[ ص: 220 ] حرف الظاء - المعجمة
( ظهر أمر الله ) : بدا. وأظهره غيره: أبداه.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97ظلت عليه عاكفا ) : أصله ظللت فحذفت إحدى اللامين. والأصل في معنى ظل أقام بالنهار، ثم استعمل في الدؤوب على الشيء ليلا ونهارا. وهذا الخطاب من
موسى للسامري على وجه التهديد.
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فظلت أعناقهم لها خاضعين : الأعناق: جمع عنق، وهي الجارحة المعروفة، وإنما جمع خاضعين جمع العقلاء، لأنه أضاف الأعناق إلى العقلاء، أو لأنه وصفها بفعل لا يكون إلا من العقلاء.
وقيل: الأعناق الرؤساء من الناس، شبهوا بالأعناق، كما يقال لهم رؤوس وصدور. وقيل: هم الجماعات من الناس، فلا يحتاج جمع خاضعين إلى تأويل.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=22ظهير ) : معين.
( ظنين ) : والضمير للنبي - صلى الله عليه وسلم -، لكن من قرأ بالضاد. فمعناه بخيل، أي لا يبخل بأداء ما ألقي عليه من الغيب، وهو الوحي. ومن قرأ بالظاء، فمعناه متهم، أي لا يتهم على الوحي، بل هو أمين عليه. ورجح بعضهم هذه القراءة بأن الكفار لم ينسبوه - صلى الله عليه وسلم - إلى البخل بالوحي، بل اتهموه، فنفى عنه ذلك.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97يظهروه ) : ظهرت على الغيب: أي ارتفعت عليه. ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فما اسطاعوا أن يظهروه . وأصله استطاعوا، حذفت التاء تخفيفا، وضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97يظهروه للسد. المعنى أن
يأجوج ومأجوج لا يقدرون على الصعود على السد، لارتفاعه، ولا ينقبونه لقوته.
[ ص: 221 ] ( ظن): له ثلاثة معان: التحقيق. وغلبة أحد الاعتقادين، والتهمة. ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم .
قيل معنى الإثم هنا الكذب، لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=688615الظن أكذب الحديث، لأنه قد لا يكون مطابقا للأمر. وقيل: إنما يكون إثما إذا تكلم به. وأما إذا لم يتكلم فهو في فسحة، لأنه لا يقدر على دفع الخواطر، واستدل بعضهم بهذه الآية على صحة سد الذرائع في الشرع، لأنه أمر باجتناب أكثر الإثم احترازا من الوقوع في البعض الذي هو إثم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ظمأ ) : عطش.
( ظلم): يقع في القرآن على ثلاثة معان: الكفر، والمعاصي، وظلم الناس، أي التعدي عليهم. والجور والسفه والظلم والتعدي بمعنى واحد، ولا يوصف سبحانه بها، لأنه لا راحم فوقه ولا زاجر، فأفعاله تعالى لا يقارنها نهي، وإنما يتصور ذلك في حقوقنا المقارنة النهي لأفعالنا المنهي عنها.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=56ظلال ) : جمع ظلة، وهو ما علاك من فوق، فإن كان ذلك لأمر الله فلا إشكال، وإن كان لله فهو من المتشابه. والغمام: السحاب.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=189فأخذهم عذاب يوم الظلة - فهي سحابة من نار أحرقت قوم
شعيب، فأهلك الله مدين بالصيحة، وأهلك الأيكة بالظلة. فإن قلت: لم كرر الآية في الشعراء مع كل قصة؟
فالجواب أن ذلك أبلغ في الاعتبار، وأشد تنبيها للقلوب، وأيضا فإن كل قصة منها كلام قائم مستقل بنفسه، فختمت بما ختمت به صاحبتها.
فإن قلت: الظلل إنما تكون من فوق، فلم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16ومن تحتهم ظلل ؟
فالجواب إنما سماها ظلة لمن تحتهم، لأن جهنم طبقات.
[ ص: 222 ] وقيل إنما سماه ظلة لأنه يتلهب ويصعد من أسفلهم إلى فوقهم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40ظلمات بعضها فوق بعض ): هذا تمثيل للكفار في حيرتهم وضلالهم، فالظلمات أعمال الكفار والبحر اللجي صدره، والموج جهله. والسحاب الغطاء الذي على قلبه.
وذهب بعضهم إلى أنه تمثيل بالجملة من غير مقابلة. وفي وصف هذه الظلمة بهذه الأوصاف مبالغة، كما أن في وصف النور المذكور قبلها مبالغة. وأما قوله تعالى - حكاية عن
يونس عليه السلام:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين - فهي ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن، وظلمة الليل، وظلمة البحر، ففي هذه الآية توحيد، ثم تنزيه، ثم اعتراف. وفيها ثلاث ظلمات، وثلاثة مفاتيح ظلمة، وثلاث هبات، وثلاثة علوم، وثلاثة أذكار. وقد وعد سبحانه بنجاة من قالها.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أن يونس عليه السلام حين نادى في الظلمات ارتفع نداؤه إلى العرش، فقالت الملائكة: هذا صوت ضعيف، من موضع غربة فأغثه. فقال الله تعالى: قد أجبتكم فيه. قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=88فاستجبنا له ونجيناه من الغم . وروي أن
قارون سمعه، فقال: يا رب، ما هذا الصوت الغريب، فأخبر بذلك، فبكى رحمة عليه لرحمه منه، فخفف الله عنه العذاب .
تنبيه:
اجعل أيها العبد دار دنياك كبطن حوت
يونس له، فلا تنس فيها ذكر مولاك، لعله ينقذك من بحر هواك، لأن
يونس كان في ثلاثة غموم، فدعا مرة أنجاه الله منها، فكيف لا ينجيك أيها المحمدي إن دعوت به مرارا من غم القيامة، وغم العقاب والحساب. ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -:
ما من عبد دعا بهذا في مرضه إلا غفر الله له. وإذا تأملت قوله: لا إله إلا أنت - تفهم منه قرب مولانا منه
[ ص: 223 ] مع بعد مكانه في قعر البحور.
وقول نبينا ومولانا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء: لا إله إلا الله، فخاطبه بالغيبة مع قربه منه كان ذلك دليلا على أنه لا يقرب أحد منه إلا بتقريبه له، وهو معكم أين ما كنتم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( ظلالهم بالغدو والآصال ) ) : معطوف على معنى السجود. والمعنى أن الظلال تسجد غدوة وعشية، وسجودها انقيادها لمشيئة الله. وقيل: سجودها فيها بالمشي.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=56ظلال على الأرائك ) : جمع ظلة مثل قلة وقلال. وقرئ بالضم. والأرائك جمع أريكة، وهي السرير.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( ظل ممدود ) ) : أي دائم، لا تنسخه الشمس. قال - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=654502إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها. واقرءوا إن شئتم: nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود .
فإن قلت: قد قلتم: إن الجنة لا شمس فيها، فما معنى هذا الظل؟
فالجواب أنه على تقدير أن تكون هناك، وإنما ظلهم كما بين طلوع الشمس، فهي نورانية شعشعانية لا حر فيها ولا قر.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( ظل من يحموم ) ) : يعني أسود، وهو الدخان في قول الجمهور. وقيل: سرادق النار المحيط بأهله، فإنه يرتفع من كل جهة حتى يظلهم. وقيل: هو جبل في جهنم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30ظل ذي ثلاث شعب ) ، يعني دخان جهنم يتشعب على ثلاث، فيقال للمكذبين حين يطلبون الظل الذي يرون المؤمنين مستظلين به في ظل العرش: انطلقوا، فلا يغنيهم شيئا، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=31لا ظليل ولا يغني من اللهب . فنفى عنهم أن يظلهم كما يظل العرش المؤمنين، ونفى أيضا أن يمنع عنهم.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92ظهريا ) : أي ما يطرح وراء الظهور، ولا يعبأ به،
[ ص: 224 ] وهو منسوب إلى الظهر بتغيير النسب، وهذا من قول
شعيب عليه السلام، لقومه حين قالوا له:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91ولولا رهطك لرجمناك - بالحجارة، أو بالسب. فقال لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ، على وجه التوبيخ لهم.
فإن قلت: إنما وقع كلامهم فيه وفي رهطه، وأنهم هم الأعزة دونه، فكيف طابق جوابه كلامهم؟
فالجواب أن تهاونهم به - وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تهاونهم بالله.
( ظن) أصلها الاعتقاد الراجح، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230إن ظنا أن يقيما حدود الله . وقد تستعمل في اليقين، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، قال: كل ظن في القرآن يقين. وهذا مشكل بكثير من الآيات لم يستعمل فيها بمعنى اليقين، كالآية الأولى.
وقال
الزركشي في البرهان: الفرق بينهما في القرآن ضابطان:
أحدهما أنه حيث وجد الظن محمودا مثابا عليه فهو اليقين. وحيث وجد مذموما متوعدا عليه بالعقاب فهو الشك.
والثاني أن كل ظن يتصل بعده أن الخفيفة فهو شك نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون . وكل ظن يتصل به أن المشددة فهو يقين، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ظننت أني ملاق حسابيه nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=28وظن أنه الفراق . وقرئ: وأيقن أنه الفراق.
والمعنى في ذلك أن المشددة للتأكيد، فدخلت على اليقين. والخفيفة بخلافها فدخلت في الشك، ولهذا دخلت الأولى في العلم، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فاعلم أنه لا إله إلا الله nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66وعلم أن فيكم ضعفا .
[ ص: 225 ] والثانية في الحسبان، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=71وحسبوا ألا تكون فتنة - ذكر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب في تفسيره.
وأورد على هذا الضابط:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وظنوا أن لا ملجأ من الله .
وأجيب بأنها اتصلت بالاسم. وفي - الأمثلة السابقة اتصلت بالفعل، ذكره في البرهان، قال: فتمسك بهذا الضابط، فهو من أسرار القرآن.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: قال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: العرب تجعل الظن علما وشكا وكذبا، فإن قامت براهين العلم فكانت أكثر من براهين الشك فالظن يقين، وإن اعتدلت براهين اليقين وبراهين الشك فالظن شك، وإن زادت براهين الشك على براهين اليقين فالظن كذب، قال الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78وإن هم إلا يظنون ، أي يكذبون.
[ ص: 220 ] حَرْفُ الظَّاءِ - الْمُعْجَمَةِ
( ظَهْر أَمْر اللَّهِ ) : بَدَا. وَأَظْهَرَهُ غَيْرُهُ: أَبْدَاهُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ) : أَصْلُهُ ظَلَلْتَ فَحُذِفَتْ إِحْدَى اللَّامَيْنِ. وَالْأَصْلُ فِي مَعْنَى ظَلَّ أَقَامَ بِالنَّهَارِ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَ فِي الدَّؤُوبِ عَلَى الشَّيْءِ لَيْلًا وَنَهَارًا. وَهَذَا الْخِطَابُ مِنْ
مُوسَى لِلسَّامِرِيِّ عَلَى وَجْهِ التَّهْدِيدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ : الْأَعْنَاقُ: جَمْعُ عُنُقٍ، وَهِيَ الْجَارِحَةُ الْمَعْرُوفَةُ، وَإِنَّمَا جَمْعُ خَاضِعِينَ جَمْعُ الْعُقَلَاءِ، لِأَنَّهُ أَضَافَ الْأَعْنَاقَ إِلَى الْعُقَلَاءِ، أَوْ لِأَنَّهُ وَصَفَهَا بِفِعْلٍ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الْعُقَلَاءِ.
وَقِيلَ: الْأَعْنَاقُ الرُّؤَسَاءُ مِنَ النَّاسِ، شُبِّهُوا بِالْأَعْنَاقِ، كَمَا يُقَالُ لَهُمْ رُؤُوسٌ وَصُدُورٌ. وَقِيلَ: هُمُ الْجَمَاعَاتُ مِنَ النَّاسِ، فَلَا يَحْتَاجُ جَمْعُ خَاضِعِينَ إِلَى تَأْوِيلٍ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=22ظَهِيرٍ ) : مُعِينٌ.
( ظَنِين ) : وَالضَّمِيرُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لَكِنْ مَنْ قَرَأَ بِالضَّادِ. فَمَعْنَاهُ بَخِيلٌ، أَيْ لَا يَبْخَلُ بِأَدَاءِ مَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَيْبِ، وَهُوَ الْوَحْيُ. وَمَنْ قَرَأَ بِالظَّاءِ، فَمَعْنَاهُ مُتَّهَمٌ، أَيْ لَا يَتَّهِمُ عَلَى الْوَحْيِ، بَلْ هُوَ أَمِينٌ عَلَيْهِ. وَرَجَّحَ بَعْضُهُمْ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ بِأَنَّ الْكُفَّارَ لَمْ يَنْسُبُوهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْبُخْلِ بِالْوَحْيِ، بَلِ اتَّهَمُوهُ، فَنَفَى عَنْهُ ذَلِكَ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97يَظْهَرُوهُ ) : ظَهَرَتْ عَلَى الْغَيْبِ: أَيِ ارْتَفَعَتْ عَلَيْهِ. وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ . وَأَصْلُهُ اسْتَطَاعُوا، حُذِفَتِ التَّاءُ تَخْفِيفًا، وَضَمِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97يَظْهَرُوهُ لِلسَّدِّ. الْمَعْنَى أَنَّ
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى الصُّعُودِ عَلَى السَّدِّ، لِارْتِفَاعِهِ، وَلَا يَنْقُبُونَهُ لِقُوَّتِهِ.
[ ص: 221 ] ( ظَنَّ): لَهُ ثَلَاثَةُ مَعَانٍ: التَّحْقِيقُ. وَغَلَبَةُ أَحَدِ الِاعْتِقَادَيْنِ، وَالتُّهْمَةُ. وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ .
قِيلَ مَعْنَى الْإِثْمِ هُنَا الْكَذِبُ، لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=688615الظَّنُّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، لِأَنَّهُ قَدْ لَا يَكُونُ مُطَابِقًا لِلْأَمْرِ. وَقِيلَ: إِنَّمَا يَكُونُ إِثْمًا إِذَا تَكَلَّمَ بِهِ. وَأَمَّا إِذَا لَمْ يَتَكَلَّمْ فَهُوَ فِي فُسْحَةٍ، لِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِ الْخَوَاطِرِ، وَاسْتَدَلَّ بَعْضُهُمْ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى صِحَّةِ سَدِّ الذَّرَائِعِ فِي الشَّرْعِ، لِأَنَّهُ أَمَرَ بِاجْتِنَابِ أَكْثَرِ الْإِثْمِ احْتِرَازًا مِنَ الْوُقُوعِ فِي الْبَعْضِ الَّذِي هُوَ إِثْمٌ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ظَمَأٌ ) : عَطِشَ.
( ظَلَمَ): يَقَعُ فِي الْقُرْآنِ عَلَى ثَلَاثَةِ مَعَانٍ: الْكُفْرُ، وَالْمَعَاصِي، وَظُلْمُ النَّاسِ، أَيِ التَّعَدِّي عَلَيْهِمْ. وَالْجَوْرِ وَالسَّفَهِ وَالظُّلْمِ وَالتَّعَدِّي بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَلَا يُوصَفُ سُبْحَانَهُ بِهَا، لِأَنَّهُ لَا رَاحِمَ فَوْقَهُ وَلَا زَاجِرَ، فَأَفْعَالُهُ تَعَالَى لَا يُقَارِنُهَا نَهْيٌ، وَإِنَّمَا يَتَصَوَّرُ ذَلِكَ فِي حُقُوقِنَا الْمُقَارَنَةِ النَّهْيُ لِأَفْعَالِنَا الْمَنْهِيِّ عَنْهَا.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=56ظِلالٍ ) : جَمْعُ ظُلَّةٍ، وَهُوَ مَا عَلَاكَ مِنْ فَوْقٍ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لِأَمْرِ اللَّهِ فَلَا إِشْكَال، وَإِنْ كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ مِنَ الْمُتَشَابِهِ. وَالْغَمَامُ: السَّحَابُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=189فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ - فَهِيَ سَحَابَةٌ مِنْ نَارٍ أَحْرَقَتْ قَوْمَ
شُعَيْبٍ، فَأَهْلَكَ اللَّهُ مَدْيَنَ بِالصَّيْحَةِ، وَأَهْلَكَ الْأَيْكَةَ بِالظُّلَّةِ. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ كَرَّرَ الْآيَةَ فِي الشُّعَرَاءِ مَعَ كُلِّ قِصَّةٍ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ ذَلِكَ أَبْلَغُ فِي الِاعْتِبَارِ، وَأَشَدُّ تَنْبِيهٌا لِلْقُلُوبِ، وَأَيْضًا فَإِنَّ كُلَّ قِصَّةٍ مِنْهَا كَلَامٌ قَائِمٌ مُسْتَقِلٌّ بِنَفْسِهِ، فَخُتِمَتْ بِمَا خَتَمَتْ بِهِ صَاحِبَتُهَا.
فَإِنْ قُلْتَ: الظُّلَلُ إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ فَوْقٍ، فَلِمَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=16وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ؟
فَالْجَوَابُ إِنَّمَا سَمَّاهَا ظُلَّةً لِمَنْ تَحْتَهُمْ، لِأَنَّ جَهَنَّمَ طَبَقَاتٌ.
[ ص: 222 ] وَقِيلَ إِنَّمَا سَمَّاهُ ظُلَّةً لِأَنَّهُ يَتَلَهَّبُ وَيَصْعَدُ مِنْ أَسْفَلِهِمْ إِلَى فَوْقِهِمْ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ): هَذَا تَمْثِيلٌ لِلْكُفَّارِ فِي حَيْرَتِهِمْ وَضَلَالِهِمْ، فَالظُّلُمَاتُ أَعْمَالُ الْكُفَّارِ وَالْبَحْرُ اللُّجِّيُّ صَدْرُهُ، وَالْمَوْجُ جَهْلُهُ. وَالسَّحَابُ الْغِطَاءُ الَّذِي عَلَى قَلْبِهِ.
وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ تَمْثِيلٌ بِالْجُمْلَةِ مِنْ غَيْرِ مُقَابَلَةٍ. وَفِي وَصْفِ هَذِهِ الظُّلْمَةِ بِهَذِهِ الْأَوْصَافِ مُبَالَغَةٌ، كَمَا أَنَّ فِي وَصْفِ النُّورِ الْمَذْكُورِ قَبْلَهَا مُبَالَغَةٌ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى - حِكَايَةً عَنْ
يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - فَهِيَ ظُلْمَةُ الْمَشِيمَةِ، وَظُلْمَةُ الرَّحِمِ، وَظُلْمَةُ الْبَطْنِ، وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ، وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ، فَفِي هَذِهِ الْآيَةِ تَوْحِيدٌ، ثُمَّ تَنْزِيهٌ، ثُمَّ اعْتِرَافٌ. وَفِيهَا ثَلَاثُ ظُلُمَاتٍ، وَثَلَاثَةُ مَفَاتِيحَ ظُلْمَةٌ، وَثَلَاثُ هِبَاتٍ، وَثَلَاثَةُ عُلُومٍ، وَثَلَاثَةُ أَذْكَارٍ. وَقَدْ وَعَدَ سُبْحَانَهُ بِنَجَاةِ مَنْ قَالَهَا.
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
أَنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ نَادَى فِي الظُّلُمَاتِ ارْتَفَعَ نِدَاؤُهُ إِلَى الْعَرْشِ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: هَذَا صَوْتٌ ضَعِيفٌ، مِنْ مَوْضِعِ غُرْبَةٍ فَأَغِثْهُ. فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ أَجَبْتُكُمْ فِيهِ. قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=88فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ . وَرُوِيَ أَنَّ
قَارُونَ سَمِعَهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، مَا هَذَا الصَّوْتُ الْغَرِيبُ، فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ، فَبَكَى رَحْمَةً عَلَيْهِ لِرَحِمِهِ مِنْهُ، فَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ الْعَذَابَ .
تَنْبِيهٌ:
اجْعَلْ أَيُّهَا الْعَبْدُ دَارَ دُنْيَاكَ كَبَطْنِ حُوتِ
يُونُسَ لَهُ، فَلَا تَنْسَ فِيهَا ذِكْرَ مَوْلَاكَ، لَعَلَّهُ يُنْقِذُكَ مِنْ بَحْرِ هَوَاكَ، لِأَنَّ
يُونُسَ كَانَ فِي ثَلَاثَةِ غُمُومٍ، فَدَعَا مَرَّةً أَنْجَاهُ اللَّهُ مِنْهَا، فَكَيْفَ لَا يُنْجِيكَ أَيُّهَا الْمُحَمَّدِيُّ إِنْ دَعَوْتَ بِهِ مِرَارًا مَنْ غَمِّ الْقِيَامَةِ، وَغَمِّ الْعِقَابِ وَالْحِسَابِ. وَلِهَذَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا فِي مَرَضِهِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. وَإِذَا تَأَمَّلْتَ قَوْلَهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - تَفَهَمُ مِنْهُ قُرْبَ مَوْلَانَا مِنْهُ
[ ص: 223 ] مَعَ بُعْدِ مَكَانِهِ فِي قَعْرِ الْبُحُورِ.
وَقَوْلُ نَبِيِّنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَخَاطَبَهُ بِالْغَيْبَةِ مَعَ قُرْبِهِ مِنْهُ كَانَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ لَا يَقَرَّبُ أَحَدٌ مِنْهُ إِلَّا بِتَقْرِيبِهِ لَهُ، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( ظِلالهم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال ) ) : مَعْطُوفٌ عَلَى مَعْنَى السُّجُودِ. وَالْمَعْنَى أَنَّ الظِّلَالَ تَسْجُدُ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً، وَسُجُودُهَا انْقِيَادُهَا لِمَشِيئَةِ اللَّهِ. وَقِيلَ: سُجُودُهَا فِيهَا بِالْمَشْيِ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=56ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ ) : جَمْعُ ظُلَّةٍ مِثْلَ قِلَّةٍ وَقِلَالٍ. وَقُرِئَ بِالضَّمِّ. وَالْأَرَائِكُ جَمْعُ أَرِيكَةٍ، وَهِيَ السَّرِيرُ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( ظِلّ مَمْدُود ) ) : أَيْ دَائِمٌ، لَا تَنْسَخُهُ الشَّمْسُ. قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=654502إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا. وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وَظِلٍّ مَمْدُودٍ .
فَإِنْ قُلْتَ: قَدْ قُلْتُمْ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَا شَمْسَ فِيهَا، فَمَا مَعْنَى هَذَا الظِّلُّ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّهُ عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ تَكُونَ هُنَاكَ، وَإِنَّمَا ظِلُّهُمْ كَمَا بَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَهِيَ نُورَانِيَّةٌ شَعْشَعَانِيَّةٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قَرَّ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910 ( ظِلّ مِنْ يَحْمُوم ) ) : يَعْنِي أَسْوَدَ، وَهُوَ الدُّخَانُ فِي قَوْلِ الْجُمْهُورِ. وَقِيلَ: سُرَادِقُ النَّارِ الْمِحِيطِ بِأَهْلِهِ، فَإِنَّهُ يَرْتَفِعُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ حَتَّى يُظِلَّهُمْ. وَقِيلَ: هُوَ جَبَلٌ فِي جَهَنَّمَ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=30ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ) ، يَعْنِي دُخَانُ جَهَنَّمَ يَتَشَعَّبُ عَلَى ثَلَاثٍ، فَيُقَالُ لِلْمُكَذِّبِينَ حِينَ يَطْلُبُونَ الظِّلَّ الَّذِي يَرَوْنَ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَظِلِّينَ بِهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ: انْطَلَقُوا، فَلَا يُغْنِيهِمْ شَيْئًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=31لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ . فَنَفَى عَنْهُمْ أَنْ يُظِلَّهُمْ كَمَا يُظِلُّ الْعَرْشُ الْمُؤْمِنِينَ، وَنَفَى أَيْضًا أَنْ يَمْنَعَ عَنْهُمْ.
(
nindex.php?page=treesubj&link=28907_28910nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92ظِهْرِيًّا ) : أَيْ مَا يَطْرَحُ وَرَاءَ الظُّهُورِ، وَلَا يُعْبَأُ بِهِ،
[ ص: 224 ] وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الظَّهْرِ بِتَغْيِيرِ النَّسَبِ، وَهَذَا مِنْ قَوْلِ
شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِقَوْمِهِ حِينَ قَالُوا لَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=91وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ - بِالْحِجَارَةِ، أَوْ بِالسَّبِّ. فَقَالَ لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=92يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ، عَلَى وَجْهِ التَّوْبِيخِ لَهُمْ.
فَإِنْ قُلْتَ: إِنَّمَا وَقَعَ كَلَامُهُمْ فِيهِ وَفِي رَهْطِهِ، وَأَنَّهُمْ هُمُ الْأَعِزَّةُ دُونَهُ، فَكَيْفَ طَابَقَ جَوَابُهُ كَلَامَهُمْ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ تَهَاوُنَهُمْ بِهِ - وَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَهَاوُنُهُمْ بِاللَّهِ.
( ظَنَّ) أَصْلُهَا الِاعْتِقَادُ الرَّاجِحُ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ . وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي الْيَقِينِ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ .
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُلُّ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ يَقِينٌ. وَهَذَا مُشْكِلٌ بِكَثِيرٍ مِنَ الْآيَاتِ لَمْ يُسْتَعْمَلْ فِيهَا بِمَعْنَى الْيَقِينِ، كَالْآيَةِ الْأُولَى.
وَقَالَ
الزَّرْكَشِيُّ فِي الْبُرْهَانِ: الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِي الْقُرْآنِ ضَابِطَانِ:
أَحَدُهُمَا أَنَّهُ حَيْثُ وَجَدَ الظَّنَّ مَحْمُودًا مُثَابًا عَلَيْهِ فَهُوَ الْيَقِينُ. وَحَيْثُ وَجَدَ مَذْمُومًا مُتَوَعِّدًا عَلَيْهِ بِالْعِقَابِ فَهُوَ الشَّكُّ.
وَالثَّانِي أَنَّ كُلَّ ظَنٍّ يَتَّصِلُ بَعْدَهُ أَنِ الْخَفِيفَةَ فَهُوَ شَكٌّ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ . وَكُلُّ ظَنٍّ يَتَّصِلُ بِهِ أَنَّ الْمُشَدَّدَةُ فَهُوَ يَقِينٌ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=28وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ . وَقُرِئَ: وَأَيْقَنَ أَنَّهُ الْفِرَاقُ.
وَالْمَعْنَى فِي ذَلِكَ أَنَّ الْمُشَدِّدَةِ لِلتَّأْكِيدِ، فَدَخَلَتْ عَلَى الْيَقِينِ. وَالْخَفِيفَةُ بِخِلَافِهَا فَدَخَلَتْ فِي الشَّكِّ، وَلِهَذَا دَخَلَتِ الْأُولَى فِي الْعِلْمِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=19فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا .
[ ص: 225 ] وَالثَّانِيَةُ فِي الْحُسْبَانِ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=71وَحَسِبُوا أَلا تَكُونَ فِتْنَةٌ - ذَكَرَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ فِي تَفْسِيرِهِ.
وَأَوْرَدَ عَلَى هَذَا الضَّابِطِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ .
وَأُجِيبَ بِأَنَّهَا اتَّصَلَتْ بِالِاسْمِ. وَفِي - الْأَمْثِلَةِ السَّابِقَةِ اتَّصَلَتْ بِالْفِعْلِ، ذَكَرَهُ فِي الْبُرْهَانِ، قَالَ: فَتَمَسَّكَ بِهَذَا الضَّابِطِ، فَهُوَ مِنْ أَسْرَارِ الْقُرْآنِ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ الظَّنَّ عِلْمًا وَشَكًّا وَكَذِبًا، فَإِنَّ قَامَتْ بَرَاهِينُ الْعِلْمِ فَكَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ بَرَاهِينِ الشَّكِّ فَالظَّنُّ يَقِينٌ، وَإِنِ اعْتَدَلَتْ بَرَاهِينُ الْيَقِينِ وَبَرَاهِينُ الشَّكِّ فَالظَّنُّ شَكٌّ، وَإِنْ زَادَتْ بَرَاهِينُ الشَّكِّ عَلَى بَرَاهِينِ الْيَقِينِ فَالظَّنُّ كَذِبٌ، قَالَ اللَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=78وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ ، أَيْ يَكْذِبُونَ.