6685 باب المرتث والذي يقتل ظلما في غير معترك الكفار والذي يرجع إليه سيفه

( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ nindex.php?page=showalam&ids=15172أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد آباذي ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12296أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، أخبرني عكرمة بن خالد ، عن ابن أبي عمار ، أخبرني شداد بن الهاد : nindex.php?page=hadith&LINKID=965328أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه وسلم فآمن واتبعه فقال : أهاجر معك . فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه فقال : ما [ ص: 16 ] هذا ؟ قال : قسم قسمه لك . فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا محمد . قال : " قسم قسمته لك " . قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت فأدخل الجنة . فقال : " إن تصدق الله يصدقك " . ثم نهضوا إلى قتال العدو فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هو هو " . قالوا : نعم . قال : " صدق الله فصدقه " . فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبته ، ثم قدمه وصلى عليه ، فكان مما ظهر من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=25561_25027اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، قتل شهيدا أنا عليه شهيد . قال عطاء : وزعموا أنه لم يصل على أهل أحد . قال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج يذكره عن عطاء .

ويحتمل أن يكون هذا الرجل بقي حيا حتى انقطعت الحرب ثم مات فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين لم يصل عليهم بأحد ماتوا قبل انقضاء الحرب ، والله أعلم .

6685 بَابُ الْمُرْتَثِّ وَالَّذِي يُقْتَلُ ظُلْمًا فِي غَيْرِ مُعْتَرَكِ الْكُفَّارِ وَالَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ سَيْفُهُ

( أَخْبَرَنَا ) أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، أَنْبَأَ nindex.php?page=showalam&ids=15172أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدِ آبَاذِيُّ ، ثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12296أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنِي nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، أَخْبَرَنِي شَدَّادُ بْنُ الْهَادِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=965328أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ وَاتَّبَعَهُ فَقَالَ : أُهَاجِرُ مَعَكَ . فَأَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ خَيْبَرَ غَنِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ ، وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ ، فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ فَقَالَ : مَا [ ص: 16 ] هَذَا ؟ قَالَ : قَسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ . فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا هَذَا يَا مُحَمَّدُ . قَالَ : " قَسْمٌ قَسَمْتُهُ لَكَ " . قَالَ : مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى هَا هُنَا - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - بِسَهْمٍ فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ . فَقَالَ : " إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ " . ثُمَّ نَهَضُوا إِلَى قِتَالِ الْعَدُوِّ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْمَلُ وَقَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُوَ هُوَ " . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : " صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ " . فَكَفَّنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُبَّتِهِ ، ثُمَّ قَدَّمَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ ، فَكَانَ مِمَّا ظَهَرَ مِنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " nindex.php?page=treesubj&link=25561_25027اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ ، قُتِلَ شَهِيدًا أَنَا عَلَيْهِ شَهِيدٌ . قَالَ عَطَاءٌ : وَزَعَمُوا أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ . قَالَ الشَّيْخُ nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ يَذْكُرُهُ عَنْ عَطَاءٍ .

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الرَّجُلُ بَقِيَ حَيًّا حَتَّى انْقَطَعَتِ الْحَرْبُ ثُمَّ مَاتَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِينَ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ بِأُحُدٍ مَاتُوا قَبْلَ انْقِضَاءِ الْحَرْبِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .