قال : ( وإن ففيه عشر الدية وإن كان أصبعين فالخمس ولا شيء في الكف ) وهذا عند قطع الكف من المفصل وفيها أصبع واحدة رحمه الله ، أبي حنيفة : ينظر إلى أرش الكف والأصبع فيكون عليه الأكثر ، ويدخل القليل في الكثير لأنه لا وجه إلى الجمع بين الأرشين لأن الكل شيء واحد ولا إلى إهدار أحدهما ، لأن كل واحد منهما أصل من وجه فرجحنا بالكثرة ، وله أن الأصابع أصل والكف تابع حقيقة وشرعا لأن البطش يقوم بها وأوجب الشرع في أصبع واحدة عشرا من الإبل والترجيح من حيث الذات والحكم أولى من الترجيح من حيث مقدار الواجب ( ولو كان في الكف ثلاثة أصابع يجب [ ص: 407 ] أرش الأصابع ولا شيء في الكف بالإجماع ) لأن الأصابع أصول في التقوم وللأكثر حكم الكل فاستتبعت الكف كما إذا كانت الأصابع قائمة بأسرها . وقالا