(73) الثالث والسبعون من شعب الإيمان " وهو باب في الإعراض عن اللغو "
قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=3والذين هم عن اللغو معرضون ) . قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=72والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) .
قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=55وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) .
قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19142واللغو : الباطل الذي لا يتصل بقيد صحيح ، ولا يكون لقائله فيه فائدة ، وربما يكون وبالا عليه ، ثم ينقسم فيكون منه أن يتكلم الرجل بما لا يعنيه من أمور الناس ، فيفشي سرائرهم ، ويهتك أستارهم ، ويذكر أموالهم وأحوالهم من غير حاجة به إلى شيء من ذلك عادة سوء ألفها ، فلا يريد النزوع عنها ، ويكون منه الخوض فيما لا يحل من ذكر الفجار ، والفجور والملاهي ، ويكون منه الافتخار بالآباء الجاهلين ، والتمدح بهم ، والذكر للمعاملات المبنية على الاستطالة ، ويكون فيه خوض المبطلين في العقائد فيما عندهم ، وتفضيلهم إياه على ما عند غيرهم بالدعاوى ، والتوسع في المقال من غير حجة ، ويكون منه إنشاد الأشعار المقولة في ضروب الأكاذيب ، ويكون منه دراسة للحساب فصول الحساب التي وضعوها في المثلثات والمربعات والمخمسات فيما لا يجدي على أهلها نفعا في العاجل ولا في الآجل ، والاشتغال بها تضييع للزمان ، كل ما كان لغوا فينبغي أن لا يشتغل بهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=682491nindex.php?page=treesubj&link=19137_30476 " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " . [ ص: 268 ]
(73) الثَّالِثُ وَالسَّبْعُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ " وَهُوَ بَابٌ فِي الْإِعْرَاضِ عَنِ اللَّغْوِ "
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=3وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) . قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=72وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) .
قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=55وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ) .
قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19142وَاللَّغْوُ : الْبَاطِلُ الَّذِي لَا يَتَّصِلُ بِقَيْدٍ صَحِيحٍ ، وَلَا يَكُونُ لِقَائِلِهِ فِيهِ فَائِدَةٌ ، وَرُبَّمَا يَكُونُ وَبَالًا عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَنْقَسِمُ فَيَكُونُ مِنْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِمَا لَا يَعْنِيهِ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ ، فَيُفْشِي سَرَائِرَهُمْ ، وَيَهْتِكُ أَسْتَارَهُمْ ، وَيَذْكُرُ أَمْوَالَهُمْ وَأَحْوَالَهُمْ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ بِهِ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ عَادَةَ سَوْءٍ أَلِفَهَا ، فَلَا يُرِيدُ النُّزُوعَ عَنْهَا ، وَيَكُونُ مِنْهُ الْخَوْضُ فِيمَا لَا يَحِلُّ مِنْ ذِكْرِ الْفُجَّارِ ، وَالْفُجُورِ وَالْمَلَاهِي ، وَيَكُونُ مِنْهُ الِافْتِخَارُ بِالْآبَاءِ الْجَاهِلِينَ ، وَالتَّمَدُّحُ بِهِمْ ، وَالذِّكْرُ لِلْمُعَامَلَاتِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الِاسْتِطَالَةِ ، وَيَكُونُ فِيهِ خَوْضُ الْمُبْطِلِينَ فِي الْعَقَائِدِ فِيمَا عِنْدَهُمْ ، وَتَفَضِيلُهُمْ إِيَّاهُ عَلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِمْ بِالدَّعَاوَى ، وَالتَّوَسُّعُ فِي الْمَقَالِ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ ، وَيَكُونُ مِنْهُ إِنْشَادُ الْأَشْعَارِ الْمَقُولَةِ فِي ضُرُوبِ الْأَكَاذِيبِ ، وَيَكُونُ مِنْهُ دِرَاسَةٌ لِلْحِسَابِ فُصُولِ الْحِسَابِ الَّتِي وَضَعُوهَا فِي الْمُثَلَّثَاتِ وَالْمُرَبَّعَاتِ وَالْمُخَمَّسَاتِ فِيمَا لَا يُجْدِي عَلَى أَهْلِهَا نَفْعًا فِي الْعَاجِلِ وَلَا فِي الْآجِلِ ، وَالِاشْتِغَالُ بِهَا تَضْيِيعٌ لِلزَّمَانِ ، كُلُّ مَا كَانَ لَغْوًا فَيَنْبَغِي أَنْ لَا يُشْتَغَلَ بِهِقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=682491nindex.php?page=treesubj&link=19137_30476 " مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرَكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ " . [ ص: 268 ]