22 - باب
nindex.php?page=treesubj&link=28949الفتح والإمالة وبين اللفظين 1 - وحمزة منهم والكسائي بعده أمالا ذوات الياء حيث تأصلا 2 - وتثنية الأسماء تكشفها وإن
رددت إليك الفعل صادفت منهلا 3 - هدى واشتراه والهوى وهداهم
وفي ألف التأنيث في الكل ميلا 4 - وكيف جرت فعلى ففيها وجودها
وإن ضم أو يفتح فعالى فحصلا
[ ص: 140 ] المراد بالفتح في هذا الباب: فتح القارئ فمه بالحرف لا فتح الحرف الذي هو الألف، إذ الألف لا يقبل الحركة. ويقال له التفخيم أيضا، والإمالة لغة: التعويج، يقال: أملت الرمح ونحوه إذا عوجته عن استقامته. وتنقسم في اصطلاح القراء قسمين: كبرى، وصغرى.
فالكبرى: أن تقرب الفتحة من الكسرة والألف من الياء من غير قلب خالص، ولا إشباع مفرط، وهي الإمالة المحضة، وتسمى الإضجاع، وإذا أطلقت الإمالة انصرفت إليها. والصغرى: هي ما بين الفتح والإمالة الكبرى، وتسمى التقليل وبين بين: أي بين لفظي الفتح والإمالة الكبرى.
وقد ذكر الناظم رضي الله عنه أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أمالا الألفات ذوات الياء وهي كل ألف متطرفة أصلية منقلبة عن ياء تحقيقا، أي أصلها الياء، فأميلت لتدل على أصلها سواء وقعت في فعل نحو: هدى، اشترى، سعى، أتى، أبى، رمى، استعلى، يخشى، يتوارى. أم وقعت في اسم نحو: الهوى، المأوى، الهدى، مولى.
وسواء رسمت في المصاحف بالياء كالأمثلة السابقة من الأفعال والأسماء. أم رسمت فيها الألف نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36عصاني فإنك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36ومن عصاني بإبراهيم، الأقصا في
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1إلى المسجد الأقصى في الإسراء. {تولاه} في
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=4كتب عليه أنه من تولاه في الحج. {أقصا} في
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى بالقصص،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى في يس.
سيما في
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سيماهم في وجوههم في الفتح، (طغا) في " إنا لما طغا الماء " في الحاقة، {الدنيا} {العليا}، واحترزنا بالأصلية عن الزائدة نحو: قائم، نائم. وبالمتطرفة عن المتوسطة نحو: {ونمارق}، (باع)، {وسار}. وبالمنقلبة عن ياء عن المنقلبة عن واو نحو: {نجا}، {عفا}، {الصفا}، {شفا} . والمنقلبة عن تنوين نحو: {ذكرا}، {عوجا}، {أمتا}. عند الوقف عليها. واحترزنا بها أيضا عن ألف التثنية كألف
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229إلا أن يخافا ، وألف
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36اثنا عشر شهرا . واحترزنا بقولنا تحقيقا عما اختلف في أصله نحو: {الحياة}، {ومناة}، لأن الخلاف وقع في أصل ألفها، فوقع الشك في سبب الإمالة فتركت، وعدل إلى الأصل، وهو الفتح ولرسم ألفهما واوا في المصاحف، فلا إمالة في كل ما احترز عنه. وقول الناظم: (وتثنية الأسماء تكشفها) أي تكشف لك ذوات الياء منها من ذوات الواو، أي تكشف لك أصلها، وقد اشتمل على ضابط تستطيع بواسطته أن تعرف أصل الألف المتطرفة، وتميز بين ما أصله الياء من هذه الألفات
[ ص: 141 ] وما أصله الواو منها وهو أن تثني الاسم الذي فيه الألف. وتنسب الفعل الذي فيه الألف إلى نفسك أو مخاطبك، فإن ظهرت الألف في التثنية ياء أو في الفعل ياء، عرفت أن أصل الألف الياء، فتميل الألف حينئذ، وإن ظهرت الواو فيهما عرفت أن أصل الألف فيهما الواو فلا تميلها. تقول في تثنية اليائي من هذه الأسماء: الهوى، الهدى، الفتى، المولى، المأوى، الهويان، الهديان، الفتيان، الموليان، المأويان. وتقول في تثنية الواوي من الأسماء وهي محصورة في هذه الأسماء: عصاه، شفا، سنا، إن الصفا، أبا أحد. عصوان، شفوان، سنوان، صفوان، أبوان. وتقول في نسبة الفعل اليائي لنفسك أو لغيرك من هذه الأفعال: هدى، اشترى، رمى، سعى، سقى، أتى، أبى: هديت، اشتريت، رميت، سعيت، سقيت، أتيت، أبيت، بضم التاء أو فتحها في الجميع. وتقول في الواوي مثل: عفا، زكى، نجا، خلا، دعا، دنا، بدا، علا: عفوت، زكوت، نجوت، خلوت، دعوت، علوت، دنوت، بدوت، بضم التاء أو فتحها في الكل. ويدل أيضا على أن أصل هذه الألف في الأفعال المذكورة الواو لفظ المضارع تقول: يعفو، يزكو، ينجو، يخلو، يدعو، يعلو، يدنو، يبدو.
ويدل الاشتقاق أيضا على أصل الألف في الأسماء والأفعال، فالمصدر يدل على ذلك فتقول:
الرمي، السعي، السقي، العفو، الدنو، الخلو. ثم ذكر الناظم أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ميلا كل ألفات التأنيث. ثم بين مواضع ألفات التأنيث فقال: (وكيف جرت فعلى ففيها وجودها).
المعنى: أن ألفات التأنيث تتحقق في كل ما كان على وزن فعلى كيف جرت، أي سواء كانت مضمومة الفاء نحو: القصوى، الدنيا، الأنثى، طوبى، القربى، البشرى، الأخرى، السوأى، الكبرى. أم كانت مفتوحتها نحو: الموتى، والسلوى، التقوى، النجوى، دعوا، مرضى، شتى، أسرى، سكارى، أم مكسورتها نحو: إحدى، ضيزى، سيماهم، الشعرى، الذكرى، وألحق بهذا الباب: موسى، يحيى، عيسى، لأنها وإن كانت أعجمية إلا أنه لما فشا استعمالها وكثر دورها في اللسان العربي ألحقت بمثيلاتها في لغة
العرب على أنها مرسومة في المصاحف بالياء، فتمال لهذا أيضا، وقوله: (وإن ضم أو يفتح فعالى) معناه: أن ألف التأنيث تتحقق أيضا في كل ما كان على وزن فعالى مضموم الفاء نحو: سكارى، كسالى، فرادى، أسارى. أو مفتوح الفاء نحو: اليتامى، الأيامى، النصارى، الحوايا،
[ ص: 142 ] فيكون لألف التأنيث خمسة أوزان: ثلاثة لفعلى واثنان لفعالى، وفاء (فحصلا) ليست رمزا
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة لعدم اختصاص
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة به. فقوله: (وفي ألف التأنيث في الكل ميلا). و(المنهل) المورد أي وجدت مطلوبك، شبه الطالب بالظمآن الذي يجد منهل الماء، وقوله (منهم) أي من القراء. وقوله (بعده) أي أن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بعده
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، لأنه أخذ عنه.
5 - وفي اسم في الاستفهام أنى وفي متى معا وعسى أيضا أمالا وقل بلى
6 - وما رسموا بالياء غير لدى وما زكى وإلى من بعد حتى وقل على
7 - وكل ثلاثي يزيد فإنه ممال كزكاها وأنجى مع ابتلى
أمال أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي كل اسم مستعمل في الاستفهام وهو لفظ أنى، حيث وقع في القرآن الكريم، سواء اقترن بالفاء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=34فأنى تؤفكون . أم تجرد منها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37أنى لك هذا ولفظ متى، حيث وقع في القرآن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=48متى هذا الوعد . وإنما أميل هذا اللفظ لأنه لو سمى به وثنى لقيل متيان، ولفظ عسى، إذ لو نسبت إلى نفسك لقلت: عسيت، وإفراده بالذكر مع اندراجه في ذوات الياء متابعة للإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12111الداني في التيسير، أو للفرق بينه وبين الأفعال الأخرى نحو: أتى، أبى، هدى، لأنه غير متصرف، أو للرد على من قال إن هذا اللفظ حرف. ويظهر لي والله أعلم أن السبب في إمالة أنى، متى، بلى : رسمها بالياء في المصاحف، لأن الألف في الجميع مجهولة الأصل. ومثال عسى،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عسى ربكم أن يرحمكم ومثال بلى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بلى من أسلم وجهه لله وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أيضا جميع الألفات المتطرفة المجهول أصلها، أو المنقلبة عن واو، ورسمت في المصاحف بالياء.
فالمراد بالمرسوم بالياء في المصاحف خصوص الألفات المجهولة الأصل أو المنقلبة عن واو، وليس المراد ما يشمل الألفات المنقلبة عن ياء التي رسمت ياء في المصاحف، فإن هذه الألفات سبق حكمها أول الباب. فمن الألفات المجهولة الأصل المرسومة ياء في المصاحف:
ألف أنى التي للاستفهام، وألف متى، وألف بلى.
ومن الألفات المنقلبة عن واو ورسمت ياء في المصاحف: ألف القوى، والضحى، سجى، ضحى، ضحاها، دحاها، تلاها، طحاها، ثم استثنى الناظم خمس كلمات فلا تمال ألفها مع كونها
[ ص: 143 ] مرسومة ياء في المصاحف وهي:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18لدى الحناجر في غافر، وهذه الكلمة اسم وقد رسمت بالياء في أكثر المصاحف، ورسمت في بعضها بالألف. ولم يعلم أصل هذه الألف فامتنعت إمالتها. وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=25لدى الباب في يوسف فمرسوم ألفا في جميع المصاحف، وزكى، وهو فعل، وذلك في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21ما زكا منكم من أحد أبدا في سورة النور، فهو مرسوم بالياء في المصاحف، ولكنه لا يمال لأن ألفه منقلبة عن واو لأنه يقال: زكا يزكو زكوت.
فمنعت الألف من الإمالة إشارة إلى أن أصلها الواو. وأما الكلمات الثلاثة الباقية فهي حروف وهي:
حتى، إلى، على، فلا تمال ألفها، لأن الحروف جامدة، وألفها مجهولة الأصل، فلا موجب لإمالتها.
ثم بين الناظم أن كل ألف وقعت ثالثة في الكلمة ولاما لها، وهي منقلبة عن واو فزادت الكلمة على ثلاثة أحرف، فإن ألفها بسبب هذه الزيادة تكون منقلبة عن ياء، فتدخلها الإمالة، والزيادة تكون بتضعيف الفعل نحو: زكى، نجى، بتشديد الكاف والجيم، وبحروف المضارعة نحو: يرضى، تتلى، يدعى. وبالحروف الزائدة الدالة على التعدية أو غيرهما، نحو: أنجي، اعتدى، استغنى، استعلى، فتعالى، ابتلى، وقد يجتمع في الكلمة حرف المضارعة والتضعيف نحو: يزكى، وقد يجتمع فيها الحرف الزائد والتضعيف نحو: تزكى، تجلى، وقد يجتمع فيها حرف المضارعة والحرف الزائد والتضعيف نحو: يتزكى.
والدليل على أن هذه الألف منقلبة عن ياء فيما ذكر أنه يقال: زكيت نجيت. هما يرضيان ويدعيان، والآيتان تتليان. ويقال: أنجينا، اعتدينا، استغنيت، استعليت، ابتليت، تعاليت. وهما: يزكيان، وتزكيا، ويتزكيان. فتظهر الياء عند إسناد الفعل إلى ألف الاثنين، أو نون المتكلم، أو تاء الفاعل، فحينئذ يصير الفعل يائيا، فتمال ألفه، ومن ذلك:
أفعل في الأسماء نحو: أزكى، أدنى، أربى، أعلى، الأدنى، الأعلى، لأن لفظ الماضي في ذلك كله تظهر فيه الياء إذا أسندت الفعل إلى تاء الضمير. فتقول: أدنيت، أزكيت، أربيت، أعليت. قال العلامة
أبو شامة: فقد بان أن الثلاثي المزيد يكون اسما نحو: أدنى، ويكون فعلا ماضيا نحو: أنجى، ويكون فعلا مضارعا مبنيا للفاعل نحو: يرضى، وللمفعول نحو: يدعى، انتهى.
قال
ابن القاصح: والناظم: لم يمثل للفعل المضارع ولا للاسم. فإن قيل:
[ ص: 144 ] من أين تأخذ العموم في الفعل المضارع والاسم؟ قيل: من قوله: (وكل ثلاثي يزيد فإنه ممال)، فإنه يشمل الماضي والمضارع والاسم، فإن تمثيله بالماضي فقط يقتضي اختصاص الحكم به! قيل: الأصل العمل بالعموم، انتهى.
ونستطيع أن نستخلص مما ذكر أن الألف تمال: إما لانقلابها عن الياء، وإن لم ترسم ياء في المصاحف، ويعرف ذلك بوقوع الياء مكانها في أي تصريف من تصاريف الكلمة. وإما لكونها دالة على التأنيث، وذلك في فعلى مثلث الفاء، وفعالى بضم الفاء وفتحها، وإن لم يرسم ياء في المصاحف مثل: الحوايا، وإما برسمها ياء في المصاحف. وإن كانت مجهولة الأصل أو منقلبة عن واو.
8 - ولكن أحيا عنهما بعد واوه وفيما سواه للكسائي ميلا
9 - ورؤياي والرؤيا ومرضاة كيفما أتى وخطايا مثله متقبلا
10 - ومحياهم أيضا وحق تقاته وفي قد هداني ليس أمرك مشكلا
11 - وفي الكهف أنساني ومن قبل جاء من عصاني وأوصاني بمريم يجتلا
12 - وفيها وفي طس آتاني الذي أذعت به حتى تضوع مندلا
13 - وحرف تلاها مع طحاها وفي سجى وحرف دحاها وهي بالواو تبتلا
الضمير في (عنهما) يعود على
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي:
المعنى: أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أمالا الألف في لفظ أحيا، إذا كان مقترنا بالواو، وذلك في:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44وأنه هو أمات وأحيا في النجم. فإذا اقترن بالفاء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28فأحياكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=65فأحيا به الأرض . أو اقترن بثم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ثم أحياهم ، أو تجرد من الواو والفاء وثم، نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66وهو الذي أحياكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32ومن أحياها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إن الذي أحياها . فإنه يمال
nindex.php?page=showalam&ids=15080للكسائي وحده.
ثم استطرد الناظم بذكر ما انفرد
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بإمالته، فذكر أنه انفرد بإمالة الألفاظ الآتية:
الأول: رءياي، المضاف لياء المتكلم، وهو في موضعين بيوسف،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43رؤياي إن كنتم [ ص: 145 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=100هذا تأويل رؤياي من قبل .
الثاني: الرؤيا، المعروف وهو في يوسف
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43للرؤيا تعبرون ، والصافات
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=105قد صدقت الرؤيا ، والفتح
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لقد صدق الله رسوله الرؤيا ، والإسراء
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وما جعلنا الرؤيا عند الوقف عليه.
والثالث: مرضاة، كيف جاء في القرآن، سواء كان منصوبا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1تبتغي مرضات أزواجك أم مجرورا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ابتغاء مرضات الله .
الرابع: خطايا، كيف وقع سواء كان بعده كاف الخطاب نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58نغفر لكم خطاياكم أم ضمير الغيبة نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12من خطاياهم أم نون التكلم نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73ليغفر لنا خطايانا والإمالة في الألف التي بعد الياء.
الخامس: محياهم، في
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=21محياهم ومماتهم في الجاثية.
السادس:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102حق تقاته في آل عمران، وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28إلا أن تتقوا منهم تقاة فهو ممال
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي.
السابع:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80وقد هداني في الأنعام، وقيده بقد احترازا عن المجرد منها، وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قل إنني هداني ربي آخر الأنعام،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=57لو أن الله هداني بالرمز، فإنه ممال
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي.
الثامن:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63وما أنسانيه إلا الشيطان في الكهف.
التاسع:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36ومن عصاني بإبراهيم.
العاشر:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=31وأوصاني بمريم.
الحادي عشر:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30آتاني الكتاب بمريم.
الثاني عشر:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=36آتاني الله في النمل.
الثالث عشر والرابع عشر: تلاها، طحاها، في والشمس.
الخامس عشر: سجى، في
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2إذا سجى في والضحى.
السادس عشر:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30دحاها في سورة والنازعات.
14 - وأما ضحاها والضحى والربا مع ال قوى فأمالاها وبالواو تختلى
15 - ورؤياك مع مثواي عنه لحفصهم ومحياي مشكاة هداي قد انجلى
أمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي معا هذه الألفاظ الأربعة وهي:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وضحاها في
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2والليل والربا، كيف وقع في القرآن الكريم. والقوى، في
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى في والنجم. ونبه بقوله: (وبالواو تختلى) على أن هذه الألفاظ أميلت لهما، مع أن أصل ألفها الواو للتناسق بين الآي. ثم ذكر الكلمات التي اختص
حفص nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بإمالتها، وهي: رؤيا المضاف للكاف في
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5رؤياك على إخوتك في يوسف، مثواي في
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=23أحسن مثواي في يوسف. وأما مثواكم، مثواهم، مثواه، فمتفق على إمالته
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، ومحياي في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ومحياي ومماتي لله بالأنعام.
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كمشكاة فيها مصباح بالنور. هداي في
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123فمن اتبع هداي في البقرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123فمن اتبع هداي في طه.
