الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8376 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن : أحمد بن محبوب الرملي بمكة ، ثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي ، ثنا محمد بن يحيى [ ص: 319 ] بن أبي عمر العدني ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن أبي سهيل عم مالك ، عن طاوس ، عن ابن عباس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه . تفرد به عبد الله بن محمد بن نصر الرملي هذا .

                                                                                                                                                وقد رواه أبو بكر الحميدي ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن أبي سهيل بن مالك قال : اجتمعت أنا وابن شهاب عند عمر بن عبد العزيز ، وكان على امرأتي اعتكاف ثلاث في المسجد الحرام ، فقال ابن شهاب : لا يكون اعتكاف إلا بصوم ، فقال عمر بن عبد العزيز : أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : لا . قال : فمن أبي بكر ؟ قال : لا . قال : فمن عمر ؟ قال : لا . قال فمن عثمان ؟ قال : لا . قال أبو سهيل : فانصرفت ، فوجدت طاوسا وعطاء فسألتهما عن ذلك فقال طاوس : كان ابن عباس لا يرى على المعتكف صياما إلا أن يجعله على نفسه ، وقال عطاء : ذلك رأي . هذا هو الصحيح موقوف ورفعه وهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية