الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( المسألة الخامسة الاختلاف في الدين ) :

                          الاختلاف طبيعي في البشر ، وفيه من الفوائد والمنافع العلمية والعملية ما لا تظهر مزايا نوعهم بدونه ، وفيه غوائل ومضار شرها وأضرها التفرق والتعادي به ، وقد شرع الله لهم الدين لتكميل فطرتهم ، والحكم بينهم فيما اختلفوا فيه بكتاب الله الذي لا مجال فيه للاختلاف ، ولكنهم اختلفوا في الكتاب المزيل للاختلاف أيضا ، فاستحق الذين يحكمونه فيما يتنازعون فيه رحمة الله وثوابه ، والذين اختلفوا فيه سخطه - تعالى - وعقابه ، وذلك ما بينه في الآية 119 في خاتمة هذه السورة ، وسنعيد ذكرها في سنن الاجتماع .

                          هذا ما يتعلق بالعقل والعلم والفهم من هذه الرذائل ، وهاك الشواهد الخاصة بصفات النفس من الأخلاق والأهواء والأعمال ، تابعة لما قبلها في العدد .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية