باب الدليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28649الإيمان والإسلام على الإطلاق عبارتان عن دين واحد .
قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إن الدين عند الله الإسلام ) .
وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136قولوا آمنا بالله ) .
فصح أن قولنا : آمنا بالله إسلام . وقال في قصة
لوط : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=35فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=36فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) .
فسماهم مرة مؤمنين ، ومرة مسلمين ، وإنما أراد تمييزهم عن غيرهم بأديانهم ، فصح أن الإيمان والإسلام اسمان لدين واحد ، وإن كانت حقيقة الإسلام التسليم ، وحقيقة الإيمان التصديق ، فاختلاف الحقيقة فيهما لا يمنع من أن يجعلا اسما لدين واحد كالغيث والمطر هما اسمان لمسمى واحد ، وإن كان حقيقة الغيث في اللسان غير حقيقة المطر " .
[ ص: 110 ]
بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28649الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ عَلَى الْإِطْلَاقِ عِبَارَتَانِ عَنْ دِينٍ وَاحِدٍ .
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ) .
وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ ) .
فَصَحَّ أَنَّ قَوْلَنَا : آمَنَّا بِاللَّهِ إِسْلَامٌ . وَقَالَ فِي قِصَّةِ
لُوطٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=35فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مَنْ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=36فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) .
فَسَمَّاهُمْ مَرَّةً مُؤْمِنِينَ ، وَمَرَّةً مُسْلِمِينَ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ تَمْيِيزَهُمْ عَنْ غَيْرِهِمْ بِأَدْيَانِهِمْ ، فَصَحَّ أَنَّ الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ اسْمَانِ لِدِينٍ وَاحِدٍ ، وَإِنْ كَانَتْ حَقِيقَةُ الْإِسْلَامِ التَّسْلِيمَ ، وَحَقِيقَةُ الْإِيمَانِ التَّصْدِيقُ ، فَاخْتِلَافُ الْحَقِيقَةِ فِيهِمَا لَا يَمْنَعُ مِنْ أَنْ يُجْعَلَا اسْمًا لِدِينٍ وَاحِدٍ كَالْغَيْثِ وَالْمَطَرِ هُمَا اسْمَانِ لِمُسَمًّى وَاحِدٍ ، وَإِنْ كَانَ حَقِيقَةُ الْغَيْثِ فِي اللِّسَانِ غَيْرَ حَقِيقَةِ الْمَطَرِ " .
[ ص: 110 ]