الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7867 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، وغيرهما ، قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أتى أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينتف شعره ويضرب نحره ، ويقول : هلك الأبعد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " وما ذاك ؟ " قال : أصبت أهلي في رمضان وأنا صائم ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هل تستطيع أن تعتق رقبة ؟ " قال : لا ، قال : " فهل تستطيع أن تهدي بدنة ؟ " ، قال : لا ، قال : " فاجلس " . فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرق تمر ، فقال : " خذ هذا فتصدق به " ، قال : ما أجد أحوج مني ، قال : " فكله وصم يوما مكان ما أصبت .

                                                                                                                                                ، قال : عطاء : فسألت سعيدا كم في ذلك العرق ؟ قال : ما بين خمسة عشر صاعا إلى عشرين . هكذا رواه مالك بن أنس ، عن عطاء .

                                                                                                                                                ورواه داود بن أبي هند ، عن عطاء بزيادة ذكر صوم شهرين متتابعين إلا أنه لم يذكر القضاء ولا قدر العرق ، وروي من أوجه أخر ، عن سعيد بن المسيب واختلف عليه في لفظ الحديث ، والاعتماد على الأحاديث الموصولة ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية