7 - باب هاء الكناية
1 - ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن وما قبله التحريك للكل وصلا 2 - وما قبله التسكين لابن كثيرهم
وفيه مهانا معه حفص أخو ولا
[ ص: 68 ] nindex.php?page=treesubj&link=28949هاء الكناية في اصطلاح القراء هي: الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب، وتسمى هاء الضمير، فخرج بالزائدة الهاء الأصلية نحو: (نفقه) ، (ينته).
وبالدالة على الواحد المذكر الهاء في نحو: عليها ، عليهما ، عليهم ، عليهن . فكل هذه وإن كانت هاءات ضمير، لا تسمى هاءات كناية اصطلاحا.
وتتصل هاء الكناية بالفعل نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255ولا يئوده . والاسم نحو (أهله)، وبالحرف نحو: (عليه).
nindex.php?page=treesubj&link=28949ولها أربع أحوال:
الأولى: أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=1له الملك وله الحمد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20ربه الأعلى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لعلمه الذين .
الثانية: أن تقع بين ساكنين أي: بعد ساكن وقبل ساكن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45منه اسمه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185فيه القرآن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3إليه المصير .
الثالثة: أن تقع بين متحركين أي: بعد متحرك وقبل متحرك نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=116كل له قانتون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255له ما في السماوات nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=21أماته فأقبره .
الرابعة: أن تقع بعد ساكن وقبل متحرك نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2فيه هدى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=121اجتباه وهداه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=75عقلوه .
وقد أخبر الناظم بأن القراء جميعا لم يصلوا هاء الضمير إذا وقعت قبل ساكن أي سواء كان قبلها متحرك أو ساكن، فهو شامل للحالين الأولين، ثم أخبر بأنها إذا كان قبلها متحرك وبعدها متحرك فإنها توصل لكل القراء بواو إذا كانت مضمومة، وبياء إذا كانت مكسورة، وهذه هي الحال الثالثة، وإنما قلنا: وبعدها متحرك، لأن ما قبلها متحرك وبعدها ساكن قد سبق حكمها، وهي الحال الأولى، وقد شملها قوله: (ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن)، ثم أخبر بأنه إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك وهي الحال الرابعة، فقد اختلف فيها القراء
nindex.php?page=showalam&ids=16456فابن كثير يصلها بواو إن كانت مضمومة، وبياء إن كانت مكسورة، ويوافقه
حفص في لفظ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=69فيه مهانا في الفرقان فيقرؤه بالصلة. وباقي القراء يقرءون بترك الصلة في جميع المواضع، وإنما قلنا: وبعدها متحرك، لأن ما قبلها ساكن وبعدها ساكن قد سبق حكمها وهي الحال الثانية. والمراد بالصلة: إشباع الضمة حتى تصير واوا ساكنة مدية وإشباع الكسرة حتى تصير ياء ساكنة مدية، والصلة بقسميها تثبت وصلا وتحذف وقفا.
[ ص: 69 ] 3 - وسكن يؤده مع نوله ونصله ونؤته منها فاعتبر صافيا حلا
4 - وعنهم وعن حفص فألقه ويتقه حمى صفوة قوم بخلف وأنهلا
5 - وقل بسكون القاف والقصر حفصهم ويأته لدى طه بالإسكان يجتلا
6 - وفي الكل قصر الهاء بان لسانه بخلف وفي طه بوجهين بجلا
أمر بتسكين هاء الكناية في الكلمات الآتية: (يؤده) ، (نوله)، (ونصله)، (نؤته)، للمشار إليهم بالفاء، والصاد، والحاء، وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو. فأما (يؤده) فوقعت في آل عمران في موضعين في هذه الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك الآية. وأما (نوله) و(نصله) فوقعتا في سورة النساء
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115نوله ما تولى nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115ونصله جهنم ، وأما (نؤته) فوقعت في ثلاثة مواضع: موضعين في آل عمران
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=145ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وموضع في الشورى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها ثم ذكر أنه ورد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو، وحفص إسكان الهاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فألقه إليهم في سورة النمل، ثم بين أن
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52ويتقه في سورة النور قرأها بإسكان الهاء
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة وخلاد بخلف عنه، ثم ذكر أن
حفصا يقرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52ويتقه بسكون القاف وقصر الهاء أي: كسرها من غير صلة، فتكون قراءة الباقين بكسر القاف كما لفظ به، ثم أخبر أن كلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=75يأته مؤمنا قرأها بإسكان الهاء
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي، وأخيرا أخبر أن قصر الهاء في جميع الكلمات السابقة ثبت عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون، nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بخلف عنه، وأن (يأته)
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون فيها الوجهان: القصر والصلة، والمراد بقصر الهاء في هذه الكلمات: النطق بها مكسورة كسرا كاملا من غير إشباع، وقد يعبر عن هذا القصر الاختلاس. وضد القصر المد، والمراد به هنا الإشباع، وهو النطق بالهاء مكسورة كسرا كاملا مع صلتها بياء أي مدها بمقدار حركتين، فالمد والصلة والإشباع ألفاظ مترادفة في هذا الباب تدل على معنى واحد، وهو مد الهاء بمقدار حركتين، وإذا كان
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون يقرأ بقصر الهاء في هذه الكلمات وله في (يأته) في طه القصر والإشباع،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام يقرأ بالقصر والإشباع في كل منها، فالباقون يقرءون بإشباع الهاء. ونلخص
[ ص: 70 ] لك مذاهب القراء السبعة في الكلمات السابقة فنقول: فأما يؤده، وقوله: (ونصله)، (ونؤته)، فيقرأ بإسكان هائها:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو. ويقرأ بقصر هائها: قالون بلا خلاف عنه،
nindex.php?page=showalam&ids=17246ولهشام فيها الوجهان القصر والإشباع، ويقرأ الباقون بالإشباع قولا واحدا وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، وابن ذكوان، وحفص، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي. ويؤخذ المد وهو الإشباع لهم من الضد لأنه ضد القصر، كما يؤخذ المد
nindex.php?page=showalam&ids=17246لهشام وهو الوجه الثاني له من الضد، فيكون خلاف القراء في هذه الكلمات دائرا بين إسكان هائها وقصرها ومدها. وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فألقه إليهم بالنمل: فمذاهب القراء فيها كمذاهبهم في (يؤده) وأخواتها سواء بسواء، غير أن
حفصا يقرؤها بإسكان الهاء
nindex.php?page=showalam&ids=11948كشعبة ومن معه. وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52ويتقه بالنور: فقرأها
حفص بسكون القاف وقصر الهاء، وقرأها
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بكسر القاف وقصر الهاء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة بكسر القاف وسكون الهاء،
nindex.php?page=showalam&ids=17246ولهشام فيها وجهان الأول:
nindex.php?page=showalam&ids=16810كقالون والثاني: بكسر القاف وإشباع الهاء،
ولخلاد فيها وجهان: الأول: بكسر القاف وسكون الهاء، والثاني: بكسر القاف وإشباع الهاء، وقرأها الباقون، وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، وابن ذكوان، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بكسر القاف وإشباع الهاء، واعلم أن كسر القاف لغير
حفص يؤخذ من لفظ الناظم. وأن المد في الهاء لأصحاب المد
nindex.php?page=showalam&ids=17246ولهشام وخلاد في وجههما الثاني يؤخذ من الضد. وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=75يأته مؤمنا فقرأ بإسكان الهاء
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي وحده، وقرأ باقي القراء غير
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بكسر الهاء مع الإشباع. ولكل من
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام وجهان وهما: كسر الهاء مع القصر والإشباع ويؤخذ الإشباع
nindex.php?page=showalam&ids=16810لقالون nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام في وجههما الثاني، ولباقي القراء غير
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي من الضد. هذا ما يؤخذ من النظم، ولكن المحققين على أن
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشاما ليس له من طريق النظم وأصله إلا الإشباع في لفظ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=75يأته في طه، فينبغي الاقتصار له عليه.
7 - وإسكان يرضه يمنه لبس طيب بخلفهما والقصر فاذكره نوفلا
8 - له الرحب والزلزال خيرا يره بها وشرا يره حرفيه سكن ليسهلا
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي بلا خلاف عنه،
nindex.php?page=showalam&ids=14303والدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بخلف عنهما
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=7وإن تشكروا يرضه لكم في سورة الزمر بإسكان الهاء. وقرأ بقصر الهاء:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم، [ ص: 71 ] nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع. فتكون قراءة الباقين بصلة الهاء وهو الوجه الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=17246لهشام nindex.php?page=showalam&ids=14303والدوري، فيتلخص: أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي يقرأ بإسكان الهاء، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=17246لهشام وجهين الأول: الإسكان، لأنه مذكور مع المسكنين، والثاني: القصر، لأنه مذكور مع القاصرين. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=14303للدوري وجهين الأول: الإسكان، لأنه مذكور مع المسكنين. والثاني: المد، لعدم ذكره مع القاصرين، فيكون مع المادين المشبعين، وأن الباقين وهم
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، وابن ذكوان، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يقرءون بالمد، وتؤخذ قراءتهم من الضد. وقرأ المرموز له باللام وهو
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام: nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=7فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=8ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، بسكون الهاء في الكلمتين وصلا ووقفا. وقرأ غيره بضمها وإشباعها وصلا وبسكونها وقفا، أما الضم: فيؤخذ لهم من الشهرة ومن القواعد العامة القاضية بأن هاء الضمير تضم إذا وقعت بعد فتح، أو ضم، أو ألف، أو واو، وأما الإشباع: فيؤخذ من قوله: (وما قبله التحريك للكل وصلا)، وهي الحال الثالثة، وسبق بيانها، وقوله: (بها) أي بسورة الزلزلة احترز به عما وقع في سورة البلد
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أن لم يره أحد فقد اتفق السبعة على قراءته بالضم والإشباع.
9 - وعى نفر أرجئه بالهمز ساكنا وفي الهاء ضم لف دعواه حرملا
10 - وأسكن نصيرا فاز واكسر لغيرهم وصلها جوادا دون ريب لتوصلا
قرأ المرموز لهم بكلمة (نفر) وهم
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، وابن عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، " أرجه وأخاه " ، في سورتي الأعراف والشعراء بزيادة همزة ساكنة بين الجيم والهاء، فتكون قراءة غيرهم بترك الهمز لأن ضد الهمز تركه. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بضم الهاء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة بإسكانها، وقرأ الباقون بكسرها وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، وابن ذكوان، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بصلة الهاء وإشباعها، فيتلخص من ذلك: أن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون يقرأ بترك الهمزة وكسر الهاء وقصرها، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يقرءان بترك الهمز وكسر الهاء وإشباعها. وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشاما يقرءان بالهمز الساكن مع ضم الهاء وإشباعها، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو يقرأ بالهمز الساكن مع ضم الهاء وقصرها. وأن
ابن ذكوان يقرأ بالهمز الساكن مع كسر الهاء وقصرها، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة يقرءان بترك الهمز
[ ص: 72 ] وإسكان الهاء، فيكون في الكلمة ست قراءات: ثلاث للهامزين الأولى:
nindex.php?page=showalam&ids=16456لابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام، والثانية:
nindex.php?page=showalam&ids=12114لأبي عمرو، والثالثة:
لابن ذكوان، ولغير الهامزين ثلاث قراءات أيضا: الأولى: لقالون، والثانية:
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، والثالثة:
nindex.php?page=showalam&ids=16273لعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، ولا يخفى على المتأمل استنباط كل قراءة من النظم، والله تعالى أعلم.
7 - بَابُ هَاءِ الْكِنَايَةِ
1 - وَلَمْ يَصِلُوا هَا مُضْمَرٍ قَبْلَ سَاكِنٍ وَمَا قَبْلَهُ التَّحْرِيكُ لِلْكُلِّ وُصِّلَا 2 - وَمَا قَبْلَهُ التَّسْكِينُ لِابْنِ كَثِيرِهِمْ
وَفِيهِ مُهَانًا مَعَهُ حَفْصٌ أَخُو وِلَا
[ ص: 68 ] nindex.php?page=treesubj&link=28949هَاءُ الْكِنَايَةِ فِي اصْطِلَاحِ الْقُرَّاءِ هِيَ: الْهَاءُ الزَّائِدَةُ الدَّالَّةُ عَلَى الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ الْغَائِبِ، وَتُسَمَّى هَاءَ الضَّمِيرِ، فَخَرَجَ بِالزَّائِدَةِ الْهَاءُ الْأَصْلِيَّةُ نَحْوَ: (نَفْقَهُ) ، (يَنْتَهِ).
وَبِالدَّالَّةِ عَلَى الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ الْهَاءُ فِي نَحْوِ: عَلَيْهَا ، عَلَيْهِمَا ، عَلَيْهِمْ ، عَلَيْهِنَّ . فَكُلُّ هَذِهِ وَإِنْ كَانَتْ هَاءَاتِ ضَمِيرٍ، لَا تُسَمَّى هَاءَاتِ كِنَايَةٍ اصْطِلَاحًا.
وَتَتَّصِلُ هَاءُ الْكِنَايَةِ بِالْفِعْلِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَلا يَئُودُهُ . وَالِاسْمِ نَحْوَ (أَهْلِهِ)، وَبِالْحَرْفِ نَحْوَ: (عَلَيْهِ).
nindex.php?page=treesubj&link=28949وَلَهَا أَرْبَعُ أَحْوَالٍ:
الْأُولَى: أَنْ تَقَعَ بَعْدَ مُتَحَرِّكٍ وَقَبْلَ سَاكِنٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=1لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20رَبِّهِ الأَعْلَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لَعَلِمَهُ الَّذِينَ .
الثَّانِيَةُ: أَنْ تَقَعَ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ أَيْ: بَعْدَ سَاكِنٍ وَقَبْلَ سَاكِنٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45مِنْهُ اسْمُهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185فِيهِ الْقُرْآنُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=3إِلَيْهِ الْمَصِيرُ .
الثَّالِثَةُ: أَنْ تَقَعَ بَيْنَ مُتَحَرِّكَيْنِ أَيْ: بَعْدَ مُتَحَرِّكٍ وَقَبْلَ مُتَحَرِّكٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=116كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=21أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ .
الرَّابِعَةُ: أَنْ تَقَعَ بَعْدَ سَاكِنٍ وَقَبْلَ مُتَحَرِّكٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2فِيهِ هُدًى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=121اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=75عَقَلُوهُ .
وَقَدْ أَخْبَرَ النَّاظِمُ بِأَنَّ الْقُرَّاءَ جَمِيعًا لَمْ يَصِلُوا هَاءَ الضَّمِيرِ إِذَا وَقَعَتْ قَبْلَ سَاكِنٍ أَيْ سَوَاءٌ كَانَ قَبْلَهَا مُتَحَرِّكٌ أَوْ سَاكِنٌ، فَهُوَ شَامِلٌ لِلْحَالَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ، ثُمَّ أَخْبَرَ بِأَنَّهَا إِذَا كَانَ قَبْلَهَا مُتَحَرِّكٌ وَبَعْدَهَا مُتَحَرِّكٌ فَإِنَّهَا تُوصَلُ لِكُلِّ الْقُرَّاءِ بِوَاوٍ إِذَا كَانَتْ مَضْمُومَةً، وَبِيَاءٍ إِذَا كَانَتْ مَكْسُورَةً، وَهَذِهِ هِيَ الْحَالُ الثَّالِثَةُ، وَإِنَّمَا قُلْنَا: وَبَعْدَهَا مُتَحَرِّكٌ، لِأَنَّ مَا قَبْلَهَا مُتَحَرِّكٌ وَبَعْدَهَا سَاكِنٌ قَدْ سَبَقَ حُكْمُهَا، وَهِيَ الْحَالُ الْأُولَى، وَقَدْ شَمِلَهَا قَوْلُهُ: (وَلَمْ يَصِلُوا هَا مُضْمَرٍ قَبْلَ سَاكِنٍ)، ثُمَّ أَخْبَرَ بِأَنَّهُ إِذَا كَانَ قَبْلَهَا سَاكِنٌ وَبَعْدَهَا مُتَحَرِّكٌ وَهِيَ الْحَالُ الرَّابِعَةُ، فَقَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا الْقُرَّاءُ
nindex.php?page=showalam&ids=16456فَابْنُ كَثِيرٍ يَصِلُهَا بِوَاوٍ إِنْ كَانَتْ مَضْمُومَةً، وَبِيَاءٍ إِنْ كَانَتْ مَكْسُورَةً، وَيُوَافِقُهُ
حَفْصٌ فِي لَفْظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=69فِيهِ مُهَانًا فِي الْفُرْقَانِ فَيَقْرَؤُهُ بِالصِّلَةِ. وَبَاقِي الْقُرَّاءِ يَقْرَءُونَ بِتَرْكِ الصِّلَةِ فِي جَمِيعِ الْمَوَاضِعِ، وَإِنَّمَا قُلْنَا: وَبَعْدَهَا مُتَحَرِّكٌ، لِأَنَّ مَا قَبْلَهَا سَاكِنٌ وَبَعْدَهَا سَاكِنٌ قَدْ سَبَقَ حُكْمُهَا وَهِيَ الْحَالُ الثَّانِيَةُ. وَالْمُرَادُ بِالصِّلَةِ: إِشْبَاعُ الضَّمَّةِ حَتَّى تَصِيرَ وَاوًا سَاكِنَةً مَدِّيَّةً وَإِشْبَاعُ الْكَسْرَةِ حَتَّى تَصِيرَ يَاءً سَاكِنَةً مَدِّيَّةً، وَالصِّلَةُ بِقِسْمَيْهَا تَثْبُتُ وَصْلًا وَتُحْذَفُ وَقْفًا.
[ ص: 69 ] 3 - وَسَكِّنْ يُؤَدِّهْ مَعْ نُوَلِّهْ وَنُصْلِهِ وَنُؤْتِهِ مِنْهَا فَاعْتَبِرْ صَافِيًا حَلَا
4 - وَعَنْهُمْ وَعَنْ حَفْصٍ فَأَلْقِهْ وَيَتَّقِهْ حَمَى صَفْوَةُ قَوْمٍ بِخُلْفٍ وَأَنْهَلَا
5 - وَقُلْ بِسُكُونِ الْقَافِ وَالْقَصْرِ حَفْصُهُمْ وَيَأْتِهْ لَدَى طَهَ بِالْإِسْكَانِ يُجْتَلَا
6 - وَفِي الْكُلِّ قَصْرُ الْهَاءِ بَانَ لِسَانُهُ بِخُلْفٍ وَفِي طَهَ بِوَجْهَيْنِ بُجِّلَا
أَمَرَ بِتَسْكِينِ هَاءِ الْكِنَايَةِ فِي الْكَلِمَاتِ الْآتِيَةِ: (يُؤَدِّهِ) ، (نُوَلِّهِ)، (وَنُصْلِهِ)، (نُؤْتِهِ)، لِلْمُشَارِ إِلَيْهِمْ بِالْفَاءِ، وَالصَّادِ، وَالْحَاءِ، وَهُمْ:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو. فَأَمَّا (يُؤَدِّهِ) فَوَقَعَتْ فِي آلِ عِمْرَانَ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ الْآيَةَ. وَأَمَّا (نُوَلِّهِ) وَ(نُصْلِهِ) فَوَقَعَتَا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ، وَأَمَّا (نُؤْتِهِ) فَوَقَعَتْ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: مَوْضِعَيْنِ فِي آلِ عِمْرَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=145وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَوْضِعٌ فِي الشُّورَى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ وَرَدَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبِي عَمْرٍو، وَحَفْصٍ إِسْكَانُ الْهَاءِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ فِي سُورَةِ النَّمْلِ، ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52وَيَتَّقْهِ فِي سُورَةِ النُّورِ قَرَأَهَا بِإِسْكَانِ الْهَاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةُ وَخَلَّادٌ بِخُلْفٍ عَنْهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
حَفْصًا يَقْرَأُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52وَيَتَّقْهِ بِسُكُونِ الْقَافِ وَقَصْرِ الْهَاءِ أَيْ: كَسْرِهَا مِنْ غَيْرِ صِلَةٍ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ الْبَاقِينَ بِكَسْرِ الْقَافِ كَمَا لَفَظَ بِهِ، ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ كَلِمَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=75يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَرَأَهَا بِإِسْكَانِ الْهَاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ، وَأَخِيرًا أَخْبَرَ أَنَّ قَصْرَ الْهَاءِ فِي جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ السَّابِقَةِ ثَبَتَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ، nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٍ بِخُلْفٍ عَنْهُ، وَأَنَّ (يَأْتِهِ)
nindex.php?page=showalam&ids=16810لِقَالُونَ فِيهَا الْوَجْهَانِ: الْقَصْرُ وَالصِّلَةُ، وَالْمُرَادُ بِقَصْرِ الْهَاءِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ: النُّطْقُ بِهَا مَكْسُورَةً كَسْرًا كَامِلًا مِنْ غَيْرِ إِشْبَاعٍ، وَقَدْ يُعَبِّرُ عَنْ هَذَا الْقَصْرِ الِاخْتِلَاسُ. وَضِدُّ الْقَصْرِ الْمَدُّ، وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا الْإِشْبَاعُ، وَهُوَ النُّطْقُ بِالْهَاءِ مَكْسُورَةً كَسْرًا كَامِلًا مَعَ صِلَتِهَا بِيَاءٍ أَيْ مَدِّهَا بِمِقْدَارِ حَرَكَتَيْنِ، فَالْمَدُّ وَالصِّلَةُ وَالْإِشْبَاعُ أَلْفَاظٌ مُتَرَادِفَةٌ فِي هَذَا الْبَابِ تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُوَ مَدُّ الْهَاءِ بِمِقْدَارِ حَرَكَتَيْنِ، وَإِذَا كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ يَقْرَأُ بِقَصْرِ الْهَاءِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَلَهُ فِي (يَأْتِهِ) فِي طَهَ الْقَصْرُ وَالْإِشْبَاعُ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٌ يَقْرَأُ بِالْقَصْرِ وَالْإِشْبَاعِ فِي كُلٍّ مِنْهَا، فَالْبَاقُونَ يَقْرَءُونَ بِإِشْبَاعِ الْهَاءِ. وَنُلَخِّصُ
[ ص: 70 ] لَكَ مَذَاهِبَ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ فِي الْكَلِمَاتِ السَّابِقَةِ فَنَقُولُ: فَأَمَّا يُؤَدِّهِ، وَقَوْلُهُ: (وَنُصْلِهِ)، (وَنُؤْتِهِ)، فَيَقْرَأُ بِإِسْكَانِ هَائِهَا:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو. وَيَقْرَأُ بِقَصْرِ هَائِهَا: قَالُونُ بِلَا خِلَافٍ عَنْهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وَلِهِشَامٍ فِيهَا الْوَجْهَانِ الْقَصْرُ وَالْإِشْبَاعُ، وَيَقْرَأُ الْبَاقُونَ بِالْإِشْبَاعِ قَوْلًا وَاحِدًا وَهُمْ:
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ، وَابْنُ ذَكْوَانَ، وَحَفْصٌ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ. وَيُؤْخَذُ الْمَدُّ وَهُوَ الْإِشْبَاعُ لَهُمْ مِنَ الضِّدِّ لِأَنَّهُ ضِدُّ الْقَصْرِ، كَمَا يُؤْخَذُ الْمَدُّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246لِهِشَامٍ وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي لَهُ مِنَ الضِّدِّ، فَيَكُونُ خِلَافُ الْقُرَّاءِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ دَائِرًا بَيْنَ إِسْكَانِ هَائِهَا وَقَصْرِهَا وَمَدِّهَا. وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ بِالنَّمْلِ: فَمَذَاهِبُ الْقُرَّاءِ فِيهَا كَمَذَاهِبِهِمْ فِي (يُؤَدِّهِ) وَأَخَوَاتِهَا سَوَاءٌ بِسَوَاءٍ، غَيْرَ أَنَّ
حَفْصًا يَقْرَؤُهَا بِإِسْكَانِ الْهَاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=11948كَشُعْبَةَ وَمَنْ مَعَهُ. وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=52وَيَتَّقْهِ بِالنُّورِ: فَقَرَأَهَا
حَفْصٌ بِسُكُونِ الْقَافِ وَقَصْرِ الْهَاءِ، وَقَرَأَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَقَصْرِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْهَاءِ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وَلِهِشَامٍ فِيهَا وَجْهَانِ الْأَوَّلُ:
nindex.php?page=showalam&ids=16810كَقَالُونَ وَالثَّانِي: بِكَسْرِ الْقَافِ وَإِشْبَاعِ الْهَاءِ،
وَلِخَلَّادٍ فِيهَا وَجْهَانِ: الْأَوَّلُ: بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْهَاءِ، وَالثَّانِي: بِكَسْرِ الْقَافِ وَإِشْبَاعِ الْهَاءِ، وَقَرَأَهَا الْبَاقُونَ، وَهُمْ:
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ، وَابْنُ ذَكْوَانَ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَإِشْبَاعِ الْهَاءِ، وَاعْلَمْ أَنَّ كَسْرَ الْقَافِ لِغَيْرِ
حَفْصٍ يُؤْخَذُ مِنْ لَفْظِ النَّاظِمِ. وَأَنَّ الْمَدَّ فِي الْهَاءِ لِأَصْحَابِ الْمَدِّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246وَلِهِشَامٍ وَخَلَّادٍ فِي وَجْهِهِمَا الثَّانِي يُؤْخَذُ مِنَ الضِّدِّ. وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=75يَأْتِهِ مُؤْمِنًا فَقَرَأَ بِإِسْكَانِ الْهَاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ وَحْدَهُ، وَقَرَأَ بَاقِي الْقُرَّاءِ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٍ بِكَسْرِ الْهَاءِ مَعَ الْإِشْبَاعِ. وَلِكُلٍّ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٍ وَجْهَانِ وَهُمَا: كَسْرُ الْهَاءِ مَعَ الْقَصْرِ وَالْإِشْبَاعِ وَيُؤْخَذُ الْإِشْبَاعُ
nindex.php?page=showalam&ids=16810لِقَالُونَ nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٍ فِي وَجْهِهِمَا الثَّانِي، وَلِبَاقِي الْقُرَّاءِ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ مِنَ الضِّدِّ. هَذَا مَا يُؤْخَذُ مِنَ النَّظْمِ، وَلَكِنَّ الْمُحَقِّقِينَ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامًا لَيْسَ لَهُ مِنْ طَرِيقِ النَّظْمِ وَأَصْلِهِ إِلَّا الْإِشْبَاعُ فِي لَفْظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=75يَأْتِهِ فِي طَهَ، فَيَنْبَغِي الِاقْتِصَارُ لَهُ عَلَيْهِ.
7 - وَإِسْكَانُ يَرْضَهْ يُمْنُهُ لُبْسُ طَيِّبٍ بِخُلْفِهِمَا وَالْقَصْرُ فَاذْكُرْهُ نَوْفَلَا
8 - لَهُ الرَّحْبُ وَالزِّلْزَالُ خَيْرًا يَرَهْ بِهَا وَشَرًّا يَرَهْ حَرْفَيْهِ سَكِّنْ لِيَسْهُلَا
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ بِلَا خِلَافٍ عَنْهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=14303وَالدُّورِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٍ بِخُلْفٍ عَنْهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=7وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ فِي سُورَةِ الزُّمَرِ بِإِسْكَانِ الْهَاءِ. وَقَرَأَ بِقَصْرِ الْهَاءِ:
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ، [ ص: 71 ] nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٌ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ. فَتَكُونُ قِرَاءَةُ الْبَاقِينَ بِصِلَةِ الْهَاءِ وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=17246لِهِشَامٍ nindex.php?page=showalam&ids=14303وَالدُّورِيِّ، فَيَتَلَخَّصُ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ يَقْرَأُ بِإِسْكَانِ الْهَاءِ، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246لِهِشَامٍ وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ: الْإِسْكَانُ، لِأَنَّهُ مَذْكُورٌ مَعَ الْمُسَكِّنِينَ، وَالثَّانِي: الْقَصْرُ، لِأَنَّهُ مَذْكُورٌ مَعَ الْقَاصِرِينَ. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14303لِلدُّورِيِّ وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ: الْإِسْكَانُ، لِأَنَّهُ مَذْكُورٌ مَعَ الْمُسَكِّنِينَ. وَالثَّانِي: الْمَدُّ، لِعَدَمِ ذِكْرِهِ مَعَ الْقَاصِرِينَ، فَيَكُونُ مَعَ الْمَادِّينَ الْمُشْبِعِينَ، وَأَنَّ الْبَاقِينَ وَهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ، وَابْنُ ذَكْوَانَ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ يَقْرَءُونَ بِالْمَدِّ، وَتُؤْخَذُ قِرَاءَتُهُمْ مِنَ الضِّدِّ. وَقَرَأَ الْمَرْمُوزُ لَهُ بِاللَّامِ وَهُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامٌ: nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=7فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=8وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ، بِسُكُونِ الْهَاءِ فِي الْكَلِمَتَيْنِ وَصْلًا وَوَقْفًا. وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِضَمِّهَا وَإِشْبَاعِهَا وَصْلًا وَبِسُكُونِهَا وَقْفًا، أَمَّا الضَّمُّ: فَيُؤْخَذُ لَهُمْ مِنَ الشُّهْرَةِ وَمِنَ الْقَوَاعِدِ الْعَامَّةِ الْقَاضِيَةِ بِأَنَّ هَاءَ الضَّمِيرِ تُضَمُّ إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ فَتْحٍ، أَوْ ضَمٍّ، أَوْ أَلِفٍ، أَوْ وَاوٍ، وَأَمَّا الْإِشْبَاعُ: فَيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ: (وَمَا قَبْلَهُ التَّحْرِيكُ لِلْكُلِّ وُصِّلَا)، وَهِيَ الْحَالُ الثَّالِثَةُ، وَسَبَقَ بَيَانُهَا، وَقَوْلُهُ: (بِهَا) أَيْ بِسُورَةِ الزَّلْزَلَةِ احْتَرَزَ بِهِ عَمَّا وَقَعَ فِي سُورَةِ الْبَلَدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ فَقَدِ اتَّفَقَ السَّبْعَةُ عَلَى قِرَاءَتِهِ بِالضَّمِّ وَالْإِشْبَاعِ.
9 - وَعَى نَفَرٌ أَرْجِئْهُ بِالْهَمْزِ سَاكِنًا وَفِي الْهَاءِ ضَمٌّ لَفَّ دَعَوَاهُ حَرْمَلَا
10 - وَأَسْكِنْ نَصِيرًا فَازَ وَاكْسِرْ لِغَيْرِهِمْ وَصِلْهَا جَوَادًا دُونَ رَيْبٍ لِتُوصَلَا
قَرَأَ الْمَرْمُوزُ لَهُمْ بِكَلِمَةِ (نَفَرٌ) وَهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ، وَابْنُ عَمْرٍو، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ، " أَرْجِهْ وَأَخَاهُ " ، فِي سُورَتَيِ الْأَعْرَافِ وَالشُّعَرَاءِ بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَيْنَ الْجِيمِ وَالْهَاءِ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمْ بِتَرْكِ الْهَمْزِ لِأَنَّ ضِدَّ الْهَمْزِ تَرْكُهُ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الْهَاءِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ بِإِسْكَانِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَهُمْ:
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ، وَابْنُ ذَكْوَانَ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٌ بِصِلَةِ الْهَاءِ وَإِشْبَاعِهَا، فَيَتَلَخَّصُ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ يَقْرَأُ بِتَرْكِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْهَاءِ وَقَصْرِهَا، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ يَقْرَءَانِ بِتَرْكِ الْهَمْزِ وَكَسْرِ الْهَاءِ وَإِشْبَاعِهَا. وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنَ كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامًا يَقْرَءَانِ بِالْهَمْزِ السَّاكِنِ مَعَ ضَمِّ الْهَاءِ وَإِشْبَاعِهَا، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو يَقْرَأُ بِالْهَمْزِ السَّاكِنِ مَعَ ضَمِّ الْهَاءِ وَقَصْرِهَا. وَأَنَّ
ابْنَ ذَكْوَانَ يَقْرَأُ بِالْهَمْزِ السَّاكِنِ مَعَ كَسْرِ الْهَاءِ وَقَصْرِهَا، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمًا nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ يَقْرَءَانِ بِتَرْكِ الْهَمْزِ
[ ص: 72 ] وَإِسْكَانِ الْهَاءِ، فَيَكُونُ فِي الْكَلِمَةِ سِتُّ قِرَاءَاتٍ: ثَلَاثٌ لِلْهَامِزِينَ الْأُولَى:
nindex.php?page=showalam&ids=16456لِابْنِ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٍ، وَالثَّانِيَةُ:
nindex.php?page=showalam&ids=12114لِأَبِي عَمْرٍو، وَالثَّالِثَةُ:
لِابْنِ ذَكْوَانَ، وَلِغَيْرِ الْهَامِزِينَ ثَلَاثُ قِرَاءَاتٍ أَيْضًا: الْأُولَى: لِقَالُونَ، وَالثَّانِيَةُ:
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ، وَالثَّالِثَةُ:
nindex.php?page=showalam&ids=16273لِعَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ، وَلَا يَخْفَى عَلَى الْمُتَأَمِّلِ اسْتِنْبَاطُ كُلِّ قِرَاءَةٍ مِنَ النَّظْمِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.