5316 - حدثنا أبو بشر الرقي ، قال : ثنا ، عن أبو معاوية ، عن أبي إسحاق الشيباني محمد بن عبيد الله ، قال : أهل البصرة - يقال له : أبو عبد الله - إلى عمر ، فقال : إن بأرض البصرة أرضا لا تضر بأحد المسلمين ، وليست من أرض الخراج ، فإن شئت أن تقطعنيها أتخذها قضبا وزيتونا ، ونخلا في نخيلي ، فافعل ، فكان أول من أحدث الفلايا بأرض البصرة .
قال : فكتب عمر إلى : " إن كانت حمى فأقطعها إياه أبي موسى الأشعري " . خرج رجل من
أفلا ترى أن عمر لم يجعل له أخذها ، ولا جعل له ملكها إلا بإقطاع خليفته ذلك الرجل إياها ، ولولا ذلك لكان يقول له : وما حاجتك إلى إقطاعي إياك ؛ لأن لك أن تحييها دوني ، وتعمرها فتملكها .
فدل ذلك أن الإحياء عند عمر هو ما أذن الإمام فيه ، للذي يتولاه وملكه إياه .