[ 1122 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12503أبو بكر بن عبد الله ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14451زكريا بن يحيى ، حدثنا
هشيم ، nindex.php?page=hadith&LINKID=683166nindex.php?page=treesubj&link=17359_17393_19649_23997_24003_28692_30231_30354_30366_30394_30395_30404_31036_31049_31060_31714_31784_31908عن حصين ، قال : كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، فقال لنا : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ قال : قلت : أنا ، قال ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال : فما فعلت ؟ قال : قلت : استرقيت قال : وما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال : وما يحدثكم nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ؟ قال : قلت : حدثنا عن nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة بن الحصيب أنه قال : لا رقية إلا من عين أو حمة .
قال : فقال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ، ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عرضت علي الأمم قال : فرأيت النبي معه الرهط ، والنبي معه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد ، إذ رفع لي سواد عظيم فقلت : هذه أمتي ؟ ، فقيل : هذا موسى وقومه ، ولكن انظر إلى الأفق قال : فنظرت فإذا سواد عظيم ، ثم قيل : انظر إلى هذا الجانب الآخر فإذا سواد عظيم ، فقيل : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا ، يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " .
ثم نهض النبي صلى الله عليه وسلم فدخل فخاض القوم في ذلك ، فقالوا : من هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟ فقال بعضهم لبعض : لعلهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله شيئا قط ، وذكروا أشياء فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه ؟ " [ ص: 392 ]
فأخبروه بمقالتهم فقال : " هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال : أنا منهم يا رسول الله ؟ فقال : " أنت منهم " ، ثم قام رجل آخر فقال : أنا منهم يا رسول الله قال : " سبقك بها عكاشة " .
أخرجاه في الصحيح من حديث
هشيم وغيره .
وفي حديث
بريدة رخصة في الاسترقاء ، وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14246إسماعيل بن زكريا ، nindex.php?page=showalam&ids=16872ومالك بن مغول ، عن
حصين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=657331عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا قوله : " لا رقية إلا من عين أو حمة " .
والله أعلم أنهما أولى بالرقى لما فيهما من زيادة الضرر .
والحمة سم ذوات السموم .
وأما رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس [ ص: 393 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14164الحليمي رحمه الله تعالى : " يحتمل أن يكون أراد بهم الغافلين عن أحوال الدنيا وما فيها من الأسباب المعدة لدفع الآفات والعوارض ، فهم لا يعرفون الاكتواء ولا الاسترقاء ، ولا يعرفون فيما ينوبهم ملجأ إلا الدعاء والاعتصام بالله عز وجل .
وقد روي
عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أكثر أهل الجنة البله " .
فقيل : معناه البله عن شهوات الدنيا وزينتها والحبائل التي للشيطان فيها . وقال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) .
فقيل : أراد الغافلات عما يرمين به من الفحشاء لا يتفكرن فيها ، ولا يخطرن بقلوبهن ، ولا تكون من همتهن فكذلك الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر هم الغافلون عن طب الأطباء ورقى الرقاة ، ولا يحسنون منها شيئا لا الذين يحسنون ولا يستعملون ثم احتج بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في ذلك وهو أنه صلى الله عليه وسلم كوى
أسعد بن زرارة من الشوكة
[ ص: 394 ]
وبعث إلى
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه وهذا يدل على الرخصة في ذلك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله : ثم قد روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، nindex.php?page=hadith&LINKID=655249nindex.php?page=treesubj&link=32184_17359_17338عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية بنار ، وأنا أنهى أمتي عن الكي " .
وهذا القول صدر منه بعد قصة
أسعد بن زرارة ، ويشبه أن يكون بعد قصة
أبي أيضا وأراد بهذا النهي - والله تعالى أعلم - التنزيه ، فقد روى هذا الحديث بعينه
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، nindex.php?page=hadith&LINKID=661094عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة حجام ، أو شربة عسل ، أو لدغة بنار ، وما أحب أن أكتوي " .
وهذا يدل على أن ذلك على غير التحريم .
[ ص: 395 ]
وروينا
nindex.php?page=hadith&LINKID=699835عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين ، أنه قال : " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الكي ، فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا " .
وفي هذا ما دل على أنه على غير التحريم إذ لو كان على طريق التحريم لم يكتو
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين بعد علمه بالنهي غير أنه ركب المكروه ففارقه ملك كان يسلم عليه فحزن على ذلك ، وقال هذا القول : ثم قد روي أنه عاد إليه قبل موته ، وإذا كان الكي بحكم هذه الأخبار مكروها فارق حكمه حكم سائر الأسباب التي ليست فيها كراهية حين استحق تاركه الثناء الذي قدمنا ذكره .
وأما الاسترقاء ، فقد روينا الرخصة فيه بما يعلم من كتاب الله أو ذكره من غير كراهية ؛ وإنما الكراهية فيما لا نعلم من لسان اليهود وغيرهم فكان التارك لما كان مكروها هو المستحق لهذا الثناء ، والله تعالى أعلم . ويحتمل أن يكون هذا هو المراد بما روى
عقار بن المغيرة بن شعبة ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=679993nindex.php?page=treesubj&link=19649_17359_28692عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل " .
[ ص: 396 ]
[ 1122 ] أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14070أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12503أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14451زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
هُشَيْمٌ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=683166nindex.php?page=treesubj&link=17359_17393_19649_23997_24003_28692_30231_30354_30366_30394_30395_30404_31036_31049_31060_31714_31784_31908عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ لَنَا : أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنَا ، قَالَ ثُمَّ قُلْتُ أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ قَالَ : فَمَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اسْتَرْقَيْتُ قَالَ : وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ ، قَالَ : وَمَا يُحَدِّثُكُمُ nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : حَدَّثَنَا عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=134بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ أَنَّهُ قَالَ : لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَّةٍ .
قَالَ : فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : قَدْ أَحْسَنَ مَنِ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ ، ثُمَّ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ قَالَ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ مَعَهُ الرَّهْطُ ، وَالنَّبِيَّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ ، وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقُلْتُ : هَذِهِ أُمَّتِي ؟ ، فَقِيلَ : هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ ، ثُمَّ قِيلَ : انْظُرْ إِلَى هَذَا الْجَانِبِ الْآخَرِ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ ، فَقِيلَ : هَذِهِ أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا ، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ " .
ثُمَّ نَهَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ فَخَاضَ الْقَوْمُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالُوا : مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : لَعَلَّهُمُ الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : فَلَعَلَّهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا قَطُّ ، وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ تَخُوضُونَ فِيهِ ؟ " [ ص: 392 ]
فَأَخْبَرُوهُ بِمَقَالَتِهِمْ فَقَالَ : " هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مُحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " أَنْتَ مِنْهُمْ " ، ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ " .
أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ
هُشَيْمٍ وَغَيْرِهِ .
وَفِي حَدِيثِ
بُرَيْدَةَ رُخْصَةٌ فِي الِاسْتِرْقَاءِ ، وَقَدْ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14246إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، nindex.php?page=showalam&ids=16872وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ
حُصَيْنٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=657331عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا قَوْلِهِ : " لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَّةٍ " .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُمَا أَوْلَى بِالرُّقَى لَمَا فِيهِمَا مِنْ زِيَادَةِ الضَّرَرِ .
وَالْحُمَةُ سُمُّ ذَوَاتِ السُّمُومِ .
وَأَمَّا رِوَايَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ [ ص: 393 ]
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14164الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : " يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِمِ الْغَافِلِينَ عَنْ أَحْوَالِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنَ الْأَسْبَابِ الْمُعَدَّةِ لِدَفْعِ الْآفَاتِ وَالْعَوَارِضِ ، فَهُمْ لَا يَعْرِفُونَ الِاكْتِوَاءَ وَلَا الِاسْتِرْقَاءَ ، وَلَا يَعْرِفُونَ فِيمَا يَنُوبُهُمْ مَلْجَأً إِلَّا الدُّعَاءَ وَالِاعْتِصَامَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَقَدْ رُوِيَ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ " .
فَقِيلَ : مَعْنَاهُ الْبُلْهُ عَنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا وَالْحَبَائِلِ الَّتِي لِلشَّيْطَانِ فِيهَا . وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ ) .
فَقِيلَ : أَرَادَ الْغَافِلَاتِ عَمَّا يُرْمَيْنَ بِهِ مِنَ الْفَحْشَاءِ لَا يَتَفَكَّرْنَ فِيهَا ، وَلَا يَخْطُرْنَ بِقُلُوبِهِنَّ ، وَلَا تَكُونُ مِنْ هِمَّتِهِنَّ فَكَذَلِكَ الَّذِينَ أَثْنَى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْخَبَرِ هُمُ الْغَافِلُونَ عَنْ طِبِّ الْأَطِبَّاءِ وَرُقَى الرُّقَاةِ ، وَلَا يُحْسِنُونَ مِنْهَا شَيْئًا لَا الَّذِينَ يُحْسِنُونَ وَلَا يُسْتَعْمَلُونَ ثُمَّ احْتَجَّ بِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي ذَلِكَ وَهُوَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَى
أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ مِنَ الشَّوْكَةِ
[ ص: 394 ]
وَبَعَثَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيبًا فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقًا ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : ثُمَّ قَدْ رُوِّينَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=655249nindex.php?page=treesubj&link=32184_17359_17338عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ : فِي شَرْطَةِ مُحْجِمٍ ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ ، وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ " .
وَهَذَا الْقَوْلُ صَدَرَ مِنْهُ بَعْدَ قِصَّةِ
أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ قِصَّةِ
أُبَيٍّ أَيْضًا وَأَرَادَ بِهَذَا النَّهْيِ - وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ - التَّنْزِيهُ ، فَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=661094عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ حَجَّامٍ ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ ، أَوْ لَدْغَةٍ بِنَارٍ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ " .
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ عَلَى غَيْرِ التَّحْرِيمِ .
[ ص: 395 ]
وَرُوِّينَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=699835عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ الْكَيِّ ، فَاكْتَوَيْنَا فَمَا أَفْلَحْنَا وَلَا أَنْجَحْنَا " .
وَفِي هَذَا مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ عَلَى غَيْرِ التَّحْرِيمِ إِذْ لَوْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ التَّحْرِيمِ لَمْ يَكْتَوِ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ بَعْدَ عِلْمِهِ بِالنَّهْيِ غَيْرَ أَنَّهُ رَكِبَ الْمَكْرُوهَ فَفَارَقَهُ مَلَكٌ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَحَزِنَ عَلَى ذَلِكَ ، وَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ : ثُمَّ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ عَادَ إِلَيْهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ، وَإِذَا كَانَ الْكَيُّ بِحُكْمِ هَذِهِ الْأَخْبَارِ مَكْرُوهًا فَارَقَ حُكْمُهُ حُكْمَ سَائِرِ الْأَسْبَابِ الَّتِي لَيْسَتْ فِيهَا كَرَاهِيَةٌ حِينَ اسْتَحَقَّ تَارِكُهُ الثَّنَاءَ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ .
وَأَمَّا الِاسْتِرْقَاءُ ، فَقَدُ رُوِّينَا الرُّخْصَةَ فِيهِ بِمَا يُعْلَمُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ ذِكْرِهِ مِنْ غَيْرِ كَرَاهِيَةٍ ؛ وَإِنَّمَا الْكَرَاهِيَةُ فِيمَا لَا نَعْلَمُ مِنْ لِسَانِ الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ فَكَانَ التَّارِكُ لَمَّا كَانَ مَكْرُوهًا هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِهَذَا الثَّنَاءِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا هُوَ الْمُرَادَ بِمَا رَوَى
عَقَّارُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=679993nindex.php?page=treesubj&link=19649_17359_28692عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى فَقَدْ بَرِئِ مِنَ التَّوَكُّلِ " .
[ ص: 396 ]