الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
569 70 - حدثنا معاذ بن فضالة قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى هو ابن أبي كثير، عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة [ ص: 87 ] أن nindex.php?page=showalam&ids=11915أبا المليح حدثه قال: كنا مع nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة nindex.php?page=hadith&LINKID=650520في يوم ذي غيم فقال: بكروا بالصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=32774_873من ترك صلاة العصر حبط عمله.
هذا الحديث بعينه قد مر في باب إثم من ترك العصر غير أن هناك رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، عن هشام إلى آخره نحوه، وفيه لفظة زائدة وهي: nindex.php?page=hadith&LINKID=650520كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم، وقد استقصينا الكلام فيه هناك nindex.php?page=showalam&ids=12134وأبو قلابة بكسر القاف عبد الله بن زيد الجرمي وأبو المليح عامر بن أسامة الهذلي وبريدة بضم الباء الموحدة ابن الحصيب بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة الأسلمي فإن قلت: الترجمة في nindex.php?page=treesubj&link=28132التبكير في الصلاة المطلقة في يوم الغيم والحديث لا يطابقها من وجهين أحدهما أن المطابقة لقول بريدة لا للحديث.
والثاني: أن المذكور في الحديث صلاة العصر وفي الترجمة مطلق الصلاة قلت: دلت القرينة على أن قول بريدة : " بكروا بالصلاة " كان في وقت دخول العصر في يوم غيم فأمر بالتبكير حتى لا يفوتهم بخروج الوقت بتقصيرهم في ترك التبكير وهذا الفعل كتركهم إياها في استحقاق الوعيد، وتفهم إشارته أن بقية الصلوات كذلك لأنها مستوية الإقدام في الفرضية فحينئذ يفهم التطابق بين الحديث والترجمة بطريق الإشارة لا بالتصريح وقال بعضهم: من عادة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن يترجم ببعض ما يشتمل عليه لفظ الحديث ولو لم يكن على شرطه فلا إيراد عليه قلت: ليس هنا ما يشتمل على الترجمة من لفظ الحديث ولا من بعضه، وكيف لا يورد عليه إذا ذكر ترجمة ولم يورد عليها شيئا ولا فائدة في ذكر الترجمة عند عدم الإيراد بشيء، فإن قلت: ما فائدة ذكر بريدة الحديث الذي فيه العصر مع أن غيره مثله قلت: كان أمره بالتبكير في وقت العصر كما ذكرنا وإلا فغيره مثله وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي من طريق أخرى، عن أبي يحيى بن كثير بلفظ: بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من ترك صلاة الفجر حبط عمله، وأما فائدة تعيين العصر في الحديث فقد ذكرناه.