الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7931 ) فصل : إذا كان شرطهما حواصل ، وهي الإصابة المطلقة ، اعتد بها كيفما وجدت ، بشرط أن يصيب بنصل السهم ، فإن أصاب بعرضه ، أو بفوقه ، نحو أن ينقلب السهم بين يدي الغرض ، فيصيب فوقه الغرض ، لم يعتد به ; لأن هذا من سيئ الخطأ . وإن انقطع السهم قطعتين ، فأصابت القطعة الأخرى ، لم يحتسب به . فإن كان الغرض جلدا خيط عليه شنبر كشنبر المنخل ، وجعلا له عرى وخيوطا تعلق به في العرى ، فأصاب الشنبر أو العرى ، نظرت في شرطهما ; فإن شرط إصابة الغرض ، اعتد له ; لأن ذلك من الغرض ، فأما المعاليق ، وهي الخيوط ، فلا يعتد له بإصابتها على كلا الشرطين ; لأنها ليست من الجلدة ، ولا من الغرض ، فأشبه إصابة الهدف .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية