الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( سننه في خلق الأحياء من الماء وخلق المركبات أزواجا ) :

                          ( الخامس ) قوله - تعالى - بعد ذكر هذا الخلق : - وكان عرشه على الماء - 7 فيه إشارة إلى نوع من أنواع التكوين الأول ، وهو الماء الذي خلق منه جميع أنواع الأحياء ، وقد كتبنا في تفسير هذه الجملة فصلا في هذا التكوين ، ذكرنا من سننه سنة الزوجية في خلق جميع المركبات ، فقد قال : - وجعلنا من الماء كل شيء حي - 21 : 30 وقال : - ومن كل شيء خلقنا زوجين - 51 : 49 وقال : - سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون - 36 : 36 وقد وصل علم البشر في عصرنا إلى كثير من هذه السنن وما قامت به ، وبما لم يكن يعلمه المتقدمون من علماء المواليد وغيرها ، ولا يزالون يتوقعون أن يظهر لهم غيرها ، مما يدل على أن هذه المخلوقات لا يحيط بها إلا علم خالقها - عز وجل - كما بسطناه في تفسير هذه الآية .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية