11 - باب الهمز المفرد
الهمز المفرد هو: الهمز الذي لم يقترن بهمز مثله، ولما ذكر في البابين السابقين حكم الهمز المقترن بمثله في كلمة وفي كلمتين، ذكر هنا
nindex.php?page=treesubj&link=28951حكم الهمز لم يجتمع مع همز آخر فقال:
1 - إذا سكنت فاء من الفعل همزة فورش يريها حرف مد مبدلا 2 - سوى جملة الإيواء والواو عنه إن
تفتح إثر الضم نحو مؤجلا
يقول: إذا سكنت همزة حال كونها فاء من الفعل
nindex.php?page=showalam&ids=17274فورش يعلم الطالب لمعرفة قراءته هذه الهمزة حرف مد حال كونه مبدلا هذه الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها، ومعنى كون الهمزة فاء للفعل: أن الكلمة التي تكون فيها الهمزة لو جعلت فعلا لوقعت الهمزة في موضع فائه، أي أول حروفه الأصول مثال ذلك: كلمة المؤمن، فلو جعلت هذه الكلمة فعلا لقلت: آمن على وزن أفعل، أو يؤمن على وزن يفعل. فتقع الهمزة حينئذ في مكان الفاء من الكلمة. وقد وضع العلماء ضابطا موجزا تعرف به الهمزة الساكنة التي تكون فاء للكلمة، وهو كل همزة ساكنة وقعت بعد همزة الوصل، نحو:
[ ص: 99 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15لقاءنا ائت بقرآن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثم ائتوا صفا أو بعد الميم نحو (المؤمنون)، (والمؤتفكة)، أو بعد الفاء نحو (فأتوا) ، (فأذنوا)، أو بعد الواو نحو (وأمر)، (وأتوا)، أو بعد ياء المضارعة نحو (يأكل)، (يألمون)، أو نونها نحو (نأكل)، (نؤثرك)، أو تائها نحو (تألمون)، (تأكلون).
nindex.php?page=showalam&ids=17274فورش يبدل الهمزة الساكنة في هذا وأمثاله حرف مد مجانسا لحركة ما قبل الهمزة وصلا ووقفا، فيبدلها ألفا بعد الفتح وواوا ساكنة بعد الضم، وياء ساكنة بعد الكسر. ثم ذكر الناظم ما استثنى
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش من فاء الفعل فلم يبدله فقال: (سوى جملة الإيواء). يعني سوى كل كلمة مشتقة من لفظ الإيواء، لأن لفظ الإيواء لم يقع في القرآن الكريم، وإنما وقع فيه ما تصرف منه، وهو سبعة ألفاظ: المأوى، ومأواه، ومأواهم، ومأواكم، فأووا، وتؤوي، تؤويه. ثم ذكر أن الواو تبدل عن الهمز الواقع فاء للكلمة أي تكون نائبة عن الهمز الواقع فاء للكلمة إن انفتح هذا الهمز بعد حرف مضموم سواء وقع الهمز في اسم نحو (مؤجلا)، (والمؤلفة)، (مؤذن)، أم في فعل نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225لا يؤاخذكم الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13والله يؤيد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4لا يؤخر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا تؤاخذنا .
فلا يبدل الهمز واوا
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش إلا بشروط ثلاثة: أن يكون مفتوحا، وأن يكون بعد ضم، وأن يكون فاء للكلمة كما تقدم في الأمثلة المذكورة، فإن كان الهمز مضموما: فلا يبدله واوا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255ولا يئوده ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=83تؤزهم وإن كان مفتوحا بعد فتح: فلا يبدله نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203تأخر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=7تأذن . وإن كان مفتوحا بعد ضم وليس فاء للكلمة: فلا يبدله أيضا، وهو في كلمتين، فؤاد نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32لنثبت به فؤادك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36إن السمع والبصر والفؤاد ، و(سؤال) نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه .
3 - ويبدل للسوسي كل مسكن من الهمز مدا غير مجزوم اهملا
4 - تسوء ونشأ ست وعشر يشأ ومع يهيئ وننسأها ينبأ تكملا
أبدل الرواة عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي كل همز مسكن سواء كان فاء للكلمة وهو الذي يبدله
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش وتقدمت أمثلته، أم كان عينا للكلمة نحو: (البأس)، (الرأس)، (وبئر)، (وبئس)، وما تصرف من ذلك كله، أم كان لاما للكلمة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=72فادارأتم ، (جئت)، (شئت)، وما تصرف من ذلك. واستثنى
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي من الهمز الساكن خمسة أنواع:
الأول: ما كان سكونه
[ ص: 100 ] علامة للجزم.
الثاني: ما كان سكونه علامة للبناء.
الثالث: ما يكون همزه أخف من إبداله.
الرابع: ما إبداله يلبسه بغيره.
الخامس: ما يخرجه الإبدال من لغة إلى أخرى. وقد بين الناظم ذلك كله على هذا الترتيب.
فأما النوع الأول: وهو ما كان سكونه علامة للجزم، فوقع في الفعل المضارع الذي يكون آخره همزة ساكنة في ستة ألفاظ، وقد ذكرها الناظم في البيت الثاني.
أولها: (تسؤ) في ثلاثة مواضع " تسؤهم " في آل عمران والتوبة،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101تسؤكم بالمائدة.
ثانيها: (نشأ) في ثلاثة مواضع
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم بالشعراء،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=9إن نشأ نخسف بهم الأرض في سبإ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=43وإن نشأ نغرقهم ، في يس، فقوله: (تسؤ ونشأ ست)، يعني أن (تسؤ) في ثلاثة مواضع، و(نشأ) في مثلها، فاللفظان في ست كلمات.
ثالثها: (يشأ) بالياء في عشرة مواضع: " إن يشأ يذهبكم " بالنساء، والأنعام، وإبراهيم، وفاطر،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إن يشأ يسكن الريح بالشورى،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم كلاهما في الإسراء،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39من يشأ الله يضلله و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39ومن يشأ يجعله كلاهما بالأنعام،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24فإن يشأ الله يختم بالشورى. ولا يخفى أن
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39من يشأ الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24فإن يشأ الله لا يظهر السكون فيهما إلا عند الوقف.
رابعها:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=16ويهيئ لكم بالكهف.
خامسها:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أو ننسها في البقرة.
سادسها:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=36أم لم ينبأ في النجم. ولم يستثن الناظم
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وإن أسأتم في الإسراء، لأن سكون الهمز ليس للجزم، لأنه فعل ماض، بل السكون لاتصال الفعل بضمير الفاعل، فيبدل
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي، وكذلك يبدل
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37إلا نبأتكما بتأويله بيوسف.
5 - وهيئ وأنبئهم ونبئ بأربع وأرجئ معا واقرأ ثلاثا فحصلا
هذا هو النوع الثاني، وهو ما كان سكونه للبناء، وقد وقع ذلك في فعل الأمر في إحدى عشرة كلمة:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10وهيئ لنا بالكهف،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=33أنبئهم في البقرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36نبئنا بيوسف،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نبئ عبادي بالحجر، " ونبئهم " بالحجر والقمر، " أرجه " بالأعراف والشعراء،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=14اقرأ بالإسراء، وموضعين بالعلق. فجميع ما كان سكونه للجزم أو للبناء مستثنى من الإبدال
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي، فيقرؤه بتحقيق الهمز كغيره من القراء.
6 - وتؤوي وتؤويه أخف بهمزه ورئيا بترك الهمز يشبه الامتلا
[ ص: 101 ] اشتمل هذا البيت على النوعين الثالث والرابع اللذين استثنيا من الإبدال، فالنوع الثالث: في كلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=51وتؤوي إليك من تشاء بالأحزاب، وكلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=13وفصيلته التي تؤويه بالمعارج، وبين الناظم علة استثناء هاتين الكلمتين بأن النطق بهما مهموزتين أخف من النطق بهما مبدلة همزتهما، لأنه في حال الإبدال تجتمع واوان: الأولى ساكنة، والثانية متحركة مع الإظهار، والقاعدة إدغام الأولى في الثانية.
النوع الرابع: في كلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=74أثاثا ورئيا بمريم، وذكر الناظم علة استثنائها من الإبدال بأن إبدالها يؤدي إلى التباس المعنى واشتباهه، لأنه لو أبدلت الهمزة ياء لوجب إدغامها في الياء التي بعدها، وحينئذ يشتبه بلفظ الري الذي يدل على الامتلاء بالماء لأنه يقال: روي بالماء ريا إذا امتلأ منه، وليس ذلك مرادا هنا، بل المراد أنه من الرواء المأخوذ من الرؤية، وهو ما رأته العين من حالة حسنة ومنظر بهيج، فقراءة هذا اللفظ بالهمز تدل على معناه نصا، وقراءته بالإبدال تدل عليه احتمالا، فقرئ بالهمز ليكون نصا في الدلالة على المراد منه.
7 - ومؤصدة أوصدت يشبه كله تخيره أهل الأداء معللا
تضمن هذا البيت النوع الخامس المستثنى من الإبدال، وهو كلمة " مؤصدة " في سورتي البلد والهمزة. وقد اختلف علماء العربية في اشتقاق هذه الكلمة، فذهبت طائفة ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو البصري إلى أن هذه الكلمة مشتقة من آصدت. والأصل أأصدت مهموز الفاء، فأبدلت الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فأصل فاء الكلمة همزة، ومعناها أطبقت. وذهب آخرون إلى أنها من أوصدت، وليس لها أصل في الهمز فاختار
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي همز كلمة " مؤصدة " لأنها عند شيخه
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو من آصدت مهموز الفاء، فلو أبدلت همزتها لظن أنها من لغة أوصدت معتل اللام كما يقرأ غيره، وليست هذه لغة شيخه، فالمقصود من همز هذه الكلمة النص على أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يقرأ بلغة شيخه
البصري لا باللغة الأخرى، ولهذا قال الناظم (أوصدت يشبه) يعني أن " مؤصدة " بالإبدال يشبه لغة (أوصدت). فالقراءة بالإبدال تؤدي إلى الخروج من لغة إلى لغة أخرى، فاختير الهمز ليكون نصا في الدلالة على لغة (آصدت) التي هي لغة
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو البصري. ثم قال الناظم: (كله تخيره أهل الأداء معللا) يعني: كل ما ذكر من المستثنى تخير استثناءه
[ ص: 102 ] علماء القراءة والإقراء
كابن مجاهد وغيره، اختاروا تحقيق الهمز في ذلك كله معللين بالعلل المذكورة، أو (معللا) المستثنى بالعلل المذكورة.
8 - وبارئكم بالهمز حال سكونه وقال ابن غلبون بياء تبدلا
يقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54بارئكم في الموضعين بسورة البقرة بسكون الهمز ولكنه لم يبدله، فهو من جملة المستثنى من إبدال الهمز. وقول الناظم (حال سكونه) تنبيه على أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يقرؤه بالسكون، فكأنه قال: واستثنى له
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54بارئكم حال كونه ساكنا في قراءته. ثم أخبر أن
أبا الحسن طاهرا ابن غلبون روى الإبدال عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي ياء في هذه الكلمة، ولكن المحققين من علماء القراءات لم يعولوا على هذه الرواية، ولم يلتفتوا إليها، فحققوا الهمز
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي في هذه الكلمة.
9 - ووالاه في بئر وفي بئس ورشهم وفي الذئب ورش والكسائي فأبدلا
10 - وفي لؤلؤ في العرف والنكر شعبة ويألتكم الدوري والابدال يجتلا
تابع
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي في إبدال الهمزة التي هي عين الكلمة في هذه الألفاظ (بئر)، وهو في سورة الحج،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وبئر معطلة (بئس)، حيث جاء. وكيف أتى سواء اقترن بالواو نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=29وبئس القرار أو الفاء نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8فبئس المصير أو اللام نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=63لبئس ما كانوا يصنعون أو الفاء واللام نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=29فلبئس مثوى المتكبرين أو تجرد من الواو والفاء واللام نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150بئسما خلفتموني ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=50بئس للظالمين بدلا ، (الذئب) وهو في ثلاثة مواضع في سورة يوسف:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13وأخاف أن يأكله الذئب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14لئن أكله الذئب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17فأكله الذئب
وتابع
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي في إبدال همز الذئب في مواضعه الثلاثة، وتابع
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة الراوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم تابع
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي في إبدال الهمزة في لفظ (لؤلؤ)، والمراد الهمزة الأولى سواء كان هذا اللفظ نكرة نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=24كأنهم لؤلؤ مكنون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=19حسبتهم لؤلؤا منثورا أم كان معرفة نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان . ثم ذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو يقرأ بزيادة همزة ساكنة بعد الياء في كلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14يلتكم في قوله تعالى في سورة الحجرات
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ، واختلف راوياه في هذه الهمزة الزائدة فحققها
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري، وأبدلها
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي [ ص: 103 ] ألفا، فتكون قراءة الباقين بحذف هذه الهمزة.
11 - وورش لئلا والنسيء بيائه وأدغم في ياء النسئ فثقلا
أبدل
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش همز (لئلا) ياء مفتوحة حيث وقعت هذه الكلمة، وهي في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم في البقرة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لئلا يكون للناس عليكم حجة وفي النساء
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=165لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وفي الحديد
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=29لئلا يعلم أهل الكتاب ، وأبدل
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش أيضا الهمزة ياء في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37إنما النسيء زيادة في الكفر في سورة التوبة. ثم أدغم الياء الأولى في الثانية فيصير النطق بياء مشددة مرفوعة، والذي دلنا على أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا يقرأ بإبدال الهمز في هاتين الكلمتين أن قوله: (وورش لئلا) معطوف على (والابدال يجتلى)، فكأنه قال: أبدل
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي همز (يألتكم)، وأبدل
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش همز (لئلا) وهمز (النسيء).
12 - وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم إذا سكنت عزم كآدم أوهلا
تضمن البيت قاعدة كلية لجميع القراء، وكان الأنسب ذكرها في باب الهمزتين من كلمة كصنيع
ابن الجزري في الطيبة، ومعنى هذه القاعدة: إذا التقت همزتان في كلمة وكانت أخرى الهمزتين، أي الثانية منهما ساكنة، فإبدالها واجب لجميع القراء، فتبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها، فإن كان ما قبلها مفتوحا أبدلت ألفا نحو (آدم)، (وآتى)، (آمن)، (وآخر)، وإن كان ما قبلها مضموما أبدلت واوا نحو (أوتي)، (أوذي).
وإن كان ما قبلها مكسورا أبدلت ياء نحو (إيمانا)،
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=1لإيلاف قريش ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15ائت بقرآن ، عند الابتداء بكلمة (ايت). وقد أتى الناظم بمثالين: الأول: لما قبلها مفتوح، وهو آدم، وأصله أأدم على زنة أفعل. والثاني: لما قبلها مضموم وهو (أوهلا)، وهذا اللفظ ليس من القرآن، ولعل قريحة الناظم لم تؤاته بمثال من القرآن الكريم، فأتى بمثال من كلام
العرب، وهو (أوهلا)، يقال: أوهل فلان لهذا المنصب إذا جعل أهلا له، ومثاله من القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129أوذينا و " أوتينا " ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283اؤتمن أمانته عند الابتداء بكلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283اؤتمن .
11 - بَابُ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ
الْهَمْزُ الْمُفْرَدُ هُوَ: الْهَمْزُ الَّذِي لَمْ يَقْتَرِنْ بِهَمْزٍ مِثْلِهِ، وَلَمَّا ذَكَرَ فِي الْبَابَيْنِ السَّابِقَيْنِ حُكْمَ الْهَمْزِ الْمُقْتَرِنِ بِمِثْلِهِ فِي كَلِمَةٍ وَفِي كَلِمَتَيْنِ، ذَكَرَ هُنَا
nindex.php?page=treesubj&link=28951حُكْمَ الْهَمْزِ لَمْ يَجْتَمِعْ مَعَ هَمْزٍ آخَرَ فَقَالَ:
1 - إِذَا سَكَنَتْ فَاءً مِنَ الْفِعْلِ هَمْزَةٌ فَوَرْشٌ يُرِيهَا حَرْفَ مَدٍّ مُبَدِّلَا 2 - سِوَى جُمْلَةِ الْإِيوَاءِ وَالْوَاوُ عَنْهُ إِنْ
تَفَتَّحَ إِثْرَ الضَّمِّ نَحْوُ مُؤَجَّلَا
يَقُولُ: إِذَا سَكَنَتْ هَمْزَةٌ حَالَ كَوْنِهَا فَاءً مِنَ الْفِعْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274فَوَرْشٌ يُعْلِمُ الطَّالِبَ لِمَعْرِفَةِ قِرَاءَتِهِ هَذِهِ الْهَمْزَةَ حَرْفَ مَدٍّ حَالَ كَوْنِهِ مُبْدِلًا هَذِهِ الْهَمْزَةَ حَرْفَ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، وَمَعْنَى كَوْنِ الْهَمْزَةِ فَاءً لِلْفِعْلِ: أَنَّ الْكَلِمَةَ الَّتِي تَكُونُ فِيهَا الْهَمْزَةُ لَوْ جُعِلَتْ فِعْلًا لَوَقَعَتِ الْهَمْزَةُ فِي مَوْضِعِ فَائِهِ، أَيْ أَوَّلَ حُرُوفِهِ الْأُصُولِ مِثَالُ ذَلِكَ: كَلِمَةُ الْمُؤْمِنِ، فَلَوْ جُعِلَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فِعْلًا لَقُلْتَ: آمَنَ عَلَى وَزْنِ أَفْعَلَ، أَوْ يُؤْمِنُ عَلَى وَزْنِ يُفْعِلُ. فَتَقَعُ الْهَمْزَةُ حِينَئِذٍ فِي مَكَانِ الْفَاءِ مِنَ الْكَلِمَةِ. وَقَدْ وَضَعَ الْعُلَمَاءُ ضَابِطًا مُوجَزًا تُعْرَفُ بِهِ الْهَمْزَةُ السَّاكِنَةُ الَّتِي تَكُونُ فَاءً لِلْكَلِمَةِ، وَهُوَ كُلُّ هَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَقَعَتْ بَعْدَ هَمْزَةِ الْوَصْلِ، نَحْوُ:
[ ص: 99 ] nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا أَوْ بَعْدَ الْمِيمِ نَحْوُ (الْمُؤْمِنُونَ)، (وَالْمُؤْتَفِكَةُ)، أَوْ بَعْدَ الْفَاءِ نَحْوُ (فَأْتُوا) ، (فَأْذَنُوا)، أَوْ بَعْدَ الْوَاوِ نَحْوُ (وَأْمُرْ)، (وَأْتُوا)، أَوْ بَعْدَ يَاءِ الْمُضَارَعَةِ نَحْوُ (يَأْكُلُ)، (يَأْلَمُونَ)، أَوْ نُونِهَا نَحْوُ (نَأْكُلُ)، (نُؤْثِرَكَ)، أَوْ تَائِهَا نَحْوُ (تَأْلَمُونَ)، (تَأْكُلُونَ).
nindex.php?page=showalam&ids=17274فَوَرْشٌ يُبْدِلُ الْهَمْزَةَ السَّاكِنَةَ فِي هَذَا وَأَمْثَالِهِ حَرْفَ مَدٍّ مُجَانِسًا لِحَرَكَةِ مَا قَبْلَ الْهَمْزَةِ وَصْلًا وَوَقْفًا، فَيُبْدِلُهَا أَلِفًا بَعْدَ الْفَتْحِ وَوَاوًا سَاكِنَةً بَعْدَ الضَّمِّ، وَيَاءً سَاكِنَةً بَعْدَ الْكَسْرِ. ثُمَّ ذَكَرَ النَّاظِمُ مَا اسْتَثْنَى
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ مِنْ فَاءِ الْفِعْلِ فَلَمْ يُبْدِلْهُ فَقَالَ: (سِوَى جُمْلَةِ الْإِيوَاءِ). يَعْنِي سِوَى كُلِّ كَلِمَةٍ مُشْتَقَّةٍ مِنْ لَفْظِ الْإِيوَاءِ، لِأَنَّ لَفْظَ الْإِيوَاءِ لَمْ يَقَعْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَإِنَّمَا وَقَعَ فِيهِ مَا تَصَرَّفَ مِنْهُ، وَهُوَ سَبْعَةُ أَلْفَاظٍ: الْمَأْوَى، وَمَأْوَاهُ، وَمَأْوَاهُمْ، وَمَأْوَاكُمْ، فَأْوُوا، وَتُؤْوِي، تُؤْوِيهِ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْوَاوَ تُبْدَلُ عَنِ الْهَمْزِ الْوَاقِعِ فَاءً لِلْكَلِمَةِ أَيْ تَكُونُ نَائِبَةً عَنِ الْهَمْزِ الْوَاقِعِ فَاءً لِلْكَلِمَةِ إِنِ انْفَتَحَ هَذَا الْهَمْزُ بَعْدَ حَرْفٍ مَضْمُومٍ سَوَاءٌ وَقَعَ الْهَمْزُ فِي اسْمٍ نَحْوَ (مُؤَجَّلًا)، (وَالْمُؤَلَّفَةِ)، (مُؤَذِّنٌ)، أَمْ فِي فِعْلٍ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=225لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=4لا يُؤَخَّرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا تُؤَاخِذْنَا .
فَلَا يُبْدِلُ الْهَمْزَ وَاوًا
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ إِلَّا بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ يَكُونَ مَفْتُوحًا، وَأَنْ يَكُونَ بَعْدَ ضَمٍّ، وَأَنْ يَكُونَ فَاءً لِلْكَلِمَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْأَمْثِلَةِ الْمَذْكُورَةِ، فَإِنْ كَانَ الْهَمْزُ مَضْمُومًا: فَلَا يُبْدِلُهُ وَاوًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَلا يَئُودُهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=83تَؤُزُّهُمْ وَإِنْ كَانَ مَفْتُوحًا بَعْدَ فَتْحٍ: فَلَا يُبْدِلُهُ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203تَأَخَّرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=7تَأَذَّنَ . وَإِنْ كَانَ مَفْتُوحًا بَعْدَ ضَمٍّ وَلَيْسَ فَاءً لِلْكَلِمَةِ: فَلَا يُبْدِلُهُ أَيْضًا، وَهُوَ فِي كَلِمَتَيْنِ، فُؤَادٍ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ ، وَ(سُؤَالٍ) نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ .
3 - وَيُبْدِلُ للسُّوسِيِّ كُلُّ مُسَكَّنٍ مِنَ الْهَمْزِ مَدًّا غَيْرَ مَجْزُومٍ اهْمِلَا
4 - تَسُوءْ وَنَشَأْ سِتٌّ وَعَشَرْ يَشَأْ وَمَعْ يُهَيِّئْ وَنَنْسَأْهَا يُنَبَّأْ تَكَمَّلَا
أَبْدَلَ الرُّوَاةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ كُلَّ هَمْزٍ مُسَكَّنٍ سَوَاءٌ كَانَ فَاءً لِلْكَلِمَةِ وَهُوَ الَّذِي يُبْدِلُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ وَتَقَدَّمَتْ أَمْثِلَتُهُ، أَمْ كَانَ عَيْنًا لِلْكَلِمَةِ نَحْوُ: (الْبَأْسِ)، (الرَّأْسِ)، (وَبِئْرٍ)، (وَبِئْسَ)، وَمَا تَصَرَّفَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، أَمْ كَانَ لَامًا لِلْكَلِمَةِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=72فَادَّارَأْتُمْ ، (جِئْتَ)، (شِئْتَ)، وَمَا تَصَرَّفَ مِنْ ذَلِكَ. وَاسْتَثْنَى
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ مِنَ الْهَمْزِ السَّاكِنِ خَمْسَةَ أَنْوَاعٍ:
الْأَوَّلُ: مَا كَانَ سُكُونُهُ
[ ص: 100 ] عَلَامَةً لِلْجَزْمِ.
الثَّانِي: مَا كَانَ سُكُونُهُ عَلَامَةً لِلْبِنَاءِ.
الثَّالِثُ: مَا يَكُونُ هَمْزُهُ أَخَفَّ مِنْ إِبْدَالِهِ.
الرَّابِعُ: مَا إِبْدَالُهُ يُلْبِسُهُ بِغَيْرِهِ.
الْخَامِسُ: مَا يُخْرِجُهُ الْإِبْدَالُ مِنْ لُغَةٍ إِلَى أُخْرَى. وَقَدْ بَيَّنَ النَّاظِمُ ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ.
فَأَمَّا النَّوْعُ الْأَوَّلُ: وَهُوَ مَا كَانَ سُكُونُهُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ، فَوَقَعَ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الَّذِي يَكُونُ آخِرُهُ هَمْزَةً سَاكِنَةً فِي سِتَّةِ أَلْفَاظٍ، وَقَدْ ذَكَرَهَا النَّاظِمُ فِي الْبَيْتِ الثَّانِي.
أَوَّلُهَا: (تَسُؤْ) فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ " تَسُؤْهُمْ " فِي آلِ عِمْرَانَ وَالتَّوْبَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101تَسُؤْكُمْ بِالْمَائِدَةِ.
ثَانِيهَا: (نَشَأْ) فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ بِالشُّعَرَاءِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=9إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ فِي سَبَإٍ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=43وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ ، فِي يس، فَقَوْلُهُ: (تَسُؤْ وَنَشَأْ سِتٌّ)، يَعْنِي أَنَّ (تَسُؤْ) فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ، وَ(نَشَأْ) فِي مِثْلِهَا، فَاللَّفْظَانِ فِي سِتِّ كَلِمَاتٍ.
ثَالِثُهَا: (يَشَأْ) بِالْيَاءِ فِي عَشَرَةِ مَوَاضِعَ: " إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ " بِالنِّسَاءِ، وَالْأَنْعَامِ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَفَاطِرٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ بِالشُّورَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=54إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ كِلَاهُمَا فِي الْإِسْرَاءِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ كِلَاهُمَا بِالْأَنْعَامِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ بِالشُّورَى. وَلَا يَخْفَى أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39مَنْ يَشَأِ اللَّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ لَا يَظْهَرُ السُّكُونُ فِيهِمَا إِلَّا عِنْدَ الْوَقْفِ.
رَابِعُهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=16وَيُهَيِّئْ لَكُمْ بِالْكَهْفِ.
خَامِسُهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أَوْ نُنْسِهَا فِي الْبَقَرَةِ.
سَادِسُهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=36أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ فِي النَّجْمِ. وَلَمْ يَسْتَثْنِ النَّاظِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَإِنْ أَسَأْتُمْ فِي الْإِسْرَاءِ، لِأَنَّ سُكُونَ الْهَمْزِ لَيْسَ لِلْجَزْمِ، لِأَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ، بَلِ السُّكُونُ لِاتِّصَالِ الْفِعْلِ بِضَمِيرِ الْفَاعِلِ، فَيُبْدَلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ، وَكَذَلِكَ يُبْدَلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ بِيُوسُفَ.
5 - وَهَيِّئْ وَأَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْ بِأَرْبَعٍ وَأَرْجِئْ مَعًا وَاقْرَأْ ثَلَاثًا فَحَصِّلَا
هَذَا هُوَ النَّوْعُ الثَّانِي، وَهُوَ مَا كَانَ سُكُونُهُ لِلْبِنَاءِ، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي فِعْلِ الْأَمْرِ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ كَلِمَةً:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10وَهَيِّئْ لَنَا بِالْكَهْفِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=33أَنْبِئْهُمْ فِي الْبَقَرَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36نَبِّئْنَا بِيُوسُفَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نَبِّئْ عِبَادِي بِالْحِجْرِ، " وَنَبِّئْهُمْ " بِالْحِجْرِ وَالْقَمَرِ، " أَرْجِهْ " بِالْأَعْرَافِ وَالشُّعَرَاءِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=14اقْرَأْ بِالْإِسْرَاءِ، وَمَوْضِعَيْنِ بِالْعَلَقِ. فَجَمِيعُ مَا كَانَ سُكُونُهُ لِلْجَزْمِ أَوْ لِلْبَنَاءِ مُسْتَثْنًى مِنَ الْإِبْدَالِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ، فَيَقْرَؤُهُ بِتَحْقِيقِ الْهَمْزِ كَغَيْرِهِ مِنَ الْقُرَّاءِ.
6 - وَتُؤْوِي وَتُؤْوِيهِ أَخَفُّ بِهَمْزِهِ وَرِئْيًا بِتَرْكِ الْهَمْزِ يُشْبِهُ الِامْتِلَا
[ ص: 101 ] اشْتَمَلَ هَذَا الْبَيْتُ عَلَى النَّوْعَيْنِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ اللَّذَيْنِ اسْتُثْنِيَا مِنَ الْإِبْدَالِ، فَالنَّوْعُ الثَّالِثُ: فِي كَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=51وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ بِالْأَحْزَابِ، وَكَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=13وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ بِالْمَعَارِجِ، وَبَيَّنَ النَّاظِمُ عِلَّةَ اسْتِثْنَاءِ هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ بِأَنَّ النُّطْقَ بِهِمَا مَهْمُوزَتَيْنِ أَخَفُّ مِنَ النُّطْقِ بِهِمَا مُبْدَلَةً هَمْزَتُهُمَا، لِأَنَّهُ فِي حَالِ الْإِبْدَالِ تَجْتَمِعُ وَاوَانِ: الْأُولَى سَاكِنَةٌ، وَالثَّانِيَةُ مُتَحَرِّكَةٌ مَعَ الْإِظْهَارِ، وَالْقَاعِدَةُ إِدْغَامُ الْأُولَى فِي الثَّانِيَةِ.
النَّوْعُ الرَّابِعُ: فِي كَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=74أَثَاثًا وَرِئْيًا بِمَرْيَمَ، وَذَكَرَ النَّاظِمُ عِلَّةَ اسْتِثْنَائِهَا مِنَ الْإِبْدَالِ بِأَنَّ إِبْدَالَهَا يُؤَدِّي إِلَى الْتِبَاسِ الْمَعْنَى وَاشْتِبَاهِهِ، لِأَنَّهُ لَوْ أُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ يَاءً لَوَجَبَ إِدْغَامُهَا فِي الْيَاءِ الَّتِي بَعْدَهَا، وَحِينَئِذٍ يَشْتَبِهُ بِلَفْظِ الرِّيِّ الَّذِي يَدُلُّ عَلَى الِامْتِلَاءِ بِالْمَاءِ لِأَنَّهُ يُقَالُ: رُوِيَ بِالْمَاءِ رِيًّا إِذَا امْتَلَأَ مِنْهُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مُرَادًا هُنَا، بَلِ الْمُرَادُ أَنَّهُ مِنَ الرُّوَاءِ الْمَأْخُوذِ مِنَ الرُّؤْيَةِ، وَهُوَ مَا رَأَتْهُ الْعَيْنُ مِنْ حَالَةٍ حَسَنَةٍ وَمَنْظَرٍ بَهِيجٍ، فَقِرَاءَةُ هَذَا اللَّفْظِ بِالْهَمْزِ تَدُلُّ عَلَى مَعْنَاهُ نَصًّا، وَقِرَاءَتُهُ بِالْإِبْدَالِ تَدُلُّ عَلَيْهِ احْتِمَالًا، فَقُرِئَ بِالْهَمْزِ لِيَكُونَ نَصًّا فِي الدِّلَالَةِ عَلَى الْمُرَادِ مِنْهُ.
7 - وَمُؤْصَدَةٌ أَوْصَدْتُ يُشْبِهُ كُلُّهُ تَخَيَّرَهُ أَهْلُ الْأَدَاءِ مُعَلَّلَا
تَضَمَّنَ هَذَا الْبَيْتُ النَّوْعَ الْخَامِسَ الْمُسْتَثْنَى مِنَ الْإِبْدَالِ، وَهُوَ كَلِمَةُ " مُؤْصَدَةٌ " فِي سُورَتَيِ الْبَلَدِ وَالْهَمْزَةِ. وَقَدِ اخْتَلَفَ عُلَمَاءُ الْعَرَبِيَّةِ فِي اشْتِقَاقِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ، فَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ إِلَى أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ آصَدْتُ. وَالْأَصْلُ أَأْصَدْتُ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، فَأُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ حَرْفَ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، فَأَصْلُ فَاءِ الْكَلِمَةِ هَمْزَةٌ، وَمَعْنَاهَا أَطْبَقَتْ. وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّهَا مَنْ أَوْصَدَتْ، وَلَيْسَ لَهَا أَصْلٌ فِي الْهَمْزِ فَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ هَمْزَ كَلِمَةِ " مُؤْصَدَةٌ " لِأَنَّهَا عِنْدَ شَيْخِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو مِنْ آصَدْتُ مَهْمُوزِ الْفَاءِ، فَلَوْ أُبْدِلَتْ هَمْزَتُهَا لَظُنَّ أَنَّهَا مِنْ لُغَةِ أَوْصَدْتُ مُعْتَلِّ اللَّامِ كَمَا يَقْرَأُ غَيْرُهُ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ لُغَةَ شَيْخِهِ، فَالْمَقْصُودُ مِنْ هَمْزِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ النَّصُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ يَقْرَأُ بِلُغَةِ شَيْخِهِ
الْبَصْرِيِّ لَا بِاللُّغَةِ الْأُخْرَى، وَلِهَذَا قَالَ النَّاظِمُ (أَوْصَدْتُ يُشْبِهُ) يَعْنِي أَنَّ " مُؤْصَدَةٌ " بِالْإِبْدَالِ يُشْبِهُ لُغَةَ (أَوْصَدْتُ). فَالْقِرَاءَةُ بِالْإِبْدَالِ تُؤَدِّي إِلَى الْخُرُوجِ مِنْ لُغَةٍ إِلَى لُغَةٍ أُخْرَى، فَاخْتِيرَ الْهَمْزُ لِيَكُونَ نَصًّا فِي الدِّلَالَةِ عَلَى لُغَةِ (آصَدْتُ) الَّتِي هِيَ لُغَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو الْبَصْرِيِّ. ثُمَّ قَالَ النَّاظِمُ: (كُلُّهُ تَخَيَّرَهُ أَهْلُ الْأَدَاءِ مُعَلَّلَا) يَعْنِي: كُلُّ مَا ذُكِرَ مِنَ الْمُسْتَثْنَى تَخَيَّرَ اسْتِثْنَاءَهُ
[ ص: 102 ] عُلَمَاءُ الْقِرَاءَةِ وَالْإِقْرَاءِ
كَابْنِ مُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِ، اخْتَارُوا تَحْقِيقَ الْهَمْزِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ مُعَلِّلِينَ بِالْعِلَلِ الْمَذْكُورَةِ، أَوْ (مُعَلَّلًا) الْمُسْتَثْنَى بِالْعِلَلِ الْمَذْكُورَةِ.
8 - وَبَارِئِكُمْ بِالْهَمْزِ حَالَ سُكُونِهِ وَقَالَ ابْنُ غَلْبُونٍ بِيَاءٍ تَبَدَّلَا
يَقْرَأُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54بَارِئِكُمْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ بِسُكُونِ الْهَمْزِ وَلَكِنَّهُ لَمْ يُبْدِلْهُ، فَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْمُسْتَثْنَى مِنْ إِبْدَالِ الْهَمْزِ. وَقَوْلُ النَّاظِمِ (حَالَ سُكُونِهِ) تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ يَقْرَؤُهُ بِالسُّكُونِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: وَاسْتَثْنَى لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54بَارِئِكُمْ حَالَ كَوْنِهِ سَاكِنًا فِي قِرَاءَتِهِ. ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ
أَبَا الْحَسَنِ طَاهِرًا ابْنَ غَلْبُونٍ رَوَى الْإِبْدَالَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ يَاءً فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَلَكِنَّ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ عُلَمَاءِ الْقِرَاءَاتِ لَمْ يُعَوِّلُوا عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا، فَحَقَّقُوا الْهَمْزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ.
9 - وَوَالَاهُ فِي بِئْرٍ وَفِي بِئْسَ وَرْشُهُمْ وَفِي الذِّئْبِ وَرْشٌ وَالْكِسَائِيُّ فَأَبْدَلَا
10 - وَفِي لُؤْلُؤٍ فِي الْعُرْفِ وَالنُّكْرِ شُعْبَةٌ وَيَأْلِتْكُمُ الدُّورِيُّ وَالِابْدَالُ يُجْتَلَا
تَابَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ فِي إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ الَّتِي هِيَ عَيْنُ الْكَلِمَةِ فِي هَذِهِ الْأَلْفَاظِ (بِئْرٍ)، وَهُوَ فِي سُورَةِ الْحَجِّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=45وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ (بِئْسَ)، حَيْثُ جَاءَ. وَكَيْفَ أَتَى سَوَاءٌ اقْتَرَنَ بِالْوَاوِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=29وَبِئْسَ الْقَرَارُ أَوِ الْفَاءِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=8فَبِئْسَ الْمَصِيرُ أَوِ اللَّامِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=63لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ أَوِ الْفَاءِ وَاللَّامِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=29فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ أَوْ تَجَرَّدَ مِنَ الْوَاوِ وَالْفَاءِ وَاللَّامِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=50بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا ، (الذِّئْبُ) وَهُوَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ فِي سُورَةِ يُوسُفَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ
وَتَابَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ فِي إِبْدَالِ هَمْزِ الذِّئْبِ فِي مَوَاضِعِهِ الثَّلَاثَةِ، وَتَابَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةُ الرَّاوِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ تَابَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ فِي إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ فِي لَفْظِ (لُؤْلُؤٍ)، وَالْمُرَادُ الْهَمْزَةُ الْأُولَى سَوَاءٌ كَانَ هَذَا اللَّفْظُ نَكِرَةً نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=24كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=19حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا أَمْ كَانَ مَعْرِفَةً نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ . ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو يَقْرَأُ بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَ الْيَاءِ فِي كَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14يَلِتْكُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْحُجُرَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ، وَاخْتَلَفَ رَاوِيَاهُ فِي هَذِهِ الْهَمْزَةِ الزَّائِدَةِ فَحَقَّقَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيُّ، وَأَبْدَلَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ [ ص: 103 ] أَلِفًا، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ الْبَاقِينَ بِحَذْفِ هَذِهِ الْهَمْزَةِ.
11 - وَوَرْشٌ لِئَلَّا وَالنَّسِيءُ بِيَائِهِ وَأَدْغَمَ فِي يَاءِ النَّسِئُ فَثَقَّلَا
أَبْدَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ هَمْزَ (لِئَلَّا) يَاءً مَفْتُوحَةً حَيْثُ وَقَعَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ، وَهِيَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي الْبَقَرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ وَفِي النِّسَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=165لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَفِي الْحَدِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=29لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ ، وَأَبْدَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ أَيْضًا الْهَمْزَةَ يَاءً فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ فِي سُورَةِ التَّوْبَةِ. ثُمَّ أَدْغَمَ الْيَاءَ الْأُولَى فِي الثَّانِيَةِ فَيَصِيرُ النُّطْقُ بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ مَرْفُوعَةٍ، وَالَّذِي دَلَّنَا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا يَقْرَأُ بِإِبْدَالِ الْهَمْزِ فِي هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ أَنَّ قَوْلَهُ: (وَوَرْشٌ لِئَلَّا) مَعْطُوفٌ عَلَى (وَالِابْدَالُ يُجْتَلَى)، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَبْدَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ هَمْزَ (يَأْلِتْكُمْ)، وَأَبْدَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ هَمْزَ (لِئَلَّا) وَهَمْزَ (النَّسِيءُ).
12 - وَإِبْدَالُ أُخْرَى الْهَمْزَتَيْنِ لِكُلِّهِمْ إِذَا سَكَنَتْ عَزْمٌ كَآدَمٌ أُوهِلَا
تَضَمَّنَ الْبَيْتُ قَاعِدَةً كُلِّيَّةً لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ، وَكَانَ الْأَنْسَبُ ذِكْرَهَا فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ كَصَنِيعِ
ابْنِ الْجَزَرِيِّ فِي الطَّيِّبَةِ، وَمَعْنَى هَذِهِ الْقَاعِدَةِ: إِذَا الْتَقَتْ هَمْزَتَانِ فِي كَلِمَةٍ وَكَانَتْ أُخْرَى الْهَمْزَتَيْنِ، أَيِ الثَّانِيَةُ مِنْهُمَا سَاكِنَةً، فَإِبْدَالُهَا وَاجِبٌ لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ، فَتُبْدَلُ حَرْفَ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، فَإِنْ كَانَ مَا قَبْلَهَا مَفْتُوحًا أُبْدِلَتْ أَلِفًا نَحْوَ (آدَمَ)، (وَآتَى)، (آمَنَ)، (وَآخَرَ)، وَإِنْ كَانَ مَا قَبْلَهَا مَضْمُومًا أُبْدِلَتْ وَاوًا نَحْوَ (أُوتِيَ)، (أُوذِيَ).
وَإِنْ كَانَ مَا قَبْلَهَا مَكْسُورًا أُبْدِلَتْ يَاءً نَحْوَ (إِيمَانًا)،
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=1لإِيلافِ قُرَيْشٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15ائْتِ بِقُرْآنٍ ، عِنْدَ الِابْتِدَاءِ بِكَلِمَةِ (ايتِ). وَقَدْ أَتَى النَّاظِمُ بِمِثَالَيْنِ: الْأَوَّلُ: لِمَا قَبْلَهَا مَفْتُوحٌ، وَهُوَ آدَمُ، وَأَصْلُهُ أَأْدَمُ عَلَى زِنَةِ أَفْعَلَ. وَالثَّانِي: لِمَا قَبْلَهَا مَضْمُومٌ وَهُوَ (أُوهِلَا)، وَهَذَا اللَّفْظُ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَلَعَلَّ قَرِيحَةَ النَّاظِمِ لَمْ تُؤَاتِهِ بِمِثَالٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، فَأَتَى بِمِثَالٍ مِنْ كَلَامِ
الْعَرَبِ، وَهُوَ (أُوِهَلَا)، يُقَالُ: أُوهِلَ فُلَانٌ لِهَذَا الْمَنْصِبِ إِذَا جُعِلَ أَهْلًا لَهُ، وَمِثَالُهُ مِنَ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129أُوذِينَا وَ " أُوتِينَا " ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ عِنْدَ الِابْتِدَاءِ بِكَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283اؤْتُمِنَ .