الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
8- قوله تعالى: وإذا حضر القسمة الآية ، قيل: هي منسوخة. وقيل: لا ، ولكن أهمل الناس العمل بها ، أخرج البخاري عن ابن عباس قال: هي محكمة وليست بمنسوخة وأخرج البخاري والحاكم من طريق عكرمة عنه في الآية قال: يرضخ لهم فإن كان في المال تقصير اعتذر لهم فهو قولا معروفا وأخرج سعيد بن منصور عن يحيى بن يعمر قال: ثلاث آيات مدنيات محكمات ضيعهن كثير من الناس وإذا حضر القسمة الآية. وآية الاستئذان والذين لم يبلغوا الحلم منكم وقوله: إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: هذه الآية مثبتة لأهل الميراث أن يرضخوا عند قسمة الميراث لمن لا يرث من أقارب الميت ، وأخرج عن مجاهد ، قال: هي [ ص: 80 ] واجبة على أهل الميراث ما طابت له أنفسهم ، وقال به ابن حزم وأخرج عن النخعي قال: إن كانوا كبارا أرضخوا لهم وإن كانوا صغارا قال أولياؤهم ليس لنا من الأمر شيء ولو كان لنا لأعطيناكم فهذا القول بالمعروف. وأخرج سعيد بن منصور نحوه وزاد وإذا بلغوا أمرناهم أن يعرفوا حقكم يتبعوا فيه وصية ربهم وفي الآية مشروعية قسمة المشتركات ، واستدل بها مع قوله قبل: مما قل منه أو كثر من أجاز قسمة كل شيء وإن كان في قسمته ضرر.

التالي السابق


الخدمات العلمية