[ ص: 146 ] 16 - ومما أمالاه أواخر آي ما بطه وآي النجم كي تتعدلا
17 - وفي الشمس والأعلى وفي الليل والضحى وفي اقرأ وفي والنازعات تميلا
18 - ومن تحتها ثم القيامة ثم في ال معارج يا منهال أفلحت منهلا
مما اتفق على إمالته
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي رءوس آي السور الإحدى عشرة وهي: طه، النجم، الشمس، الأعلى، الليل، الضحى، العلق، النازعات، عبس، القيامة، المعارج.
والمراد: إمالة الألفات الواقعة في أواخر الآيات في السور المذكورة، سواء كانت هذه الألفات في الأسماء أم في الأفعال، وسواء كان أصلها الياء أم الواو، ويستثنى من ذلك: الألف المبدلة من التنوين عند الوقف في بعض هذه الآي نحو: همسا، ضنكا، نسفا، علما، ظلما، عزما، ونبه بقوله: (كي تتعدلا) على حكمة إمالة أواخر هذه الآيات أي: كي تتعدل الآيات وتكون على سنن واحد حيث أميل فيها ما أصله الياء، وما أصله الواو. و(المنهال) هو المعطي العطاء الكثير. والمراد به العالم كثير النفع بعلمه.
19 - رمى صحبة أعمى في الاسراء ثانيا سوى وسدى في الوقف عنهم تسبلا
20 - وراء تراءى فاز في شعرائه وأعمى في الاسرا حكم صحبة اولا
21 - وما بعد راء شاع حكما وحفصهم يوالي بمجراها وفي هود أنزلا
أمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة ألف رمى، في الأنفال، وألف أعمى، في الموضع الثاني في الإسراء، وهو:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=72فهو في الآخرة أعمى . وألف سوى، في قوله تعالى في سورة طه:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58مكانا سوى عند الوقف على سوى، وسدى في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=36أن يترك سدى في سورة القيامة. في الوقف على سدى. وإمالة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي هذه الكلمات وفق القواعد المتقدمة، فالجديد ضم
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة معهم، ولا يقال: كان على الناظم أن يذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة وحده، لأنا نقول: لو ذكره وحده لفهم أنه مختص بإمالة هذه الكلمات فلا يميلها غيره، ومثل ذلك يقال في قوله الآتي: (وأعمى في الاسرا حكم صحبة اولا). وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة وحده راء (تراءى) مع الألف بعدها في سورة الشعراء في الحالين، وعند الوقف على (تراءى)
[ ص: 147 ] يميل
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي الهمزة مع الألف التي بعدها.
واحترز بقوله (في شعرائه) عن
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48تراءت الفئتان في الأنفال، فلا إمالة فيها لأحد. وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ألف أعمى، في الموضع الأول في الإسراء، وهو:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=72ومن كان في هذه أعمى nindex.php?page=showalam&ids=11948فشعبة nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يميلون ألف أعمى، في الموضعين،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو يميل في الموضع الأول فقط. ثم أخبر الناظم أن الألفات التي يصح إمالتها بأن كانت منقلبة عن ياء أو مرسومة بالياء في المصاحف أو منصوصا على إمالتها على حسب ما تقدم، إذا وقعت هذه الألفات بعد الراء، فإن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يميلونها مع إمالة الراء قبلها، سواء كانت في اسم نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19يا بشرى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120النصارى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1أسرى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=9الذكرى ، أو في فعل نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111اشترى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144قد نرى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولو ترى ، ثم ذكر أن
حفصا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم يوافق المميلين في إمالة الألف الواقعة بعد الراء مع إمالة الراء في لفظ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41مجراها في سورة هود، وليس
لحفص إمالة في القرآن إلا في هذا اللفظ.
22 - نأى شرع يمن باختلاف وشعبة في الاسرا وهم والنون ضوء سنا تلا
23 - إناه له شاف وقل أو كلاهما شفا ولكسر أو لياء تميلا
أمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي الألف التي بعد الهمزة مع الهمزة طبعا إذ لا تتأتى إمالة الألف إلا مع إمالة الهمزة في: " ونأى بجانبه " في الإسراء وفصلت، كما يفيده إطلاقه، وقوله:
nindex.php?page=showalam&ids=11948 (وشعبة في الاسراء وهم) أي
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، أفاد أن موضع الإسراء يميله
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة مع
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وضم
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة في قوله: (وهم) لأنه لو لم يفعل لفهم أن موضع الإسراء يميله
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة وحده وليس كذلك. ثم بين أن النون في الموضعين يميلها
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلف nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي. والخلاصة: أن
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلفا nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يميلان النون والألف مع الهمزة في موضعي الإسراء وفصلت، وأن
خلادا يميل الألف مع الهمزة في الموضعين ولا إمالة له في النون، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة يميل الألف مع الهمزة في موضع الإسراء فقط، ولا شيء له في موضع فصلت. هذا وما ذكره الناظم من الخلاف
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي في إمالة الهمزة مردود لا يقرأ به ولا يعول عليه. ثم ذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشاما nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أمالوا ألف إناه، مع النون في:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53غير ناظرين إناه في الأحزاب.
[ ص: 148 ] وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ألف
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23أو كلاهما في سورة الإسراء. ثم بين سبب الإمالة فيه فقال: (ولكسر) أي لكسر الكاف، أو (لياء)، أي لانقلاب الألف عن الياء (تميلا)، ولذلك لو سمي به وثنى لقيل: (كليان). واحتاج الناظم إلى ذكر إمالة كلاهما، لأن ألفه لم ترسم في المصاحف ياء، ولكن ثبتت إمالته لانقلاب ألفه عن الياء، فنص عليها خوفا من إهمالها.
24 - وذو الراء ورش بين بين وفي أرا كهم وذوات اليا له الخلف جملا
25 - ولكن رءوس الآي قد قل فتحها له غير ما ها فيه فاحضر مكملا
المعنى: أن الألف المتطرفة المصاحبة للراء أي: الواقعة بعدها التي ذكر في البيت السابق أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبا عمرو يميلونها، هذه الألف يميلها
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش إمالة صغرى بين الفتح والإمالة المحضة، والمراد بها التقليل قولا واحدا. واستثنى من هذه الألفات الواقعة بعد الراء ألف
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43ولو أراكهم في الأنفال، فله فيها الفتح والتقليل، كذلك له الفتح والتقليل في جميع الألفات التي لم تقع بعد راء، ويميلها
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، أو
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وحده، أو
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري وحده عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي، واستثنى العلماء من هذا لفظ مرضاة، حيث وقع في القرآن الكريم، سواء كان منصوبا أم مجرورا، وسواء كان مضافا أم مجردا عن الإضافة، ولفظ الربا، حيث ورد في القرآن الكريم، ولفظ كلاهما في سورة الإسراء، ولفظ كمشكاة، في سورة النور، فلا تقليل
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش في شيء من هذه المستثنيات بل له فيها الفتح قولا واحدا. وقوله: (ولكن رءوس الآي) معناه: أن الألفات التي هي رءوس آي السور الإحدى عشرة السابقة التي يميلها
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي مطلقا، سواء كانت يائية أم واوية، قد قل فتحها
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش يعني أنه فتحها فتحا قليلا أي قللها، فتقليل الفتح: عبارة عن الإمالة بين بين.
nindex.php?page=showalam&ids=17274فورش يقلل رءوس آي هذه السور قولا واحدا، لا فرق عنده بين ذوات الياء وذوات الواو. وسواء كانت هذه الألفات بعد راء أم كانت بعد غيرها من الحروف، فتكون هذه الألفات التي هي رءوس الآي مستثناة من الألفات التي
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش فيها الفتح والتقليل. وقوله: (غير ما ها) فيه استثناء من الألفات التي هي رءوس آي السور المذكورة التي يقللها
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش قولا واحدا.
المعنى: أن الألفات التي هي رءوس الآي إذا اقترنت بضمير المؤنث وهو لفظ
[ ص: 149 ] ها مثل:
دحاها، سواها، ومرعاها، وضحاها، تلاها، لا تأخذ حكم رءوس الآي التي لم تقترن بهذا الضمير، وهي التي يقللها
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش قولا واحدا، بل تأخذ حكم سواها من الألفات التي هي غير رءوس آي،
nindex.php?page=showalam&ids=17274ولورش فيها الفتح والتقليل مثل: الدنيا، والسلوى، سعى، أبى، وقضى، فيكون
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش في رءوس الآي المقرونة بضمير المؤنث وجهان: الفتح والتقليل، سواء كانت يائية أم واوية، إلا إذا كانت الألف فيها بعد راء، وذلك في كلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=43ذكراها في والنازعات، فليس
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش فيها إلا التقليل عملا بقوله: (وذو الراء
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش بين بين).
والخلاصة: أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا يقلل الألفات الواقعة بعد راء، قولا واحدا، سواء كانت رأس آية أم لم تكن، وسواء اقترن بالألف ضمير المؤنث أم لا. واستثنى له من ذلك ألف
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43ولو أراكهم فله فيها الفتح، والتقليل، ويقلل الألفات التي هي رءوس آي، ولم تقع بعد الراء، ولم تقترن بالضمير قولا واحدا أيضا، ويقلل الألفات التي لم تكن رءوس آي، ولم تقع بعد راء، والألفات التي هي رءوس آي واقترنت بالضمير ولم تقع بعد راء بخلاف عنه، فله في كلا النوعين الفتح والتقليل.
26 - وكيف أتت فعلى وآخر آي ما تقدم للبصري سوى راهما اعتلى
27 - ويا ويلتى أنى ويا حسرتى طووا وعن غيره قسها ويا أسفى العلا
هذا معطوف على ما قبله من قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش، فيأخذ حكمه وهو التقليل يعني: أن ألف التأنيث المقصورة الواقعة فيما كان على وزن فعلى مثلث الفاء، والألفات التي هي أواخر آي السور الإحدى عشرة، كل منهما يقلل
للبصري، ثم استثنى من النوعين الألفات الواقعة بعد راء، أي سواء كانت في فعلى، أم في رءوس الآي المذكورة.
فليس فيها
للبصري إلا الإمالة الكبرى بمقتضى قوله السابق، وما بعد راء شاع حكما، ثم عطف على التقليل أيضا فقال: (يا ويلتى أنى) إلخ، يعني: أن
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو قلل ألفات هذه الكلمات الأربع:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72يا ويلتى أألد في سورة هود، أنى، حيث وردت في القرآن نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أنى يحيي هذه الله بعد موتها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37أنى لك هذا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يا حسرتا على ما فرطت في الزمر،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84يا أسفى على يوسف في سورته. وضمير (راهما)، يعود على فعلى، وأواخر الآي، ومعنى قوله: (وعن غيره قسها) أن غير
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري يقيس هذه الكلمات على أصله من الفتح،
[ ص: 150 ] أو الإمالة أو التقليل. ولا يخفى أن هذه الكلمات تمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي لاندراجها تحت أصولهما السالفة. وتقلل
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش بخلف عنه، وتفتح لباقي القراء. وقد جمع بعضهم الكلمات التي على وزن فعلى بضم الفاء في القرآن فبلغت عشرين كلمة وهي:
موسى، أنثى، معرفة ومنكرة، الدنيا، قربى، معرفة ومنكرة، الوسطى، القصوى، والعزى، الوثقى، الحسنى، الأولى، السفلى، العليا، الرؤيا، طوبى، المثلى، السوأى، زلفى، وسقياها، الرجعى، عقبى.
وأما فعلى بفتح الفاء ففي إحدى عشرة كلمة: والسلوى، الموتى، التقوى، النجوى، القتلى، مرضى، دعوا، شتى، صرعى، طغوى، يحيى. وأما فعلى بكسر الفاء ففي أربع كلمات: سيما، إحدى، ضيزى، عيسى، وقد اختلف العلماء في ألف كلتا، فذهب جماعة إلى أنها للتأنيث، فتكون على زنة فعلى بكسر الفاء، فتمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وتقلل
للبصري قولا واحدا،
nindex.php?page=showalam&ids=17274ولورش فيها الفتح والتقليل وهذا كله عند الوقف عليها، وذهب الجمهور إلى أن ألفها للتثنية، وعليه فليس فيها إمالة ولا تقليل لأحد، وهذا قول عامة أهل الأداء.
28 - وكيف الثلاثي غير زاغت بماضي أمل خاب خافوا طاب ضاقت فتجملا
29 - وحاق وزاغوا جاء شاء وزاد فز وجاء ابن ذكوان وفي شاء ميلا
30 - فزادهم الأولى وفي الغير خلفه وقل صحبة بل ران واصحب معدلا
أمر بإمالة الألف في هذه الأفعال الثلاثية كيف وقعت في القرآن العزيز
nindex.php?page=showalam&ids=15760لحمزة وهي خاب نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=61وقد خاب من افترى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=111وقد خاب من حمل ظلما وخاف نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14وخاف وعيد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة خافت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9خافوا عليهم ، وطاب في:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فانكحوا ما طاب لكم من النساء ليس غير، وضاقت نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وحاق نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=34وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون وزاغ نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=5فلما زاغوا ، وجاء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=92ولقد جاءكم موسى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وجاءوا على قميصه . وشاء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87إلا من شاء الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149فلو شاء لهداكم وزاد نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247وزاده بسطة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124فزادتهم إيمانا .
ويؤخذ من قوله: (وكيف الثلاثي)، ومن قوله (بماضي) أن فعلا من هذه الأفعال لا يمال إلا بشرطين:
(الأول) أن يكون ثلاثيا، فإن كان رباعيا امتنعت إمالته وذلك في فعلين،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=23فأجاءها المخاض في مريم،
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=5أزاغ الله قلوبهم [ ص: 151 ] في الصف. (الثاني): أن يكون ماضيا كالأمثلة السابقة فإن كان مضارعا فلا إمالة فيه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14فأخاف أن يقتلون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89أن يشاء الله ربنا . وكذا لا إمالة فيه إذا كان أمرا نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=175وخافون . ويؤخذ من قوله (خافوا، ضاقت). أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة يميل ألف هذه الأفعال سواء اتصل بها ضمير الفاعل أو تاء التأنيث أم تجردت منهما. واستثنى له من هذه الأفعال لفظ زاغت في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وإذ زاغت الأبصار في الأحزاب. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أم زاغت عنهم الأبصار في (ص)، فقرأهما بالفتح. ثم ذكر أن
ابن ذكوان وافق
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة على إمالة ألف جاء، وشاء، حيث وقعا وكيف تصرفا، وألف زاد في الموضع الأول من القرآن، وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=10فزادهم الله مرضا في البقرة، واختلف عنه في باقي المواضع فروي عنه فيها الفتح والإمالة. ثم أمر بإمالة ألف
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14بل ران على المطففين،
nindex.php?page=showalam&ids=11948لشعبة nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي. وقوله: (واصحب معدلا) معناه اصحب رجلا مقوم الخلق، يرشدك إلى الحق ويهديك الصراط السوي.
31 - وفي ألفات قبل را طرف أتت بكسر أمل تدعى حميدا وتقبلا
32 - كأبصارهم والدار ثم الحمار مع حمارك والكفار واقتس لتنضلا
33 - ومع كافرين الكافرين بيائه وهار روى مرو بخلف صد حلا
34 - بدار وجبارين والجار تمموا وورش جميع الباب كان مقللا
35 - وهذان عنه باختلاف ومعه في ال بوار وفي القهار حمزة قللا
36 - وإضجاع ذي راءين حج رواته كالابرار والتقليل جادل فيصلا
أمر بإمالة الألف المتوسطة الواقعة قبل راء متطرفة مكسورة للدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=12114ولأبي عمرو، وتقييد الراء بكونها متطرفة لإخراج الراء المتوسطة، فلا تمال الألف قبلها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=15ونمارق ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111الحواريين ، وتمار، في:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فلا تمار فيهم ، فالراء متوسطة في جميع ما ذكر. أما في:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=15ونمارق و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111الحواريين فظاهر. وأما في تمار، فلأن الأصل تماري
[ ص: 152 ] فحذفت الياء لدخول لا الناهية على الفعل. ومثل ذلك الجوار، في
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32ومن آياته الجوار في الشورى،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=24وله الجوار في سورة الرحمن،
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الجوار الكنس في التكوير.
فالراء فيه متوسطة أيضا، لأنه من باب المنقوص ووزنه فواعل، فحذفت الياء من آخره للتخفيف في موضع الشورى، ولالتقاء الساكنين في موضعي الرحمن والتكوير.
ومما تجب معرفته: أن الألف لا تمال إلا إذا اتصلت بالراء، ولم يفصل بينهما فاصل فإذا فصل بينهما فاصل امتنعت إمالة الألف نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38ولا طائر . فإن الهمزة فصلت بين الألف والراء.
ونحو مضار، في
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12غير مضار ، فإن أصله مضارر، فسكنت الراء الأولى وأدغمت في الثانية، ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وليس بضارهم شيئا ، كذلك لا تمال الألف قبل الراء المكسورة المتطرفة إلا إذا كانت كسرتها أصلية، فإن كانت كسرتها عارضة امتنعت إمالة الألف قبلها نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52من أنصاري إلى الله . فإن كسرة الراء فيه عارضة بسبب الإضافة لمناسبة الياء، فإذا وقعت قبل راء متطرفة مفتوحة امتنعت إمالتها نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29وسار بأهله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6ويولج النهار ، ثم ذكر أمثلة لما يمال فقال كـ: أبصارهم، والدار، نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24عقبى الدار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5كمثل الحمار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وانظر إلى حمارك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يلونكم من الكفار . وتنويع الأمثلة للدلالة على إمالة الألف قبل الراء المتطرفة المكسورة، سواء اتصل بالكلمة التي فيها الراء ضمير الغيبة كأبصارهم، أم ضمير الخطاب نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259إلى حمارك . أم تجردت من الضميرين نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201وقنا عذاب النار ثم ذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبا عمرو يميلان لفظ كافرين، سواء كان منكرا نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43من قوم كافرين . أم معرفا باللام نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=32فإن الله لا يحب الكافرين . بشرط أن يكون بالياء كما قال الناظم: (بيائه). واحترز بذلك عما كان بالواو نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=254والكافرون هم الظالمون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل يا أيها الكافرون . وعما تجرد من الياء والواو نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41أول كافر به ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13وأخرى كافرة
فلا إمالة في القسمين. ثم أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=11948وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبا عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16810وقالون وابن ذكوان بخلف عنه أمالوا ألف كلمة هار في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=109شفا جرف هار في التوبة. ولم يمل
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون إمالة كبرى في القرآن إلا في هذه الكلمة. ثم ذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ينفرد بإمالة ألف لفظ جبارين، وهو في سورة المائدة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=22إن فيها قوما جبارين وفي سورة الشعراء
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وإذا بطشتم بطشتم جبارين ، وبإمالة ألف لفظ والجار، في موضعي النساء
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36والجار ذي القربى والجار الجنب ثم أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا قلل الألفات
[ ص: 153 ] في هذا الباب من قوله: (وفي ألفات إلى هنا) أي الألفات الواقعة قبل راء متطرفة مكسورة، ولفظ كافرين بالياء معرفا كان أو منكرا، ولفظ هار، وجبارين، والجار، إلا أنه اختلف عنه في لفظ جبارين، في موضعيه، ولفظ والجار في موضعيه، فروي عنه في كل من اللفظين الفتح والتقليل، ثم أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة اشترك مع
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش في تقليل الألف في لفظ البوار، في
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وأحلوا قومهم دار البوار في إبراهيم. وفي لفظ القهار، حيث وقع في القرآن الكريم.
وأخيرا بين أن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي يميلان الألف المتوسطة الواقعة بين راءين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18إن كتاب الأبرار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=39دار القرار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62من الأشرار .
ويلزم من إمالة الألف إمالة الراء قبلها، وتقييد الراء الثانية بكونها مكسورة لإخراج الراء المفتوحة فلا إمالة في الألف قبلها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إن الأبرار ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وإن الفجار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=15فلا تولوهم الأدبار . ومعنى: (والتقليل جادل فيصلا) أن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورشا nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة يقللان الألف الواقعة بين راءين بشرطها المتقدم. وقوله: (واقتس) فعل أمر ماضيه اقتاس بمعنى قاس، مثل قرأ واقترأ. (لتنضلا) من النضال، وهو الغلبة. والمعنى: قس ما لم أذكره على ما ذكرته لتغلب خصمك بالحجة، يقال: ناضلهم فنضلهم إذا رماهم فغلبهم في الرمي.
37 - وإضجاع أنصاري تميم وسارعوا نسارع والباري وبارئكم تلا
38 - وآذانهم طغيانهم ويسارعو ن آذاننا عنه الجواري تمثلا
39 - يواري أواري في العقود بخلفه ضعافا وحرفا النمل آتيك قولا
40 - بخلف ضممناه مشارب لامع وآنية في هل أتاك لأعدلا
41 - وفي الكافرون عابدون وعابد وخلفهم في الناس في الجر حصلا
42 - حمارك والمحراب إكراههن وال حمار وفي الإكرام عمران مثلا
43 - وكل بخلف لابن ذكوان غير ما يجر من المحراب فاعلم لتعملا
أخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي انفرد بإمالة الألف في الألفاظ الآتية: أنصاري
[ ص: 154 ] في " من أنصاري إلى الله " بآل عمران، والصف،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133وسارعوا إلى مغفرة من ربكم بآل عمران،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=56نسارع لهم في الخيرات في المؤمنون، (البارئ) في الحشر، بارئكم في:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54إلى بارئكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54عند بارئكم كلاهما في البقرة، (آذانهم) حيث وقع. والمراد الألف التي بعد الذال، (طغيانهم) حيث نزل، يسارعون، في جميع المواضع.
(آذاننا) في فصلت. والمراد إمالة الألف التي بعد الذال أيضا، و(الجوار) في الرحمن، والشورى، والتكوير، واختلف عنه في إمالة ألف
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31يواري سوءة أخيه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فأواري سوءة أخي ، كلاهما في العقود. فروي عنه فيهما الفتح والإمالة، ولكن الصحيح الذي هو طريق النظم وأصله هو الفتح. وأما الإمالة: فليست من هذه الطريق، فلا يقرأ بها له. وتقييده بالعقود للاحتراز عن
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يواري سوآتكم بالأعراف، فلا خلاف عنه في فتحه. ثم أخبر أن لفظ (ضعافا) في
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9ضعافا خافوا عليهم في النساء أمال ألفه التي بعد العين، ويلزمه إمالة العين
خلاد بخلاف عنه، وخلف بلا خلاف، وأمال أيضا
خلاد الألف التي بعد الهمزة، ويلزمه إمالة الهمزة في لفظ (آتيك)، في موضعيه من سورة النمل.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=39أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=40أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك . وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر الألف في
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=73ومشارب في سورة (يس). وأمال أيضا الألف التي بعد الهمز مع إمالة الهمزة في (آنية) في
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هل أتاك حديث الغاشية ، وقيدها بهل أتاك، للاحتراز عن:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=15ويطاف عليهم بآنية من فضة في الدهر. فلا إمالة فيه لأحد. وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام أيضا الألف التي بعد العين مع إمالة العين في " ولا أنتم عابدون " في الموضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4ولا أنا عابد الثلاثة في سورة الكافرين. وقيد هذه المواضع بهذه السورة لإخراج
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138ونحن له عابدون فلا إمالة فيه لأحد. ثم ذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلف الرواة في إمالة الألف من لفظ (الناس) المجرور في جميع القرآن ثابت عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو، وظاهر هذا أن الخلاف ثابت عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو من الروايتين، فيكون لكل من
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري nindex.php?page=showalam&ids=14543والسوسي الفتح والإمالة، ولكن التحقيق أن الإمالة
nindex.php?page=showalam&ids=14303للدوري عنه والفتح
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي، فلا يقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14303للدوري من طريق الناظم إلا بالإمالة، ولا يقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي من هذه الطريق إلا بالفتح. ثم ذكر أنه عن
ابن ذكوان في إمالة الألف في الكلمات الآتية: (حمارك)، في
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وانظر إلى حمارك في البقرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5كمثل الحمار في الجمعة،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37زكريا المحراب بآل عمران،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21إذ تسوروا المحراب في (ص)،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33من بعد إكراههن [ ص: 155 ] في النور. و(الإكرام) في الموضعين في الرحمن، و(عمران) في آل عمران، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=35امرأت عمران ، في التحريم. فروي عنه في كل من هذه الكلمات الفتح والإمالة، وثبتت عنه الإمالة قولا واحدا في لفظ المحراب المجرور، وهو في موضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يصلي في المحراب بآل عمران،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=11فخرج على قومه من المحراب في مريم. وهذا معنى قوله: (وكل بخلف
لابن ذكوان) البيت.
44 - ولا يمنع الإسكان في الوقف عارضا إمالة ما للكسر في الوصل ميلا
لا يمنع الإسكان الذي يعرض في الوقف إمالة الألف التي تمال في الوصل بسبب الكسر الذي بعدها نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75بدينار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18كتاب الأبرار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62من الأشرار . فإن هذه الألفات أميلت في الوصل لكسر الحرف الذي بعدها، فإذا زال هذا الكسر عند الوقف عليها بالسكون فإن هذا السكون باعتبار كونه عارضا لا يمنع الإمالة، وإذا كان الوقف على هذه الكلمات بالسكون لا يمنع إمالة الألف لعروض السكون، فأولى ألا يمنع إمالتها الوقف عليها بالروم، لأن الحرف الأخير في هذه الحال يكون متحركا ولو ببعض الحركة، فيكون سبب الإمالة محققا.
45 - وقبل سكون قف بما في أصولهم وذو الراء فيه الخلف في الوصل يجتلا
46 - كموسى الهدى عيسى ابن مريم والقرى ال تي مع ذكرى الدار فافهم محصلا
قد تقع الألف الممالة قبل حرف ساكن في كلمة أخرى كالألف في موسى من
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53موسى الهدى ، وفي عيسى من
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253عيسى ابن مريم ، وفي القرى من
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=18وبين القرى التي ، وفي ذكرى من
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=46ذكرى الدار . فهذه الألف إما أن تقف عليها وإما أن تصلها بما بعدها، فإذا وقفت عليها وجب عليك أن تقف عليها بما تقرر في أصل كل قارئ ومذهبه، فإذا كان مذهبه الفتح فقف عليها له بالفتح، وإذا كان مذهبه الإمالة الصغرى فقف له عليها بالإمالة الصغرى، وإن كان مذهبه الإمالة الكبرى فقف عليها بها، وإن وصلتها بما بعدها وجب عليك حذفها لأنها التقت ساكنة مع ساكن بعدها، فتحذفها للتخلص من التقاء الساكنين، فلا يتأتى فيها حينئذ فتح ولا تقليل ولا إمالة.
ولكن الناظم
[ ص: 156 ] رضي الله عنه حكى خلافا عن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي في هذه الألف إذا وقعت بعد راء نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55حتى نرى الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105فسيرى الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23الكبرى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=17اذهب .فروى عنه بعض أهل الأداء في حال الوصل فتحها، وروى عنه آخرون إمالتها، ولما كانت هذه الألف لا يتأتى فيها الفتح ولا الإمالة في الوصل نظرا لحذفها فيه تعين حمل هذا الخلاف على الراء التي قبل الألف، فيكون فيها
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي الفتح والإمالة المحضة، وعلة الإمالة في هذا الحرف الراء الدلالة على الألف المحذوفة بعدها تمال له عند الوقف على أصل قاعدته، كما أمال
nindex.php?page=showalam&ids=11948شعبة nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة الراء في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=77رأى القمر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=78رأى الشمس حال الوصل تنبيها على أن الألف بعدها ممالة لهما عند الوقف عليها.
قال العلامة
أبو شامة: وشروط ما يميله
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي من هذا الباب: ألا يكون الساكن تنوينا، فإن كان تنوينا لم يمل بلا خلاف نحو: قرى، مفترى، انتهى.
وينبغي أن يعلم أن
nindex.php?page=showalam&ids=14543السوسي إذا أمال الراء وصلا ووقع بعدها لفظ الجلالة جاز له في لفظ الجلالة التفخيم نظرا للأصل، وجاز له الترقيق نظرا لإمالة الراء، فحينئذ يكون
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسوسي في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55نرى الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105فسيرى الله ثلاثة أوجه من حيث تفخيم لفظ الجلالة وترقيقه. فإذا أمال الراء جاز له التفخيم نظرا للأصل، والترقيق نظرا للإمالة، وإذا فتح الراء تعين التفخيم، وله في نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=12ترى المؤمنين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=75وترى الملائكة عند الوصل وجهان: الفتح والإمالة في الراء مع ترقيق اللام قولا واحدا.
47 - وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا
48 - مسمى ومولى رفعه مع جره ومنصوبه غزى وتترا تزيلا
لما ذكر في البيتين السابقين حكم الألف الممالة وقفا ووصلا إذا وقع بعدها حرف ساكن في كلمة أخرى ذكر هنا حكمها إذا وقع بعدها ساكن في كلمتها، وكان هذا الساكن تنوينا، ومراده بالتفخيم الفتح، وبالترقيق الإمالة.
والمعنى: أن أهل الأداء اختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=28953الوقف على الكلمة المنونة مثل: هدى، مسمى، على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: الوقف عليها بتفخيم الألف أي فتحها مطلقا أي سواء كانت الكلمة مرفوعة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=2وأجل مسمى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=41يوم لا يغني مولى ، أم منصوبة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=156أو كانوا غزى [ ص: 157 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى . أم مجرورة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إلى أجل مسمى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=41عن مولى . وأخذ هذا العموم من الإطلاق.
المذهب الثاني: ترقيقها، أي إمالتها في الأحوال الثلاث المتقدمة، وأخذ هذا العموم من الإطلاق أيضا.
المذهب الثالث: التفصيل وهو تفخيمها، أي فتحها في حال النصب، وترقيقها في حالي الرفع والجر، فقوله: (وقد فخموا التنوين) أي ذا التنوين (وقفا) إشارة للمذهب الأول، وقوله: (ورققوا) إشارة للمذهب الثاني. وقوله: (وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا) إشارة للمذهب الثالث، وتمثيله (بتترا) لا يصح إلا على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو، فإنه الذي يقرأ بالتنوين من المميلين. فأما
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي فيقرءان بترك التنوين، فلا خلاف عندهما في إمالة الألف وقفا ووصلا،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش يقلله قولا واحدا. ومعنى (تزيلا) تميز المذكور وهو التنوين أي: ظهرت أنواعه وتميز بعضها من بعض بالأمثلة المذكورة، والحق الذي لا محيص عنه ولا يصح الأخذ بغيره: أن الألف الممالة التي يقع التنوين بعدها في كلمتها كالأمثلة الآنفة الذكر حكمها حكم الألف الممالة التي يقع بعدها ساكن في كلمة أخرى تحذف وصلا وتثبت وقفا، وعند الوقف عليها يكون كل قارئ حسب مذهبه، فإن كان مذهبه الفتح فتحها، وإن كان مذهبه التقليل قللها، وإن كان مذهبه الإمالة أمالها، ولذلك قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12111الداني في التيسير: كل ما امتنعت الإمالة فيه في حال الوصل من أجل ساكن لقيه تنوين أو غيره نحو: (هدى)، (مصفى)، (مصلى)، (مفترى)، (والأقصا الذي)، (طغى الماء)، (النصارى المسيح)، (وجنى الجنتين). فالإمالة فيه سائغة في الوقف لعدم ذلك الساكن، انتهى.
وقال المحقق
ابن الجزري في النشر معقبا على كلام الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشاطبي: إن قول
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشاطبي: (وقد فخموا التنوين وقفا) إلخ، إنما هو خلاف نحوي لا تعلق له بالقراءة، انتهى.
22 - بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=28949الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ وَبَيْنَ اللَّفْظَيْنِ 1 - وَحَمْزَةُ مِنْهُمْ وَالْكِسَائِيُّ بَعْدَهُ أَمَالَا ذَوَاتَ الْيَاءِ حَيْثُ تَأَصَّلَا 2 - وَتَثْنِيَةُ الْأَسْمَاءِ تَكْشِفُهَا وَإِنْ
رَدَدْتَ إِلَيْكَ الْفِعْلَ صَادَفْتَ مَنْهَلَا 3 - هَدَى وَاشْتَرَاهُ وَالْهَوَى وَهُدَاهُمُ
وَفِي أَلِفِ التَّأْنِيثِ فِي الْكُلِّ مَيَّلَا 4 - وَكَيْفَ جَرَتْ فَعْلَى فَفِيهَا وَجُودَهَا
وَإِنْ ضُمَّ أَوْ يُفْتَحْ فُعَالَى فَحَصِّلَا
[ ص: 140 ] الْمُرَادُ بِالْفَتْحِ فِي هَذَا الْبَابِ: فَتْحُ الْقَارِئِ فَمَهُ بِالْحَرْفِ لَا فَتْحُ الْحَرْفِ الَّذِي هُوَ الْأَلِفُ، إِذِ الْأَلِفُ لَا يَقْبَلُ الْحَرَكَةَ. وَيُقَالُ لَهُ التَّفْخِيمُ أَيْضًا، وَالْإِمَالَةُ لُغَةً: التَّعْوِيجُ، يُقَالُ: أَمَلْتُ الرُّمْحَ وَنَحْوَهُ إِذَا عَوَّجَتَهُ عَنِ اسْتِقَامَتَهُ. وَتَنْقَسِمُ فِي اصْطِلَاحِ الْقُرَّاءِ قِسْمَيْنِ: كُبْرَى، وَصُغْرَى.
فَالْكُبْرَى: أَنْ تُقَرِّبَ الْفَتْحَةَ مِنَ الْكَسْرَةِ وَالْأَلِفَ مِنَ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ قَلْبٍ خَالِصٍ، وَلَا إِشْبَاعٍ مُفْرِطٍ، وَهِيَ الْإِمَالَةُ الْمَحْضَةُ، وَتُسَمَّى الْإِضْجَاعَ، وَإِذَا أُطْلِقَتِ الْإِمَالَةُ انْصَرَفَتْ إِلَيْهَا. وَالصُّغْرَى: هِيَ مَا بَيْنَ الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ الْكُبْرَى، وَتُسَمَّى التَّقْلِيلَ وَبَيْنَ بَيْنَ: أَيْ بَيْنَ لَفْظَيِ الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ الْكُبْرَى.
وَقَدْ ذَكَرَ النَّاظِمُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ أَمَالَا الْأَلِفَاتِ ذَوَاتَ الْيَاءِ وَهِيَ كُلُّ أَلِفٍ مُتَطَرِّفَةٍ أَصْلِيَّةٍ مُنْقَلِبَةٍ عَنْ يَاءٍ تَحْقِيقًا، أَيْ أَصْلُهَا الْيَاءُ، فَأُمِيلَتْ لِتَدُلَّ عَلَى أَصْلِهَا سَوَاءٌ وَقَعَتْ فِي فِعْلٍ نَحْوَ: هَدَى، اشْتَرَى، سَعَى، أَتَى، أَبَى، رَمَى، اسْتَعْلَى، يَخْشَى، يَتَوَارَى. أَمْ وَقَعَتْ فِي اسْمٍ نَحْوَ: الْهَوَى، الْمَأْوَى، الْهُدَى، مَوْلًى.
وَسَوَاءٌ رُسِمَتْ فِي الْمَصَاحِفِ بِالْيَاءِ كَالْأَمْثِلَةِ السَّابِقَةِ مِنَ الْأَفْعَالِ وَالْأَسْمَاءِ. أَمْ رُسِمَتْ فِيهَا الْأَلِفُ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36عَصَانِي فَإِنَّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36وَمَنْ عَصَانِي بِإِبْرَاهِيمَ، الْأَقْصَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى فِي الْإِسْرَاءِ. {تَوَلَّاهُ} فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=4كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ فِي الْحَجِّ. {أَقْصَا} فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى بِالْقَصَصِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى فِي يس.
سِيمَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ فِي الْفَتْحِ، (طَغَا) فِي " إنّا لمّا طغا الماء " فِي الْحَاقَّةِ، {الدُّنْيَا} {الْعُلْيَا}، وَاحْتَرَزْنَا بِالْأَصْلِيَّةِ عَنِ الزَّائِدَةِ نَحْوَ: قَائِمٍ، نَائِمٍ. وَبِالْمُتَطَرِّفَةِ عَنِ الْمُتَوَسِّطَةِ نَحْوَ: {وَنَمَارِقُ}، (بَاعَ)، {وَسَارَ}. وَبِالْمُنْقَلِبَةِ عَنْ يَاءٍ عَنِ الْمُنْقَلِبَةِ عَنْ وَاوٍ نَحْوَ: {نَجَا}، {عَفَا}، {الصَّفَا}، {شَفَا} . وَالْمُنْقَلِبَةِ عَنْ تَنْوِينٍ نَحْوَ: {ذِكْرًا}، {عِوَجًا}، {أَمْتًا}. عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَيْهَا. وَاحْتَرَزْنَا بِهَا أَيْضًا عَنْ أَلِفِ التَّثْنِيَةِ كَأَلِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229إِلا أَنْ يَخَافَا ، وَأَلِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا . وَاحْتَرَزْنَا بِقَوْلِنَا تَحْقِيقًا عَمَّا اخْتُلِفَ فِي أَصْلِهِ نَحْوَ: {الْحَيَاةِ}، {وَمَنَاةَ}، لِأَنَّ الْخِلَافَ وَقَعَ فِي أَصْلِ أَلِفِهَا، فَوَقَعَ الشَّكُّ فِي سَبِبِ الْإِمَالَةِ فَتُرِكَتْ، وَعُدِلَ إِلَى الْأَصْلِ، وَهُوَ الْفَتْحُ وَلِرَسْمِ أَلِفِهِمَا وَاوًا فِي الْمَصَاحِفِ، فَلَا إِمَالَةَ فِي كُلِّ مَا احْتُرِزَ عَنْهُ. وَقَوْلُ النَّاظِمِ: (وَتَثْنِيَةُ الْأَسْمَاءِ تَكْشِفُهَا) أَيْ تَكْشِفُ لَكَ ذَوَاتَ الْيَاءِ مِنْهَا مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ، أَيْ تَكْشِفُ لَكَ أَصْلَهَا، وَقَدِ اشْتَمَلَ عَلَى ضَابِطٍ تَسْتَطِيعُ بِوَاسِطَتِهِ أَنْ تَعْرِفَ أَصْلَ الْأَلِفِ الْمُتَطَرِّفَةِ، وَتُمَيِّزَ بَيْنَ مَا أَصْلُهُ الْيَاءُ مِنْ هَذِهِ الْأَلِفَاتِ
[ ص: 141 ] وَمَا أَصْلُهُ الْوَاوُ مِنْهَا وَهُوَ أَنْ تُثَنِّيَ الِاسْمَ الَّذِي فِيهِ الْأَلِفُ. وَتَنْسُبَ الْفِعْلَ الَّذِي فِيهِ الْأَلِفُ إِلَى نَفْسِكَ أَوْ مُخَاطِبِكَ، فَإِنْ ظَهَرَتِ الْأَلِفُ فِي التَّثْنِيَةِ يَاءً أَوْ فِي الْفِعْلِ يَاءً، عَرَفْتَ أَنَّ أَصْلَ الْأَلِفِ الْيَاءُ، فَتُمِيلَ الْأَلِفَ حِينَئِذٍ، وَإِنْ ظَهَرَتِ الْوَاوُ فِيهِمَا عَرَفْتَ أَنَّ أَصْلَ الْأَلِفِ فِيهِمَا الْوَاوُ فَلَا تُمِيلُهَا. تَقُولُ فِي تَثْنِيَةِ الْيَائِيِّ مِنْ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ: الْهَوَى، الْهُدَى، الْفَتَى، الْمَوْلَى، الْمَأْوَى، الْهَوَيَانِ، الْهُدَيَانِ، الْفَتَيَانِ، الْمَوْلَيَانِ، الْمَأْوَيَانِ. وَتَقُولُ فِي تَثْنِيَةِ الْوَاوِيِّ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَهِيَ مَحْصُورَةٌ فِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ: عَصَاهُ، شَفَا، سَنَا، إِنَّ الصَّفَا، أَبَا أَحَدٍ. عَصَوَانِ، شَفَوَانِ، سَنَوَانِ، صَفَوَانِ، أَبَوَانِ. وَتَقُولُ فِي نِسْبَةِ الْفِعْلِ الْيَائِيِّ لِنَفْسِكَ أَوْ لِغَيْرِكَ مِنْ هَذِهِ الْأَفْعَالِ: هَدَى، اشْتَرَى، رَمَى، سَعَى، سَقَى، أَتَى، أَبَى: هَدَيْتُ، اشْتَرَيْتُ، رَمَيْتُ، سَعَيْتُ، سَقَيْتُ، أَتَيْتُ، أَبَيْتُ، بِضَمِّ التَّاءِ أَوْ فَتْحِهَا فِي الْجَمِيعِ. وَتَقُولُ فِي الْوَاوِيِّ مِثْلِ: عَفَا، زَكَى، نَجَا، خَلَا، دَعَا، دَنَا، بَدَا، عَلَا: عَفَوْتُ، زَكَوْتُ، نَجَوْتُ، خَلَوْتُ، دَعَوْتُ، عَلَوْتُ، دَنَوْتُ، بَدَوْتُ، بِضَمِّ التَّاءِ أَوْ فَتْحِهَا فِي الْكُلِّ. وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى أَنَّ أَصْلَ هَذِهِ الْأَلِفِ فِي الْأَفْعَالِ الْمَذْكُورَةِ الْوَاوُ لَفْظُ الْمُضَارِعِ تَقُولُ: يَعْفُو، يَزْكُو، يَنْجُو، يَخْلُو، يَدْعُو، يَعْلُو، يَدْنُو، يَبْدُو.
وَيَدُلُّ الِاشْتِقَاقُ أَيْضًا عَلَى أَصْلِ الْأَلِفِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ، فَالْمَصْدَرُ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ فَتَقُولُ:
الرَّمْيُ، السَّعْيُ، السَّقْيُ، الْعَفْوُ، الدُّنُوُّ، الْخُلُوُّ. ثُمَّ ذَكَرَ النَّاظِمُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ مَيَّلَا كُلَّ أَلِفَاتِ التَّأْنِيثِ. ثُمَّ بَيَّنَ مَوَاضِعَ أَلِفَاتِ التَّأْنِيثِ فَقَالَ: (وَكَيْفَ جَرَتْ فَعْلَى فَفِيهَا وُجُودُهَا).
الْمَعْنَى: أَنَّ أَلِفَاتِ التَّأْنِيثِ تَتَحَقَّقُ فِي كُلِّ مَا كَانَ عَلَى وَزْنِ فَعْلَى كَيْفَ جَرَتْ، أَيْ سَوَاءٌ كَانَتْ مَضْمُومَةَ الْفَاءِ نَحْوَ: الْقُصْوَى، الدُّنْيَا، الْأُنْثَى، طُوبَى، الْقُرْبَى، الْبُشْرَى، الْأُخْرَى، السُّوأَى، الْكُبْرَى. أَمْ كَانَتْ مَفْتُوحَتَهَا نَحْوَ: الْمَوْتَى، وَالسَّلْوَى، التَّقْوَى، النَّجْوَى، دَعَوَا، مَرْضَى، شَتَّى، أَسْرَى، سُكَارَى، أَمْ مَكْسُورَتَهَا نَحْوَ: إِحْدَى، ضِيزَى، سِيمَاهُمُ، الشِّعْرَى، الذِّكْرَى، وَأَلْحَقَ بِهَذَا الْبَابِ: مُوسَى، يَحْيَى، عِيسَى، لِأَنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ أَعْجَمِيَّةً إِلَّا أَنَّهُ لَمَّا فَشَا اسْتِعْمَالُهَا وَكَثُرَ دَوْرُهَا فِي اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ أُلْحِقَتْ بِمَثِيلَاتِهَا فِي لُغَةِ
الْعَرَبِ عَلَى أَنَّهَا مَرْسُومَةٌ فِي الْمَصَاحِفِ بِالْيَاءِ، فَتُمَالُ لِهَذَا أَيْضًا، وَقَوْلُهُ: (وَإِنْ ضُمَّ أَوْ يُفْتَحْ فُعَالَى) مَعْنَاهُ: أَنَّ أَلِفَ التَّأْنِيثِ تَتَحَقَّقُ أَيْضًا فِي كُلِّ مَا كَانَ عَلَى وَزْنِ فُعَالَى مَضْمُومِ الْفَاءِ نَحْوُ: سُكَارَى، كُسَالَى، فُرَادَى، أُسَارَى. أَوْ مَفْتُوحَ الْفَاءِ نَحْوُ: الْيَتَامَى، الْأَيَامَى، النَّصَارَى، الْحَوَايَا،
[ ص: 142 ] فَيَكُونُ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ خَمْسَةُ أَوْزَانٍ: ثَلَاثَةٌ لِفَعْلَى وَاثْنَانِ لِفُعَالَى، وَفَاءُ (فَحَصِّلَا) لَيْسَتْ رَمْزًا
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ لِعَدَمِ اخْتِصَاصِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ بِهِ. فَقَوْلُهُ: (وَفِي أَلِفِ التَّأْنِيثِ فِي الْكُلِّ مَيَّلَا). وَ(الْمَنْهَلُ) الْمَوْرِدُ أَيْ وَجَدْتَ مَطْلُوبَكَ، شَبَّهَ الطَّالِبَ بِالظَّمْآنِ الَّذِي يَجِدُ مَنْهَلَ الْمَاءِ، وَقَوْلُهُ (مِنْهُمْ) أَيْ مِنَ الْقُرَّاءِ. وَقَوْلُهُ (بَعْدَهُ) أَيْ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيَّ بَعْدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، لِأَنَّهُ أَخَذَ عَنْهُ.
5 - وَفِي اسْمٍ فِي الِاسْتِفْهَامِ أَنَّى وَفِي مَتَى مَعًا وَعَسَى أَيْضًا أَمَالَا وَقُلْ بَلَى
6 - وَمَا رَسَمُوا بِالْيَاءِ غَيْرَ لَدَى وَمَا زَكَى وَإِلَى مِنْ بَعْدُ حَتَّى وَقُلْ عَلَى
7 - وَكُلُّ ثُلَاثِيٍّ يَزِيدُ فَإِنَّهُ مُمَالٌ كَزَكَّاهَا وَأَنْجَى مَعَ ابْتَلَى
أَمَالَ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ كُلَّ اسْمٍ مُسْتَعْمَلٍ فِي الِاسْتِفْهَامِ وَهُوَ لَفْظُ أَنَّى، حَيْثُ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، سَوَاءٌ اقْتَرَنَ بِالْفَاءِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=34فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ . أَمْ تَجَرَّدَ مِنْهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37أَنَّى لَكِ هَذَا وَلَفْظَ مَتَى، حَيْثُ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=48مَتَى هَذَا الْوَعْدُ . وَإِنَّمَا أُمِيلَ هَذَا اللَّفْظُ لِأَنَّهُ لَوْ سَمَّى بِهِ وَثَنَّى لَقِيلَ مَتَيَانِ، وَلَفْظَ عَسَى، إِذْ لَوْ نَسَبْتَ إِلَى نَفْسِكَ لَقُلْتَ: عَسَيْتُ، وَإِفْرَادُهُ بِالذِّكْرِ مَعَ انْدِرَاجِهِ فِي ذَوَاتِ الْيَاءِ مُتَابَعَةً لِلْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=12111الدَّانِيِّ فِي التَّيْسِيرِ، أَوْ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَفْعَالِ الْأُخْرَى نَحْوُ: أَتَى، أَبَى، هَدَى، لِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَصَرِّفٍ، أَوْ لِلرَّدِّ عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّ هَذَا اللَّفْظَ حَرْفٌ. وَيَظْهَرُ لِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ السَّبَبَ فِي إِمَالَةِ أَنَّى، مَتَّى، بَلَى : رَسْمُهَا بِالْيَاءِ فِي الْمَصَاحِفِ، لِأَنَّ الْأَلِفَ فِي الْجَمِيعِ مَجْهُولَةُ الْأَصْلِ. وَمِثَالُ عَسَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَمِثَالُ بَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ أَيْضًا جَمِيعَ الْأَلِفَاتِ الْمُتَطَرِّفَةِ الْمَجْهُولِ أَصْلُهَا، أَوِ الْمُنْقَلِبَةِ عَنْ وَاوٍ، وَرُسِمَتْ فِي الْمَصَاحِفِ بِالْيَاءِ.
فَالْمُرَادُ بِالْمَرْسُومِ بِالْيَاءِ فِي الْمَصَاحِفِ خُصُوصُ الْأَلِفَاتِ الْمَجْهُولَةِ الْأَصْلِ أَوِ الْمُنْقَلِبَةِ عَنْ وَاوٍ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ مَا يَشْمَلُ الْأَلِفَاتِ الْمُنْقَلِبَةِ عَنْ يَاءٍ الَّتِي رُسِمَتْ يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ، فَإِنَّ هَذِهِ الْأَلِفَاتِ سَبَقَ حُكْمُهَا أَوَّلَ الْبَابِ. فَمِنَ الْأَلِفَاتِ الْمَجْهُولَةِ الْأَصْلِ الْمَرْسُومَةِ يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ:
أَلِفُ أَنَّى الَّتِي لِلِاسْتِفْهَامِ، وَأَلِفُ مَتَى، وَأَلِفُ بَلَى.
وَمِنَ الْأَلِفَاتِ الْمُنْقَلِبَةِ عَنْ وَاوٍ وَرُسِمَتْ يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ: أَلِفُ الْقُوَى، وَالضُّحَى، سَجَى، ضُحًى، ضُحَاهَا، دَحَاهَا، تَلَاهَا، طَحَاهَا، ثُمَّ اسْتَثْنَى النَّاظِمُ خَمْسَ كَلِمَاتٍ فَلَا تُمَالُ أَلِفُهَا مَعَ كَوْنِهَا
[ ص: 143 ] مَرْسُومَةً يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ وَهِيَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18لَدَى الْحَنَاجِرِ فِي غَافِرٍ، وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ اسْمٌ وَقَدْ رُسِمَتْ بِالْيَاءِ فِي أَكْثَرِ الْمَصَاحِفِ، وَرُسِمَتْ فِي بَعْضِهَا بِالْأَلِفِ. وَلَمْ يُعْلَمْ أَصْلُ هَذِهِ الْأَلِفِ فَامْتَنَعَتْ إِمَالَتُهَا. وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=25لَدَى الْبَابِ فِي يُوسُفَ فَمَرْسُومٌ أَلِفًا فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَزَكَى، وَهُوَ فِعْلٌ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا فِي سُورَةِ النُّورِ، فَهُوَ مَرْسُومٌ بِالْيَاءِ فِي الْمَصَاحِفِ، وَلَكِنَّهُ لَا يُمَالُ لِأَنَّ أَلِفَهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ لِأَنَّهُ يُقَالُ: زَكَا يَزْكُو زَكَوْتُ.
فَمُنِعَتِ الْأَلِفُ مِنَ الْإِمَالَةِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ أَصْلَهَا الْوَاوُ. وَأَمَّا الْكَلِمَاتُ الثَّلَاثَةُ الْبَاقِيَةُ فَهِيَ حُرُوفٌ وَهِيَ:
حَتَّى، إِلَى، عَلَى، فَلَا تُمَالُ أَلِفُهَا، لِأَنَّ الْحُرُوفَ جَامِدَةٌ، وَأَلِفُهَا مَجْهُولَةُ الْأَصْلِ، فَلَا مُوجِبَ لِإِمَالَتِهَا.
ثُمَّ بَيَّنَ النَّاظِمُ أَنَّ كُلَّ أَلِفٍ وَقَعَتْ ثَالِثَةً فِي الْكَلِمَةِ وَلَامًا لَهَا، وَهِيَ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ فَزَادَتِ الْكَلِمَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَإِنَّ أَلِفَهَا بِسَبَبِ هَذِهِ الزِّيَادَةِ تَكُونُ مُنْقَلِبَةً عَنْ يَاءٍ، فَتَدْخُلُهَا الْإِمَالَةُ، وَالزِّيَادَةُ تَكُونُ بِتَضْعِيفِ الْفِعْلِ نَحْوُ: زَكَّى، نَجَّى، بِتَشْدِيدِ الْكَافِ وَالْجِيمِ، وَبِحُرُوفِ الْمُضَارَعَةِ نَحْوُ: يَرْضَى، تُتْلَى، يُدْعَى. وَبِالْحُرُوفِ الزَّائِدَةِ الدَّالَّةِ عَلَى التَّعْدِيَةِ أَوْ غَيْرِهِمَا، نَحْوُ: أُنَجِّي، اعْتَدَى، اسْتَغْنَى، اسْتَعْلَى، فَتَعَالَى، ابْتَلَى، وَقَدْ يَجْتَمِعُ فِي الْكَلِمَةِ حَرْفُ الْمُضَارَعَةِ وَالتَّضْعِيفُ نَحْوُ: يَزَّكَّى، وَقَدْ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْحَرْفُ الزَّائِدُ وَالتَّضْعِيفُ نَحْوُ: تَزَكَّى، تَجَلَّى، وَقَدْ يَجْتَمِعُ فِيهَا حَرْفُ الْمُضَارَعَةِ وَالْحَرْفُ الزَّائِدِ وَالتَّضْعِيفُ نَحْوُ: يَتَزَكَّى.
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْأَلِفَ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ يَاءٍ فِيمَا ذُكِرَ أَنَّهُ يُقَالُ: زَكَّيْتُ نَجَّيْتُ. هُمَا يَرْضَيَانِ وَيَدَّعِيَانِ، وَالْآيَتَانِ تُتْلَيَانِ. وَيُقَالُ: أَنْجَيْنَا، اعْتَدَيْنَا، اسْتَغْنَيْتُ، اسْتَعْلَيْتُ، ابْتُلِيتُ، تَعَالَيْتَ. وَهُمَا: يُزَكِّيَانِ، وَتَزَكَّيَا، وَيَتَزَكَّيَانِ. فَتَظْهَرُ الْيَاءُ عِنْدَ إِسْنَادِ الْفِعْلِ إِلَى أَلِفِ الِاثْنَيْنِ، أَوْ نُونِ الْمُتَكَلِّمِ، أَوْ تَاءِ الْفَاعِلِ، فَحِينَئِذٍ يَصِيرُ الْفِعْلُ يَائِيًّا، فَتُمَالُ أَلِفُهُ، وَمِنْ ذَلِكَ:
أَفْعَلُ فِي الْأَسْمَاءِ نَحْوُ: أَزْكَى، أَدْنَى، أَرْبَى، أَعْلَى، الْأَدْنَى، الْأَعْلَى، لِأَنَّ لَفْظَ الْمَاضِي فِي ذَلِكَ كُلِّهِ تَظْهَرُ فِيهِ الْيَاءُ إِذَا أَسْنَدْتَ الْفِعْلَ إِلَى تَاءِ الضَّمِيرِ. فَتَقُولُ: أَدْنَيْتُ، أَزْكَيْتُ، أَرْبَيْتُ، أَعْلَيْتُ. قَالَ الْعَلَّامَةُ
أَبُو شَامَةَ: فَقَدْ بَانَ أَنَّ الثُّلَاثِيَّ الْمَزِيدَ يَكُونُ اسْمًا نَحْوَ: أَدْنَى، وَيَكُونُ فِعْلًا مَاضِيًا نَحْوَ: أَنْجَى، وَيَكُونُ فِعْلًا مُضَارِعًا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ نَحْوَ: يَرْضَى، وَلِلْمَفْعُولِ نَحْوَ: يُدْعَى، انْتَهَى.
قَالَ
ابْنُ الْقَاصِحِ: وَالنَّاظِمُ: لَمْ يُمَثِّلْ لِلْفِعْلِ الْمُضَارِعِ وَلَا لِلِاسْمِ. فَإِنْ قِيلَ:
[ ص: 144 ] مِنْ أَيْنَ تَأْخُذُ الْعُمُومَ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ وَالِاسْمِ؟ قِيلَ: مِنْ قَوْلِهِ: (وَكُلُّ ثُلَاثِيٍّ يَزِيدُ فَإِنَّهُ مُمَالٌ)، فَإِنَّهُ يَشْمَلُ الْمَاضِيَ وَالْمُضَارِعَ وَالِاسْمَ، فَإِنَّ تَمْثِيلَهُ بِالْمَاضِي فَقَطْ يَقْتَضِي اخْتِصَاصَ الْحُكْمِ بِهِ! قِيلَ: الْأَصْلُ الْعَمَلُ بِالْعُمُومِ، انْتَهَى.
وَنَسْتَطِيعُ أَنْ نَسْتَخْلِصَ مِمَّا ذُكِرَ أَنَّ الْأَلِفَ تُمَالُ: إِمَّا لِانْقِلَابِهَا عَنِ الْيَاءِ، وَإِنْ لَمْ تُرْسَمْ يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ، وَيُعْرَفْ ذَلِكَ بِوُقُوعِ الْيَاءِ مَكَانَهَا فِي أَيِّ تَصْرِيفٍ مِنْ تَصَارِيفِ الْكَلِمَةِ. وَإِمَّا لِكَوْنِهَا دَالَّةً عَلَى التَّأْنِيثِ، وَذَلِكَ فِي فَعْلَى مُثَلَّثِ الْفَاءِ، وَفُعَالَى بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا، وَإِنْ لَمْ يُرْسَمْ يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ مِثْلَ: الْحَوَايَا، وَإِمَّا بِرَسْمِهَا يَاءً فِي الْمَصَاحِفِ. وَإِنْ كَانَتْ مَجْهُولَةَ الْأَصْلِ أَوْ مُنْقَلِبَةً عَنْ وَاوٍ.
8 - وَلَكِنَّ أَحْيَا عَنْهُمَا بَعْدَ وَاوِهِ وَفِيمَا سِوَاهُ لِلْكِسَائِيِّ مُيِّلَا
9 - وَرُؤْيَايَ وَالرُّؤْيَا وَمَرْضَاةُ كَيْفَمَا أَتَى وَخَطَايَا مِثْلُهُ مُتَقَبَّلَا
10 - وَمَحْيَاهُمُ أَيْضًا وَحَقَّ تُقَاتِهِ وَفِي قَدْ هَدَانِي لَيْسَ أَمْرُكَ مُشْكِلَا
11 - وَفِي الْكَهْفِ أَنْسَانِي وَمِنْ قَبْلُ جَاءَ مَنْ عَصَانِي وَأَوْصَانِي بِمَرْيَمَ يُجْتَلَا
12 - وَفِيهَا وَفِي طس آتَانِيَ الَّذِي أَذَعْتُ بِهِ حَتَّى تَضَوَّعَ مَنْدَلَا
13 - وَحَرْفُ تَلَاهَا مَعْ طَحَاهَا وَفِي سَجَى وَحَرْفُ دَحَاهَا وَهْيَ بِالْوَاوِ تَبْتَلَا
الضَّمِيرُ فِي (عَنْهُمَا) يَعُودُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ:
الْمَعْنَى: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ أَمَالَا الْأَلِفَ فِي لَفْظِ أَحْيَا، إِذَا كَانَ مُقْتَرِنًا بِالْوَاوِ، وَذَلِكَ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا فِي النَّجْمِ. فَإِذَا اقْتَرَنَ بِالْفَاءِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=28فَأَحْيَاكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=65فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ . أَوِ اقْتَرَنَ بِثُمَّ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ، أَوْ تَجَرَّدَ مِنَ الْوَاوِ وَالْفَاءِ وَثُمَّ، نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=66وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=32وَمَنْ أَحْيَاهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا . فَإِنَّهُ يُمَالُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080لِلْكِسَائِيِّ وَحْدَهُ.
ثُمَّ اسْتَطْرَدَ النَّاظِمُ بِذِكْرِ مَا انْفَرَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ بِإِمَالَتِهِ، فَذَكَرَ أَنَّهُ انْفَرَدَ بِإِمَالَةِ الْأَلْفَاظِ الْآتِيَةِ:
الْأَوَّلُ: رُءْيَايَ، الْمُضَافُ لِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ، وَهُوَ فِي مَوْضِعَيْنِ بِيُوسُفَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ [ ص: 145 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=100هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ .
الثَّانِي: الرُّؤْيَا، الْمَعْرُوفُ وَهُوَ فِي يُوسُفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ، وَالصَّافَّاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=105قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ، وَالْفَتْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا ، وَالْإِسْرَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَيْهِ.
وَالثَّالِثُ: مَرْضَاةٌ، كَيْفَ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ، سَوَاءٌ كَانَ مَنْصُوبًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=1تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ أَمْ مَجْرُورًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ .
الرَّابِعُ: خَطَايَا، كَيْفَ وَقَعَ سَوَاءٌ كَانَ بَعْدَهُ كَافُ الْخِطَابِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ أَمْ ضَمِيرُ الْغَيْبَةِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12مِنْ خَطَايَاهُمْ أَمْ نُونُ التَّكَلُّمِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَالْإِمَالَةُ فِي الْأَلِفِ الَّتِي بَعْدَ الْيَاءِ.
الْخَامِسُ: مَحْيَاهُمْ، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=21مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ فِي الْجَاثِيَةِ.
السَّادِسُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102حَقَّ تُقَاتِهِ فِي آلِ عِمْرَانَ، وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً فَهُوَ مُمَالٌ
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ.
السَّابِعُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80وَقَدْ هَدَانِي فِي الْأَنْعَامِ، وَقَيَّدَهُ بِقَدِ احْتِرَازًا عَنِ الْمُجَرَّدِ مِنْهَا، وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي آخِرَ الْأَنْعَامِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=57لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي بِالرُّمَزِ، فَإِنَّهُ مُمَالٌ
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ.
الثَّامِنُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ فِي الْكَهْفِ.
التَّاسِعُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=36وَمَنْ عَصَانِي بِإِبْرَاهِيمَ.
الْعَاشِرُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=31وَأَوْصَانِي بِمَرْيَمَ.
الْحَادِيَ عَشَرَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30آتَانِيَ الْكِتَابَ بِمَرْيَمَ.
الثَّانِيَ عَشَرَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=36آتَانِيَ اللَّهُ فِي النَّمْلِ.
الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ: تَلَاهَا، طَحَاهَا، فِي وَالشَّمْسِ.
الْخَامِسَ عَشَرَ: سَجَى، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2إِذَا سَجَى فِي وَالضُّحَى.
السَّادِسَ عَشَرَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30دَحَاهَا فِي سُورَةِ وَالنَّازِعَاتِ.
14 - وَأَمَّا ضُحَاهَا وَالضُّحَى وَالرِّبَا مَعَ الْ قُوَى فَأَمَالَاهَا وَبِالْوَاوِ تُخْتَلَى
15 - وَرُؤْيَاكَ مَعَ مَثْوَايَ عَنْهُ لِحَفْصِهِمْ وَمَحْيَايَ مِشْكَاةٍ هُدَايَ قَدِ انْجَلَى
أَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ مَعًا هَذِهِ الْأَلْفَاظَ الْأَرْبَعَةَ وَهِيَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَضُحَاهَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=2وَاللَّيْلِ وَالرِّبَا، كَيْفَ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. وَالْقُوَى، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى فِي وَالنَّجْمِ. وَنَبَّهَ بِقَوْلِهِ: (وَبِالْوَاوِ تُخْتَلَى) عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ أُمِيلَتْ لَهُمَا، مَعَ أَنَّ أَصْلَ أَلِفِهَا الْوَاوُ لِلتَّنَاسُقِ بَيْنَ الْآيِ. ثُمَّ ذَكَرَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي اخْتَصَّ
حَفْصٌ nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيَّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ بِإِمَالَتِهَا، وَهِيَ: رُؤْيَا الْمُضَافُ لِلْكَافِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فِي يُوسُفَ، مَثْوَايَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=23أَحْسَنَ مَثْوَايَ فِي يُوسُفَ. وَأَمَّا مَثْوَاكُمْ، مَثْوَاهُمْ، مَثْوَاهُ، فَمُتَّفَقٌ عَلَى إِمَالَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ، وَمَحْيَايَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ بِالْأَنْعَامِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ بِالنُّورِ. هُدَايَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فِي الْبَقَرَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فِي طَهَ.
[ ص: 146 ] 16 - وَمِمَّا أَمَالَاهُ أَوَاخِرَ آيِ مَا بِطَهَ وَآيِ النَّجْمِ كَيْ تَتَعَدَّلَا
17 - وَفِي الشَّمْسِ وَالْأَعْلَى وَفِي اللَّيْلِ وَالضُّحَى وَفِي اقْرَأْ وَفِي وَالنَّازِعَاتِ تَمَيَّلَا
18 - وَمِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ الْقِيَامَةِ ثُمَّ فِي الْ مَعَارِجِ يَا مِنْهَالُ أَفْلَحْتَ مَنْهَلَا
مِمَّا اتَّفَقَ عَلَى إِمَالَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ رُءُوسُ آيِ السُّوَرِ الْإِحْدَى عَشْرَةَ وَهِيَ: طَهَ، النَّجْمُ، الشَّمْسُ، الْأَعْلَى، اللَّيْلُ، الضُّحَى، الْعَلَقُ، النَّازِعَاتُ، عَبَسَ، الْقِيَامَةُ، الْمَعَارِجُ.
وَالْمُرَادُ: إِمَالَةُ الْأَلِفَاتِ الْوَاقِعَةِ فِي أَوَاخِرِ الْآيَاتِ فِي السُّوَرِ الْمَذْكُورَةِ، سَوَاءٌ كَانَتْ هَذِهِ الْأَلِفَاتُ فِي الْأَسْمَاءِ أَمْ فِي الْأَفْعَالِ، وَسَوَاءٌ كَانَ أَصْلُهَا الْيَاءَ أَمِ الْوَاوَ، وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ: الْأَلِفُ الْمُبْدَلَةُ مِنَ التَّنْوِينِ عِنْدَ الْوَقْفِ فِي بَعْضِ هَذِهِ الْآيِ نَحْوُ: هَمْسًا، ضَنْكًا، نَسْفًا، عِلْمًا، ظُلْمًا، عَزْمًا، وَنَبَّهَ بِقَوْلِهِ: (كَيْ تَتَعَدَّلَا) عَلَى حِكْمَةِ إِمَالَةِ أَوَاخِرِ هَذِهِ الْآيَاتِ أَيْ: كَيْ تَتَعَدَّلَ الْآيَاتُ وَتَكُونَ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ حَيْثُ أُمِيلَ فِيهَا مَا أَصْلُهُ الْيَاءُ، وَمَا أَصْلُهُ الْوَاوُ. وَ(الْمِنْهَالُ) هُوَ الْمُعْطِي الْعَطَاءَ الْكَثِيرَ. وَالْمُرَادُ بِهِ الْعَالِمُ كَثِيرُ النَّفْعِ بِعِلْمِهِ.
19 - رَمَى صُحْبَةٌ أَعْمَى فِي الِاسْرَاءِ ثَانِيًا سُوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبَّلَا
20 - وَرَاءُ تَرَاءَى فَازَ فِي شُعَرَائِهِ وَأَعْمَى فِي الِاسْرَا حُكْمُ صُحْبَةٍ اوَّلَا
21 - وَمَا بَعْدَ رَاءٍ شَاعَ حُكْمًا وَحَفْصُهُمْ يُوَالِي بِمُجْرَاهَا وَفِي هُودَ أُنْزِلَا
أَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةُ أَلِفَ رَمَى، فِي الْأَنْفَالِ، وَأَلِفَ أَعْمَى، فِي الْمَوْضِعِ الثَّانِي فِي الْإِسْرَاءِ، وَهُوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=72فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى . وَأَلِفَ سُوًى، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ طَهَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58مَكَانًا سُوًى عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَى سُوًى، وَسُدًى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=36أَنْ يُتْرَكَ سُدًى فِي سُورَةِ الْقِيَامَةِ. فِي الْوَقْفِ عَلَى سُدًى. وَإِمَالَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَفْقَ الْقَوَاعِدِ الْمُتَقَدِّمَةِ، فَالْجَدِيدُ ضَمُّ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةَ مَعَهُمْ، وَلَا يُقَالُ: كَانَ عَلَى النَّاظِمِ أَنْ يَذْكُرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةَ وَحْدَهُ، لِأَنَّا نَقُولُ: لَوْ ذَكَرَهُ وَحْدَهُ لَفُهِمَ أَنَّهُ مُخْتَصٌّ بِإِمَالَةِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَلَا يُمِيلُهَا غَيْرُهُ، وَمِثْلُ ذَلِكَ يُقَالُ فِي قَوْلِهِ الْآتِي: (وَأَعْمَى فِي الِاسْرَا حُكْمُ صُحْبَةٍ اوَّلَا). وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ وَحْدَهُ رَاءَ (تَرَاءَى) مَعَ الْأَلِفِ بَعْدَهَا فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ فِي الْحَالَيْنِ، وَعِنْدَ الْوَقْفِ عَلَى (تَرَاءَى)
[ ص: 147 ] يُمِيلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ الْهَمْزَةَ مَعَ الْأَلِفِ الَّتِي بَعْدَهَا.
وَاحْتَرَزَ بِقَوْلِهِ (فِي شُعَرَائِهِ) عَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ فِي الْأَنْفَالِ، فَلَا إِمَالَةَ فِيهَا لِأَحَدٍ. وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ أَلِفَ أَعْمَى، فِي الْمَوْضِعِ الْأَوَّلِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَهُوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=72وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى nindex.php?page=showalam&ids=11948فَشُعْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ يُمِيلُونَ أَلِفَ أَعْمَى، فِي الْمَوْضِعَيْنِ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو يُمِيلُ فِي الْمَوْضِعِ الْأَوَّلِ فَقَطْ. ثُمَّ أَخْبَرَ النَّاظِمُ أَنَّ الْأَلِفَاتِ الَّتِي يَصِحُّ إِمَالَتُهَا بِأَنْ كَانَتْ مُنْقَلِبَةً عَنْ يَاءٍ أَوْ مَرْسُومَةً بِالْيَاءِ فِي الْمَصَاحِفِ أَوْ مَنْصُوصًا عَلَى إِمَالَتِهَا عَلَى حَسَبِ مَا تَقَدَّمَ، إِذَا وَقَعَتْ هَذِهِ الْأَلِفَاتُ بَعْدَ الرَّاءِ، فَإِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ يُمِيلُونَهَا مَعَ إِمَالَةِ الرَّاءِ قَبْلَهَا، سَوَاءٌ كَانَتْ فِي اسْمٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19يَا بُشْرَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120النَّصَارَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1أَسْرَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=9الذِّكْرَى ، أَوْ فِي فِعْلٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111اشْتَرَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144قَدْ نَرَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَوْ تَرَى ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
حَفْصًا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ يُوَافِقُ الْمُمِيلِينَ فِي إِمَالَةِ الْأَلِفِ الْوَاقِعَةِ بَعْدَ الرَّاءِ مَعَ إِمَالَةِ الرَّاءِ فِي لَفْظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=41مَجْرَاهَا فِي سُورَةِ هُودٍ، وَلَيْسَ
لِحَفْصٍ إِمَالَةٌ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فِي هَذَا اللَّفْظِ.
22 - نَأَى شَرْعُ يُمْنٍ بِاخْتِلَافٍ وَشُعْبَةٌ فِي الِاسْرَا وَهُمْ وَالنُّونُ ضَوْءُ سَنًا تَلَا
23 - إِنَاهُ لَهُ شَافٍ وَقُلْ أَوْ كِلَاهُمَا شَفَا وَلِكَسْرٍ أَوْ لِيَاءٍ تَمَيَّلَا
أَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ الْأَلِفَ الَّتِي بَعْدَ الْهَمْزَةِ مَعَ الْهَمْزَةِ طَبْعًا إِذْ لَا تَتَأَتَّى إِمَالَةُ الْأَلِفِ إِلَّا مَعَ إِمَالَةِ الْهَمْزَةِ فِي: " وَنَأَى بِجَانِبِهِ " فِي الْإِسْرَاءِ وَفُصِّلَتْ، كَمَا يُفِيدُهُ إِطْلَاقُهُ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=showalam&ids=11948 (وَشُعْبَةٌ فِي الِاسْرَاءِ وَهُمْ) أَيْ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، أَفَادَ أَنَّ مَوْضِعَ الْإِسْرَاءِ يُمِيلُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةُ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ، وَضَمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةَ فِي قَوْلِهِ: (وَهُمْ) لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَفْعَلْ لَفُهِمَ أَنَّ مَوْضِعَ الْإِسْرَاءِ يُمِيلُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةُ وَحْدَهُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ. ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ النُّونَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ يُمِيلُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15833خَلَفٌ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ. وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15833خَلَفًا nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ يُمِيلَانِ النُّونَ وَالْأَلِفَ مَعَ الْهَمْزَةِ فِي مَوْضِعَيِ الْإِسْرَاءِ وَفُصِّلَتْ، وَأَنَّ
خَلَّادًا يُمِيلُ الْأَلِفَ مَعَ الْهَمْزَةِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَلَا إِمَالَةَ لَهُ فِي النُّونِ، وَأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةَ يُمِيلُ الْأَلِفَ مَعَ الْهَمْزَةِ فِي مَوْضِعِ الْإِسْرَاءِ فَقَطْ، وَلَا شَيْءَ لَهُ فِي مَوْضِعِ فُصِّلَتْ. هَذَا وَمَا ذَكَرَهُ النَّاظِمُ مِنَ الْخِلَافِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ فِي إِمَالَةِ الْهَمْزَةِ مَرْدُودٌ لَا يُقْرَأُ بِهِ وَلَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامًا nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ أَمَالُوا أَلِفَ إِنَاهُ، مَعَ النُّونِ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ فِي الْأَحْزَابِ.
[ ص: 148 ] وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ أَلِفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23أَوْ كِلاهُمَا فِي سُورَةِ الْإِسْرَاءِ. ثُمَّ بَيَّنَ سَبَبَ الْإِمَالَةِ فِيهِ فَقَالَ: (وَلِكَسْرٍ) أَيْ لِكَسْرِ الْكَافِ، أَوِ (لِيَاءٍ)، أَيْ لِانْقِلَابِ الْأَلِفِ عَنِ الْيَاءِ (تَمَيَّلَا)، وَلِذَلِكَ لَوْ سُمِّيَ بِهِ وَثَنَّى لَقِيلَ: (كِلَيَانِ). وَاحْتَاجَ النَّاظِمُ إِلَى ذِكْرِ إِمَالَةِ كِلَاهُمَا، لِأَنَّ أَلِفَهُ لَمْ تُرْسَمْ فِي الْمَصَاحِفِ يَاءً، وَلَكِنْ ثَبَتَتْ إِمَالَتُهُ لِانْقِلَابِ أَلِفِهِ عَنِ الْيَاءِ، فَنَصَّ عَلَيْهَا خَوْفًا مِنْ إِهْمَالِهَا.
24 - وَذُو الرَّاءِ وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ وَفِي أَرَا كَهُمُ وَذَوَاتِ الْيَا لَهُ الْخُلْفُ جُمِّلَا
25 - وَلَكِنْ رُءُوسُ الْآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا لَهُ غَيْرَ مَا هَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلَا
الْمَعْنَى: أَنَّ الْأَلِفَ الْمُتَطَرِّفَةَ الْمُصَاحِبَةَ لِلرَّاءِ أَيِ: الْوَاقِعَةُ بَعْدَهَا الَّتِي ذَكَرَ فِي الْبَيْتِ السَّابِقِ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبَا عَمْرٍو يُمِيلُونَهَا، هَذِهِ الْأَلِفُ يُمِيلُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ إِمَالَةً صُغْرَى بَيْنَ الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ الْمَحْضَةِ، وَالْمُرَادُ بِهَا التَّقْلِيلُ قَوْلًا وَاحِدًا. وَاسْتَثْنَى مِنْ هَذِهِ الْأَلِفَاتِ الْوَاقِعَةِ بَعْدَ الرَّاءِ أَلِفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43وَلَوْ أَرَاكَهُمْ فِي الْأَنْفَالِ، فَلَهُ فِيهَا الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ، كَذَلِكَ لَهُ الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ فِي جَمِيعِ الْأَلِفَاتِ الَّتِي لَمْ تَقَعْ بَعْدَ رَاءٍ، وَيُمِيلُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، أَوِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ وَحْدَهُ، أَوِ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيُّ وَحْدَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ، وَاسْتَثْنَى الْعُلَمَاءُ مِنْ هَذَا لَفْظَ مَرْضَاةٍ، حَيْثُ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، سَوَاءٌ كَانَ مَنْصُوبًا أَمْ مَجْرُورًا، وَسَوَاءٌ كَانَ مُضَافًا أَمْ مُجَرَّدًا عَنِ الْإِضَافَةِ، وَلَفْظَ الرِّبَا، حَيْثُ وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَلَفْظَ كِلَاهُمَا فِي سُورَةِ الْإِسْرَاءِ، وَلَفْظَ كَمِشْكَاةٍ، فِي سُورَةِ النُّورِ، فَلَا تَقْلِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْمُسْتَثْنَيَاتِ بَلْ لَهُ فِيهَا الْفَتْحُ قَوْلًا وَاحِدًا. وَقَوْلُهُ: (وَلَكِنْ رُءُوسُ الْآيِ) مَعْنَاهُ: أَنَّ الْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ رُءُوسُ آيِ السُّوَرِ الْإِحْدَى عَشْرَةَ السَّابِقَةِ الَّتِي يُمِيلُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ مُطْلَقًا، سَوَاءٌ كَانَتْ يَائِيَّةً أَمْ وَاوِيَّةً، قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ يَعْنِي أَنَّهُ فَتَحَهَا فَتْحًا قَلِيلًا أَيْ قَلَّلَهَا، فَتَقْلِيلُ الْفَتْحِ: عِبَارَةٌ عَنِ الْإِمَالَةِ بَيْنَ بَيْنَ.
nindex.php?page=showalam&ids=17274فَوَرْشٌ يُقَلِّلُ رُءُوسَ آيِ هَذِهِ السُّوَرِ قَوْلًا وَاحِدًا، لَا فَرْقَ عِنْدَهُ بَيْنَ ذَوَاتِ الْيَاءِ وَذَوَاتِ الْوَاوِ. وَسَوَاءٌ كَانَتْ هَذِهِ الْأَلِفَاتُ بَعْدَ رَاءٍ أَمْ كَانَتْ بَعْدَ غَيْرِهَا مِنَ الْحُرُوفِ، فَتَكُونُ هَذِهِ الْأَلِفَاتُ الَّتِي هِيَ رُءُوسُ الْآيِ مُسْتَثْنَاةً مِنَ الْأَلِفَاتِ الَّتِي
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ فِيهَا الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ. وَقَوْلُهُ: (غَيْرَ مَا هَا) فِيهِ اسْتِثْنَاءٌ مِنَ الْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ رُءُوسُ آيِ السُّوَرِ الْمَذْكُورَةِ الَّتِي يُقَلِّلُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ قَوْلًا وَاحِدًا.
الْمَعْنَى: أَنَّ الْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ رُءُوسُ الْآيِ إِذَا اقْتَرَنَتْ بِضَمِيرِ الْمُؤَنَّثِ وَهُوَ لَفْظُ
[ ص: 149 ] هَا مِثْلُ:
دَحَاهَا، سَوَّاهَا، وَمَرْعَاهَا، وَضُحَاهَا، تَلَاهَا، لَا تَأْخُذُ حُكْمَ رُءُوسِ الْآيِ الَّتِي لَمْ تَقْتَرِنْ بِهَذَا الضَّمِيرِ، وَهِيَ الَّتِي يُقَلِّلُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ قَوْلًا وَاحِدًا، بَلْ تَأْخُذُ حُكْمَ سِوَاهَا مِنَ الْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ غَيْرُ رُءُوسِ آيٍ،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَلِوَرْشٍ فِيهَا الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ مِثْلُ: الدُّنْيَا، وَالسَّلْوَى، سَعَى، أَبَى، وَقَضَى، فَيَكُونُ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ فِي رُءُوسِ الْآيِ الْمَقْرُونَةِ بِضَمِيرِ الْمُؤَنَّثِ وَجْهَانِ: الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ، سَوَاءٌ كَانَتْ يَائِيَّةً أَمْ وَاوِيَّةً، إِلَّا إِذَا كَانَتِ الْأَلِفُ فِيهَا بَعْدَ رَاءٍ، وَذَلِكَ فِي كَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=43ذِكْرَاهَا فِي وَالنَّازِعَاتِ، فَلَيْسَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ فِيهَا إِلَّا التَّقْلِيلُ عَمَلًا بِقَوْلِهِ: (وَذُو الرَّاءِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ).
وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا يُقَلِّلُ الْأَلِفَاتِ الْوَاقِعَةِ بَعْدَ رَاءٍ، قَوْلًا وَاحِدًا، سَوَاءٌ كَانَتْ رَأْسَ آيَةٍ أَمْ لَمْ تَكُنْ، وَسَوَاءٌ اقْتَرَنَ بِالْأَلِفِ ضَمِيرُ الْمُؤَنَّثِ أَمْ لَا. وَاسْتَثْنَى لَهُ مِنْ ذَلِكَ أَلِفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43وَلَوْ أَرَاكَهُمْ فَلَهُ فِيهَا الْفَتْحُ، وَالتَّقْلِيلُ، وَيُقَلِّلُ الْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ رُءُوسُ آيٍ، وَلَمْ تَقَعْ بَعْدَ الرَّاءِ، وَلَمْ تَقْتَرِنْ بِالضَّمِيرِ قَوْلًا وَاحِدًا أَيْضًا، وَيُقَلِّلُ الْأَلِفَاتِ الَّتِي لَمْ تَكُنْ رُءُوسَ آيٍ، وَلَمْ تَقَعْ بَعْدَ رَاءٍ، وَالْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ رُءُوسُ آيٍ وَاقْتَرَنَتْ بِالضَّمِيرِ وَلَمْ تَقَعْ بَعْدَ رَاءٍ بِخِلَافٍ عَنْهُ، فَلَهُ فِي كِلَا النَّوْعَيْنِ الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ.
26 - وَكَيْفَ أَتَتْ فَعْلَى وَآخِرُ آيِ مَا تَقَدَّمَ لِلْبَصْرِيِّ سِوَى رَاهُمَا اعْتَلَى
27 - وَيَا وَيْلَتَى أَنَّى وَيَا حَسْرَتَى طَوَوْا وَعَنْ غَيْرِهِ قِسْهَا وَيَا أَسَفَى الْعُلَا
هَذَا مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنْ قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ، فَيَأْخُذُ حُكْمَهُ وَهُوَ التَّقْلِيلُ يَعْنِي: أَنَّ أَلِفَ التَّأْنِيثِ الْمَقْصُورَةَ الْوَاقِعَةَ فِيمَا كَانَ عَلَى وَزْنِ فَعْلَى مُثَلَّثِ الْفَاءِ، وَالْأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ أَوَاخِرُ آيِ السُّوَرِ الْإِحْدَى عَشْرَةَ، كُلٌّ مِنْهُمَا يُقَلَّلُ
لِلْبَصْرِيِّ، ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنَ النَّوْعَيْنِ الْأَلِفَاتِ الْوَاقِعَةِ بَعْدَ رَاءٍ، أَيْ سَوَاءٌ كَانَتْ فِي فَعْلَى، أَمْ فِي رُءُوسٍ الْآيِ الْمَذْكُورَةِ.
فَلَيْسَ فِيهَا
لِلْبَصْرِيِّ إِلَّا الْإِمَالَةُ الْكُبْرَى بِمُقْتَضَى قَوْلِهِ السَّابِقِ، وَمَا بَعْدَ رَاءٍ شَاعَ حُكْمًا، ثُمَّ عَطَفَ عَلَى التَّقْلِيلِ أَيْضًا فَقَالَ: (يَا وَيْلَتَى أَنَّى) إِلَخْ، يَعْنِي: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيَّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو قَلَّلَ أَلِفَاتِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْأَرْبَعِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ فِي سُورَةِ هُودٍ، أَنَّى، حَيْثُ وَرَدَتْ فِي الْقُرْآنِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37أَنَّى لَكِ هَذَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي الزُّمَرِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ فِي سُورَتِهِ. وَضَمِيرُ (رَاهُمَا)، يَعُودُ عَلَى فَعْلَى، وَأَوَاخِرِ الْآيِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: (وَعَنْ غَيْرِهِ قِسْهَا) أَنَّ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيِّ يَقِيسُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ عَلَى أَصْلِهِ مِنَ الْفَتْحِ،
[ ص: 150 ] أَوِ الْإِمَالَةِ أَوِ التَّقْلِيلِ. وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ تُمَالُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ لِانْدِرَاجِهَا تَحْتَ أُصُولِهِمَا السَّالِفَةِ. وَتُقَلَّلُ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ بِخُلْفٍ عَنْهُ، وَتُفْتَحُ لِبَاقِي الْقُرَّاءِ. وَقَدْ جَمَعَ بَعْضُهُمُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عَلَى وَزْنِ فُعْلَى بِضَمِّ الْفَاءِ فِي الْقُرْآنِ فَبَلَغَتْ عِشْرِينَ كَلِمَةً وَهِيَ:
مُوسَى، أُنْثَى، مُعَرَّفَةً وَمُنَكَّرَةً، الدُّنْيَا، قُرْبَى، مُعَرَّفَةً وَمُنَكَّرَةً، الْوُسْطَى، الْقُصْوَى، وَالْعُزَّى، الْوُثْقَى، الْحُسْنَى، الْأُولَى، السُّفْلَى، الْعُلْيَا، الرُّؤْيَا، طُوبَى، الْمُثْلَى، السُّوأَى، زُلْفَى، وَسُقْيَاهَا، الرُّجْعَى، عُقْبَى.
وَأَمَّا فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ فَفِي إِحْدَى عَشْرَةَ كَلِمَةً: وَالسَّلْوَى، الْمَوْتَى، التَّقْوَى، النَّجْوَى، الْقَتْلَى، مَرْضَى، دَعَوْا، شَتَّى، صَرْعَى، طَغْوَى، يَحْيَى. وَأَمَّا فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ فَفِي أَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: سِيمَا، إِحْدَى، ضِيزَى، عِيسَى، وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي أَلِفِ كِلْتَا، فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّهَا لِلتَّأْنِيثِ، فَتَكُونُ عَلَى زِنَةِ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ، فَتُمَالُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ، وَتُقَلَّلُ
لِلْبَصْرِيِّ قَوْلًا وَاحِدًا،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَلِوَرْشٍ فِيهَا الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ وَهَذَا كُلُّهُ عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَيْهَا، وَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّ أَلِفَهَا لِلتَّثْنِيَةِ، وَعَلَيْهِ فَلَيْسَ فِيهَا إِمَالَةٌ وَلَا تَقْلِيلٌ لِأَحَدٍ، وَهَذَا قَوْلُ عَامَّةِ أَهْلِ الْأَدَاءِ.
28 - وَكَيْفَ الثُّلَاثِيُّ غَيْرَ زَاغَتْ بِمَاضِي أَمِلْ خَابَ خَافُوا طَابَ ضَاقَتْ فَتُجْمَلَا
29 - وَحَاقَ وَزَاغُوا جَاءَ شَاءَ وَزَادَ فُزْ وَجَاءَ ابْنُ ذَكْوَانَ وَفِي شَاءَ مَيَّلَا
30 - فَزَادَهُمُ الْأُولَى وَفِي الْغَيْرِ خُلْفُهُ وَقُلْ صُحْبَةٌ بَلْ رَانَ وَاصْحَبْ مُعَدَّلَا
أَمَرَ بِإِمَالَةِ الْأَلِفِ فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ الثُّلَاثِيَّةِ كَيْفَ وَقَعَتْ فِي الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760لِحَمْزَةَ وَهِيَ خَابَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=61وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=111وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا وَخَافَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=14وَخَافَ وَعِيدِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9خَافُوا عَلَيْهِمْ ، وَطَابَ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ غَيْرُ، وَضَاقَتْ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، وَحَاقَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=34وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ وَزَاغَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=5فَلَمَّا زَاغُوا ، وَجَاءَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=92وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ . وَشَاءَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=149فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ وَزَادَ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247وَزَادَهُ بَسْطَةً ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا .
وَيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ: (وَكَيْفَ الثُّلَاثِيُّ)، وَمِنْ قَوْلِهِ (بِمَاضِي) أَنَّ فِعْلًا مِنْ هَذِهِ الْأَفْعَالِ لَا يُمَالُ إِلَّا بِشَرْطَيْنِ:
(الْأَوَّلُ) أَنْ يَكُونَ ثُلَاثِيًّا، فَإِنْ كَانَ رُبَاعِيًّا امْتَنَعَتْ إِمَالَتُهُ وَذَلِكَ فِي فِعْلَيْنِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=23فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ فِي مَرْيَمَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=5أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [ ص: 151 ] فِي الصَّفِّ. (الثَّانِي): أَنْ يَكُونَ مَاضِيًا كَالْأَمْثِلَةِ السَّابِقَةِ فَإِنْ كَانَ مُضَارِعًا فَلَا إِمَالَةَ فِيهِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا . وَكَذَا لَا إِمَالَةَ فِيهِ إِذَا كَانَ أَمْرًا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=175وَخَافُونِ . وَيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ (خَافُوا، ضَاقَتْ). أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ يُمِيلُ أَلِفَ هَذِهِ الْأَفْعَالِ سَوَاءٌ اتَّصَلَ بِهَا ضَمِيرُ الْفَاعِلِ أَوْ تَاءُ التَّأْنِيثِ أَمْ تَجَرَّدَتْ مِنْهُمَا. وَاسْتَثْنَى لَهُ مِنْ هَذِهِ الْأَفْعَالِ لَفْظَ زَاغَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ فِي الْأَحْزَابِ. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=63أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ فِي (ص)، فَقَرَأَهُمَا بِالْفَتْحِ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
ابْنَ ذَكْوَانَ وَافَقَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ عَلَى إِمَالَةِ أَلِفِ جَاءَ، وَشَاءَ، حَيْثُ وَقَعَا وَكَيْفَ تَصَرَّفَا، وَأَلِفَ زَادَ فِي الْمَوْضِعِ الْأَوَّلِ مِنَ الْقُرْآنِ، وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=10فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا فِي الْبَقَرَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي بَاقِي الْمَوَاضِعِ فَرُوِيَ عَنْهُ فِيهَا الْفَتْحُ وَالْإِمَالَةُ. ثُمَّ أَمَرَ بِإِمَالَةِ أَلِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=14بَلْ رَانَ عَلَى الْمُطَفِّفِينَ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948لِشُعْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ. وَقَوْلُهُ: (وَاصْحَبْ مُعَدَّلَا) مَعْنَاهُ اصْحَبْ رَجُلًا مُقَوَّمَ الْخُلُقِ، يُرْشِدُكَ إِلَى الْحَقِّ وَيَهْدِيكَ الصِّرَاطَ السَّوِيَّ.
31 - وَفِي أَلِفَاتِ قَبْلَ رَا طَرَفٍ أَتَتْ بِكَسْرٍ أَمِلْ تُدْعَى حَمِيدًا وَتُقْبَلَا
32 - كَأَبْصَارِهِمْ وَالدَّارِ ثُمَّ الْحِمَارِ مَعْ حِمَارِكَ وَالْكُفَّارِ وَاقْتَسْ لِتَنْضُلَا
33 - وَمَعْ كَافِرِينَ الْكَافِرِينَ بِيَائِهِ وَهَارٍ رَوَى مُرْوٍ بِخُلْفٍ صَدٍ حَلَا
34 - بِدَارٍ وَجَبَّارِينَ وَالْجَارِ تَمَّمُوا وَوَرْشٌ جَمِيعَ الْبَابِ كَانَ مُقَلِّلَا
35 - وَهَذَانِ عَنْهُ بِاخْتِلَافٍ وَمَعْهُ فِي الْ بَوَارِ وَفِي الْقَهَّارِ حَمْزَةُ قَلَّلَا
36 - وَإِضْجَاعُ ذِي رَاءَيْنِ حَجَّ رُوَاتُهُ كَالَابْرَارِ وَالتَّقْلِيلُ جَادَلَ فَيْصَلَا
أَمَرَ بِإِمَالَةِ الْأَلِفِ الْمُتَوَسِّطَةِ الْوَاقِعَةِ قَبْلَ رَاءٍ مُتَطَرِّفَةٍ مَكْسُورَةٍ لِلدُّورِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَلِأَبِي عَمْرٍو، وَتَقْيِيدِ الرَّاءِ بِكَوْنِهَا مُتَطَرِّفَةً لِإِخْرَاجِ الرَّاءِ الْمُتَوَسِّطَةِ، فَلَا تُمَالُ الْأَلِفُ قَبْلَهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=15وَنَمَارِقُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111الْحَوَارِيِّينَ ، وَتُمَارِ، فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فَلا تُمَارِ فِيهِمْ ، فَالرَّاءُ مُتَوَسِّطَةٌ فِي جَمِيعِ مَا ذَكَرَ. أَمَّا فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=15وَنَمَارِقُ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111الْحَوَارِيِّينَ فَظَاهِرٌ. وَأَمَّا فِي تُمَارِ، فَلِأَنَّ الْأَصْلَ تُمَارِي
[ ص: 152 ] فَحُذِفَتِ الْيَاءُ لِدُخُولِ لَا النَّاهِيَةِ عَلَى الْفِعْلِ. وَمِثْلُ ذَلِكَ الْجَوَارِ، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الشُّورَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=24وَلَهُ الْجَوَارِ فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الْجَوَارِ الْكُنَّسِ فِي التَّكْوِيرِ.
فَالرَّاءُ فِيهِ مُتَوَسِّطَةٌ أَيْضًا، لِأَنَّهُ مِنْ بَابِ الْمَنْقُوصِ وَوَزْنُهُ فَوَاعِلُ، فَحُذِفَتِ الْيَاءُ مِنْ آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ فِي مَوْضِعِ الشُّورَى، وَلِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فِي مَوْضِعَيِ الرَّحْمَنِ وَالتَّكْوِيرِ.
وَمِمَّا تَجِبُ مَعْرِفَتُهُ: أَنَّ الْأَلِفَ لَا تُمَالُ إِلَّا إِذَا اتَّصَلَتْ بِالرَّاءِ، وَلَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُمَا فَاصِلٌ فَإِذَا فَصَلَ بَيْنَهُمَا فَاصِلٌ امْتَنَعَتْ إِمَالَةُ الْأَلِفِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38وَلا طَائِرٍ . فَإِنَّ الْهَمْزَةَ فَصَلَتْ بَيْنَ الْأَلِفِ وَالرَّاءِ.
وَنَحْوَ مُضَارٍّ، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12غَيْرَ مُضَارٍّ ، فَإِنَّ أَصْلَهُ مُضَارْرٌ، فَسَكَنَتِ الرَّاءُ الْأُولَى وَأُدْغِمَتْ فِي الثَّانِيَةِ، وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا ، كَذَلِكَ لَا تُمَالُ الْأَلِفُ قَبْلَ الرَّاءِ الْمَكْسُورَةِ الْمُتَطَرِّفَةِ إِلَّا إِذَا كَانَتْ كَسْرَتُهَا أَصْلِيَّةً، فَإِنْ كَانَتْ كَسْرَتُهَا عَارِضَةً امْتَنَعَتْ إِمَالَةُ الْأَلِفِ قَبْلَهَا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ . فَإِنَّ كَسْرَةَ الرَّاءِ فِيهِ عَارِضَةٌ بِسَبَبِ الْإِضَافَةِ لِمُنَاسَبَةِ الْيَاءِ، فَإِذَا وَقَعَتْ قَبْلَ رَاءٍ مُتَطَرِّفَةٍ مَفْتُوحَةٍ امْتَنَعَتْ إِمَالَتُهَا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29وَسَارَ بِأَهْلِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6وَيُولِجُ النَّهَارَ ، ثُمَّ ذَكَرَ أَمْثِلَةً لِمَا يُمَالُ فَقَالَ كَـ: أَبْصَارِهِمْ، وَالدَّارِ، نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24عُقْبَى الدَّارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5كَمَثَلِ الْحِمَارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ . وَتَنْوِيعُ الْأَمْثِلَةِ لِلدِّلَالَةِ عَلَى إِمَالَةِ الْأَلِفِ قَبْلَ الرَّاءِ الْمُتَطَرِّفَةِ الْمَكْسُورَةِ، سَوَاءٌ اتَّصَلَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي فِيهَا الرَّاءُ ضَمِيرُ الْغَيْبَةِ كَأَبْصَارِهِمْ، أَمْ ضَمِيرُ الْخِطَابِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259إِلَى حِمَارِكَ . أَمْ تَجَرَّدَتْ مِنَ الضَّمِيرَيْنِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيَّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبَا عَمْرٍو يُمِيلَانِ لَفْظَ كَافِرِينَ، سَوَاءٌ كَانَ مُنَكَّرًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ . أَمْ مُعَرَّفًا بِاللَّامِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=32فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ . بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ بِالْيَاءِ كَمَا قَالَ النَّاظِمُ: (بِيَائِهِ). وَاحْتَرَزَ بِذَلِكَ عَمَّا كَانَ بِالْوَاوِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=254وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . وَعَمَّا تَجَرَّدَ مِنَ الْيَاءِ وَالْوَاوِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=41أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13وَأُخْرَى كَافِرَةٌ
فَلَا إِمَالَةَ فِي الْقِسْمَيْنِ. ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيَّ nindex.php?page=showalam&ids=11948وَشُعْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبَا عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16810وَقَالُونَ وَابْنَ ذَكْوَانَ بِخُلْفٍ عَنْهُ أَمَالُوا أَلِفَ كَلِمَةِ هَارٍ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=109شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فِي التَّوْبَةِ. وَلَمْ يُمِلْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ إِمَالَةً كُبْرَى فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيَّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ يَنْفَرِدُ بِإِمَالَةِ أَلِفِ لَفْظِ جَبَّارِينَ، وَهُوَ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=22إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَفِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=130وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ، وَبِإِمَالَةِ أَلِفِ لَفْظِ وَالْجَارِ، فِي مَوْضِعَيِ النِّسَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=36وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا قَلَّلَ الْأَلِفَاتِ
[ ص: 153 ] فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ قَوْلِهِ: (وَفِي أَلِفَاتٍ إِلَى هُنَا) أَيِ الْأَلِفَاتِ الْوَاقِعَةِ قَبْلَ رَاءٍ مُتَطَرِّفَةٍ مَكْسُورَةٍ، وَلَفْظِ كَافِرِينَ بِالْيَاءِ مُعَرَّفًا كَانَ أَوْ مُنَكَّرًا، وَلَفْظِ هَارٍ، وَجَبَّارِينَ، وَالْجَارِ، إِلَّا أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي لَفْظِ جَبَّارِينَ، فِي مَوْضِعَيْهِ، وَلَفْظِ وَالْجَارِ فِي مَوْضِعَيْهِ، فَرُوِيَ عَنْهُ فِي كُلٍّ مِنَ اللَّفْظَيْنِ الْفَتْحُ وَالتَّقْلِيلُ، ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ اشْتَرَكَ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ فِي تَقْلِيلِ الْأَلِفِ فِي لَفْظِ الْبَوَارِ، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ فِي إِبْرَاهِيمَ. وَفِي لَفْظِ الْقَهَّارِ، حَيْثُ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
وَأَخِيرًا بَيَّنَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيَّ يُمِيلَانِ الْأَلِفَ الْمُتَوَسِّطَةَ الْوَاقِعَةَ بَيْنَ رَاءَيْنِ الثَّانِيَةُ مِنْهُمَا مُتَطَرِّفَةٌ مَكْسُورَةٌ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=39دَارُ الْقَرَارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62مِنَ الأَشْرَارِ .
وَيَلْزَمُ مِنْ إِمَالَةِ الْأَلِفِ إِمَالَةُ الرَّاءِ قَبْلَهَا، وَتَقْيِيدُ الرَّاءِ الثَّانِيَةِ بِكَوْنِهَا مَكْسُورَةً لِإِخْرَاجِ الرَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ فَلَا إِمَالَةَ فِي الْأَلِفِ قَبْلَهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=13إِنَّ الأَبْرَارَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14وَإِنَّ الْفُجَّارَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=15فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ . وَمَعْنَى: (وَالتَّقْلِيلُ جَادَلَ فَيْصَلَا) أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشًا nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ يُقَلِّلَانِ الْأَلِفَ الْوَاقِعَةَ بَيْنَ رَاءَيْنِ بِشَرْطِهَا الْمُتَقَدِّمِ. وَقَوْلُهُ: (وَاقْتَسْ) فِعْلُ أَمْرٍ مَاضِيهِ اقْتَاسَ بِمَعْنَى قَاسَ، مِثْلُ قَرَأَ وَاقْتَرَأَ. (لِتَنْضُلَا) مِنَ النِّضَالِ، وَهُوَ الْغَلَبَةُ. وَالْمَعْنَى: قِسْ مَا لَمْ أَذْكُرْهُ عَلَى مَا ذَكَرْتُهُ لِتَغْلِبَ خَصْمِكَ بِالْحُجَّةِ، يُقَالُ: نَاضَلَهُمْ فَنَضَلَهُمْ إِذَا رَمَاهُمْ فَغَلَبَهُمْ فِي الرَّمْيِ.
37 - وَإِضْجَاعُ أَنْصَارِي تَمِيمٌ وَسَارِعُوا نُسَارِعُ وَالْبَارِي وَبَارِئِكُمْ تَلَا
38 - وَآذَانِهِمْ طُغْيَانِهِمْ وَيُسَارِعُو نَ آذَانِنَا عَنْهُ الْجَوَارِي تَمَثَّلَا
39 - يُوَارِي أُوَارِي فِي الْعُقُودِ بِخُلْفِهِ ضِعَافًا وَحَرْفَا النَّمْلِ آتِيكَ قُوَّلَا
40 - بِخُلْفٍ ضَمَمْنَاهُ مَشَارِبُ لَامِعٍ وَآنِيَةٍ فِي هَلْ أَتَاكَ لِأَعْدِلَا
41 - وَفِي الْكَافِرُونَ عَابِدُونَ وَعَابِدٌ وَخُلْفُهُمْ فِي النَّاسِ فِي الْجَرِّ حُصِّلَا
42 - حِمَارِكَ وَالْمِحْرَابِ إِكْرَاهِهِنَّ وَالْ حِمَارِ وَفِي الْإِكْرَامِ عِمْرَانَ مُثِّلَا
43 - وَكُلٌّ بِخُلْفٍ لِابْنِ ذَكْوَانَ غَيْرَ مَا يُجَرُّ مِنَ الْمِحْرَابِ فَاعْلَمْ لِتَعْمَلَا
أَخْبَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيَّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ انْفَرَدَ بِإِمَالَةِ الْأَلِفِ فِي الْأَلْفَاظِ الْآتِيَةِ: أَنْصَارِي
[ ص: 154 ] فِي " مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ " بِآلِ عِمْرَانَ، وَالصَّفِّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=133وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ بِآلِ عِمْرَانَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=56نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ فِي الْمُؤْمِنُونَ، (الْبَارِئُ) فِي الْحَشْرِ، بَارِئِكُمْ فِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54إِلَى بَارِئِكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54عِنْدَ بَارِئِكُمْ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ، (آذَانِهِمْ) حَيْثُ وَقَعَ. وَالْمُرَادُ الْأَلِفُ الَّتِي بَعْدَ الذَّالِ، (طُغْيَانِهِمْ) حَيْثُ نَزَلَ، يُسَارِعُونَ، فِي جَمِيعِ الْمَوَاضِعِ.
(آذَانِنَا) فِي فُصِّلَتْ. وَالْمُرَادُ إِمَالَةُ الْأَلِفِ الَّتِي بَعْدَ الذَّالِ أَيْضًا، وَ(الْجَوَارِ) فِي الرَّحْمَنِ، وَالشُّورَى، وَالتَّكْوِيرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِمَالَةِ أَلِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ، كِلَاهُمَا فِي الْعُقُودِ. فَرُوِيَ عَنْهُ فِيهِمَا الْفَتْحُ وَالْإِمَالَةُ، وَلَكِنَّ الصَّحِيحَ الَّذِي هُوَ طَرِيقُ النَّظْمِ وَأَصْلُهُ هُوَ الْفَتْحُ. وَأَمَّا الْإِمَالَةُ: فَلَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ، فَلَا يُقْرَأُ بِهَا لَهُ. وَتَقْيِيدُهُ بِالْعُقُودِ لِلِاحْتِرَازِ عَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يُوَارِي سَوْآتِكُمْ بِالْأَعْرَافِ، فَلَا خِلَافَ عَنْهُ فِي فَتْحِهِ. ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ لَفْظَ (ضِعَافًا) فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فِي النِّسَاءِ أَمَالَ أَلِفَهُ الَّتِي بَعْدَ الْعَيْنِ، وَيُلْزِمُهُ إِمَالَةَ الْعَيْنِ
خَلَّادٌ بِخِلَافٍ عَنْهُ، وَخَلَفٌ بِلَا خِلَافٍ، وَأَمَالَ أَيْضًا
خَلَّادٌ الْأَلِفَ الَّتِي بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَيُلْزِمُهُ إِمَالَةَ الْهَمْزَةِ فِي لَفْظِ (آتِيكَ)، فِي مَوْضِعَيْهِ مِنْ سُورَةِ النَّمْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=39أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=40أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ . وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ الْأَلِفَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=73وَمَشَارِبُ فِي سُورَةِ (يس). وَأَمَالَ أَيْضًا الْأَلِفَ الَّتِي بَعْدَ الْهَمْزِ مَعَ إِمَالَةِ الْهَمْزَةِ فِي (آنِيَةٍ) فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ، وَقَيَّدَهَا بِهَلْ أَتَاكَ، لِلِاحْتِرَازِ عَنْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=15وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ فِي الدَّهْرِ. فَلَا إِمَالَةَ فِيهِ لِأَحَدٍ. وَأَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17246هِشَامٌ أَيْضًا الْأَلِفَ الَّتِي بَعْدَ الْعَيْنِ مَعَ إِمَالَةِ الْعَيْنِ فِي " وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ " فِي الْمَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=4وَلا أَنَا عَابِدٌ الثَّلَاثَةُ فِي سُورَةِ الْكَافِرِينَ. وَقَيَّدَ هَذِهِ الْمَوَاضِعَ بِهَذِهِ السُّورَةِ لِإِخْرَاجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ فَلَا إِمَالَةَ فِيهِ لِأَحَدٍ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15833خُلْفَ الرُّوَاةِ فِي إِمَالَةِ الْأَلِفِ مِنْ لَفْظِ (النَّاسِ) الْمَجْرُورِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ ثَابِتٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو، وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّ الْخِلَافَ ثَابِتٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو مِنَ الرِّوَايَتَيْنِ، فَيَكُونُ لِكُلٍّ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14543وَالسُّوسِيِّ الْفَتْحُ وَالْإِمَالَةُ، وَلَكِنَّ التَّحْقِيقَ أَنَّ الْإِمَالَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=14303لِلدُّورِيِّ عَنْهُ وَالْفَتْحَ
nindex.php?page=showalam&ids=14543للسُّوسِيِّ، فَلَا يُقْرَأُ
nindex.php?page=showalam&ids=14303لِلدُّورِيِّ مِنْ طَرِيقِ النَّاظِمِ إِلَّا بِالْإِمَالَةِ، وَلَا يُقْرَأُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ إِلَّا بِالْفَتْحِ. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ عَنِ
ابْنِ ذَكْوَانَ فِي إِمَالَةِ الْأَلِفِ فِي الْكَلِمَاتِ الْآتِيَةِ: (حِمَارِكَ)، فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ فِي الْبَقَرَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=5كَمَثَلِ الْحِمَارِ فِي الْجُمُعَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ بِآلِ عِمْرَانَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=21إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ فِي (ص)،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ [ ص: 155 ] فِي النُّورِ. وَ(الْإِكْرَامِ) فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي الرَّحْمَنِ، وَ(عِمْرَانَ) فِي آلِ عِمْرَانَ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=35امْرَأَتُ عِمْرَانَ ، فِي التَّحْرِيمِ. فَرُوِيَ عَنْهُ فِي كُلٍّ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْفَتْحُ وَالْإِمَالَةُ، وَثَبَتَتْ عَنْهُ الْإِمَالَةُ قَوْلًا وَاحِدًا فِي لَفْظِ الْمِحْرَابِ الْمَجْرُورِ، وَهُوَ فِي مَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ بِآلِ عِمْرَانَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=11فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فِي مَرْيَمَ. وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَكُلٌّ بِخُلْفٍ
لِابْنِ ذَكْوَانَ) الْبَيْتَ.
44 - وَلَا يَمْنَعُ الْإِسْكَانُ فِي الْوَقْفِ عَارِضًا إِمَالَةَ مَا لِلْكَسْرِ فِي الْوَصْلِ مُيِّلَا
لَا يَمْنَعُ الْإِسْكَانُ الَّذِي يَعْرِضُ فِي الْوَقْفِ إِمَالَةَ الْأَلِفِ الَّتِي تُمَالُ فِي الْوَصْلِ بِسَبَبِ الْكَسْرِ الَّذِي بَعْدَهَا نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75بِدِينَارٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=18كِتَابَ الأَبْرَارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=62مِنَ الأَشْرَارِ . فَإِنَّ هَذِهِ الْأَلِفَاتِ أُمِيِلَتْ فِي الْوَصْلِ لِكَسْرِ الْحَرْفِ الَّذِي بَعْدَهَا، فَإِذَا زَالَ هَذَا الْكَسْرُ عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَيْهَا بِالسُّكُونِ فَإِنَّ هَذَا السُّكُونَ بِاعْتِبَارِ كَوْنِهِ عَارِضًا لَا يَمْنَعُ الْإِمَالَةَ، وَإِذَا كَانَ الْوَقْفُ عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بِالسُّكُونِ لَا يَمْنَعُ إِمَالَةَ الْأَلِفِ لِعُرُوضِ السُّكُونِ، فَأَوْلَى أَلَّا يَمْنَعَ إِمَالَتَهَا الْوَقْفُ عَلَيْهَا بِالرَّوْمِ، لِأَنَّ الْحَرْفَ الْأَخِيرَ فِي هَذِهِ الْحَالِ يَكُونُ مُتَحَرِّكًا وَلَوْ بِبَعْضِ الْحَرَكَةِ، فَيَكُونُ سَبَبُ الْإِمَالَةِ مُحَقَّقًا.
45 - وَقَبْلَ سُكُونٍ قِفْ بِمَا فِي أُصُولِهِمْ وَذُو الرَّاءِ فِيهِ الْخُلْفُ فِي الْوَصْلِ يُجْتَلَا
46 - كَمُوسَى الْهُدَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَالْقُرَى الَّ تِي مَعَ ذِكْرَى الدَّارِ فَافْهَمْ مُحَصِّلَا
قَدْ تَقَعُ الْأَلِفُ الْمُمَالَةُ قَبْلَ حَرْفٍ سَاكِنٍ فِي كَلِمَةٍ أُخْرَى كَالْأَلِفِ فِي مُوسَى مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53مُوسَى الْهُدَى ، وَفِي عِيسَى مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، وَفِي الْقُرَى مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=18وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي ، وَفِي ذِكْرَى مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=46ذِكْرَى الدَّارِ . فَهَذِهِ الْأَلِفُ إِمَّا أَنْ تَقِفَ عَلَيْهَا وَإِمَّا أَنْ تَصِلَهَا بِمَا بَعْدَهَا، فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهَا وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تَقِفَ عَلَيْهَا بِمَا تَقَرَّرَ فِي أَصْلِ كُلِّ قَارِئٍ وَمَذْهَبِهِ، فَإِذَا كَانَ مَذْهَبُهُ الْفَتْحَ فَقِفْ عَلَيْهَا لَهُ بِالْفَتْحِ، وَإِذَا كَانَ مَذْهَبُهُ الْإِمَالَةَ الصُّغْرَى فَقِفْ لَهُ عَلَيْهَا بِالْإِمَالَةِ الصُّغْرَى، وَإِنْ كَانَ مَذْهَبُهُ الْإِمَالَةَ الْكُبْرَى فَقِفْ عَلَيْهَا بِهَا، وَإِنْ وَصَلْتَهَا بِمَا بَعْدَهَا وَجَبَ عَلَيْكَ حَذْفُهَا لِأَنَّهَا الْتَقَتْ سَاكِنَةً مَعَ سَاكِنٍ بَعْدَهَا، فَتَحْذِفُهَا لِلتَّخَلُّصِ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، فَلَا يَتَأَتَّى فِيهَا حِينَئِذٍ فَتْحٌ وَلَا تَقْلِيلٌ وَلَا إِمَالَةٌ.
وَلَكِنَّ النَّاظِمَ
[ ص: 156 ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَكَى خِلَافًا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيِّ فِي هَذِهِ الْأَلِفِ إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ رَاءٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55حَتَّى نَرَى اللَّهَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105فَسَيَرَى اللَّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=23الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=17اذْهَبْ .فَرَوَى عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَاءِ فِي حَالِ الْوَصْلِ فَتْحَهَا، وَرَوَى عَنْهُ آخَرُونَ إِمَالَتَهَا، وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْأَلِفُ لَا يَتَأَتَّى فِيهَا الْفَتْحُ وَلَا الْإِمَالَةُ فِي الْوَصْلِ نَظَرًا لِحَذْفِهَا فِيهِ تَعَيَّنَ حَمْلُ هَذَا الْخِلَافِ عَلَى الرَّاءِ الَّتِي قَبْلَ الْأَلِفِ، فَيَكُونُ فِيهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ الْفَتْحُ وَالْإِمَالَةُ الْمَحْضَةُ، وَعِلَّةُ الْإِمَالَةِ فِي هَذَا الْحَرْفِ الرَّاءِ الدِّلَالَةُ عَلَى الْأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ بَعْدَهَا تُمَالُ لَهُ عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَى أَصْلِ قَاعِدَتِهِ، كَمَا أَمَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11948شُعْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ الرَّاءَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=77رَأَى الْقَمَرَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=78رَأَى الشَّمْسَ حَالَ الْوَصْلِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْأَلِفَ بَعْدَهَا مُمَالَةٌ لَهُمَا عِنْدَ الْوَقْفِ عَلَيْهَا.
قَالَ الْعَلَّامَةُ
أَبُو شَامَةَ: وَشُرُوطُ مَا يُمِيلُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيُّ مِنْ هَذَا الْبَابِ: أَلَّا يَكُونَ السَّاكِنُ تَنْوِينًا، فَإِنْ كَانَ تَنْوِينًا لَمْ يُمْلَ بِلَا خِلَافٍ نَحْوَ: قُرًى، مُفْتَرًى، انْتَهَى.
وَيَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14543السُّوسِيَّ إِذَا أَمَالَ الرَّاءَ وَصْلًا وَوَقَعَ بَعْدَهَا لَفْظُ الْجَلَالَةِ جَازَ لَهُ فِي لَفْظِ الْجَلَالَةِ التَّفْخِيمُ نَظَرًا لِلْأَصْلِ، وَجَازَ لَهُ التَّرْقِيقُ نَظَرًا لِإِمَالَةِ الرَّاءِ، فَحِينَئِذٍ يَكُونُ
nindex.php?page=showalam&ids=14543لِلسُّوسِيِّ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55نَرَى اللَّهَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=105فَسَيَرَى اللَّهُ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ مِنْ حَيْثُ تَفْخِيمُ لَفْظِ الْجَلَالَةِ وَتَرْقِيقُهُ. فَإِذَا أَمَالَ الرَّاءَ جَازَ لَهُ التَّفْخِيمُ نَظَرًا لِلْأَصْلِ، وَالتَّرْقِيقُ نَظَرًا لِلْإِمَالَةِ، وَإِذَا فَتَحَ الرَّاءَ تَعَيَّنَ التَّفْخِيمُ، وَلَهُ فِي نَحْوِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=12تَرَى الْمُؤْمِنِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=75وَتَرَى الْمَلائِكَةَ عِنْدَ الْوَصْلِ وَجْهَانِ: الْفَتْحُ وَالْإِمَالَةُ فِي الرَّاءِ مَعَ تَرْقِيقِ اللَّامِ قَوْلًا وَاحِدًا.
47 - وَقَدْ فَخَّمُوا التَّنْوِينَ وَقْفًا وَرَقَّقُوا وَتَفْخِيمُهُمْ فِي النَّصْبِ أَجْمَعُ أَشْمَلَا
48 - مُسَمًّى وَمَوْلًى رَفْعُهُ مَعْ جَرِّهِ وَمَنْصُوبُهُ غُزًّى وَتَتْرًا تَزَيَّلَا
لَمَّا ذَكَرَ فِي الْبَيْتَيْنِ السَّابِقَيْنِ حُكْمَ الْأَلِفِ الْمُمَالَةِ وَقْفًا وَوَصْلًا إِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا حَرْفٌ سَاكِنٌ فِي كَلِمَةٍ أُخْرَى ذَكَرَ هُنَا حُكْمَهَا إِذَا وَقَعَ بَعْدَهَا سَاكِنٌ فِي كَلِمَتِهَا، وَكَانَ هَذَا السَّاكِنُ تَنْوِينًا، وَمُرَادُهُ بِالتَّفْخِيمِ الْفَتْحُ، وَبِالتَّرْقِيقِ الْإِمَالَةُ.
وَالْمَعْنَى: أَنَّ أَهْلَ الْأَدَاءِ اخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28953الْوَقْفِ عَلَى الْكَلِمَةِ الْمُنَوَّنَةِ مِثْلُ: هُدًى، مُسَمًّى، عَلَى ثَلَاثَةِ مَذَاهِبَ:
الْمَذْهَبُ الْأَوَّلُ: الْوَقْفُ عَلَيْهَا بِتَفْخِيمِ الْأَلِفِ أَيْ فَتْحِهَا مُطْلَقًا أَيْ سَوَاءٌ كَانَتِ الْكَلِمَةُ مَرْفُوعَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=2وَأَجَلٌ مُسَمًّى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=41يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى ، أَمْ مَنْصُوبَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=156أَوْ كَانُوا غُزًّى [ ص: 157 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى . أَمْ مَجْرُورَةً نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=41عَنْ مَوْلًى . وَأُخِذَ هَذَا الْعُمُومُ مِنَ الْإِطْلَاقِ.
الْمَذْهَبُ الثَّانِي: تَرْقِيقُهَا، أَيْ إِمَالَتُهَا فِي الْأَحْوَالِ الثَّلَاثِ الْمُتَقَدِّمَةِ، وَأُخِذَ هَذَا الْعُمُومُ مِنَ الْإِطْلَاقِ أَيْضًا.
الْمَذْهَبُ الثَّالِثُ: التَّفْصِيلُ وَهُوَ تَفْخِيمُهَا، أَيْ فَتْحُهَا فِي حَالِ النَّصْبِ، وَتَرْقِيقُهَا فِي حَالَيِ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ، فَقَوْلُهُ: (وَقَدْ فَخَّمُوا التَّنْوِينَ) أَيْ ذَا التَّنْوِينِ (وَقْفًا) إِشَارَةً لِلْمَذْهَبِ الْأَوَّلِ، وَقَوْلُهُ: (وَرَقَّقُوا) إِشَارَةً لِلْمَذْهَبِ الثَّانِي. وَقَوْلُهُ: (وَتَفْخِيمُهُمْ فِي النَّصْبِ أَجْمَعُ أَشْمَلَا) إِشَارَةً لِلْمَذْهَبِ الثَّالِثِ، وَتَمْثِيلُهُ (بِتَتْرًا) لَا يَصِحُّ إِلَّا عَلَى مَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو، فَإِنَّهُ الَّذِي يَقْرَأُ بِالتَّنْوِينِ مِنَ الْمُمِيلِينَ. فَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ فَيَقْرَءَانِ بِتَرْكِ التَّنْوِينِ، فَلَا خِلَافَ عِنْدَهُمَا فِي إِمَالَةِ الْأَلِفِ وَقْفًا وَوَصْلًا،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ يُقَلِّلُهُ قَوْلًا وَاحِدًا. وَمَعْنَى (تَزَيَّلَا) تَمَيَّزَ الْمَذْكُورُ وَهُوَ التَّنْوِينُ أَيْ: ظَهَرَتْ أَنْوَاعُهُ وَتَمَيَّزَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ بِالْأَمْثِلَةِ الْمَذْكُورَةِ، وَالْحَقُّ الَّذِي لَا مَحِيصَ عَنْهُ وَلَا يَصِحُّ الْأَخْذُ بِغَيْرِهِ: أَنَّ الْأَلِفَ الْمُمَالَةَ الَّتِي يَقَعُ التَّنْوِينُ بَعْدَهَا فِي كَلِمَتِهَا كَالْأَمْثِلَةِ الْآنِفَةِ الذِّكْرِ حُكْمُهَا حُكْمُ الْأَلِفِ الْمُمَالَةِ الَّتِي يَقَعُ بَعْدَهَا سَاكِنٌ فِي كَلِمَةٍ أُخْرَى تُحْذَفُ وَصْلًا وَتَثْبُتُ وَقْفًا، وَعِنْدَ الْوَقْفِ عَلَيْهَا يَكُونُ كُلُّ قَارِئٍ حَسَبَ مَذْهَبِهِ، فَإِنْ كَانَ مَذْهَبُهُ الْفَتْحَ فَتَحَهَا، وَإِنْ كَانَ مَذْهَبُهُ التَّقْلِيلَ قَلَّلَهَا، وَإِنْ كَانَ مَذْهَبُهُ الْإِمَالَةَ أَمَالَهَا، وَلِذَلِكَ قَالَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12111الدَّانِيُّ فِي التَّيْسِيرِ: كُلُّ مَا امْتَنَعَتِ الْإِمَالَةُ فِيهِ فِي حَالِ الْوَصْلِ مِنْ أَجْلِ سَاكِنٍ لَقِيَهُ تَنْوِينٌ أَوْ غَيْرُهُ نَحْوَ: (هُدًى)، (مُصَفًّى)، (مُصَلًّى)، (مُفْتَرًى)، (وَالْأَقْصَا الَّذِي)، (طَغَى الْمَاءُ)، (النَّصَارَى الْمَسِيحُ)، (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ). فَالْإِمَالَةُ فِيهِ سَائِغَةٌ فِي الْوَقْفِ لِعَدَمِ ذَلِكَ السَّاكِنِ، انْتَهَى.
وَقَالَ الْمُحَقِّقُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ مُعَقِّبًا عَلَى كَلَامِ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشَّاطِبِيِّ: إِنَّ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=14563الشَّاطِبِيِّ: (وَقَدْ فَخَّمُوا التَّنْوِينَ وَقْفًا) إِلَخْ، إِنَّمَا هُوَ خِلَافٌ نَحْوِيٌّ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِالْقِرَاءَةِ، انْتَهَى.