الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7855 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر : محمد بن داود الزاهد ، أخبرني علي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وأنا سألته ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا عنبسة بن خالد بن نجاد بن يزيد ابن أخي يونس ، ثنا يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف ؛ أنه سمع أبا هريرة يقول : أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله هلكت . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ويحك وما ذاك ؟ " قال : إني وقعت على امرأتي وأنا صائم في رمضان قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هل تجد رقبة تعتقها ؟ " قال : لا ، قال : " فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ " قال : لا ، قال : " فهل تجد طعام ستين مسكينا ؟ " قال : لا فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو هريرة : فبينا نحن على ذلك أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه تمر ، فقال : " أين الرجل آنفا ؟ خذ هذا ، فتصدق به " ، قال : على أفقر من أهلي يا رسول الله . والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا ، قال : فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ، ثم قال : " أطعمه أهلك .

                                                                                                                                                وبمعناه رواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، والنعمان بن راشد ، وعبد الرحمن بن نمر ، وصالح بن أبي الأخضر ، وغيرهم ، عن الزهري ، واتفقت رواية جماعتهم ، ورواية من سميناهم في الباب قبله على أن فطر الرجل وقع بجماع ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالكفارة على اللفظ الذي يقتضي الترتيب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية