[ 3031 ] أخبرنا أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، أبو محمد بن زياد ، حدثنا حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثني عبد الله بن وهب ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، أبي صالح السمان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يعطي حقها إلا وهي تصفح له يوم القيامة صفائح ، يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جبهته ، وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، قالوا : يا رسول الله ، فصاحب الإبل ؟ قال : ولا صاحب إبل لا يعطي حقها ، ومن حقها : حلبها يوم وردها إلا وهي تجمع له يوم القيامة ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، ثم يبطح لها بقاع قرقر تطؤه [ ص: 14 ] بأخفافها وتعضه بأفواهها ، كلما مر عليه آخرها رجع عليه أولها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، قالوا : يا رسول الله ، صاحب البقر والغنم ؟ قال : ولا صاحب بقر ، ولا غنم ، لا يعطي حقها إلا وهي تجمع له يوم القيامة ليست فيها عضباء ولا عقصاء ولا جلحاء يبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأظلافها ، وتنطحه بقرونها كلما مر عليه آخرها رجع عليه أولها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، قالوا : يا رسول الله ، صاحب الخيل ؟ قال : الخيل لثلاثة : هي لرجل أجر ، ولرجل ستر ، ولرجل وزر ، أما من ربطها عدة في سبيل الله ، فإنه لو أنه طول لها في مرج خصب ، أو في روضة كتب الله له عدد ما أكلت حسنات ، وعدد أرواثها حسنات ، ثم لو أنه انقطع طولها ذلك فاستنت شرفا ، أو شرفين كتب الله له عدد آثارها حسنات ، ولو أنها مرت بنهر فجاج لا يريد السقي به فشربت منه كتب الله له عدد ما شربت حسنات ، فهي لهذا أجر يوم القيامة ، ومن ربطها تغنيا وتعففا التماس الخير فيها ، ثم لم ينس حق الله في بطونها ، ولا في ظهورها كانت له سترا من النار ، ومن ربطها فخرا ورياء ونواء على أهل الإسلام ، كانت له وزرا يوم القيامة ، قالوا : يا رسول الله ، الحمر قال : لم ينزل الله علي في الحمر إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : ( أبي هريرة ، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) . عن
رواه عن مسلم ، [ ص: 15 ] يونس بن عبد الأعلى ،
قال رحمه الله : ويحتمل أن يكون قوله ومن حقها حلبها يوم وردها من قول البيهقي فقد رواه أبي هريرة أبو عمر الغداني ، عن قال فيه : قيل : وما حق الإبل يا أبي هريرة ، قال : يعطي الكريمة ويمنح الغزيرة ، ويفقر الظهر ، ويطرق الفحل ، ويسقي اللبن ورواه أبا هريرة ؟ عن سهيل بن أبي صالح ، أبيه ، عن وقال في الحديث : ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها ولم يذكر غير الزكاة . أبي هريرة ،