الحكم الرابع : في جنايته . ففي النوادر : جعله ابن القاسم مرة كالمسلم إذا رجع ، ومرة جعله كالنصراني ورجع للأول ، وذلك فيما ، فيجري مجرى المسلم إذا رجع ، وإلا قتل ، ولا يقام ذلك عليه إلا الفدية ، وإن قتل حرا ، وهرب لدار الحرب لم يكن لولاة المقتول من ماله شيء . وإن قتل عبدا أو ذميا أخذ ذلك من ماله . وقال جرح أو جنى على عبد أو سرق أو قذف أشهب : لولاة المسلم الدية من ماله إن شاءوا أو يصبروا حتى يقتلوه . وعن ابن القاسم : إن فديته في بيت المال ; لأن بيت المال يرثه ، وإن قتل مسلما خطأ اقتص منه - لأنه دونه - أو جرح مسلما لم يقتص منه ، وإن قتله قتل به . قال قتل نصرانيا أو جرحه محمد : إن قتل مسلما عبدا لا أعجل القصاص [ ص: 46 ] حتى أستتيبه . فإن لم يتب ، وقتل سقط عنه ذلك ، إلا الفرية ; لأنها حق ذمي ، وإن تاب اقتص منه ; لأنه إذا لم يتب مستحق للردة . وإن قتل عبدا أو نصرانيا عمدا ، فذلك في ماله : قتل ، أو تاب . فإن : قال قتل المرتد أحدا عمدا ابن القاسم : ديته في ماله دية أهل الدين الذي ارتد إليه ; لأنها سواء . وقال : لا يلزمه إلا الأدب ; لأنه مباح الدم ، وإنما افتات على الإمام ، فإن سحنون ، يقتل ويسقط القذف ، وإن تاب سقط عنه كل شيء فعله بدار الحرب كالحربي . ومن وجد معه ماله بعينه أخذه وإلا لم يتبعه وإن كان مليا . قال قتل مسلما بدار الحرب ، أو قذفه ، أو زنى ، ثم يؤسر فلم يتب محمد : إن قتل قبل أن يرتد جلد مائة وحبس .