الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4224 حدثنا ابن المثنى وزياد بن يحيى والحسن بن علي قالوا حدثنا سهل بن حماد أبو عتاب حدثنا أبو مكين نوح بن ربيعة حدثني إياس بن الحارث بن المعيقيب وجده من قبل أمه أبو ذباب عن جده قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد ملوي عليه فضة قال فربما كان في يده قال وكان المعيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أبو عتاب ) كنية سهل ( أخبرنا أبو مكين ) : بفتح الميم وكسر الكاف كنية نوح بن ربيعة ( وجده ) : بالرفع ويرجع الضمير إلى إياس ، وهذا تفسير من نوح بن ربيعة أو ممن دونه لأن إياس بن الحارث روى هذا الحديث عن جده فكان يلتبس على السامع هل يروي عن جده من قبل أبيه وهو المعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي ، أو يروي عن جده من قبل أمه أبي ذباب ، فصرح بأن المراد بجده في هذا الحديث هو المعيقيب ، وأما أبو ذباب فهو جده من قبل أمه والحديث أخرجه النسائي بلفظ : أخبرنا عمرو بن علي عن أبي عتاب سهل بن حماد ح . وأخبرنا أبو داود حدثنا إسماعيل بن حماد ، حدثنا أبو مكين حدثني إياس بن الحارث بن المعيقيب عن جده معيقيب فذكر الحديث .

                                                                      وقال المزي في الأطراف : حديث كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد أخرجه أبو داود في الخاتم عن ابن المثنى وزياد بن يحيى والحسن بن علي ، وأخرجه النسائي في الزينة عن عمرو بن علي وأبي داود سليمان بن سيف الحراني خمستهم عن سهل بن حماد أبي عتاب [ ص: 222 ] عن أبي مكين نوح بن ربيعة عن إياس بن الحارث بن المعيقيب عن جده به . انتهى والله أعلم .

                                                                      ( ملوي عليه ) : أي معطوف عليه ( وكان المعيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ) : أي كان أمينا عليه .

                                                                      قال في فتح الودود : هذا الحديث أجود إسنادا مما قبله ويعضده حديث التمس ولو خاتما من حديد ولو كان مكروها لم يأذن فيه . وقيل : إن كان المنع محفوظا يحمل على ما كان حديدا صرفا وهاهنا بالفضة التي لويت عليه ترتفع الكراهة . انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي .




                                                                      الخدمات العلمية