الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ( الرابعة ) ) زعمت أنه تعالى لا يعلم الشيء الغير المتناهي لأن كل معلوم متميز عند العالم عن غيره ، وتميز غير المتناهي لا يكون بأن يحيط به حد وغاية يكون الغير خارجا عنه ومتميزا ، وغير المتناهي لا يكون له حد وغاية وإلا يكون متناهيا .

والجواب أن المعقول ( ؟ ) كل واحد من غير تناه وهو متميز وما هو غير متميز إنما هو الكل من حيث هو غير متناه ، وهو لا يقدح في المطلوب لأن المطلوب علمه بغير المتناهي ، وهو حاصل عند العلم بكل واحد واحد .

" الخامسة " زعمت أنه تعالى لا يعلم الأشياء كلها ، وقالت : وإلا لزم من علمه بشيء علمه بالعلم بذلك الشيء ، وهلم جرا ، فيلزم التسلسل ، والجواب أن هذا التسلسل في الإضافات والنسب ، وهو غير محال ، وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية