الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
أمراض خطيرة أخرى وهناك أمراض هـامة سارية أخرى في ديار المسلمين لا مجال للتفصيل فيها هـنا، ويكفيني أن أعددها في هـذا الكتاب: من أهمها (الكوليرا) المستوطنة، والتي تسبب موجات وبائية تنتقل عبر القارات، وتصل حوادثها أحيانا من آسيا وأفريقيا إلى أوروبا. و (التهاب السحايا الجرثومي) ، وبعض بؤر (الطاعون) ، و (التيفوس المستوطن) والحمى القلاعية (Brucellosis) التي تصيب [ ص: 121 ]
[ ص: 122 ]

الإنسان والماشية، و (الحمى الصفراء) في أفريقيا الإستوائية، وأمراض جلدية كثيرة متنوعة. وأخيرا الأمراض الجنسية التي وفدت بأنواعها الجديدة من خارج عالم المسلمين إلى ديارهم، وانتشارها الآن -رغم محدوديته النسبية- يشكل خطرا مستقبليا قد يستفحل إذا استمر التحلل الجنسي و (التحرر) من الأخلاق الفاضلة، وتدني المستوى الصحي للفرد والمحيط.

ولا أريد أن أخوض في موضوع الإدمان الكحولي والإدمان على المخدرات، فهي تندرج تحت عنوان الأمراض النفسية، وإذا نجحت عمليات (التغريب) في مجتمعات المسلمين، لا سمح الله، سيزداد خطر هـذه الأمراض، وتزداد عقابيلها؛ وكل هـذه الأمراض تزيد من مصائب المسلمين وبؤسهم وتخلفهم وتحتاج لعلاج سريع. [ ص: 123 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية