[ 5418 ] أخبرنا حدثنا محمد بن موسى بن الفضل ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، عن أبو أسامة ، عن زائدة ، قال : منصور ، الحجاج ، قال : وكانت العرفاء إذ ذاك يسبون ، قال : فلما قدم دعا أناسا من الحي فدعاني ، قال : فكأني وجدت في نفسي فلم آته ، قال : فلقيت كان عريف لنا ، يخرج إلى السواد زمان فذكرت ذلك له ، فقال : " إني أرى الشيطان يعرض لك ليوقع العداوة ، قد كانت العمال يهبطون ، ثم يدعونهم فيحرجونهم " . إبراهيم
قال الشيخ : " وهذا ؛ لأنه يحتمل أن يكون لهم حلال ، وأنهم أعطوه من الحلال ، فإذا امتنعوا ، أوقع الامتناع بينهم عداوة ، ولا طاقة للرعية بمعاداة العمال ، فإن أمنوا من معاداتهم ، فتورعوا عن أكل طعامهم ، فقد فعل ذلك جماعة من أهل الورع ، وبالله التوفيق " .
[ ص: 526 ]