الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7922 ) فصل : فإن أراد أحدهما التطويل ، والتشاغل عن الرمي بما لا حاجة إليه ، من مسح القوس والوتر ، ونحو ذلك ، إرادة التطويل على صاحبه ، لعله ينسى القصد الذي أصاب به ، أو يفتر ، منع من ذلك ، وطولب بالرمي ، ولا يدهش بالاستعجال بالكلية ، بحيث يمنع من تحري الإصابة . ويمنع كل واحد منهما من الكلام الذي يغيظ به صاحبه ، مثل أن يرتجز ، ويفتخر ، ويتبجح بالإصابة ، ويعنف صاحبه على الخطأ ، أو يظهر له أنه يعلمه . وهكذا الحاضر معهما ، مثل الأمير والشاهدين وغيرهم ، يكره لهم مدح المصيب ، وزهزهته ، وتعنيف المخطئ وزجره ; لأن فيه كسر قلب أحدهما وغيظه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية