5397 - فمنها ما حدثنا ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي داود ، قال : ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، عن الماجشون ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنه ، قال : أنس بن مالك لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [ ص: 289 ] جاء أبو طلحة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر .
قال : وكان دار أبي جعفر والدار التي تليها قصر حديلة حوائط .
قال : وكان قصر حديلة حوائط لأبي طلحة ، فيها بير كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ، فيشرب من مائها ، ويأكل ثمرها .
فجاءه أبو طلحة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فقال : إن الله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ؛ فإن أحب أموالي إلي هذه البير ، فهي لله ولرسوله ، أرجو بره وذخره ، اجعله يا رسول الله حيث أراك الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ يا ، مال رابح ، قد قبلناه منك ، ورددناه عليك ، فاجعله في الأقربين . أبا طلحة
قال : فتصدق أبو طلحة على ذوي رحمه ، فكان منهم ، أبي بن كعب وحسان بن ثابت .
قال : فباع حسان نصيبه من معاوية ، فقيل له : إن حسانا يبيع صدقة أبي طلحة ، فقال : لا أبيع صاعا بصاع من دراهم لما نزلت هذه الآية : .