الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( الحادية عشرة ) : احتجاج المتأخر من هؤلاء الرسل على قومه بما وقع لمن قبله من الرسل مع أقوامهم المعروفين عند قومه ، كما ترى في إنذار شعيب قومه ذلك في الآية ( 89 ) وفي سورة الأعراف تذكير هود قومه بقوم نوح قبلهم ، ثم تذكير صالح بقوم هود من قبلهم ، وقد أنذر محمد - صلى الله عليه وسلم - قومه بجميع هؤلاء الأقوام وما حل بهم .

                          فدل على أنه وقع بأمره عقابا لهم ، وإن كان موافقا لسننه - تعالى - في الأسباب العامة .

                          وجملة القول في قصص الرسل مع أقوامهم وما فيها من أصول دين الله - تعالى - " الإسلام "

                          [ ص: 177 ] ومن سنته - تعالى - في تبليغهم له وهدايتهم وفضائلهم وضلال المكذبين لهم وظلمهم وفسادهم - أنها دلائل واضحة على رسالة خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - وإعجاز كتابه وكونه من عند الله - تعالى - أكمل به دينه ، ووجوه الدلالة فيها كثيرة من عقلية وعلمية واجتماعية وتاريخية وغيبية ، وقد فصلناها في " كتاب الوحي المحمدي " تفصيلا .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية