلَدِهَا. كَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالسُّكُونِ، وَتَرْكِ الْخُصُومَةِ عَمَّنْ ظَلَمَهُ حَتَّى يَتَوَلَّى
الْجَوَابُ الْمَلَأُ الْوَهَّابُ، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ . وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ دَرَجَةَ عَبْدٍ قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يَظْلِمُهُ. وَحُكِيَ أَنَّ وَزِيرًا ظَلَمَ بَعْضَ الرَّعِيَّةِ فِي أَخْذِ جِنَانٍ لَهُ طَلَبَ بَيْعَهُ مِنْهُ، فَأَبَى، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي آخُذُهُ مِنْكَ. فَقَالَ لَهُ: أَشْكُوكَ إِلَى الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ صِرْفَةً، قَالَ: أَشْكُوكَ إِلَى رَبِّكَ. فَلَمَّا لَقِيَهُ بَعْدَ مُدَّةٍ قَالَ لَهُ: مَا قَالَ لَكَ الَّذِي شَكَوْتَ لَهُ، قَالَ: قَالَ لِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ الْآيَةُ. فَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ الْوَزِيرِ، وَنَزَلَ مِنْ سَرْجِهِ، فَقَبَّلَ يَدَهُ، وَطَلَبَ مِنْهُ الْعَفْوَ. هَذَا شَأْنُ مَنْ عَرَفَهُ وَوَلَهَ فِي عَظَمَتِهِ وَتَفَكُّرِهِ فِي كَلَامِهِ، بِخِلَافِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ
[ ص: 570 ] مِنْ ظُلْمِ أَنْفُسِنَا. مَا أَرَى بَصَائِرَنَا إِلَّا عَمِيَتْ عَنْ مُشَاهَدَةِ مَشَاهِدِ الْقَوْمِ إِذَا أُشْخِصَتْ لَنَا الصِّفَاتُ مِنْهُمْ شَخْصًا هَرَبَ، كَأَنَّنَا ضِدَّانِ لَا نَجْتَمِعُ. اللَّهُمَّ أَقِلْ عَثَرَاتِنَا، وَارْحَمْ ضَرَاعَتَنَا، وَلَا تُؤَاخِدْنَا بِأَفْعَالِنَا، لِأَنَّا عَلِمْنَا أَنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنَّا بِجَاهِ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا وَمُنْقِذِنَا مِنَ الْهَوْلِ الْعَظِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ أَفْضَلُ صَلَاةٍ وَأَزْكَى تَسْلِيمٍ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64صَفًّا ) : ذَكَرَ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ وَجْهَيْنِ: الصَّفُّ الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ، كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ: مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ آتِيَ الصَّفَّ الْيَوْمَ. وَصُفُوفُ النَّاسِ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا . وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ، فَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ نَفْسَ التَّصَافِّ، وَإِنَّمَا الْمَقْصُودُ بِهِ الثُّبُوتُ وَالْجِدُّ فِي الْقِتَالِ، خِلَافًا لِمَنْ قَالَ: إِنَّ قِتَالَ الرَّجَّالَةِ أَفْضَلُ مِنْ قِتَالِ الْفُرْسَانِ، لِأَنَّ التَّرَاصَّ فِيهِ يُمَكَّنُ أَكْثَرُ مِمَّا يُمَكَّنُ لِلْفُرْسَانِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ: وَهَذَا ضَعِيفٌ، خَفِيَ عَلَى قَائِلِهِ مَقْصِدُ الْآيَةِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22صَفًّا صَفًّا ) : مُسْتَوًى مِنَ الْأَرْضِ أَمْلَسَ لَا نَبَاتَ فِيهِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36صَوَافَّ ) : مَعْنَاهُ قَائِمَاتٌ قَدْ صَفَفْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ، وَوَزْنُهُ فَوَاعِلُ، وَوَاحِدُهُ صَافَّةٌ. وَقُرِئَ صَوَافِي، أَيْ خَوَالِصُ لَا يُشْرِكُونَ فِي نَحْرِهَا أَوْ فِي التَّسْمِيَةِ عَلَى نَحْرِهَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=40صَوَامِعُ ) : مَنَازِلُ الرُّهْبَانِ، جَمْعُ صَوْمَعَةٍ - بِفَتْحِ الْمِيمِ - وَهِيَ مَوْضِعُ الْعِبَادَةِ، وَكَانَتْ لِلصَّابِئِينَ. وَسُمِّيَ بِهَا فِي الْإِسْلَامِ مَوْضِعُ الْأَذَانِ. وَالْمَعْنَى لَوْلَا دِفَاعُ اللَّهِ لَاسْتَوْلَى الْكُفَّارُ عَلَيْهَا.
فَإِنْ قُلْتَ: قَدِ اسْتَوْلَى الْكُفَّارُ عَلَيْهَا فَهَدَمُوهَا وَخَرَّبُوا الْمَسَاجِدَ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ ذَلِكَ بِذُنُوبِ أَهْلِهَا، وَمَا اجْتَرَحُوا فِيهَا مِنَ الْمَعَاصِي، لِأَنَّ اللَّهَ وَعَدَ بِنَصْرِ مَنْ يَنْصُرُ دِينَهُ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=7إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=40وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ [ ص: 571 ] nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=19صَرْفًا وَلا نَصْرًا .، أَيْ حِيلَةً وَلَا نُصْرَةً. يَعْنِي أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصْرِفُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللَّهِ. وَالصَّرْفُ وَالْمَنْعُ وَالْحَيْلُولَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=54وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ، وَيَحْتَمِلُ عَلَى هَذَا أَنْ يَكُونَ الْخِطَابُ لِلْمُشْرِكِينَ أَوِ الْمَعْبُودِينَ. وَالصَّرْفُ عَلَى هَذَيْنَ الْوَجْهَيْنِ صَرْفُ الْعَذَابِ عَنْهُمْ. أَوْ يَكُونُ الْخِطَابُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَالصَّرْفُ عَلَى هَذَا رَدُّ التَّكْذِيبِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44صَرْحٌ ) ، أَيْ قَصْرٌ. وَقِيلَ صَحْنُ الدَّارِ، وَإِنَّمَا صَنَعَ
سُلَيْمَانُ هَذَا الصَّرْحَ لِأَنَّ الْجِنَّ كَرِهُوا تَزَوُّجَ
سُلَيْمَانَ لِبِلْقِيسَ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ عَقْلَهَا مَخْبُولٌ، وَإِنَّ رِجْلَهَا كَحَافِرِ الْحِمَارِ، فَاخْتَبَرَ عَقْلَهَا بِتَنْكِيرِ الْعَرْشِ، فَوَجَدَهَا عَاقِلَةً، لِأَنَّهَا قَالَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42كَأَنَّهُ هُوَ ، وَلَمْ تَقُلْ نَعَمْ، لِأَنَّهَا تُغَيِّرُ عَلَيْهَا أَمْرَهُ، وَلَمْ تَقُلْ لَا، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَرَى بَعْضَ عَلَامَاتِهِ. ثُمَّ أَمَرَ بِأَنْ يَتَّخِذُوا قَصْرًا مِنْ زُجَاجٍ، وَيَحْفِرُوا حَوْلَهُ نَهْرًا، وَيَجْعَلُوا فِيهِ السَّمَكَ وَالضَّفَادِعَ، وَأَمَرَ بِأَنْ يَتَّخِذُوا عَلَى الْمَاءِ قَنْطَرَةً مِنْ زُجَاجٍ، فَفَعَلُوا مَا أُمِرُوا، ثُمَّ أَمَرَهَا أَنْ تَدْخُلَ الصَّرْحَ، فَعَزَمَتْ عَلَى الدُّخُولِ، فَرَأَتِ الزُّجَاجَ عَلَى الْمَاءِ، فَحَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا، فَرَأَى
سُلَيْمَانُ أَنَّهَا لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الْعُيُوبِ وَالْمَنْقَصَةِ، وَأَسْلَمَتْ فَتَزَوَّجَهَا
سُلَيْمَانُ، وَكَانَ يَأْتِيهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26صَيَاصِيهِمْ ) : حُصُونُهُمْ. وَصَيَاصِي الْبَقَرِ قُرُونُهَا، لِأَنَّهَا تَمْنَعُ بِهَا وَتَدْفَعُ عَنْ أَنْفُسِهَا، وَصِيصَاءُ الدِّيكِ: شَوْكَاتُهُ، وَنَزَلَتِ الْآيَةُ فِي يَهُودَ
بَنِي قُرَيْظَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعَاهِدِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَقَضُوا عَهْدَهُ، وَصَارُوا مَعَ
قُرَيْشٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ
قُرَيْشٌ عَنِ
الْمَدِينَةِ حَصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ
nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَحَكَمَ بِأَنْ يُقْتَلَ رِجَالُهُمْ، وَتُسْبَى نِسَاؤُهُمْ، وَذَرَارِيهِمْ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=43صَرِيخَ ) : هُوَ الْمُغِيثُ وَالْمُنْقِذُ، مِنَ الْغَرَقِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=101صَدِيقٍ ) : مَنْ صَدَقَكَ مَحَبَّتُهُ، وَآثَرَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَهُوَ أَقَلُّ مِنَ الْقَلِيلِ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=100فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=101وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ . إِشَارَةٌ إِلَى كَثْرَةِ الشُّفَعَاءِ فِي الْعَادَةِ وَقِلَّةِ الْأَصْدِقَاءِ.
[ ص: 572 ] ( صَافَّات ) : اخْتُلِفَ فِيهَا، فَقِيلَ هِيَ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تَصُفُّ فِي السَّمَاءِ صُفُوفًا لِعِبَادَةِ اللَّهِ. وَقِيلَ : هِيَ مَنْ يَصِفُّ مِنْ بَنِي آدَمَ فِي الصَّلَاةِ وَالْجِهَادِ وَالْأَوَّلُ أَرْجَحُ، لِقَوْلِهِ عَنِ الْمَلَائِكَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ . وَأَمَّا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=41وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُنَّ يَصْفُفْنَ أَجْنِحَتَهُنَّ فِي الْهَوَاءِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صَافِنَات ) ) : جَمْعُ صَافِنٍ، وَهُوَ الْفَرَسُ الَّذِي يَرْفَعُ إِحْدَى يَدَيْهِ أَوْ رِجْلَيْهِ، وَيَقِفُ عَلَى طَرْفِ الْآخَرِ. وَقِيلَ : الصَّافِنُ هُوَ الَّذِي يُسَوِّي يَدَيْهِ. وَالصَّفَنُ عَلَامَةٌ عَلَى فَرَاهَةِ الْفَرَسِ وَالْجِيَادِ السَّرِيعَةِ الْجَرْيِ.
وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي قَصَصِ هَذِهِ الْآيَةِ. فَقَالَ الْجُمْهُورُ: إِنَّ
سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عُرِضَتْ عَلَيْهِ خَيْلٌ كَانَ وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ.
وَقِيلَ : أَخْرَجَتْهَا لَهُ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْبَحْرِ، وَكَانَتْ ذَوَاتَ أَجْنِحَةٍ، وَكَانَتْ أَلْفَ فَرَسٍ،
وَقِيلَ أَكْثَرُ، فَتَشَاغَلَ بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَفَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَشِيِّ،
وَقِيلَ الْعَصْرُ، فَأَسِفَ لِذَلِكَ، وَقَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الْخَيْلَ، فَطَفِقَ يَضْرِبُ أَعْنَاقَهَا وَعَرَاقِيبَهَا بِالسَّيْفِ حَتَّى عَقَرَهَا لَمَّا كَانَتْ سَبَبًا لِفَوْتِ الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا إِلَّا الْيَسِيرَ، فَأَبْدَلَهُ اللَّهُ أَسْرَعَ مِنْهَا وَهِيَ الرِّيحُ.
فَإِنْ قُلْتَ: تَفْوِيتُ الصَّلَاةِ ذَنْبٌ لَا يَفْعَلُهُ سُلَيْمَانُ، وَعَقْرُ الْخَيْلِ لِغَيْرِ فَائِدَةٍ لَا يَجُوزُ، فَكَيْفَ يَفْعَلُهُ
سُلَيْمَانُ، وَأَيُّ ذَنْبٍ لِلْخَيْلِ فِي تَفْوِيتِ الصَّلَاةِ؟
فَالْجَوَابُ: إِنَّمَا عَقَرَهَا لِمَجَاعَةٍ كَانَتْ بِالنَّاسِ، فَتَقَرَّبَ بِهَا إِلَى اللهِ فِي إِطْعَامِهِمْ لَهَا، لَا سُمًّا عَلَى قَوْلِ: إِنَّهُ لَمْ تَفُتْهُ صَلَاةٌ، وَلَا عَقْرُ الْخَيْلِ، بَلْ كَانَ يُصَلِّي فَعُرِضَتْ عَلَيْهِ الْخَيْلُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ فَأَزَالُوهَا حَتَّى دَخَلَتِ اصْطَبْلَاتِهَا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ: رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ يَمْسَحُ عَلَيْهَا بِيَدِهِ كَرَامَةً وَمَحَبَّةً.
وَقِيلَ الْمَسْحُ عَلَيْهَا إِنَّمَا كَانَ وَسْمًا فِي سُوقِهَا وَأَعْنَاقِهَا، لِلْحَبْسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَقَدْ حُكِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فَاتَتْهُ تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ مَعَ الْإِمَامِ بِسَبَبِ بَيْعٍ بَاعَهُ، فَرَبِحَ فِيهِ أَلْفَ دِينَارٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَسَى أَنْ يَكُونَ كَفَّارَةً لِتِلْكَ التَّكْبِيرَةِ.
[ ص: 573 ] فَاقْتَدِ أَيُّهَا الْمِسْكِينُ بِتَأَسُّفِكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْ أَوْقَاتِكَ فِي الْمُخَالَفَةِ، وَلَا يَشْغَلُكَ شَاغِلٌ عَنِ الطَّاعَةِ بِجُهْدِ الِاسْتِطَاعَةِ، فَإِنَّ
سُلَيْمَانَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ، وَلَمْ يُعَاتِبْهُ بِاشْتِغَالِهِ لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=40هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي . وَيُوسُفُ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَلَمْ يُعَاتِبْهُ عَلَى اشْتِغَالِهِ بِهِ، لِأَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا . وَقَالَ فِي شَأْنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=113وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا . وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِي نَظْرَةٍ وَاحِدَةٍ إِلَى الدُّنْيَا غَيْرَةً مِنْهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=131وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الْآيَةُ، فَأَظْهَرَ أَنَّ فَضْلَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَنْعِ أَفْضَلُ مِنْهُ فِي الْعَطَاءِ، وَكَذَلِكَ قَالَ لِأُمَّتِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=58قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ .
وَرُوِيَ أَنَّ وُجُوهَ هَذِهِ الْأُمَّةِ تُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: مَا عَمَلُكُمْ فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُونَ: كُنَّا إِذَا سَمِعْنَا الْأَذَانَ قُمْنَا إِلَى الطَّهَارَةِ لَا يَشْغَلُنَا غَيْرُهَا، ثُمَّ تُحْشَرُ طَائِفَةٌ وُجُوهُهُمْ كَالْأَقْمَارِ فَيَقُولُونَ بَعْدَ السُّؤَالِ: كُنَّا نَتَوَضَّأُ قَبْلَ الْوَقْتِ. ثُمَّ تُحْشَرُ طَائِفَةٌ وُجُوهُهُمْ كَالْأَقْمَارِ فَيَقُولُونَ بَعْدَ السُّؤَالِ: كُنَّا نَسْمَعُ الْأَذَانَ فِي الْمَسْجِدِ.
وَرُوِيَ أَنَّ السَّلَفَ كَانُوا يَعِزُّونَ أَنْفُسَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِذَا فَاتَتْهُمُ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى وَيَعِزُّونَ سَبْعًا إِذَا فَاتَتْهُمُ الْجَمَاعَةُ. وَحُكِيَ أَنَّهُ كَانَ
شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ الْبَلْخِيُّ الْحَاكِمُ يَمُرُّ يَوْمًا بِمَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ الْبَلْخِيِّ وَمُؤَذِّنُهُ يُؤَذِّنُ وَبِحِذَاءِ هَذَا الْمَسْجِدِ حَانُوتُ رَجُلٍ مُعَدَّلٍ، فَلَمَّا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الْأَذَانِ اشْتَغَلَ ذَلِكَ الْمُعَدِّلُ بِجَمْعِ الْمَتَاعِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْغَدِ جَاءَ الْمُعَدِّلُ وَشَهِدَ عَلَى رَجُلٍ بِحَقٍّ، فَرَدَّ شَهَادَتَهُ وَقَالَ: إِنَّكَ مُسْتَخِفٌّ بِأَمْرِ الصَّلَاةِ حَيْثُ اسْتَقْبَلْتَ أَوَّلًا إِلَى رَفْعِ الْأَمْتِعَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيْكَ بَعْدَ الْأَذَانِ، ثُمَّ خَرَجْتَ إِلَى الصَّلَاةِ. ذَكَرَهُ فِي الْإِحْيَاءِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6صَرْصَرٍ ) : أَحَدُ رِيَاحِ الْعُقُوبَةِ، وَثَانِيهَا الْعَقِيمُ، وَثَالِثُهَا الْقَاصِفُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا ، وَهَذِهِ الرِّيَاحُ تَهُبُّ فِي الْبَحْرِ دُونَ الْبَرِّ بِرَحْمَةِ اللَّهِ، إِلَّا مَنْ أَرَادَ اللَّهُ هَلَاكَهُ بِهَا. وَرِيَاحُ الرَّحْمَةِ ثَلَاثٌ: مُنْشِرَاتٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=3وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا .
[ ص: 574 ] وَالْمُبَشِّرَةُ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=46مُبَشِّرَاتٍ . وَالثَّالِثُ الذَّارِيَاتُ. فَهَذِهِ رِيَاحُ الرَّحْمَةِ تَهُبُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي الدُّنْيَا. وَقِيلَ ثَلَاثُ رِيَاحٍ تَهُبُّ مِنَ الْجَنَّةِ. الْجُنُوبُ، وَالشَّمَالُ، وَالصِّبَا. وَمِنْهَا خَلَقَ اللَّهُ الْفَرَسَ، وَبِهَا نَصَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650977 "نُصِرْتُ بِالصِّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُّورِ" وَرِيحُ الصِّبَا رِيحٌ مُبَارَكَةٌ تَهُبُّ مِنْ قِبَلِ
الْكَعْبَةِ وَقْتَ الْأَسْحَارِ، وَتَحْمِلُ الْأَنِينَ وَالِاسْتِغْفَارَ إِلَى الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، وَهِيَ الرِّيحُ الَّتِي أَوْصَلَتْ رِيحَ
يُوسُفَ إِلَى
يَعْقُوبَ حَيْثُ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ، وَلِهَذَا قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ: وَالرِّيحُ رَسُولُ الْعُشَّاقِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5صَفْحًا ) : مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ، أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. وَمَعْنَاهُ عَلَى هَذَا: أَنُمْسِكُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ عَفْوًا عَنْكُمْ وَغُفْرَانًا لِذُنُوبِكُمْ، أَوْ مَصْدَرٌ مِنَ الْمَعْنَى، أَوْ مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ، تَقُولُ: صَفَحْتُ عَنْهُ إِذَا أَعْرَضْتَ عَنْهُ، كَأَنَّهُ قَالَ: أَنَتْرُكُ تَذْكِيرَكُمْ إِعْرَاضًا عَنْكُمْ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=29صَرَّةٍ ) . مَنْ صَرَّ الْقَلَمُ وَغَيْرُهُ إِذَا صَوَّتَ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ فِي جَمَاعَةِ النِّسَاءِ، يَعْنِي أَنَّ امْرَأَةَ
إِبْرَاهِيمَ صَاحَتْ بِقَوْلِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ ، فَاسْتَغْرَبَتْ مِنْ وِلَادَةِ الْعَجُوزِ، وَلِذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=29فَصَكَّتْ وَجْهَهَا ، أَيْ غَطَّتْهُ حَيَاءً مِنَ الْمُبَشِّرِينَ لَهَا، أَوْ تَعَجُّبًا مِنْ وِلَادَتِهَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26صَلْصَالٍ ) : قَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ الطِّينُ الْيَابِسُ الَّذِي يُصَلْصِلُ. أَيْ يُصَوِّتُ وَهُوَ غَيْرُ مَطْبُوخٍ، فَإِذَا طُبِخَ فَهُوَ فَخَّارٌ. وَيُقَالُ الصَّلْصَالُ الْمُنْتِنُ، مَأْخُوذٌ مِنْ صَلَّ اللَّحْمُ وَأَصَلَّ: إِذَا أُنْتِنَ، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ صَلَالًا، فَقُلِبَتْ أَحَدُ اللَّامَيْنِ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى مَا كَانَ فِي تُرْبَةِ
آدَمَ مِنَ الطِّينِ الْحُرِّ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ مِنْ طِيبٍ، وَخَبِيثٍ، وَمُخْتَلِفِ اللَّوْنِ، مَرَّةً ذُكِرَ فِي خَلْقِهِ هَذَا وَمَرَّةً هَذَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) ، أَيْ مَالَتْ عَنِ الصَّوَابِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ بِالزَّايِ. وَالْمَعْنَى: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَدَرَ مِنْكُمَا مَا يُوجِبُ التَّوْبَةَ. وَهَذَا الْخِطَابُ
nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ nindex.php?page=showalam&ids=41وَحَفْصَةَ مِمَّا جَرَى مَنْ تَسَبُّبِهِمَا فِي تَحْرِيمِ رَسُولِ اللَّهِ الْجَارِيَةَ أَوِ الْعَسَلِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمَا.
[ ص: 575 ] " صَرِيم " : لَيْلٌ، يَعْنِي أَنَّهُمْ حَلَفُوا أَنْ يَقْطَعُوا غَلَّةَ جَنَّتِهِمْ عِنْدَ الصَّبَاحِ، فَأَصْبَحَتْ كَاللَّيْلِ، لِأَنَّهَا اسْوَدَّتْ لِمَا أَصَابَهَا. وَقِيلَ : أَصْبَحَتْ كَالنَّهَارِ، لِأَنَّهَا ابْيَضَّتْ كَالْحَصِيدِ. وَيُقَالُ صَرِيمٌ لِلَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَقِيلَ الصَّرِيمُ: الرَّمَادُ الْأَسْوَدُ، بِلُغَةِ بَعْضِ
الْعَرَبِ. وَقِيلَ : أَصْبَحَتْ مَصْرُومَةً، أَيْ مَقْطُوعَةً.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=22صَارِمِينَ ) ، أَيْ حَاصِدِينَ لِثَمَرِهَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17صَعَدًا ) : شَاقًّا، يُقَالُ تَصَعَّدَنِي الْأَمْرُ: أَيْ شُقِّ عَلَيَّ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عَمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا تَصَعَّدَنِي شَيْءٌ مَا تَصَعَّدَتْنِي خِطْبَةُ النِّكَاحِ. وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ، أَيْ عَقَبَةً شَاقَّةً، يَعْنِي أَنَّ
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةَ يُكَلِّفُ أَنْ يَصْعَدَ جَبَلًا فِي النَّارِ مِنْ صَخْرَةٍ مَلْسَاءَ، فَإِذَا صَعَدَ أَعْلَاهَا لَمْ يَزَلْ أَنْ يَتَنَفَّسَ وَجُذِبَ إِلَى أَسْفَلِهَا، ثُمَّ يُكَلِّفُ مِثْلَ ذَلِكَ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=38صَوَابًا ) : إِصَابَةُ الْمُرَادِ. وَيُقَالُ فِي - الْمَثَلِ: أَصَابَ الصَّوَابَ. وَمِنْهُ: رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالصَّوَابِ عَنِ الْحَقِّ، فَيُقَالُ: هَذَا صَوَابٌ، أَيْ حَقٌّ، فَكُلُّ مُصِيبٍ فَحَقٌّ وَبِالْعَكْسِ.
( صَاخَّة ) : مِنْ أَسْمَاءِ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ قَوْلِكَ: صَخَّ الْآذَانَ إِذَا أَصَمَّهَا بِشِدَّةِ إِصْخَاخِهَا، فَكَأَنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى النَّفْخِ فِي الصُّورِ، أَوْ إِلَى شِدَّةِ الصَّوْتِ حَتَّى يَصُخَّ مَنْ يَسْمَعُهُ لِصُعُوبَتِهِ. وَقِيلَ : هِيَ مِنْ قَوْلِكَ أَصَاخَ لِلْحَدِيثِ إِذَا اسْتَمَعَهُ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُوَافِقُ لِلِاشْتِقَاقِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103صَدَقَةً ) : تَنْطَلِقُ عَلَى الزَّكَاةِ الْوَاجِبَةِ، وَعَلَى التَّطَوُّعِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ - بِالتَّشْدِيدِ، أَيِ الْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: "إِنَّكَ لَنِ الْمُصَدِّقِينَ" - بِالتَّخْفِيفِ - فَهُوَ مِنَ التَّصْدِيقِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=55صَدَّ ) : لَهُ مَعْنَيَانِ: بِالتَّعَدِّي بِمَعْنَى مَنْعِ غَيْرِهِ مِنْ شَيْءٍ، وَمَصْدَرُهُ صَدًّا، وَمُضَارِعُهُ بِالضَّمِّ. وَغَيْرُهُ بِمَعْنَى أَعْرَضَ، وَمَصْدَرُهُ صُدُودًا.
[ ص: 576 ] " صَارَ " : لَهُ مَعْنَيَانِ: مِنَ الِانْتِقَالِ، وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=53تَصِيرُ الأُمُورُ ، وَالْمَصِيرُ. وَبِمَعْنَى ضَمَّ، وَمُضَارِعُهُ يُصَوِّرُ، وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ
( صَمَدَ ) : هُوَ الَّذِي يُلْجَأُ إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِجِ، لَيْسَ فَوْقَهُ أَحَدٌ. وَقِيلَ : إِنَّهُ الَّذِي لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ لِفُولِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعِمُ . وَقِيلَ : إِنَّهُ الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ. وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُرَادُ. وَرَجَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مُوجِدُ الْوُجُودَاتِ وَبِهِ قِوَامُهَا، فَهِيَ مُفْتَقِرَةٌ إِلَيْهِ، إِذْ لَا تَقُومُ بِأَنْفُسِهَا وَحَيْثُمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ فَنَفَى الْوَلَدَ عَنْهُ، كَقَوْلِهِ فِي
مَرْيَمَ: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=88وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ، ثُمَّ أَعْقَبَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=93إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا . وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=101بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=116وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَكَذَلِكَ فِي الْإِخْلَاصِ ذَكَرَهُ مَعَ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لَمْ يَلِدْ ، لِيَكُونَ بُرْهَانًا عَلَى نَفْيِ الْوَلَدِ.
( صُرْهُنَّ ) : بِالنَّبَطِيَّةِ فَشَقَقْهُنَّ. وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: مَا فِي اللُّغَةِ شَيْءٌ إِلَّا مِنْهَا فِي الْقُرْآنِ شَيْءٌ، قَالَ: وَمَا فِيهِ مِنَ الرُّومِيَّةِ، قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260فَصُرْهُنَّ ، يَعِي قَطْعُهُنَّ بِكَسْرِ الصَّادِ. وَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الطُّيُورِ الَّذِي أَمَرَ الْخَلِيلَ بِذَبْحِهَا وَتَقْطِيعِ أَجْزَائِهَا، وَهِيَ الدِّيكُ وَالطَّاوُسُ وَالْحَمَامُ وَالْغُرَابُ، لَمَّا سَأَلَ اللَّهُ رُؤْيَةَ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى.
فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ يَشُكُّ الْخَلِيلُ فِي إِحْيَاءِ الْمَوْتَى، فَيَطْلُبُ رُؤْيَتَهُ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّهُ لَمْ يَشُكَّ، وَإِنَّمَا طَلَبَ مُعَايِنَةَ الْكَيْفِيَّةِ لَمَّا رَأَى دَابَّةً قَدْ أَكَلَتْهَا السِّبَاعُ وَالْحَيَّتَانِ، فَسَأَلَ عَنِ الْكَيْفِيَّةِ، وَصُورَةِ الْإِحْيَاءِ، لَا عَنْ وُقُوعِهِ، وَذَلِكَ لَا يَقْدَحُ فِي رِسَالَتِهِ، وَهُوَ مَعْصُومٌ.
وَاشْتَكَى بَعْضُ الْفُقَرَاءِ لِشَيْخِهِ تَهَمَّمَهُ فِي الرِّزْقِ، فَقَالَ لَهُ: خُذْ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ وَمُرْهُ يَرْجِعُ ذَهَبًا، فَقَالَ: وَمَنْ إِمَامِي فِي هَذَا، قَالَ: الْخَلِيلُ حِينَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى .
[ ص: 577 ] قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ، فَالَّذِي يَقْدِرُ عَلَى رُجُوعِ التُّرَابِ ذَهَبًا فِي يَدَيْكَ يَقْدِرُ عَلَى رِزْقِكَ حَيْثُمَا كُنْتَ.
وَالْحِكْمَةُ فِي هَذَا أَنَّ النَّفْسَ لَا تَطْمَئِنُّ إِلَّا بِالْمُعَايَنَةِ، وَلَيْسَ الْخَبَرُ كَالْعِيَانِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=72صُوَاعَ الْمَلِكِ ) : أَيْ مِكْيَالُهُ، وَهُوَ السِّقَايَةُ، وَكَانَ يَشْرَبُ بِهَا
يُوسُفُ، وَيُكَالُ بِهَا الطَّعَامُ، وَكَانَ مِنْ فِضَّةٍ. وَقِيلَ مِنْ ذَهَبٍ. وَقَصَدَ بِجَعْلِهِ فِي رَحْلِ أَخِيهِ الِاحْتِيَالَ فِي أَخْذِهِ، إِذْ كَانَ شَرْعُ
يَعْقُوبَ أَنَّ مَنْ سَرَقَ اسْتَعْبَدَهُ الْمَسْرُوقُ مِنْهُ. وَالسِّرُّ فِيهِ أَنَّ بِنْيَامِينَ لَمَّا تَعَرَّفَ إِلَيْهِ
يُوسُفُ، وَتَحَقَّقَ عِنْدَهُ بِالْمَعْرِفَةِ، لَمْ يَتَنَكَّرْ بِأَنْ نُودِيَ عَلَيْهِ بِالسَّرِقَةِ. وَلَمَّا رَضِيَ فِي مَعْرِفَتِهِ بِالْبَلَاءِ كَانَ ثَمَرَتَهُ أَنْ آوَاهُ إِلَى نَفْسِهِ، كَأَنَّ مَوْلَاكَ يَقُولُ لَكَ: لَا تُبَالِ يَا مُؤْمِنُ بِبَلَائِي، فَإِنَّ الْجَنَّةَ مَثْوَاكَ.
وَوَرَدَ فِي الْحَدِيثِ:
"إِنَّ اللَّهَ يُطَهِّرُ الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا بِأَنْوَاعِ الْبَلَاءِ، فَإِنْ بَقِيَتْ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ طَهَّرَهُ بِشِدَّةِ الْمَوْتِ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ". وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ: "صُوَاغُ الْمَلِكِ" - بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ: يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ كَانَ مَصُوغًا، فَسَمَّاهُ بِالْمَصْدَرِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=16صَخْرَةٍ ) : قِيلَ أَرَادَ
لُقْمَانُ الصَّخْرَةَ الَّتِي عَلَيْهَا الْأَرْضُ. وَهَذَا ضَعِيفٌ، وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ أَنَّ مِثْقَالَ خَرْدَلَةٍ مِنَ الْأَعْمَالِ أَوْ مِنَ الْأَشْيَاءِ لَوْ كَانَتْ فِي أَخْفَى مَوْضِعٍ كَجَوْفِ صَخْرَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَتْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ.
وَأَمَّا قَوْلُ
مُوسَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهَا الَّتِي نَامَ عِنْدَهَا. وَمَعْنَى " أَرَأَيْت " ، أَيْ أَخْبَرَنِي.
فَإِنْ قُلْتَ: مَا وَجْهُ الْتِئَامِ هَذَا الْكَلَامِ، وَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ أَرَأَيْتَ، وَإِذْ أَوَيْنَا، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ - لَا مُتَعَلِّقَ لَهُ؟
وَالْجَوَابُ أَنَّهُ لَمَّا طَلَبَ
مُوسَى الْحُوتَ ذَكَّرَ يُوشَعَ مَا رَأَى مِنْهُ، وَمَا اعْتَرَاهُ مِنْ
[ ص: 578 ] نِسْيَانِهِ، فَدُهِشَ فَطَفِقَ يَسْأَلُ
مُوسَى عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَرَأَيْتَ مَا دَهَانِي إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ، فَحَذَفَ بَعْضَ الْكَلَامِ.
( صَدَفَيْن ) ، بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا، بِمَعْنَى الْجَبَلَيْنِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88صُنْعَ اللَّهِ ) : مَصْدَرٌ الْعَامِلُ فِيهِ مَحْذُوفٌ.
وَقِيلَ هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْإِغْرَاءِ، أَيِ انْظُرُوا صُنْعَ اللَّهِ، وَهُوَ فِعْلُهُ فِي مُرُورِ الْجِبَالِ وَهِيَ جَامِدَةٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=2صُحُفًا مُطَهَّرَةً ) ، يَعْنِي الْقُرْآنَ فِي صُحُفِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52صُحُفًا مُنَشَّرَةً - فَقَدْ قَدِمْنَا أَنَّهُمْ طَلَبُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَحِيفَةً يَأْمُرُهُ فِيهَا بِالْإِيمَانِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ، فَالْمُرَادُ بِهِ أَنَّ هَذَا الْكِتَابَ ثَابِتٌ فِي كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ، كَمَا ثَبَتَ هَذَا الْكِتَابُ.
قُلْتُ: مِنْ أَمْثِلَةِ مَا نَزَلَ عَلَى بَعْضِ الْأَنْبِيَاءِ سُورَةُ الْأَعْلَى. قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
كُلُّهَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ. وَلَمَّا نَزَلَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فَبَلَغَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ، قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وَفَّى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=56هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ
ابْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ مِمَّا أَنْزَلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=112وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، الْآيَةُ. وَالَّتِي فِي الْمَعَارِجِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33قَائِمُونَ ، فَلَمْ يَفِ بِهَذِهِ السِّهَامِ إِلَّا
إِبْرَاهِيمُ وَمُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ -.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، nindex.php?page=hadith&LINKID=651981أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ" - الْحَدِيثُ. [ ص: 579 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12798ابْنُ الضَّرِيسِ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٍ قَالَ: فُتِحَتِ التَّوْرَاةُ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ . وَخُتِمَتْ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا . وَأَخْرَجَ عَنْهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، قَالَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي التَّوْرَاةِ عَشْرُ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ الْخَ. قَالَ بَعْضُهُمْ: هَذِهِ الْآيَاتُ الْعَشْرُ الَّتِي كَتَبَهَا اللَّهُ
لِمُوسَى فِي التَّوْرَاةِ أَوَّلُ مَا كَتَبَ، وَهِيَ تَوْحِيدُ اللَّهِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الشِّرْكِ، وَالْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ، وَالْقَتْلِ، وَالْعُقُوقِ، وَالزِّنَى، وَالسَّرِقَةِ، وَالزُّورِ، وَمَدِّ الْعَيْنِ إِلَى مَا فِي يَدِ الْغَيْرِ، وَالْأَمْرِ بِتَعْظِيمِ السَّبْتَ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12171أَبِي مَيْسَرَةَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَكْتُوبَةٌ فِي التَّوْرَاةِ بِسَبْعِمِائَةِ آيَةٍ: أَوَّلُ سُورَةِ الْجُمْعَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=1يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: الْبُرْهَانُ الَّذِي أُرِيَ
يُوسُفُ ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=11كِرَامًا كَاتِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=61وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا . وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ . زَادَ غَيْرُهُ آيَةً أُخْرَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=32وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=24لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ - قَالَ: رَأَى آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ نَهَتْهُ، مَثُلَتْ لَهُ فِي جِدَارِ الْحَائِطِ، فَهَذَا مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى غَيْرِ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَاخْتُلِفَ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وَالصَّحِيحُ أَنَّ
سُلَيْمَانَ تَلَفَّظَ بِهَا، لِحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ حَدِيثِ
بِرِيدَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=63761لَأُعَلِّمَنَّكَ آيَةً لَمْ تَنْزِلْ عَلَى نَبِيٍّ بَعْدَ سُلَيْمَانَ غَيْرِي: nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=30بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
وَمِنْ أَمْثِلَةِ مَا خُصَّ بِهِ الْفَاتِحَةُ، وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ، وَخَاتِمَةُ الْبَقَرَةِ.
[ ص: 580 ] وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=hadith&LINKID=658347أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَلَكٌ، فَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ، قَدْ أُوتِيَتْهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيءٌ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ. وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ فِي فَضَائِلِهِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٍ، قَالَ: إِنَّ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُعْطِي أَرْبَعَ آيَاتٍ لَمْ يُعْطَهُنَّ
مُوسَى، وَإِنَّ
مُوسَى أُعْطِيَ آيَةً لَمْ يُعْطِهَا
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَهِيَ: اللَّهُمَّ لَا تُولِجِ الشَّيْطَانَ فِي قُلُوبِنَا، وَخَلِّصْنَا مِنْ أَجْلِ أَنَّ لَكَ الْمَلَكُوتَ وَالْأَيْدَ وَالسُّلْطَانَ وَالْمُلْكَ وَالْحَرَمَ وَالْأَرْضَ وَالسَّمَاءَ، الدَّهْرُ الدَّاهِرُ، أَبَدًا أَبَدًا، آمِينَ آمِينَ. وَأَمَّا الْأَرْبَعُ الَّتِي لَمْ يُعْطَهُنَّ
مُوسَى فَهِيَ: خَوَاتِيمُ الْبَقَرَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=284لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ، وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صِرَاطَ ) : هُوَ فِي اللُّغَةِ الطَّرِيقُ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْقُرْآنِ، بِمَعْنَى الطَّرِيقَةِ الدِّينِيَّةِ، وَأَصْلُهُ السِّينُ ثُمَّ يَنْقَلِبُ صَادًا لِحَرْفِ الْإِطْبَاقِ بَعْدَهَا. وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: بِالصَّادِّ، وَالسِّينِ، وَبَيْنَ الصَّادِ وَالزَّايِ. وَحَيْثُمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ فَمَعْنَاهُ الطَّرِيقُ الْمُوَصِّلُ إِلَى الصِّرَاطِ الْحِسِّيِّ الْمَنْصُوبِ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ، لِيَمُرَّ الْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ، أَرَقُّ مِنَ الشَّعْرِ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ، وَفِي حَافَّتَيْهِ كَلَالِيبٌ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أَمَرَتْ بِأَخْذِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمُكَرْدَسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَيَمُرُّونَ عَلَيْهِ بِحَسَبِ اتِّبَاعِهِمْ لِهَذَا الصِّرَاطِ الْمَعْنَوِيِّ، فَأَوَّلُهُمْ كَالْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ، وَكَأَشَدِّ الرِّجَالِ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ وَلَا يَسْتَطِيعَ السَّيْرَ إِلَّا زَحْفًا. وَقَدْ صَحَّ أَنَّ لَهُ عَقَبَاتٍ سَبْعَ لَا يُجَاوِزُهَا إِلَّا مَنْ قَطَعَ عَقَبَاتِ الدُّنْيَا. وَأَنْكَرَهُ أَكْثَرُ الْمُعْتَزِلَةِ، لِعَدَمِ إِمْكَانِ الْعُبُورِ عَلَيْهِ. وَيُسَهِّلُهُ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِ كَأَنَّهُ وَادٍ وَاسِعٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صِبْغَةَ اللَّهِ ) : يَعْنِي دِينَ اللَّهِ، وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ مِنْ صَبْغِ الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْإِغْرَاءِ، أَوْ عَلَى الْمَصْدَرِ مِنَ الْمَعَانِي الْمُتَقَدِّمَةِ، أَوْ بَدَلٌ مِنْ مِلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117صِرٌّ ) .: بَرْدٌ شَدِيدٌ، أَصَابَ حَرْثَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، وَهُمُ الْكُفَّارُ، فَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِهِ، وَكَذَلِكَ لَا يَنْتَفِعُونَ فِي الْآخِرَةِ بِأَعْمَالِهِمْ.
[ ص: 581 ] nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=75صِدِّيقَةٌ : بِنَاءُ مُبَالَغَةٍ مِنَ الصِّدْقِ أَوْ مِنَ التَّصْدِيقِ. وَوَصْفُ
مَرْيَمَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ دُونَ النُّبُوءَةِ يَدْفَعُ قَوْلَ مَنْ قَالَ إِنَّهَا نَبِيئَةٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٌ ) : هِيَ النَّخْلَاتُ الْكَثِيرَةُ، وَيَكُونُ أَصْلُهَا وَاحِدًا. وَغَيْرُ الصِّنْوَانِ التَّفَرُّقُ، وَوَاحِدُ الصِّنْوَانِ صِنْوٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صِبْغ ) ) : الصَّبْغُ وَالصِّبَاغُ مَا يُصْبَغُ بِهِ، أَيْ يُغْمَسُ فِيهِ الْخُبْزُ وَيُؤْكَلُ بِهِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( صِهْرًا ) ) : النَّسَبُ وَالصِّهْرُ يَعُمَّانِ كُلَّ قُرْبَى، فَالنَّسَبُ أَنْ يَجْتَمِعَ إِنْسَانٌ مَعَ آخَرَ فِي أَبٍ وَأُمٍّ قَرُبَ ذَلِكَ أَوْ بَعُدَ. وَالصِّهْرُ: هُوَ الِاخْتِلَاطُ بِالتَّنَاكُحِ.
وَقِيلَ : أَرَادَ بِالنَّسَبِ الْمَذْكُورِ، أَيْ ذَوِي نَسَبٍ يَنْتَسِبُ إِلَيْهِمْ، وَأَرَادَ بِالصِّهْرِ الْإِنَاثَ، أَيْ ذَوَاتِ الصِّهْرِ يُصَاهِرُ بِهِنَّ، فَهُوَ كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى .