5 - باب الإدغام الكبير
1 - ودونك الإدغام الكبير وقطبه أبو عمرو البصري فيه تحفلا
nindex.php?page=treesubj&link=28950 (الإدغام) لغة: إدخال شيء في شيء، ومنه: أدغم اللجام في فم الفرس إذا أدخله فيه، واصطلاحا: النطق بالحرفين حرفا واحدا كالثاني مشددا، وهو قسمان: كبير وصغير، فالكبير: ما كان المدغم والمدغم فيه متحركين، ويكون في المثلين، والمتقاربين، والمتجانسين. والصغير: ما كان المدغم ساكنا والمدغم فيه متحركا، ولا يكون إلا في المتقاربين والمتجانسين. وقول الناظم (ودونك) اسم فعل أمر بمعنى خذ، وقطب الشيء ملاكه، وقطب القوم سيدهم الذي يدور عليه أمرهم، وتحفل بالشيء وفيه: اهتم به، وعني بشأنه.
أي خذ الإدغام الكبير، والذي يدور عليه أمره هو
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو البصري، فهو الذي احتفل به، واهتم بشأنه، ونقله، وضبط حروفه، واحتج له، وقرأ وأقرأ به، فمدار الإدغام على
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو، فمنه أخذ، وإليه أسند، وعنه اشتهر من بين القراء السبعة.
nindex.php?page=treesubj&link=28950وسبب الإدغام: التماثل والتقارب والتجانس،
nindex.php?page=treesubj&link=28950وشرطه: التقاء المدغم بالمدغم فيه خطا، فدخل نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37إنه هو وخرج نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=70أنا نذير ، وأن يكون المدغم فيه أكثر من حرف إذا كان الإدغام في كلمة، وموانعه ستأتي في قول الناظم: (إذا لم يكن تاء مخبر) إلخ، وصريح النظم يفيد أن الإدغام
nindex.php?page=showalam&ids=12114لأبي عمرو من الروايتين، ولكن المقروء به المعول عليه المأخوذ به من طريق الشاطبية والتيسير: أن الإدغام خاص برواية
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو. وأما
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري: فليس له من طريق النظم، وأصله: إلا الإظهار. ولذلك قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي تلميذ الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشاطبي في شرحه للشاطبية: وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14563أبو القاسم الشاطبي يقرئ بالإدغام الكبير من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي لأنه كذا قرأ، انتهى.
2 - ففي كلمة عنه مناسككم وما سلككم وباقي الباب ليس معولا
[ ص: 54 ] إذا التقى المثلان، فإما أن يكون التقاؤهما في كلمة، وإما أن يكون في كلمتين، فإن كان في كلمة: فلا يدغم
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي من المثلين إلا الكاف في هاتين الكلمتين،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200مناسككم في قوله تعالى في سورة البقرة:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200فإذا قضيتم مناسككم و
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42سلككم في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42ما سلككم في سقر ، وما عدا هاتين الكلمتين فلم يعول
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي على الإدغام فيه، بل قرأه بالإظهار كغيره من سائر القراء مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48بأعيننا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35جباههم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=107وجوههم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14بشرككم .
3 - وما كان من مثلين في كلمتيهما فلا بد من إدغام ما كان أولا
4 - كيعلم ما فيه هدى وطبع على قلوبهم والعفو وأمر تمثلا
إذا التقى الحرفان المتماثلان في كلمتين بأن كان أولهما آخر كلمة وثانيهما أول الكلمة التي تليها وكانا متحركين فلا بد من إدغام الحرف الأول بعد إسكانه في الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي وصلا، سواء كان ما قبل الحرف الأول المدغم متحركا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=110يعلم ما بين أيديهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=87وطبع على قلوبهم ، أم كان ساكنا وهو حرف مد نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2فيه هدى أم ساكنا صحيحا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو وأمر ، وقولنا: (وكانا متحركين) احتراز عما إذا كان الحرف الأول ساكنا، والثاني متحركا، فإن الحرف الأول يدغم في الثاني باتفاق القراء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87إذ ذهب ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=61وقد دخلوا ، وعما إذا كان الأول متحركا والثاني ساكنا، فإن الحرف الأول يجب إظهاره لجميع القراء نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=41كمثل العنكبوت اتخذت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=58إلى الصلاة اتخذوها ومعنى (تمثلا) تخصص المذكور وتبين، وهو إدغام المثلين في الثاني من كلمتين.
5 - إذا لم يكن تا مخبر أو مخاطب أو المكتسى تنوينه أو مثقلا
6 - ككنت ترابا أنت تكره واسع عليم وأيضا تم ميقات مثلا
الضمير في (يكن) يعود على قوله: (ما كان أولا)، وهذا بيان من الناظم لموانع الإدغام)، المانع الأول: أن يكون الحرف الأول من المثلين تاء مخبر أو تاء دالة على المتكلم نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=40يا ليتني كنت ترابا ، والثاني: أن يكون الحرف الأول تاء دالة على المخاطب نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=99أفأنت تكره الناس nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=48وما كنت تتلو الثالث: أن يكون الحرف الأول مقرونا بالتنوين نحو
[ ص: 55 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268والله واسع عليم . الرابع: أن يكون الحرف الأول مثقلا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142فتم ميقات ربه ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وخر راكعا . فيجب إظهار الحرف الأول في هذه الأمثلة وأشباهها.
7 - وقد أظهروا في الكاف يحزنك كفره إذ النون تخفى قبلها لتجملا
قد أظهر رواة الإدغام عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي كاف (يحزنك)، ولم يدغموها في كاف (كفره) في قوله تعالى في سورة لقمان:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=23ومن كفر فلا يحزنك كفره . ثم علل إظهارها بأن النون أخفيت عند الكاف فانتقل مخرجها إلى الخيشوم فيصعب التشديد بعدها فامتنع إدغامها، أو يقال: إن النون لما أخفيت والإخفاء قريب من الإدغام صارت الكاف كأنها مدغم فيها، فصارت كالحرف المشدد، وهو ممتنع الإدغام، فامتنع إدغامها ووجب إظهارها. وقوله: (لتجملا) تعليل لإظهار الكاف، أي إنما أظهرت الكاف لتجمل الكلمة ببقائها على صورتها.
8 - وعندهم الوجهان في كل موضع تسمى لأجل الحذف فيه معللا
9 - كيبتغ مجزوما وإن يك كاذبا ويخل لكم عن عالم طيب الخلى
قد يلتقي المثلان في موضع بسبب حذف وقع في الكلمة التي فيها المثل الأول، وحينئذ تسمى هذه الكلمة التي وقع فيها الحذف معللة أي معلة، وعند علماء الأداء الوجهان: الإدغام والإظهار عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي في كل كلمة هذا شأنها، وذلك في ثلاث كلمات في القرآن الكريم (الأولى):
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85ومن يبتغ غير الإسلام دينا في آل عمران أصلها يبتغي، فالياء فاصلة بين المثلين، فحذفت الياء للجازم، فالتقى المثلان، فمن أظهر نظر إلى أصل الكلمة قبل دخول الجازم عليها.
ومن أدغم نظر إلى الحال الراهنة. (الكلمة الثانية):
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وإن يك كاذبا فعليه كذبه في غافر، أصلها يكون، ثم دخل الجازم فجزمت له النون، فالتقى ساكنان: النون والواو، فحذفت الواو للتخلص من التقائهما. ثم حذفت النون تخفيفا، فالتقى المثلان، (الكلمة الثالثة):
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9يخل لكم وجه أبيكم في يوسف، أصلها: يخلو، فحذفت الواو للجازم وهو وقوع الفعل جوابا للأمر، فالتقى المثلان، وعلتا الإدغام والإظهار في الكلمة الأولى تجريان في الكلمتين الثانية والثالثة، وليس في القرآن من هذا النوع
[ ص: 56 ] إلا هذه المواضع الثلاثة. وعلى هذا تكون الكاف في (كيبتغ) استقصائية، لأنها استقصت الأمثلة كلها، ولم تترك شيئا منها، والكلمة المعللة والمعلة بمعنى واحد وهي التي دخلها الإعلال بحذف أو إبدال أو غير ذلك. و(الخلى) العشب الرطب، وقد يكنى به عن الحديث الحسن، أو العلم الغزير. والمراد (بالعالم الطيب الخلى) الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي، وكنى بوصفه بطيب الخلى عن حسن حديثه وغزارة علمه.
10 - ويا قوم ما لي ثم يا قوم من بلا خلاف على الإدغام لا شك أرسلا
لما كان يتوهم أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=41ويا قوم ما لي بغافر، و
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=30ويا قوم من ينصرني بهود، مثل:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85يبتغ غير ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وإن يك كاذبا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9يخل لكم في جواز الوجهين الإدغام والإظهار نظرا إلى حذف الياء منه إذ الأصل: ويا قومي، فتكون الكلمة معتلة كالكلمات الثلاث، رفع الناظم هذا الوهم ببيان أنه لا خلاف عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي في إدغام هاتين الكلمتين لأن كلمة (يا قوم) ليست مثل (يبتغ) إذ لم يحذف من أصولها شيء، فليست معتلة، وأما الياء المحذوفة منها فليست من بنية الكلمة بل هي كلمة مستقلة وهي تحذف على اللغة الفصحى، وحذفت من المصاحف فكانت بمثابة العدم. وقوله: (لا شك أرسلا) أي أطلق هذان اللفظان على الإدغام من غير تقييد إذ ليس فيهما
nindex.php?page=treesubj&link=28950ما يمنع الإدغام. 11 - وإظهار قوم آل لوط لكونه قليل حروف رده من تنبلا
12 - بإدغام لك كيدا ولو حج مظهر بإعلال ثانيه إذا صح لاعتلى
من رواة الإدغام عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي قوم أظهروا اللام في كلمة (آل لوط) في الحجر، والنمل، والقمر. ولم يدغموها في اللام بعدها محتجين لهذا الإظهار بقلة حروف هذه الكلمة، وقد رد هذا الاحتجاج من رسخت في العلم قدمه، وارتقت فيه منزلته بأنهم أجمعوا على إدغام الكاف في الكاف في قوله تعالى في يوسف:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5فيكيدوا لك كيدا مع كونه أقل حروفا من (آل لوط)، فلو كانت قلة الحروف مانعة من الإدغام لكان منع الإدغام في
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لك كيدا أولى من منع الإدغام في (آل لوط)، لكونه أقل حروفا منه، ولكنهم أدغموا الكاف في الكاف في
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لك كيدا اتفاقا. فدل ذلك على أن قلة الحروف لا دخل لها في منع
[ ص: 57 ] الإدغام، على أنه يقال لهؤلاء المانعين: قد انعقد الإجماع على إدغام (قال لهم) وأي فرق بين (آل لوط) و(قال لهم)، والحق أنه لا فرق بينهما، بل هو مثله، وعلى وزنه. وقوله: (ولو حج مظهر) إلخ، أي لو احتج المظهرون للفظ (آل) بأن ثاني حروفه قد تغير بالإعلال مرة بعد مرة والإدغام نوع من التغيير فعدل عنه خوفا من أن يتوارد على كلمة قليلة الحروف تغييرات كثيرة لو احتج المظهرون بهذا لغلبوا بالحجة، إذا صح هذا الاحتجاج لاعتلى الإظهار وارتفعت منزلته وأخذ به أهل الأداء، لكن هذا الاحتجاج لا ينهض لمنع الإدغام.
والخلاصة: أن الإدغام في هذه الكلمة هو الصحيح المعول عليه المأخوذ به، وهو الذي عليه العمل.
13 - فإبداله من همزة هاء اصلها وقد قال بعض الناس من واو ابدلا
هذا بيان لأصل كلمة آل، وما طرأ عليها من تغيير، وقد أورد الناظم في أصلها مذهبين الأول: مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وهو أن أصلها أهل بهاء ساكنة فأبدلت الهاء همزة ساكنة ثم أبدلت الهمزة ألفا بناء على ما تقرر من أنه إذا اجتمعت همزتان وثانيهما ساكنة فإن الثانية تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها، والثاني: مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13281أبي الحسن بن شنبوذ، وهو الذي عبر عنه الناظم ببعض الناس، وهو أن أصلها أول بفتح الواو كما في لفظة قال، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا.
14 - وواو هو المضموم هاء كهو ومن فأدغم ومن يظهر فبالمد عللا
15 - ويأتي يوم أدغموه ونحوه ولا فرق ينجي من على المد عولا
اختلف أهل الأداء في إدغام الواو من لفظ هو المضموم الهاء في مثلها نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59لا يعلمها إلا هو ويعلم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42كأنه هو nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42وأوتينا العلم . فذهب الجمهور عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي إلى إدغامها في مثلها طردا للباب لتحقق الحرفين المتماثلين، ولذلك أمر الناظم بإدغامها، وذهب البعض إلى الإظهار لأن إدغام الواو في مثلها يترتب عليه محظور وهو إدغام حرف المد، ذلك أنه إذا أريد إدغام الواو فلا بد من إسكانها، فإذا سكنت وقبلها ضمة تصير حرف مد، وحرف المد لا يدغم بالإجماع، لأن إدغامه يفضي إلى حذفه
[ ص: 58 ] مثل:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=96قالوا وهم فيها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=53آمنوا وكانوا ومثل:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5في يوم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=5الذي يوسوس وحرف المد لا يحذف، ثم نقض الناظم علة المظهرين وبين فسادها بأن هؤلاء المظهرين قد أدغموا الياء في مثلها نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31يأتي يوم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11نودي يا موسى ولا شك أنه يترتب على إدغام
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31يأتي يوم ونحوه من المحظور ما يترتب على إدغام (هو) المضموم الهاء، فالعلة الموجبة للإظهار في (هو) متحققة في
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31يأتي يوم إذ المد المقدر في الواو موجود في الياء، فلا فارق بينهما، فإدغام أحد المتساويين وإظهار الثاني تحكم لا مبرر له، على أن هناك فرقا بين حرف المد في (هو) المضموم الهاء وحرف المد في
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الذين آمنوا وكانوا ونحوه، فإن الأول تقديري ملاحظ في الذهن فقط، لا ثبوت له في الخارج، والثاني محقق في الخارج، فقياس الأول على الثاني خطأ، إذ لا يلزم من منع الإدغام في المد المحقق منعه في المد المقدر، وعلى كل فالمقروء به
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي من طريق الشاطبية والتيسير هو الإدغام ليس غير. وقوله: (المضموم هاء) احتراز عن ساكنها، فإن فيه الإدغام قولا واحدا
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي، وقد وقع في ثلاثة مواضع:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127وهو وليهم بالأنعام،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63فهو وليهم بالنحل،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=22وهو واقع بهم في الشورى.
16 - وقبل يئسن الياء في اللاء عارض سكونا أو اصلا فهو يظهر مسهلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو من روايتي
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري nindex.php?page=showalam&ids=14543والسوسي nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=4واللائي يئسن في سورة الطلاق بحذف الياء بعد الهمزة، وله في الهمزة بعد ذلك وجهان تسهيلها بين بين مع المد والقصر.
وإبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع للساكنين. وعلى هذا الوجه يجتمع حرفان متماثلان في كلمتين: الأول ساكن والثاني متحرك، والقواعد تقضي بوجوب إدغام الأول في الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي، بل لجميع القراء، ولكن الناظم أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يقرأ على وجه الإبدال، بإظهار هذه الياء الساكنة، وعلل إظهارها بأن سكونها عارض أو هي نفسها عارضة، لأن أصلها همزة، وحيث إن سكونها عارض، أو هي نفسها عارضة فيمتنع إدغامها. هذا محصل كلام الناظم. ولكن قد ذهب غيره من أهل الأداء إلى إدغامها طردا للباب، والوجهان صحيحان مقروء بهما
nindex.php?page=showalam&ids=13869للبزي، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو من روايتيه. وقوله: (مسهلا) حال من فاعل يظهر، وهو
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي وهو مأخوذ من أسهل إذا سار في الطريق المعبد السهل.
5 - بَابُ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ
1 - وَدُونَكَ الْإِدْغَامَ الْكَبِيرَ وَقُطْبُهُ أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ فِيهِ تَحَفَّلَا
nindex.php?page=treesubj&link=28950 (الْإِدْغَامُ) لُغَةً: إِدْخَالُ شَيْءٍ فِي شَيْءٍ، وَمِنْهُ: أَدْغَمَ اللِّجَامَ فِي فَمِ الْفَرَسِ إِذَا أَدْخَلَهُ فِيهِ، وَاصْطِلَاحًا: النُّطْقُ بِالْحَرْفَيْنِ حَرْفًا وَاحِدًا كَالثَّانِي مُشَدَّدًا، وَهُوَ قِسْمَانِ: كَبِيرٌ وَصَغِيرٌ، فَالْكَبِيرُ: مَا كَانَ الْمُدْغَمُ وَالْمُدْغَمُ فِيهِ مُتَحَرِّكَيْنِ، وَيَكُونُ فِي الْمِثْلَيْنِ، وَالْمُتَقَارِبَيْنِ، وَالْمُتَجَانِسَيْنِ. وَالصَّغِيرُ: مَا كَانَ الْمُدْغَمُ سَاكِنًا وَالْمُدْغَمُ فِيهِ مُتَحَرِّكًا، وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْمُتَقَارِبَيْنِ وَالْمُتَجَانِسَيْنِ. وَقَوْلُ النَّاظِمِ (وَدُونَكَ) اسْمُ فِعْلِ أَمْرٍ بِمَعْنَى خُذْ، وَقُطْبُ الشَّيْءِ مِلَاكُهُ، وَقُطْبُ الْقَوْمِ سَيِّدُهُمُ الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهِ أَمْرُهُمْ، وَتَحَفَّلَ بِالشَّيْءِ وَفِيهِ: اهْتَمَّ بِهِ، وَعُنِيَ بِشَأْنِهِ.
أَيْ خُذِ الْإِدْغَامَ الْكَبِيرَ، وَالَّذِي يَدُورُ عَلَيْهِ أَمْرُهُ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ، فَهُوَ الَّذِي احْتَفَلَ بِهِ، وَاهْتَمَّ بِشَأْنِهِ، وَنَقَلَهُ، وَضَبَطَ حُرُوفَهُ، وَاحْتَجَّ لَهُ، وَقَرَأَ وَأَقْرَأَ بِهِ، فَمَدَارُ الْإِدْغَامِ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو، فَمِنْهُ أُخِذَ، وَإِلَيْهِ أُسْنِدَ، وَعَنْهُ اشْتُهِرَ مِنْ بَيْنِ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ.
nindex.php?page=treesubj&link=28950وَسَبَبُ الْإِدْغَامِ: التَّمَاثُلُ وَالتَّقَارُبُ وَالتَّجَانُسُ،
nindex.php?page=treesubj&link=28950وَشَرْطُهُ: الْتِقَاءُ الْمُدْغَمِ بِالْمُدْغَمِ فِيهِ خَطًّا، فَدَخَلَ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37إِنَّهُ هُوَ وَخَرَجَ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=70أَنَا نَذِيرٌ ، وَأَنْ يَكُونَ الْمُدْغَمُ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ حَرْفٍ إِذَا كَانَ الْإِدْغَامُ فِي كَلِمَةٍ، وَمَوَانِعُهُ سَتَأْتِي فِي قَوْلِ النَّاظِمِ: (إِذَا لَمْ يَكُنْ تَاءُ مُخْبِرٍ) إِلَخْ، وَصَرِيحُ النَّظْمِ يُفِيدُ أَنَّ الْإِدْغَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114لِأَبِي عَمْرٍو مِنَ الرِّوَايَتَيْنِ، وَلَكِنَّ الْمَقْرُوءَ بِهِ الْمُعَوَّلَ عَلَيْهِ الْمَأْخُوذَ بِهِ مِنْ طَرِيقٍ الشَّاطِبِيَّةِ وَالتَّيْسِيرِ: أَنَّ الْإِدْغَامَ خَاصٌّ بِرِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو. وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيُّ: فَلَيْسَ لَهُ مِنْ طَرِيقِ النَّظْمِ، وَأَصْلُهُ: إِلَّا الْإِظْهَارَ. وَلِذَلِكَ قَالَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=14467السَّخَاوِيُّ تِلْمِيذُ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشَّاطِبِيِّ فِي شَرْحِهِ لِلشَّاطِبِيَّةِ: وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=14563أَبُو الْقَاسِمِ الشَّاطِبِيُّ يُقْرِئُ بِالْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ لِأَنَّهُ كَذَا قَرَأَ، انْتَهَى.
2 - فَفِي كِلْمَةٍ عَنْهُ مَنَاسِكَكُمْ وَمَا سَلَكَكُمْ وَبَاقِي الْبَابِ لَيْسَ مُعَوَّلَا
[ ص: 54 ] إِذَا الْتَقَى الْمِثْلَانِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الْتِقَاؤُهُمَا فِي كَلِمَةٍ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فِي كَلِمَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَ فِي كَلِمَةٍ: فَلَا يُدْغِمُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ مِنَ الْمِثْلَيْنِ إِلَّا الْكَافَ فِي هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200مَنَاسِكَكُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42سَلَكَكُمْ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ، وَمَا عَدَا هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ فَلَمْ يُعَوِّلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ عَلَى الْإِدْغَامِ فِيهِ، بَلْ قَرَأَهُ بِالْإِظْهَارِ كَغَيْرِهِ مِنْ سَائِرِ الْقُرَّاءِ مِثْلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48بِأَعْيُنِنَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35جِبَاهُهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=107وُجُوهُهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14بِشِرْكِكُمْ .
3 - وَمَا كَانَ مِنْ مِثْلَيْنِ فِي كِلْمَتَيْهِمَا فَلَا بُدَّ مِنْ إِدْغَامِ مَا كَانَ أَوَّلَا
4 - كَيَعْلَمُ مَا فِيهِ هُدًى وَطُبِعْ عَلَى قُلُوبِهِمُ وَالْعَفْوَ وَأْمُرْ تَمَثَّلَا
إِذَا الْتَقَى الْحَرْفَانِ الْمُتَمَاثِلَانِ فِي كَلِمَتَيْنِ بِأَنْ كَانَ أَوَّلُهُمَا آخِرَ كَلِمَةٍ وَثَانِيهِمَا أَوَّلَ الْكَلِمَةِ الَّتِي تَلِيهَا وَكَانَا مُتَحَرِّكَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ إِدْغَامِ الْحَرْفِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِسْكَانِهِ فِي الثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ وَصْلًا، سَوَاءٌ كَانَ مَا قَبْلَ الْحَرْفِ الْأَوَّلِ الْمُدْغَمِ مُتَحَرِّكًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=110يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=87وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، أَمْ كَانَ سَاكِنًا وَهُوَ حَرْفُ مَدٍّ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2فِيهِ هُدًى أَمْ سَاكِنًا صَحِيحًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ ، وَقَوْلُنَا: (وَكَانَا مُتَحَرِّكَيْنِ) احْتِرَازٌ عَمَّا إِذَا كَانَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ سَاكِنًا، وَالثَّانِي مُتَحَرِّكًا، فَإِنَّ الْحَرْفَ الْأَوَّلَ يُدْغَمُ فِي الثَّانِي بِاتِّفَاقِ الْقُرَّاءِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87إِذْ ذَهَبَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=61وَقَدْ دَخَلُوا ، وَعَمَّا إِذَا كَانَ الْأَوَّلُ مُتَحَرِّكًا وَالثَّانِي سَاكِنًا، فَإِنَّ الْحَرْفَ الْأَوَّلَ يَجِبُ إِظْهَارُهُ لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=41كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=58إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا وَمَعْنَى (تَمَثَّلَا) تَخَصَّصَ الْمَذْكُورُ وَتَبَيَّنَ، وَهُوَ إِدْغَامُ الْمِثْلَيْنِ فِي الثَّانِي مِنْ كَلِمَتَيْنِ.
5 - إِذَا لَمْ يَكُنْ تَا مُخْبِرٍ أَوْ مُخَاطَبٍ أَوِ الْمُكْتَسَى تَنْوِينَهُ أَوْ مُثَقَّلَا
6 - كَكُنْتُ تُرَابًا أَنْتَ تَكْرَهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ وَأَيْضًا تَمَّ مِيقَاتُ مُثِّلَا
الضَّمِيرُ فِي (يَكُنْ) يَعُودُ عَلَى قَوْلِهِ: (مَا كَانَ أَوَّلَا)، وَهَذَا بَيَانٌ مِنَ النَّاظِمِ لِمَوَانِعِ الْإِدْغَامِ)، الْمَانِعُ الْأَوَّلُ: أَنْ يَكُونَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ مِنَ الْمِثْلَيْنِ تَاءَ مُخْبِرٍ أَوْ تَاءً دَالَّةً عَلَى الْمُتَكَلِّمِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=40يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ، وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ تَاءً دَالَّةً عَلَى الْمُخَاطَبِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=99أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=48وَمَا كُنْتَ تَتْلُو الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ مَقْرُونًا بِالتَّنْوِينِ نَحْوَ
[ ص: 55 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=268وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ الْحَرْفُ الْأَوَّلُ مُثَقَّلًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَخَرَّ رَاكِعًا . فَيَجِبُ إِظْهَارُ الْحَرْفِ الْأَوَّلِ فِي هَذِهِ الْأَمْثِلَةِ وَأَشْبَاهِهَا.
7 - وَقَدْ أَظْهَرُوا فِي الْكَافِ يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِذِ النُّونُ تَخْفَى قَبْلَهَا لِتُجَمَّلَا
قَدْ أَظْهَرَ رُوَاةُ الْإِدْغَامِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ كَافَ (يَحْزُنْكَ)، وَلَمْ يُدْغِمُوهَا فِي كَافِ (كُفْرُهُ) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ لُقْمَانَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=23وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ . ثُمَّ عَلَّلَ إِظْهَارَهَا بِأَنَّ النُّونَ أُخْفِيَتْ عِنْدَ الْكَافِ فَانْتَقَلَ مَخْرَجُهَا إِلَى الْخَيْشُومِ فَيَصْعُبُ التَّشْدِيدُ بَعْدَهَا فَامْتَنَعَ إِدْغَامُهَا، أَوْ يُقَالُ: إِنَّ النُّونَ لَمَّا أُخْفِيَتْ وَالْإِخْفَاءُ قَرِيبٌ مِنَ الْإِدْغَامِ صَارَتِ الْكَافُ كَأَنَّهَا مُدْغَمٌ فِيهَا، فَصَارَتْ كَالْحَرْفِ الْمُشَدَّدِ، وَهُوَ مُمْتَنِعُ الْإِدْغَامِ، فَامْتَنَعَ إِدْغَامُهَا وَوَجَبَ إِظْهَارُهَا. وَقَوْلُهُ: (لِتُجَمَّلَا) تَعْلِيلٌ لِإِظْهَارِ الْكَافِ، أَيْ إِنَّمَا أُظْهِرَتِ الْكَافُ لِتُجَمِّلَ الْكَلِمَةَ بِبَقَائِهَا عَلَى صُورَتِهَا.
8 - وَعِنْدَهُمُ الْوَجْهَانِ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ تَسَمَّى لِأَجْلِ الْحَذْفِ فِيهِ مُعَلَّلَا
9 - كَيَبْتَغِ مَجْزُومًا وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا وَيَخْلُ لَكُمْ عَنْ عَالِمٍ طَيِّبِ الْخَلَى
قَدْ يَلْتَقِي الْمِثْلَانِ فِي مَوْضِعٍ بِسَبَبِ حَذْفٍ وَقَعَ فِي الْكَلِمَةِ الَّتِي فِيهَا الْمِثْلُ الْأَوَّلُ، وَحِينَئِذٍ تُسَمَّى هَذِهِ الْكَلِمَةُ الَّتِي وَقَعَ فِيهَا الْحَذْفُ مُعَلَّلَةً أَيْ مُعَلَّةً، وَعِنْدَ عُلَمَاءِ الْأَدَاءِ الْوَجْهَانِ: الْإِدْغَامُ وَالْإِظْهَارُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ هَذَا شَأْنُهَا، وَذَلِكَ فِي ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ (الْأُولَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فِي آلِ عِمْرَانَ أَصْلُهَا يَبْتَغِي، فَالْيَاءُ فَاصِلَةٌ بَيْنَ الْمِثْلَيْنِ، فَحُذِفَتِ الْيَاءُ لِلْجَازِمِ، فَالْتَقَى الْمِثْلَانِ، فَمَنْ أَظْهَرَ نَظَرَ إِلَى أَصْلِ الْكَلِمَةِ قَبْلَ دُخُولِ الْجَازِمِ عَلَيْهَا.
وَمَنْ أَدْغَمَ نَظَرَ إِلَى الْحَالِ الرَّاهِنَةِ. (الْكَلِمَةُ الثَّانِيَةُ):
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ فِي غَافِرٍ، أَصْلُهَا يَكُونُ، ثُمَّ دَخَلَ الْجَازِمُ فَجُزِمَتْ لَهُ النُّونُ، فَالْتَقَى سَاكِنَانِ: النُّونُ وَالْوَاوُ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ لِلتَّخَلُّصِ مِنِ الْتِقَائِهِمَا. ثُمَّ حُذِفَتِ النُّونُ تَخْفِيفًا، فَالْتَقَى الْمِثْلَانِ، (الْكَلِمَةُ الثَّالِثَةُ):
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ فِي يُوسُفَ، أَصْلُهَا: يَخْلُو، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ لِلْجَازِمِ وَهُوَ وُقُوعُ الْفِعْلِ جَوَابًا لِلْأَمْرِ، فَالْتَقَى الْمِثْلَانِ، وَعِلَّتَا الْإِدْغَامِ وَالْإِظْهَارِ فِي الْكَلِمَةِ الْأُولَى تَجْرِيَانِ فِي الْكَلِمَتَيْنِ الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ هَذَا النَّوْعِ
[ ص: 56 ] إِلَّا هَذِهِ الْمَوَاضِعُ الثَّلَاثَةُ. وَعَلَى هَذَا تَكُونُ الْكَافُ فِي (كَيَبْتَغِ) اسْتِقْصَائِيَّةً، لِأَنَّهَا اسْتَقْصَتِ الْأَمْثِلَةَ كُلَّهَا، وَلَمْ تَتْرُكْ شَيْئًا مِنْهَا، وَالْكَلِمَةُ الْمُعَلَّلَةُ وَالْمُعَلَّةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَهِيَ الَّتِي دَخَلَهَا الْإِعْلَالُ بِحَذْفٍ أَوْ إِبْدَالٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. وَ(الْخَلَى) الْعُشْبُ الرَّطْبُ، وَقَدْ يُكَنَّى بِهِ عَنِ الْحَدِيثِ الْحَسَنِ، أَوِ الْعِلْمِ الْغَزِيرِ. وَالْمُرَادُ (بِالْعَالَمِ الطَّيِّبِ الْخَلَى) الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ، وَكَنَّى بِوَصْفِهِ بِطَيِّبِ الْخَلَى عَنْ حُسْنِ حَدِيثِهِ وَغَزَارَةِ عِلْمِهِ.
10 - وَيَا قَوْمِ مَا لِي ثُمَّ يَا قَوْمِ مَنْ بِلَا خِلَافٍ عَلَى الْإِدْغَامِ لَا شَكَّ أُرْسِلَا
لَمَّا كَانَ يُتَوَهَّمُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=41وَيَا قَوْمِ مَا لِي بِغَافِرٍ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=30وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي بِهُودٍ، مِثْلُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85يَبْتَغِ غَيْرَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9يَخْلُ لَكُمْ فِي جَوَازِ الْوَجْهَيْنِ الْإِدْغَامِ وَالْإِظْهَارِ نَظَرًا إِلَى حَذْفِ الْيَاءِ مِنْهُ إِذِ الْأَصْلُ: وَيَا قَوْمِي، فَتَكُونُ الْكَلِمَةُ مُعْتَلَّةً كَالْكَلِمَاتِ الثَّلَاثِ، رَفَعَ النَّاظِمُ هَذَا الْوَهْمَ بِبَيَانِ أَنَّهُ لَا خِلَافَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ فِي إِدْغَامِ هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ لِأَنَّ كَلِمَةَ (يَا قَوْمِ) لَيْسَتْ مِثْلَ (يَبْتَغِ) إِذْ لَمْ يُحْذَفْ مِنْ أُصُولِهَا شَيْءٌ، فَلَيْسَتْ مُعْتَلَّةً، وَأَمَّا الْيَاءُ الْمَحْذُوفَةُ مِنْهَا فَلَيْسَتْ مِنْ بِنْيَةِ الْكَلِمَةِ بَلْ هِيَ كَلِمَةٌ مُسْتَقِلَّةٌ وَهِيَ تُحْذَفُ عَلَى اللُّغَةِ الْفُصْحَى، وَحُذِفَتْ مِنَ الْمَصَاحِفِ فَكَانَتْ بِمَثَابَةِ الْعَدَمِ. وَقَوْلُهُ: (لَا شَكَّ أُرْسِلَا) أَيْ أُطْلِقَ هَذَانِ اللَّفْظَانِ عَلَى الْإِدْغَامِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ إِذْ لَيْسَ فِيهِمَا
nindex.php?page=treesubj&link=28950مَا يَمْنَعُ الْإِدْغَامَ. 11 - وَإِظْهَارُ قَوْمٍ آلَ لُوطٍ لِكَوْنِهِ قَلِيلَ حُرُوفٍ رَدَّهُ مَنْ تَنَبَّلَا
12 - بِإِدْغَامِ لَكْ كَيْدًا وَلَوْ حَجَّ مُظْهِرٌ بِإِعْلَالِ ثَانِيهِ إِذَا صَحَّ لَاعْتَلَى
مِنْ رُوَاةِ الْإِدْغَامِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ قَوْمٌ أَظْهَرُوا اللَّامَ فِي كَلِمَةِ (آلِ لُوطٍ) فِي الْحِجْرِ، وَالنَّمْلِ، وَالْقَمَرِ. وَلَمْ يُدْغِمُوهَا فِي اللَّامِ بَعْدَهَا مُحْتَجِّينَ لِهَذَا الْإِظْهَارِ بِقِلَّةِ حُرُوفِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَقَدْ رَدَّ هَذَا الِاحْتِجَاجَ مَنْ رَسَخَتْ فِي الْعِلْمِ قَدَمُهُ، وَارْتَقَتْ فِيهِ مَنْزِلَتُهُ بِأَنَّهُمْ أَجْمَعُوا عَلَى إِدْغَامِ الْكَافِ فِي الْكَافِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي يُوسُفَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا مَعَ كَوْنِهِ أَقَلَّ حُرُوفًا مِنْ (آلِ لُوطٍ)، فَلَوْ كَانَتْ قِلَّةُ الْحُرُوفِ مَانِعَةً مِنَ الْإِدْغَامِ لَكَانَ مَنْعُ الْإِدْغَامِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لَكَ كَيْدًا أَوْلَى مِنْ مَنْعِ الْإِدْغَامِ فِي (آلِ لُوطٍ)، لِكَوْنِهِ أَقَلَّ حُرُوفًا مِنْهُ، وَلَكِنَّهُمْ أَدْغَمُوا الْكَافَ فِي الْكَافِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لَكَ كَيْدًا اتِّفَاقًا. فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ قِلَّةَ الْحُرُوفِ لَا دَخْلَ لَهَا فِي مَنْعِ
[ ص: 57 ] الْإِدْغَامِ، عَلَى أَنَّهُ يُقَالُ لِهَؤُلَاءِ الْمَانِعِينَ: قَدِ انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى إِدْغَامِ (قَالَ لَهُمْ) وَأَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ (آلِ لُوطٍ) وَ(قَالَ لَهُمْ)، وَالْحَقُّ أَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا، بَلْ هُوَ مِثْلُهُ، وَعَلَى وَزْنِهِ. وَقَوْلُهُ: (وَلَوْ حَجَّ مُظْهِرٌ) إِلَخْ، أَيْ لَوِ احْتَجَّ الْمُظْهِرُونَ لِلَفْظِ (آلِ) بِأَنَّ ثَانِيَ حُرُوفِهِ قَدْ تَغَيَّرَ بِالْإِعْلَالِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَالْإِدْغَامُ نَوْعٌ مِنَ التَّغْيِيرِ فَعُدِلَ عَنْهُ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَتَوَارَدَ عَلَى كَلِمَةٍ قَلِيلَةِ الْحُرُوفِ تَغْيِيرَاتٌ كَثِيرَةٌ لَوِ احْتَجَّ الْمُظْهِرُونَ بِهَذَا لَغَلَبُوا بِالْحُجَّةِ، إِذَا صَحَّ هَذَا الِاحْتِجَاجُ لَاعْتَلَى الْإِظْهَارُ وَارْتَفَعَتْ مَنْزِلَتُهُ وَأَخَذَ بِهِ أَهْلُ الْأَدَاءِ، لَكِنَّ هَذَا الِاحْتِجَاجَ لَا يَنْهَضُ لِمَنْعِ الْإِدْغَامِ.
وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ الْإِدْغَامَ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ هُوَ الصَّحِيحُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ الْمَأْخُوذُ بِهِ، وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَلُ.
13 - فَإِبْدَالُهُ مِنْ هَمْزَةٍ هَاءٌ اصْلُهَا وَقَدْ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ وَاوٍ ابْدِلَا
هَذَا بَيَانٌ لِأَصْلِ كَلِمَةِ آلٍ، وَمَا طَرَأَ عَلَيْهَا مِنْ تَغْيِيرٍ، وَقَدْ أَوْرَدَ النَّاظِمُ فِي أَصْلِهَا مَذْهَبَيْنِ الْأَوَّلُ: مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَهُوَ أَنَّ أَصْلَهَا أَهْلٌ بِهَاءٍ سَاكِنَةٍ فَأُبْدِلَتِ الْهَاءُ هَمْزَةً سَاكِنَةً ثُمَّ أُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ أَلِفًا بِنَاءً عَلَى مَا تَقَرَّرَ مِنْ أَنَّهُ إِذَا اجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ وَثَانِيهُمَا سَاكِنَةٌ فَإِنَّ الثَّانِيَةَ تُبْدَلُ حَرْفَ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، وَالثَّانِي: مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13281أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَنَبُوذَ، وَهُوَ الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ النَّاظِمُ بِبَعْضِ النَّاسِ، وَهُوَ أَنَّ أَصْلَهَا أَوَلٌ بِفَتْحِ الْوَاوِ كَمَا فِي لَفْظَةِ قَالَ، فَلَمَّا تَحَرَّكَتِ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا قُلِبَتْ أَلِفًا.
14 - وَوَاوَ هُوَ الْمَضْمُومِ هَاءً كَهُوَ وَمَنْ فَأَدْغِمْ وَمَنْ يُظْهِرُ فَبِالْمَدِّ عَلَّلَا
15 - وَيَأْتِيَ يَوْمٌ أَدْغَمُوهُ وَنَحْوَهُ وَلَا فَرْقَ يُنْجِي مَنْ عَلَى الْمَدِّ عَوَّلَا
اخْتَلَفَ أَهْلُ الْأَدَاءِ فِي إِدْغَامِ الْوَاوِ مِنْ لَفْظِ هُوَ الْمَضْمُومِ الْهَاءِ فِي مِثْلِهَا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42كَأَنَّهُ هُوَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42وَأُوتِينَا الْعِلْمَ . فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ إِلَى إِدْغَامِهَا فِي مِثْلِهَا طَرْدًا لِلْبَابِ لِتَحَقُّقِ الْحَرْفَيْنِ الْمُتَمَاثِلَيْنِ، وَلِذَلِكَ أَمَرَ النَّاظِمُ بِإِدْغَامِهَا، وَذَهَبَ الْبَعْضُ إِلَى الْإِظْهَارِ لِأَنَّ إِدْغَامَ الْوَاوِ فِي مِثْلِهَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مَحْظُورٌ وَهُوَ إِدْغَامُ حَرْفِ الْمَدِّ، ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا أُرِيدَ إِدْغَامُ الْوَاوِ فَلَا بُدَّ مِنْ إِسْكَانِهَا، فَإِذَا سَكَنَتْ وَقَبْلَهَا ضَمَّةٌ تَصِيرُ حَرْفَ مَدٍّ، وَحَرْفُ الْمَدِّ لَا يُدْغَمُ بِالْإِجْمَاعِ، لِأَنَّ إِدْغَامَهُ يُفْضِي إِلَى حَذْفِهِ
[ ص: 58 ] مِثْلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=96قَالُوا وَهُمْ فِيهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=53آمَنُوا وَكَانُوا وَمِثْلُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=5فِي يَوْمٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=5الَّذِي يُوَسْوِسُ وَحَرْفُ الْمَدِّ لَا يُحْذَفُ، ثُمَّ نَقَضَ النَّاظِمُ عِلَّةَ الْمُظْهِرِينَ وَبَيَّنَ فَسَادَهَا بِأَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُظْهِرِينَ قَدْ أَدْغَمُوا الْيَاءَ فِي مِثْلِهَا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31يَأْتِيَ يَوْمٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=11نُودِيَ يَا مُوسَى وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى إِدْغَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31يَأْتِيَ يَوْمٌ وَنَحْوِهِ مِنَ الْمَحْظُورِ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى إِدْغَامِ (هُوَ) الْمَضْمُومِ الْهَاءِ، فَالْعِلَّةُ الْمُوجِبَةُ لِلْإِظْهَارِ فِي (هُوَ) مُتَحَقِّقَةٌ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=31يَأْتِيَ يَوْمٌ إِذِ الْمَدُّ الْمُقَدَّرُ فِي الْوَاوِ مَوْجُودٌ فِي الْيَاءِ، فَلَا فَارِقَ بَيْنَهُمَا، فَإِدْغَامُ أَحَدِ الْمُتَسَاوِيَيْنِ وَإِظْهَارُ الثَّانِي تَحَكُّمٌ لَا مُبَرِّرَ لَهُ، عَلَى أَنَّ هُنَاكَ فَرْقًا بَيْنَ حَرْفِ الْمَدِّ فِي (هُوَ) الْمَضْمُومِ الْهَاءِ وَحَرْفِ الْمَدِّ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا وَنَحْوِهِ، فَإِنَّ الْأَوَّلَ تَقْدِيرِيٌّ مُلَاحَظٌ فِي الذِّهْنِ فَقَطْ، لَا ثُبُوتَ لَهُ فِي الْخَارِجِ، وَالثَّانِي مُحَقَّقٌ فِي الْخَارِجِ، فَقِيَاسُ الْأَوَّلِ عَلَى الثَّانِي خَطَأٌ، إِذْ لَا يَلْزَمُ مِنْ مَنْعِ الْإِدْغَامِ فِي الْمَدِّ الْمُحَقَّقِ مَنْعُهُ فِي الْمَدِّ الْمُقَدَّرِ، وَعَلَى كُلٍّ فَالْمَقْرُوءُ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ مِنْ طَرِيقٍ الشَّاطِبِيَّةِ وَالتَّيْسِيرِ هُوَ الْإِدْغَامُ لَيْسَ غَيْرُ. وَقَوْلُهُ: (الْمَضْمُومِ هَاءً) احْتِرَازٌ عَنْ سَاكِنِهَا، فَإِنَّ فِيهِ الْإِدْغَامَ قَوْلًا وَاحِدًا
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ، وَقَدْ وَقَعَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=127وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِالْأَنْعَامِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=63فَهُوَ وَلِيُّهُمُ بِالنَّحْلِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=22وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ فِي الشُّورَى.
16 - وَقَبْلَ يَئِسْنَ الْيَاءُ فِي اللَّاءِ عَارِضٌ سُكُونًا أَوَ اصْلًا فَهُوَ يُظْهِرُ مُسْهِلَا
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو مِنْ رِوَايَتَيِ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14543وَالسُّوسِيِّ nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=4وَاللائِي يَئِسْنَ فِي سُورَةِ الطَّلَاقِ بِحَذْفِ الْيَاءِ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَلَهُ فِي الْهَمْزَةِ بَعْدَ ذَلِكَ وَجْهَانِ تَسْهِيلُهَا بَيْنَ بَيْنَ مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ.
وَإِبْدَالُهَا يَاءً سَاكِنَةً مَعَ الْمَدِّ الْمُشْبَعِ لِلسَّاكِنَيْنِ. وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ يَجْتَمِعُ حَرْفَانِ مُتَمَاثِلَانِ فِي كَلِمَتَيْنِ: الْأَوَّلُ سَاكِنٌ وَالثَّانِي مُتَحَرِّكٌ، وَالْقَوَاعِدُ تَقْضِي بِوُجُوبِ إِدْغَامِ الْأَوَّلِ فِي الثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ، بَلْ لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ، وَلَكِنَّ النَّاظِمَ أَخْبَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ يَقْرَأُ عَلَى وَجْهِ الْإِبْدَالِ، بِإِظْهَارِ هَذِهِ الْيَاءِ السَّاكِنَةِ، وَعَلَّلَ إِظْهَارَهَا بِأَنَّ سُكُونَهَا عَارَضٌ أَوْ هِيَ نَفْسُهَا عَارِضَةٌ، لِأَنَّ أَصْلَهَا هَمْزَةٌ، وَحَيْثُ إِنَّ سُكُونَهَا عَارِضٌ، أَوْ هِيَ نَفْسُهَا عَارِضَةٌ فَيَمْتَنِعُ إِدْغَامُهَا. هَذَا مُحَصَّلُ كَلَامِ النَّاظِمِ. وَلَكِنْ قَدْ ذَهَبَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ إِلَى إِدْغَامِهَا طَرْدًا لِلْبَابِ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ مَقْرُوءٌ بِهِمَا
nindex.php?page=showalam&ids=13869لِلْبَزِّيِّ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبِي عَمْرٍو مِنْ رِوَايَتَيْهِ. وَقَوْلُهُ: (مُسْهِلَا) حَالٌ مِنْ فَاعِلِ يُظْهِرُ، وَهُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ أَسْهَلَ إِذَا سَارَ فِي الطَّرِيقِ الْمُعَبَّدِ السَّهْلِ.