الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( المسألة الثالثة : الشك والارتياب في دعوة الرسل ) :

                          وصف القرآن الكفار بهذا الجهل في قوله - تعالى - حكاية عن قوم صالح : - أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب - 62 ومثله في قوم موسى الذين اختلفوا في كتابه قال : - وإنهم لفي شك منه مريب - 110 أكد شك قوم موسى في كتابهم بعد إيمانهم ، ولكنه قال في قوم محمد قبل إيمانهم - وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - إلى قوله : - إن كنتم صادقين - 2 : 23 إنكم في ريب منه ، فكذبهم في دعوى الريب . وفي سائر السور كثير من هذا في الكفار كوصفهم باتباع الظن وبالخرص ونفيه العلم عنهم ، فهذه شواهد في وصف حالهم العقلية وردت في سياق قصصهم دالة على مطالبة الإسلام الناس بالعلم وفقه الشرائع وبراهين العقائد ، وأنى لهم به والتقليد يصدهم عن النظر العقلي الموصل إليه ؟ !

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية