8509 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر بن الحسن القاضي ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، قالوا : ثنا ، أنبأ أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ابن وهب ، أخبرني : أن الليث بن سعد أبا الزبير أخبره ، عن : جابر بن عبد الله عائشة - رضي الله عنها - أقبلت مهلة بعمرة حتى إذا كانت بسرف عركت فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدها تبكي ، [ ص: 344 ] فقال : " ما يبكيك " . قالت : حضت ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن . قال : " . ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت " فإن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ، ثم أهلي بالحج بالكعبة وبالصفا والمروة ، ثم قال : " قد حللت من حجك وعمرتك جميعا " . فقالت : يا رسول الله ، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت . قال : " عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم " . فاذهب بها يا وذلك ليلة الحصبة . رواه أن مسلم في الصحيح ، عن قتيبة وغيره ، عن الليث .
قال - رحمه الله - : وكانت عمرتها في ذي الحجة ، ثم سألته أن يعمرها فأعمرها في ذي الحجة . فكانت هذه عمرتان في شهر . الشافعي