الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
15- قوله تعالى: حملته أمه كرها ووضعته كرها قال ابن الفرس: استدل به بعضهم على أن أجرة القابلة على المرأة.

قوله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا استدل به علي بن أبي طالب على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر مع قوله: وفصاله في عامين روى ابن أبي حاتم عن معمر بن عبد الله الجهني قال: تزوج رجل منا امرأة فولدت له لتمام ستة أشهر فانطلق إلى عثمان فأمر برجمها فقال له علي: أما سمعت الله يقول: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال: وفصاله في عامين فكم تجده بقي إلا ستة أشهر ، فقال عثمان: والله ما تفطنت لهذا ، وروى عبد الرزاق في المصنف عن أبي الأسود الدؤلي قال: رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال علي: ألا ترى أن الله يقول: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال: وفصاله في عامين فكان الحمل هنا ستة أشهر فتركها عمر ، وفي العجائب للكرماني: قيل: هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حمله ستة أشهر. وأخرج [ ص: 237 ] سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: إذا وضعت المرأة لتسعة أشهر كفاه من الرضاع أحد وعشرون شهرا وإذا وضعت لسبعة أشهر كفاه من الرضاع ثلاثة وعشرون شهرا وإذا وضعت لستة أشهر فحولين كاملين; لأن الله تعالى قال: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا

قوله تعالى: في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ولكل درجات مما عملوا استدل به من قال: إن الجن يثابون ، أخرج ابن أبي حاتم عن يعقوب قال: قال ابن أبي ليلى: للجن ثواب فوجدنا تصديق ذلك في كتاب الله ولكل درجات مما عملوا

التالي السابق


الخدمات العلمية