الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ صها ]

                                                          صها : صهوة كل شيء : أعلاه ؛ وأنشد بيت عارق :


                                                          فأقسمت لا أحتل إلا بصهوة حرام علي رمله وشقائقه

                                                          وهي من الفرس موضع اللبد في ظهره ، وقيل : مقعد الفارس ، وقيل : هي ما أسهل من سراة الفرس من ناحيتيها كلتيهما ، والصهوة : مؤخر السنام ، وقيل : هي الرادفة تراها فوق العجز ؛ قال ذو الرمة يصف ناقة :


                                                          إلى صهوة تتلو محالا كأنها     صفا دلصته طحمة السيل أخلق

                                                          والجمع صهوات وصهاء . الجوهري : أعلى كل جبل صهوته . والصهاء : منابع الماء ، الواحدة صهوة ؛ وأنشد ابن بري :


                                                          تظلل فيهن أبصارها     كما ظلل الصخر ماء الصهاء

                                                          والصهوة : ما يتخذ فوق الروابي من البروج في أعاليها ، والجمع صهى ، نادر ؛ وفي التهذيب : والصهوات ؛ وأنشد :


                                                          أزنأني الحب في صهى تلف     ما كنت لولا الرباب أزنؤها

                                                          والصهوة : مكان متطامن من الأرض تأوي إليه ضوال الإبل . والصهوات أوساط المتنين إلى القطاة . وهاصاه : كسر صلبه . وصاهاه : ركب صهوته . والصهوة : كالغار في الجبل يكون فيه الماء ، وقد يكون فيه ماء المطر ، والجمع صهاء . وصها الجرح بالفتح يصهى صهيا : ندي . وقال الخليل : صهي الجرح بالكسر . وأصهى الصبي : دهنه بالسمن ووضعه في الشمس من مرض يصيبه . قال ابن سيده : وحملناه على الواو لأنا لا نجد ه ص ي . ابن الأعرابي : تيس ذو صهوات : إذا كان سمينا ؛ وأنشد :

                                                          [ ص: 300 ]

                                                          ذا صهوات يرتعي الأدلاسا     كأن فوق ظهره أحلاسا
                                                          من شحمه ولحمه دحاسا

                                                          .

                                                          والدلس : أرض أنبتت بعدما أكلت . وصها : إذا كثر ماله . الأصمعي : إذا أصاب الإنسان جرح فجعل يندى ، قيل صها يصهى . وصهيون : هي الروم ، وقيل : هي بيت المقدس ؛ وأنشد :


                                                          وإن أجلبت صهيون يوما عليكما     فإن رحى الحرب الدلوك رحاكما

                                                          .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية