الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 8774 ] أخبرنا أبو الحسن المقرئ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا محمد بن أبي بكير ، حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، حدثنا خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده فقال : " لا بأس عليك ، طهور إن شاء الله " . [ ص: 425 ]

أخرجه البخاري في الصحيح .

وهو أصل في استحباب تسلية العائد من دخل عليه من المرضى ، واستحبها جماعة من السلف وفعلوها ، ولا بأس أن يقول للمريض : كيف تجدك . فقد قالته عائشة لأبيها ولبلال ، حين وعكا زمان قدومهما المدينة .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة : " كيف تجدينك يا أم فلان " .

[ 8774 ] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ فَقَالَ : " لَا بَأْسَ عَلَيْكَ ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " . [ ص: 425 ]

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ .

وَهُوَ أَصْلٌ فِي اسْتِحْبَابِ تَسْلِيَةِ الْعَائِدِ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَرْضَى ، وَاسْتَحَبَّهَا جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ وَفَعَلُوهَا ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ لِلْمَرِيضِ : كَيْفَ تَجِدُكَ . فَقَدْ قَالَتْهَ عَائِشَةُ لِأَبِيهَا وَلِبِلَالٍ ، حِينَ وَعِكَا زَمَانَ قُدُومِهَمَا الْمَدِينَةَ .

وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ : " كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا أُمَّ فُلَانٍ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث