( القاعدة الخامسة ) الرحمة في الحرب
إذا كان الغلب والرجحان في القتال للمسلمين المعبر بالإثخان في الأعداء ، وأمنوا على أنفسهم ظهور العدو عليهم ، فالله تعالى يأمرهم أن يكفوا عن القتل ، ويكتفوا بالأسر ، ثم يخبرهم في الأسارى إما بالمن عليهم بإطلاقهم بغير مقابل ، وإما بأخذ الفداء عنهم ، وذلك نص قوله تعالى في سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - : ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) ( 47 : 4 ) الآية . وقد أوردناها وبينا معناها في تفسير ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ) ( 8 : 67 ) الآية : ( راجع تفسيرها في ص 72 وما بعدها ج 10 ط الهيئة ) .