قلت : أرأيت لو ؟ فقال : يزكي الدراهم مكانه لأن الحول قد حال على الغنم . كانت لرجل أربعون شاة فحال عليها الحول فاستهلكها رجل بعدما حال عليها الحول قبل أن يأتيه المصدق فأخذ قيمتها دراهم
قلت : فإن أخذ في قيمة غنمه إبلا ؟ فقال : يستقبل بالإبل حولا من ذي قبل ولا شيء عليه حتى يحول الحول على الإبل من ذي قبل ، قال : وتكون عليه زكاة القيمة إن كانت القيمة تبلغ ما يجب فيه الزكاة لأنه إذا قبض الإبل صار قابضا للدين ، قال : لا لأن قال لي في مالكا ، تجب في مثلها الزكاة فلم يقبض تلك الذهب حتى أخذ بها عرضا من العروض للتجارة ، قال : لا زكاة عليه حتى يبيع العروض وينض ثمنها في يده ، وكذلك رجل كانت عنده دراهم فابتاع بها سلعة للتجارة ثم باعها بعد الحول بذهب . الإبل والبقر إذا أخذت من قيمة الغنم
قلت : وكذلك إن أخذ قيمتها بقرا ؟
قال : نعم لا شيء عليها فيها .
قلت : فإن أخذ في قيمتها غنما فكانت أقل من أربعين ؟ فقال : لا شيء فيها .
قلت : فإن أخذ [ ص: 362 ] قيمتها غنما عددها أربعون فصاعدا ؟ فقال : لا شيء عليه فيها أيضا ، وقد كان عبد الرحمن يقول : عليه في الغنم التي أخذ الزكاة ، وقوله لا زكاة عليه هو أحسن وكأنه باع الغنم بغنم والثمن لغو .