الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3988 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وهارون بن عبد الله قالا حدثنا أبو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فقال رجل من القوم يا رسول الله أخبرنا عن سبأ ما هو أرض أم امرأة فقال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن ستة وتشاءم أربعة قال عثمان الغطفاني مكان الغطيفي وقال حدثنا الحسن بن الحكم النخعي [ ص: 15 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 15 ] ( فذكر الحديث ) : وتمام الحديث في الترمذي ولفظه في تفسير سورة سبأ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي فأخبر أني قد سرت ، قال فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك . قال وأنزل في سبأ ما أنزل فقال رجل يا رسول الله الحديث ( فتيامن ) منهم ( ستة ) : أي أخذوا ناحية اليمن وسكنوا بها ( وتشاءم ) : منهم ( أربعة ) : أي قصدوا جهة الشأم .



                                                                      زاد الترمذي : فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة ، وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار . فقال رجل يا رسول الله وما أنمار ؟ قال الذين منهم خثعم وبجيلة .

                                                                      قال الترمذي : هذا حديث غريب حسن انتهى

                                                                      . وهكذا في مختصر المنذري ( وقال ) : عثمان في روايته ( حدثنا الحسن بن الحكم ) : أي بصيغة الجمع ، وأما هارون فقال حدثني بصيغة الإفراد والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية