الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
1 - المعجزة .. والمعجزة ( أمر خارق للعادة، داعية إلى الخير والسعادة، مقرونة بدعوى النبوة، قصد بها إظهار صدق من ادعى أنه رسول من الله ) [1] وكما هـي الحال في الإرهاص، فإن المعجزات مرتبطة بزمن الأنبياء كذلك.. وتقوم الحجة في المعجزة على أساس من ثبات السنن، التي فطر الله عليها أمور الخلق، فلو لم تكن السنن ثابتة، لما كان في الخروج عنها إعجاز ولا حجة، وإنما كانت الحجة في المعجزة؛ لأنها تأتي بما لم يألفه البشر، وما لا يمكن الإتيان بمثله، إلا من قبل نبي مرسل، مؤيد من الله عز وجل ، الذي خلق السنة أصلا وأوجدها.

وقد كانت المعجزات كثيرة في حياة الأنبياء عليهم السلام، ولا تكاد تخلو سيرة نبي من ذكر المعجزات، التي أجراها الله على يديه، ونذكر من ذلك، عصا سيدنا موسى عليه السلام ، التي انقلبت حية، وابتلعت حبال سحرة فرعون وعصيهم..

ومن المعجزات كذلك إنزال مائدة من السماء على قوم سيدنا عيسى عليه السلام ، وإبراؤه للأكمه والأبرص والأعمى، وإحياؤه الموتى.. كل ذلك بإذن الله.

ومن المعجزات التي جرت على يدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، إنطاقه للشجر، وتكليمه ذراع الشاة المسمومة، وتفجر الماء من بين أصابعه.. وغيرها كثير مما جاء في كتب الحديث والسيرة.

ولا شك أن معجزته الخالدة الباقية على الزمن هـي القرآن الكريم. [ ص: 98 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية